هيثم ضمره
الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 09:35
المحور:
الادب والفن
عام 2019، كنت أعبر الحدود مع عائلتي.
في السيارة أوراق كثيرة: إقامة أرمينية، جواز أردني، جوازات أوكرانية لأولادي، ورخصة إماراتية. السيارة بلوحات أرمينية، حديثنا بالعربية، موسيقانا روسية… وكأن العالم كله تجمّع في مكان واحد.
عند نقطة التفتيش، أوقفنا الشرطي الجورجي.
تحدثت معه بالإنجليزية، رغم أنه يتقن الروسية أيضًا، لكنهم يفضلون الإنجليزية عادة. أخذ كل أوراقنا، فامتلأت يداه بالجوازات والوثائق. ابتسم وقال مازحًا:
“هاي مش أوراق… هاي خارطة العالم بإيدي.”
ضحكنا، وكانت كلماته تختصر المشهد: عائلة تحمل خرائط متعددة في أوراقها، لكنها تحمل قلبًا واحدًا.
ورغم أن لي صلة قرابة بأوكرانيا، ورغم أنني عشت في كندا سنوات، لم أتعلق بأي مكان مثلما تعلقت بأرمينيا.
أرمينيا لم تعد بلدًا آخر في حياتي، بل صارت وطني الثاني، وطن يملأ قلبي حنانًا ودفئًا، حتى بات حديثي عنها شهادة مجروحة من شدّة الحب.
#هيثم_ضمره (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟