أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هيثم ضمره - من كندا إلى أرمينيا: بين حياة الاستهلاك وبناء الذات














المزيد.....

من كندا إلى أرمينيا: بين حياة الاستهلاك وبناء الذات


هيثم ضمره

الحوار المتمدن-العدد: 8457 - 2025 / 9 / 6 - 10:37
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ربيع كندا الذي يغادر بلا وداع

في كندا، يغادر الصيف بلا وداع، فهو مجرد ربيع طويل يتهيأ للرحيل، والأشجار تستعد لخلع أثوابها قبل الشتاء. الحياة هنا متشابهة الإيقاع: العمل اليومي، الفواتير، والالتزامات التي تملأ أوقات الناس. النظام الاقتصادي قائم على السوق الحرة، يمنح فرصًا لكنه يثقل كاهل الأفراد بأعباء القروض والالتزامات المستمرة.

الشباب وثقافة الاستهلاك

الشباب هنا يدخلون هذه الحلقة مبكرًا. ترى شابًا في الثامنة عشرة محاطًا بكل ما يلمع: ساعة، هاتف حديث، سكوتر للتنقل، وملابس بعلامات تجارية.
وأقراط في الأذن… نعم، بعض الشباب يضعونها أحيانًا، وكأنها جزء من «العدة» الاستهلاكية اليومية. المشهد كله يثير ابتسامة ساخرة أكثر مما يثير الدهشة. المسألة ليست موقفًا من الأقراط أو السكوتر، بل سؤال اقتصادي: لماذا تُصبح ثقافة شراء ما لا تحتاجه جزءًا من هوية الشاب منذ أول الطريق؟

بساطة الحياة في أرمينيا

في المقابل، في أماكن مثل أرمينيا، الحياة أبسط. هناك، وسط إرث الاتحاد السوفيتي السابق، ما زال الاكتفاء الذاتي ملموسًا. الناس يعتمدون أكثر على بيوتهم وحدائقهم، والشباب أقل انجرافًا وراء دائرة الاستهلاك.

بين الاستهلاك والبناء: قصة غيفورك

جاري غيفورك، شاب أرمني، عظامه من فولاذ. بنا منزله بالكامل بيديه، بدون شركات مقاولات، بدون متعهدين، بدون حرفيين. كل يوم كان يحمل حجرًا ثقيلاً ويضعه ليصبح جزءًا من البناء.
صدقًا، أنا معجب بغيفورك. هذا وجه آخر للحياة؛ وجه الرجولة والبناء والاجتهاد. بين عالم يستهلك أكثر مما ينتج، وعالم يبني بيديه ما يعيش فيه، تظهر الفروق واضحة: الاستهلاك يلمع سريعًا لكنه يزول، أما البناء فيبقى ويصنع معنى للحياة.

سؤال مفتوح

بين هذين النموذجين، يظل السؤال قائمًا: كيف نحقق التوازن بين حرية السوق وضمان الحاجات الأساسية للناس، وبين الكماليات والضروريات، حتى لا تتحول الحياة كلها إلى شراء ما لا نحتاجه؟



#هيثم_ضمره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة على العشب الكندي
- هل نصحو متأخرين؟
- كلاب لا تنبح وبشر بلا روح
- حبّوا معلميكم قبل أن يرحلوا
- على قارعة الطريق: بين الحرب والحياة
- تقرير: اللغة الروسية… فرصة جديدة أمام الشباب الأردني
- الوظيفة: عبودية العصر الحديث
- إغلاق السفارات… التضامن الصحيح يبدأ من فتح الأبواب
- يوم جولف… ويوم منسف
- الحياة الزوجية… القصة التي لا تُروى عن الرجال
- على الحدود الجورجية – الأرمينية
- الدبابة التي أنبتت قمحًا
- الأتمتة والعمال: الولايات المتحدة ترعى الاتجار الاقتصادي بال ...
- من الفطر إلى الفضلات: مفارقة المدن
- من 200 دينار الى عقارات بالملايين
- سلطة الحكومات عبر التاريخ
- آن أوان كسر قيود الوحش


المزيد.....




- إسرائيل تواصل نسف أبراج غزة وحماس -توافق- على إطلاق جميع الر ...
- توقيف أكثر من 400 شخص في بريطانيا خلال تظاهرة دعم لمجموعة با ...
- لمكافحة الجرائم... ترامب لا يستبعد خيار التدخل العسكري في شي ...
- البرتغال: انقطاع كابل يربط مقصورتين سبب حادثة تحطم عربة التر ...
- اليابان: رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا ينوي الاستقالة بعد انتكا ...
- 48 ساعة لا تُنسى في ريغنسبورغ البافارية
- -مدرسة ماجدة عوض-.. خيام تعليمية تبعث الأمل لأطفال غزة
- بينها -السفينة الصحفية-.. هكذا أبحرت سفن كسر الحصار من إيطال ...
- ترامب يلوح بتدخل عسكري بشيكاغو وحاكم الولاية غاضب
- -برج واحد يساوي حي كامل- هكذا يدمر الاحتلال مدينة غزة


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هيثم ضمره - من كندا إلى أرمينيا: بين حياة الاستهلاك وبناء الذات