أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - معركة الوعي وسقوط الأقنعة














المزيد.....

معركة الوعي وسقوط الأقنعة


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن تتبدل فيه المواقف وتُباع فيه المبادئ لم يعد من الغريب أن نرى من يرفع راية الدين وهو يدعم الظالم أو من يتحدث عن الإيمان وهو يُبرر الاحتلال.

الصراع الذي يُصدّر لنا على أنه صراع عربي فارسي لم يعد واقعياً بل تحول إلى ستار يُغطّى به صراعٌ أعمق وأخطر صراع بين من يؤمن بالحق ومن باع ضميره.

لقد تغيّر الزمن وتغيّرت الجبهات ولم يعد الاختلاف المذهبي أو القومي هو التهديد الحقيقي بل أصبح الخطر الأكبر هو السكوت عن الجرائم وتبرير العدوان والتواطؤ مع المحتل فقط لإرضاء تحالفات سياسية أو موازنات دولية.

الجميع اليوم يتحدث باسم الدين لكن الدين ليس مجرد صلوات وعبادات ، الدين في جوهره هو موقف أخلاقي وهو عدل ورحمة وكرامة وهو احترام الذات واحترام حقوق الآخرين فكيف ندّعي الإيمان ونصمت على القتل والتجويع والحصار؟ كيف نوحّد الله في السماء ونخذل عباده في الأرض؟ أليس الله هو الحق؟ فمن يخون الحق أيّ إيمان بقي له؟

من المؤلم أن تُختزل الطهارة والفساد في عناوين قومية مثل فرس وعرب في حين أن الحقيقة هي أن هناك فرسًا قالوا كلمة حق وعربًا باعوا أنفسهم فالصراع لم يكن يومًا بين الأعراق بل بين القلوب وبين من يخشى الله ومن يخشى غضب أمريكا أو رضا العدو.

الدين ليس مشروعًا للآخرة فقط الدين مشروع حياة يربط الدنيا بالآخرة عبر العمل الصالح ومناصرة المظلوم والوقوف في وجه الباطل مهما كان الثمن واليوم شاهدنا الأقنعة تتساقط والمعادلات تنكشف ومن يقف مع الاحتلال وضد الإنسانية لا يمثّل دينًا ولا ضميرًا ومن يبرر الظلم لا يمكن أن يكون حليفًا لله حتى لو ملأ الدنيا شعارات وفتاوى.

فالدين ليس عباءة نغطي بها المصالح السياسية بل نور نهتدي به إلى الحق مهما كان مؤلمًا أو مكلفًا فمن يخون الحق… لا يعرف الله حتى لو نطق باسمه كل يوم وحمى الله العراق والعراقيين من المنافقين والفاسدين



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تغيرت موازين القوى بالمنطقة
- حين تصبح المأساة عادةً يومية
- هل ستعود القمة بفوائد على العراق
- بعد القمة هل سيكون العراق وحيداً
- اهمية الانتخابات والتنافس الديمقراطي
- مستقبل الأحزاب السياسية في العراق
- اضراب المعلمين في العراق
- التيار الصدري والانتخابات القادمة
- ماذا بعد… تأخير رواتب الموظفين!!
- الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع
- الجفاف التحدي البيئي والاقتصادي والاجتماعي
- طريق الحسين طريق العزة والكرامة طريق الاحرار
- شحة المياه وتقصير المسؤول
- الامام علي الانسان .
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الشعب يريد وطن
- مبادىء الحسين
- موعد من خلال الشباك
- الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة
- رفحاء بين الظلم وسرقة اموال الشعب


المزيد.....




- ترامب يهاجم تاكر كارلسون ويصفه بـ-المجنون- بسبب تصريحاته حول ...
- السفارة الصينية في تل أبيب تنشر تحذيرا يدعو مواطني الصين لمغ ...
- انفجارات تهز تل أبيب ومحيطها
- ستارمر: قادة مجموعة السبع يتفقون على معارضة البرنامج النووي ...
- محاولات في الكونغرس الأمريكي لتقييد ترامب في استخدام القوة ا ...
- قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب تلقى إحاطة حاسمة وأعط ...
- وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاغون بنشر قدرات إضافية في الش ...
- الجيش الإسرائيلي مخاطبا الإسرائيليين: دفاعتنا في مواجهة الصو ...
- ?? مباشر: ترامب يدعو الجميع إلى -إخلاء طهران فورا- وإيران تت ...
- عاجل | ماكرون: الرغبة في تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - معركة الوعي وسقوط الأقنعة