أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق حسن الناصري - الأهوار تقترب من فصل النهاية














المزيد.....

الأهوار تقترب من فصل النهاية


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 04:56
المحور: المجتمع المدني
    


الأهوار هذا الكنز الطبيعي والتاريخي الذي طالما وصف بجنة عدن يواجه اليوم تهديداً وجودياً حقيقياً بين شح المياه وتغير المناخ والإهمال الحكومي أصبح المشهد أكثر قتامة وكأن الأهوار تسير بخطوات سريعة نحو فصل النهاية.

على مدى آلاف السنين شكّلت الأهوار ملاذاً للطيور النادرة وموطناً للأسماك وأيضاً موطناً أصيلاً لأجيال من سكانها الذين اعتادوا حياة القصب والزوارق حيث كانت الأهوار رمزاً للخصب وذاكرة بيئية فريدة سجّلتها منظمة اليونسكو كإرث إنساني عالمي ولكن اليوم الصورة تنقلب حيث هناك أراضٍ متشققة ومياه تنحسر وأعداد هائلة من الجاموس تنفق وعوائل كاملة تهاجر بعدما لم تعد تجد في أرضها ما يعينها على البقاء.

يبدو أن الأسباب كثيرة تبدأ من بناء السدود على منابع الأنهار في دول الجوار مروراً بسوء الإدارة المحلية وغياب خطط إنقاذ جدية وصولاً إلى الفساد الذي يلتهم كل مشاريع الحلول ومع كل عام جديد تتراجع مساحة الأهوار أكثر فأكثر حتى بات الخوف الأكبر ألا تبقى سوى في ذاكرة الصور والقصص.

الأهوار اليوم ليست مجرد قضية بيئية وإنما قضية وجودية وهي إنذار مبكر لما يمكن أن يحدث لمستقبل العراق المائي والغذائي إذا استمر الحال كما هو فحين تجف الأهوار لا نفقد الطبيعة وحدها بل نفقد جزءاً من الهوية ومن التاريخ ومن الكرامة الوطنية.

ولهذا فإن إنقاذ الأهوار لم يعد ترفاً بيئياً ولكن ضرورة مصيرية وما لم يتحول الحديث إلى فعل سيأتي يوم يُقال فيه كانت هنا أهوار العراق ثم يسدل الستار على واحدة من أجمل فصول التاريخ الطبيعي للبشرية وستكون كارثة إنسانية على الأرض ولانملك الا القول حمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والمنافقين…



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم… أين سوريا من الدولة وهل أضاعوا الفرصة؟
- التشويه الإعلامي للحشد .. أداة جديدة في الحرب الناعمة
- مشروع قانون حرية التعبير ... رصاصة في قلب الديمقراطية العراق ...
- حرائق الكوت مأساة تتكرر وسؤال لا يُجاب …
- خور عبد الله عنوان جديد للخيانة السياسية!
- الصدر يُقاطع الانتخابات ، بيان جديد يضع شروط الإصلاح الحقيقي ...
- وعي الناخب مفتاح التغيير
- بين المقاطعة والمشاركة… من يرسم ملامح الأغلبية القادمة؟
- عِبرة من التاريخ … أين هم الآن؟
- نصيحة إلى المرشحين في الانتخابات المقبلة
- خمسون عامًا في سراب الحداثة مراجعة فكرية لمثقف مخدوع
- المنافقون والخانعون بين التبعية والتضليل
- معركة الوعي وسقوط الأقنعة
- هل تغيرت موازين القوى بالمنطقة
- حين تصبح المأساة عادةً يومية
- هل ستعود القمة بفوائد على العراق
- بعد القمة هل سيكون العراق وحيداً
- اهمية الانتخابات والتنافس الديمقراطي
- مستقبل الأحزاب السياسية في العراق
- اضراب المعلمين في العراق


المزيد.....




- اعتقال 3 سيدات بالضفة وتصعيد باعتداءات المستوطنين
- اعتقال 3 سيدات بالضفة وتصعيد باعتداءات المستوطنين
- بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه
- برنامج الأغذية العالمي: الجفاف يدفع ثلاثة ملايين سوري نحو ال ...
- بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه
- تعثر المفاوضات بين الكونغو ومتمردي حركة M23 في الدوحة وسط خل ...
- صحافة عالمية: إعلام إسرائيل يتناول مجاعة غزة ونتنياهو يهاجم ...
- صحافة عالمية: إعلام إسرائيل يتناول مجاعة غزة ونتنياهو يهاجم ...
- سجن -الكاتراز- في فلوريدا... شكاوى من التعذيب ومحاولة الانتح ...
- مكاتب مشبوهة تتربح من معاناة المهاجرين غير المسجلين بفرنسا


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق حسن الناصري - الأهوار تقترب من فصل النهاية