أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - هل كتب السوداني بتصرفاتة نهايتة السياسية؟















المزيد.....

هل كتب السوداني بتصرفاتة نهايتة السياسية؟


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن لابسط متعلم بعلم السياسة أن يقوم باسقاط نفسه كسياسي خاصة عند التحضير لانتخابات برلمانية مقبلة ، وببلد تتعدد فيه الاهواء كالعراق.
فقد اقترف السيد السوداني اخطاء قاتلة ، وهو يجابه الشعب العراقي بتصرفات وقرارات تثير العجب ، ولا ندري ماذا دار بخلده عندما قام بتلك التصرفات الخاطئة ، وكيف حسب الامور وجمع وضرب بصورة عشوائية .
وكانت اكبر خطيئة يقوم بها وهي " ام الكبائر" بان يدوس على دماء كل الشهداء الذين خطط الارهابي الصهيوني ابو محمد الجولاني لقتلهم وابادتهم ، يوم سافر للدوحه للقاء الجولاني بحجة دعوتة لمؤتمر القمة العربي ،ذلك التصرف الذي اثار الجميع واشر بشكل كبير على " اهمية " ارهابي وقاتل مثل الجولاني بحجة ان نظام الجامعة العربية هو من يقر ذلك.
والسؤال الا يوجد من يمكن ارساله لو تطلب الامر للجولاني من وزراء او موظفين بوزارة الخارجية لدعوتة بدل ان يسافر السيد السوداني وبصورة سرية للدوحة التي كشفت لقاءه بـ" المناضل الجديد " الجولاني؟نترك هذا الامر للمواطن المسلوب من رايه وفق تفسير مقولة البعث " اذا قال صدام قال العراق" !!
وأسرع هو ورئيس الجمهورية ، وبطريقة التحدي الى التلاعب بقرار المحكمة العليا حول خور عبد الله ، وطلب الرئاستين رئاسة الوزراء بشخص محمد شياع السوداني ورئاسة الجمهورية بشخص رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد العدول عن قرار المحكمة السابق بعدم دستورية المصادقة على الاتفاقية".
وقد صاحب هذا الطلب الغريب الذي يثبت الحنث بالايمان الذي يسقط شرعية وجودهما بالسلطة كونهما لم يلتزما بالقسم الذي اقسماه بالحفاظ على ارض العراق وسماءه ومياهه ..والسؤال هل ارض العراق مشاعة لكل من يجتهد ويريد ان يجلس مطمئما بالحضن العربي " الدافيء " ؟
والامر الثاني ما قام به من طرح إستثمار النظام السعودي لارض عراقية هي بادية السماوة التي تعتبر اولا ارضا عراقية وكون الاتفاق هو استئجارها لخمسين عاما يصبح بعدها للسعودية مطلق الحرية بالحفاظ على الارض .مع ان اي طالب متوسطة يعرف ان بادية السماوة تمتلك خزينا مائيا يمكن ان يكون رصيد العراق المائي للمستقبل في حالة شحة المياه ، وارضا اولى بالعراقيين وخاصة الدولة العراقية باستثمارها ، فلماذا تهدى بهذه الصورة لآخرين يحمل العراقيون بذاكرتهم احنا كثيرة تمثلت بالاف الارهابيين من السعوديين الذي فجروا انفسهم بين العراقيين؟.
اما الامور الآخرى فتمثلت بتصرفات مختلفة ما بين ما حصل من اختفاء اموال الميزانية العراقية ، والاصرار على انجاز خط البصرة العقبة الذي يزود دولا بالنفط الشبه مجاني وانشاء مصافي وتمليكها لهم باموال عراقية مع الخط النفطي ، وكل ذلك على حساب اموال الشعب العراقي واحقيته بالعيش من دخله الوطني بواسطة بيع ثرواته النفطية، للاخرين مجانا .باسم الحفاظ على " اللحمة العربية".
كذلك تصرف بما ليس له حق به من هدر مادة ستراتيجية هي القمح العراقي ،فتبرع بها لهذا وذاك متناسيا ان هناك جياع ومعوزين من مواطنيه اضافة لعدم احقيتة بالتصرف باموال عامة ، كالقمح والنفط والقيام باهداء دول اخرى وخاصة سوريا االارهابي الجولاني ، متناسيا الاف الجياع والمعوزين العراقيين لهذه المادة - القمح- الضرورية لاستمرار العيش ، والحفاظ على ثروته النفطية .
ثم ان اي دستور او قانون يسمح لشخص مهما كان منصبه او مركزه ان يفرط بقوت وثروات الشعب خاصة بوجود مجلس نواب يجب ان يكون دوره مراقبة السلطة التنفيذية وليس السكوت عما تقترفه من افعال واعمال واخطاء قاتلة!
ولو حق له ذلك لانتفت الحاجة لوجود مجلس نواب ، ودستور وقوانين داس عليها بكل جبروت السلطة واخطاء لا تغتفر لفاعلها ، وحق عليه القول " ان الانسان ليطغى".
لذا ماذا دار بخلده وهو يقترف ويمارس اخطاء ويبدد ثروات ، ويتمادى ببيع منفذ العراق الوحيد خور عبد الله ؟
وقبل ذلك حول اتفاقية " الحزام والطريق " التي كانت تتضمن مكاسب عدة للعراق بريط العراق مع 65 دولة بالعالم برا وبحرا من خلال الموانىء وسكك الحديد بعد انجاز ميناء الفاو وحسب الاتفاق الصيني بمدة سنتين ، وبـ 153 رصيف وبدفعات من النفط مع انجاز مشاريع عديدة ، لكن لا ميناء الفاو تم انجازه ، ولا اتفاق الصين كان هو المكسب للعراق فخسر العراق كل شي كالمدارس ومجمعات السكنية والمستشفيات وبنى تحتية ومترو ومولات ومجمعات تجارية ومدن ذكية ومطارات ومصانع اجهزة كهربائية ومعامل ومشاريع استراتيجية مقابل النفط كانت تنص عليها الاتفاقية .وسلمت الحكومة العراقية الميناء لشركة دايو الكورية المملوكة للولايات المتحدة الامريكية ، ولم تنجز شركة دايو الارصفة الخمسة للان.
وتم تحويل "طريق الحزام والطريق " الصيني الى "طريق التنمية" ، وتلكات كل الاعمال المتعلقة بالانجاز .
فماذا يسمى هذا التصرف بمستقبل العراق ومستقبل اجياله بسبب الرضوخ لاوامر المحتل الامريكي والخضوع لكل ما يأمر به ؟
وبدل ان يكون العامل والموظف والمهندس والتقني العراقي سيدا سوف يحوله طريق التنمية لحمال لبضائع الدول المجاورة ، وينهي الربط السككي اي اهمية لميناء الفاو وقدرة العراق على الاستفادة من وجوده مع حصر منطقة المياه البحرية جهة العراق وسيطرة الكويت على اهم شي بالخور وهو العمق الذي يسمح بغاطس لاضخم السفن ويمنعه على العراق . وساعد تلك التصرفات وزير للنقل لا صلة له بالنقل ولا علاقة له به ، كونه غير متخصصا باي جانب من جوانبه ..ن لكون عملية التوزير بالعراق تاخذ بعدا سياسيا وليس وفق الكفاءة والقدرة ، والتخصص العلمي ..
ووسط ذهول المختصين بالنقل بمختلف انواعه ، خسر العراق “طريق الحرير” وهي طريق برية وبحرية بطول 12 ألف كيلومتر، تربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا منذ مئات السنين بروابط تجارية وثقافية ودينية وفلسفية، تم من خلالها تبادل السلع والمنتجات كالحرير والعطور والبخور والتوابل ، وكذلك تبادل الثقافات والعلوم.وتحول الى تقديم خدمات سككية لا تغني ولا تسمن من جوع لو افترضنا انجاز حتى طريق التنمية .
واخيرا ها هي خزينة الدولة فارغة ، وتوقفت الدولة حتى عن صرف رواتب المتقاعدين الذي يمثل صندوق التقاعد الوطني ممولا لهم لانه حصيلة ما استقطع من رواتبهم اثناء الخدمة الفعلية بالدولة ، او من يستقطع منهم ممن لا زالوا بالخدمة لحد اليوم.فمن افرغ خزينة الدولة من اموالها ، واين دور مجلس الوزراء بمراقبة الصرف بكافة اشكاله ؟
السؤال ماذا يرجوه السيد السوداني من الجماهير التي تتوجه لصناديق الاقتراع بعد هذا الكم الهائل من الاخطاء والتصرفات واهدار الاموال والتصرف الكيفي فيها ؟
وهل ستغفر له الجماهير الزاحفة نحو صناديق الاقتراع هفواته وزلاته واصراره على اقتراف كل هذه الاخطاء معاندا او متعمدا او لتنفيذ اوامر محتل والسماح له بالعودة للسلطة ليزيد الطين بلة كما يقال؟
يبدو ان السيد السوداني لا يقفه لليوم ان للشعوب ذاكرة لا تمحى ، وعزيمة لا تلين.
" شروكي من حملة مكعب الشين الشهير وبقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج"

فيينا / الخميس 04 . 09 . 2025
*رئيس تحرير جريدة السيمر الأخبارية
www.saymar.org



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية الحرب والسلام هي من تعيد للمنطقة قوتها تجاه العربدة ال ...
- ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد 2 / 2
- ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد (1/2)
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- خلونا نسولف / خور عبد الله التميمي
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 3 / 3
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 2 / 3
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 1 / 3
- حوار هادئ جدا - : رسل جمال -.. كاتبة بفكر هادئ وغوص بمعنى عم ...
- اعذريني ...
- نصرُ الله ُينادي : لا تجزعْ !!
- بعيدا عن كل شئ فما حدث باغتيال الرئيس ابراهيم رئيسي جزء من ا ...
- أيا يا صاحب الأمس
- افدي العيون
- كورونا والعودة من حافة الموت
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...
- عمائم وغنائم / 1
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...


المزيد.....




- سائق سيارة أجرة تركي ينجو بأعجوبة من صخرة عملاقة متدحرجة
- روبيو من إسرائيل: الخطوات التالية في اتفاق غزة تُمثل أولوية ...
- كيف يؤثر ارتفاع أسعار المحروقات في ميزانية المواطن المصري؟
- بعد جدل واسع.. سموتريتش يعتذر عن تصريحاته المسيئة للسعودية
- بعد استهداف مطار الخرطوم.. هجوم بطائرات مسيرة على مطار نيالا ...
- زودر يطالب بتقييد دخول الأوكرانيين وبلجيكا تخشى انتقام روسيا ...
- السودان: من يعطل الحلول المفقودة؟
- الحرب في غزة: الرهائن الإسرائيليون يبدؤون رحلة طويلة من التع ...
- سوء التغذية يهدد نساء غزة وأطفالها وتداعياته قد تمتد لأجيال ...
- هل يتحول -شات جي بي تي- إلى تطبيق خارق في المستقبل؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - هل كتب السوداني بتصرفاتة نهايتة السياسية؟