هيثم ضمره
الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 08:21
المحور:
قضايا ثقافية
عمّان – في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية متسارعة، تتجه أنظار الشباب الأردني نحو اللغة الروسية باعتبارها أداة يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة في التعليم والعمل والتجارة. ويأتي ذلك بعد قرار موسكو السماح لمواطني الأردن بدخول أراضيها دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، وهو ما اعتبره مراقبون “خطوة نوعية في العلاقات الثنائية”.
لغة واسعة الانتشار
تشير الإحصاءات إلى أن اللغة الروسية يتحدث بها نحو 260 مليون شخص حول العالم، بينهم حوالي 150 مليون ناطق أصلي. وتعد الروسية لغة رسمية في كل من:
• روسيا
• بيلاروسيا
• كازاخستان
• قيرغيزستان
كما تحتفظ بمكانتها كلغة تواصل مشترك في أكثر من 15 دولة من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، إضافة إلى كونها إحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة.
فرص تعليمية واقتصادية
فتح روسيا أبوابها أمام الأردنيين يتيح فرصًا متنامية في:
• الالتحاق بالجامعات الروسية التي تتمتع بسمعة قوية في مجالات الطب والهندسة والعلوم.
• التبادل التجاري والسياحة، حيث تمثل السوق الروسية وأسواق آسيا الوسطى فضاءً اقتصاديًا كبيرًا.
• التواصل الثقافي مع مجتمعات تمتد من أوروبا الشرقية حتى الصين.
بين السياسة واللغة
ورغم أن أوكرانيا ألغت تدريس الروسية في مدارسها عقب اندلاع الحرب، يرى خبراء أن رفض لغة ما لأسباب سياسية قد يضعف فرص الأجيال المقبلة. فالتجربة الفلسطينية مثلًا تظهر أن إتقان اللغة العبرية منح كثيرين أدوات لفهم المجتمع الآخر والتعامل معه على أرض الواقع.
خلاصة
في ظل التغيرات العالمية وتراجع النفوذ الأمريكي مقابل صعود قوى جديدة مثل روسيا والصين والهند، تبدو اللغة الروسية خيارًا استراتيجيًا للشباب الأردني. وكما يؤكد أحد الأكاديميين: “اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل جسر نحو الفرص… ومن يتقن الروسية اليوم، يفتح أمامه أبواب 15 دولة وفضاءً اقتصاديًا متناميًا.”
#هيثم_ضمره (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟