أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد 2 / 2















المزيد.....

ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد 2 / 2


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعداد هيئة تحرير جريدة السيمر الاخبارية
وداد عبد الزهرة فاخر *
رسل جمال *
المقدمة:
مرت القمة العربية 34 التي انعقدت ببغداد بتاريخ 17 . 05 . 2025 باكثر من مرحلة قبل ولادتها القيصرية الصعبة .
فقد حاولت السلطات العراقية وبطرق دبلوماسية ، واقناع ، وتقديم هدايا عينية لبعض الدول جرهم للمشاركة بالقمة بحضور رأس السلطة ، من الملوك والرؤوساء والامراء الا انها اخفقت في تلكم المساع ..
ثم ساهم استباق قمة ترامب مع عماله من الحكام الخليجيين الذين تسابقوا بتقديم العطايا للدولة " العلية " بسرقة الاضواء عن قمة العرب ببغداد ، وتحول انظار العالم والمنطقة بدهشة كبيرة نظرا لضخامة العطايا التي وصلت لحوالي اربع ترليونات دولار عدا ونقدا .
مع الوضع الداخلي العراقي المتذمر من كثرة هدايا من لا يملك ما اهدى لدول كان ابناء الشعب العراقي احق بها ، خاصة الاف الشباب الخريجين والعاطلين عن العمل.
اضافة للوضع الاقتصادي المزري الذي اعلن عنه بصورة غير رسمية عن افلاس بعض البنوك العراقية التي تعاني من سرقات بنوك عربية مجازة تقوم بسحب الدولار من العراق بحجة كونها بنوك مساهمة . مع بعض الضائقة المالية التي تضغط على الشارع العراقي وخاصة فقراء العراق وطبقته الكادحة.
لذلك جوبهت القمة وقبيل انعقادها بردود أفعال متعددة ، خاصة من شريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي يمثلون اولياء امور خريجين عاطلين لا زالوا يمدون ايديهم لابائهم لتزويدهم بمصروفهم اليومي مع صعوبة وتصاعد كلفة الحياة الاقتصادية .

هل كان ضروريا عقد القمة ببغداد ؟
ففي خضم التحولات الجيوسياسية في المنطقة العربية، برزت القمة الخليجية وقمة بغداد كمسارين متضادين وبعيدين عن التنسيق السياسي والتعاون الإقليمي، ورغم تشابه العنوانين اللذين رفعا في كلا القمتين – مثل "تعزيز العمل العربي المشترك" و"تحقيق الاستقرار الإقليمي" – إلا أن الفروق في الواقع السياسي والاقتصادي، وكذلك في مستوى التنفيذ السياسي والاقتصادي، وكذلك في مستوى التنفيذ العملي للقرارات، تضع هاتين القمتين على مسارين مختلفين تمامًا.
وهو ما زاد من اللغط داخل العراق عن جدوى عقد القمة ببغداد وتحميل الخزينة العراقية ما تم صرفه وتبذيره على اجراء سياسي لا تصل نتائجه لاي نتيجة ولا يقدم او يؤخر بمشاكل العرب والمنطقة قيد شعرة.
وبدت كل التبريرات العراقية الرسمية ونفخ العضلات واهية امام تذمر الجماهير العراقية وانتقاداتها للحكومة الحالية ، وتبريراتها الغير مقنعة ، سوى ان هناك مآرب جمة اراد البعض الاستفادة سياسيا منها لاجل تجميل وتاطير صورتة امام " العرب" ، بعرض مسرحي يتكرر كل دورة انعقاد لهذه القمة التي لا تغني ولا تسمن من جوع .

الفرق بين القمتين :
والحديث عن الفرق بين عقد القمتين يقودنا الى الآتي :
أولاً: القوة السياسية والاقتصادية
اذ تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي ثقلاً سياسيًا واقتصاديًا واضحًا، نابعًا من موارد الطاقة، الفوائض المالية، والعلاقات الدولية المتوازنة، القمة الخليجية تستند إلى دول ذات استقرار نسبي، مثل السعودية والإمارات وقطر، مما يجعل منها منصة مؤثرة وقادرة على فرض أجنداتها الإقليمية، او لنقل انها تدفع ثمن هذا الاستقرار مليارات عدا ونقدا تحت مسمى الاستثمار الخليجي في امريكا!
في المقابل، تأتي قمة بغداد كجهد تنسيقي بين دول تمر بتحديات داخلية كبيرة، مثل العراق الذي يعاني من انقسامات سياسية وأمنية، ومصر والأردن اللتان تواجهان ضغوطًا اقتصادية متصاعدة،وهذا الواقع يجعل القمة أقل قدرة على اتخاذ مواقف استراتيجية موحدة، ويجعل قراراتها أكثر عرضة للتأثر بالتجاذبات الدولية والإقليمية.
ثانيًا: واقعية القرارات وتنفيذها
تميز القمة الخليجية نفسها بقرارات غالبًا ما تجد طريقها إلى التنفيذ، سواء في شكل مشاريع اقتصادية مشتركة، أو مبادرات أمنية، أو استثمارات استراتيجية. على سبيل المثال، الاتفاقيات المتعلقة بالربط الكهربائي، الأمن السيبراني، والدفاع المشترك، هي ملفات يتم تطويرها تدريجيًا ضمن أطر مؤسسية واضحة.
في المقابل، تعاني قمة بغداد من "فجوة تنفيذية", فالكثير من مخرجاتها تبقى في دائرة التصريحات السياسية، دون ترجمتها إلى خطط قابلة للتنفيذ, وغالبًا ما تطغى النوايا الحسنة والشعارات العامة على القرارات الواقعية, ويعود ذلك إلى التباين الحاد بين المصالح الوطنية للدول المشاركة، وعدم وجود آلية مؤسسية واضحة تُلزم الجميع بتطبيق ما يتم الاتفاق عليه.
ثالثًا: حرية اتخاذ القرار بغياب الديمقراطية الشعبية
تتمتع دول الخليج عمومًا بقدر من الاستقلالية في اتخاذ قراراتها الإقليمية، رغم علاقاتها المعقدة مع القوى الكبرى, وبسبب عدم وجود قيود وراي عام شعبي معارض فيها، وخاصة السعودية .
أما قمة بغداد فتُعاني من ثقل النفوذ الخارجي، وهو ما يضعف قدرتها على تبني موقف عربي موحد مستقل، وضغوط داخلية بحرية الرأي الشعبي المعارض ، واصوات برلمانية تحاول جاهدة ودون اي جدوى محاسبة التفرد بالقرار الحكومي الكيفي.
لذلك فالقمة الخليجية تمثل نموذجًا إقليميًا ذا قدرة فعلية على التحرك وتنفيذ قراراته، مدعومًا بالثقل الاقتصادي والسياسي، أما قمة بغداد، فرغم نواياها في إعادة بناء مشروع عربي جامع، إلا أنها تظل حتى الآن أقرب إلى منبر رمزي أكثر منها آلية فاعلة للتغيير، في ظل غياب مقومات القوة والتنفيذ.
ولعل الفرق الجوهري بين القمتين يكمن في التوازن بين الخطاب والتنفيذ ، فبينما تحاول القمة الخليجية الحفاظ على هذا التوازن، لا تزال قمة بغداد حبيسة الخطابات التي لا تجد طريقها إلى أرض الواقع. ، بسبب تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي العراقي.
لذلك كان عقد القمة في بغداد محاط بآمال رسمية بأن تعزز دور العراق كلاعب محوري في المنطقة، وتعيد العاصمة العراقية إلى واجهة المشهد السياسي العربي،غير أن القمة، رغم الضجة الإعلامية والتحضيرات المكلفة التي سبقتها،عانت من غياب ملحوظ لأغلب القادة العرب، ما أثار تساؤلات وانتقادات حادة، سواء من الشارع العراقي أو من أطراف سياسية فاعلة، وعلى رأسها الإطار التنسيقي.وسجلت احدى ابرز نتائجها الفشل الذريع الذي صاحبها من بدء التحضير لعقد القمة حتى انتهاء مراسيمها .
غياب القادة العرب: رسائل سياسية؟
من أبرز ملامح قمة بغداد كان غياب الأغلبية الساحقة من القادة العرب، إذ تمثلت بعض الدول بوزراء أو ممثلين من الصف الثاني، ما أضعف رمزية القمة ودلالاتها السياسية، ولم يحضر سوى عدد محدود من القادة ، بينما غابت دول محورية مثل السعودية، والإمارات، والاردن رغم الدعوات الموجهة إليهم.
هذا الغياب حمل في طياته رسائل واضحة، تتعلق بعدم الثقة في دور الحكومة العراقية الحالية كوسيط نزيه أو بيئة مستقرة يمكن البناء عليها سياسيًا ،البعض قرأ الغياب كإشارة إلى استمرار التحفظ العربي تجاه العراق، وقلق إزاء انقسام الموقف السياسي الداخلي.
الاسراف في التحضيرات للقمة :
واتسمت التحضيرات للقمة بإسراف غير مسبوق، من حيث الميزانية، وتجهيزات الضيافة، وحملات التجميل في شوارع بغداد، وتهيئة الفنادق والمرافق. وافادت تسريبات إعلامية إلى صرف عشرات الملايين من الدولارات، في وقت يعاني فيه المواطن العراقي من أزمات خدمية واقتصادية، أبرزها الكهرباء والمياه والبطالة.
هذا الإسراف أثار موجة من الغضب الشعبي، وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأى الكثيرون أن الحكومة تسعى لصناعة مشهد "استعراضي" أكثر من تحقيق نتائج فعلية على أرض الواقع، في اجتماع اقل ما يقال عنه انه اجتماع روتيني خطابي لا قيمة فعلية او نتائج عملية لاي من قرارته.
موقف الإطار التنسيقي: انتقاد مبطن وتحفظ واضح :
ويشكل الإطار التنسيقي، الداينمو الفاعل للحركة السياسية في العراق، وهو أحد أبرز التكتلات السياسية الشيعية الذي لم يخفِ تحفظه على القمة، رغم التصريحات الرسمية التي بدت دبلوماسية، فإن مصادر مقربة من الإطار أشارت إلى أن بعض قياداته رأت في القمة محاولة لـ"تلميع" صورة الحكومة الحالية أمام الرأي العام العربي والعراقي وبروباكاندا انتخابية لا تخفى على اي أحد، بينما تُدار الملفات الداخلية دون رؤية واضحة ، ولا أي تفكير بسوء عاقبة الافراط بالصرف والبذخ الغيرمعقول .
وتمحورت انتقادات الإطار حول نقطتين أساسيتين:
1. الغياب العربي المحرج: اعتبر عدد من قيادات الإطار أن القمة كشفت عزلة العراق الإقليمية،بدلًا من أن تبرز انفتاحه، وأن الحكومة فشلت في تحقيق اختراق سياسي عربي حقيقي، واستهجان من بعض الاطراف الاقليمية .
2. الهدر المالي: اعتبر نواب من الكتلة التنسيقية أن تخصيص هذه الميزانيات الضخمة لأجل قمة لم تحقق نتائج ملموسة، يُعد استهتارًا بمعاناة الشعب العراقي، وانحرافًا عن أولويات المرحلة.
خاتمة:
فشل ذريع للقمة ؟
ورغم الجهود الحكومية الواضحة لإنجاح قمة بغداد، فإن النتائج جاءت دون التوقعات، لاسباب عدة فصلناها مسبقا تتمثل بالغياب العربي، والإسراف في التحضيرات، وردود الأفعال السياسية المتحفظة، مع اسبقية عقد قمة ترامب الخليجية ، كلها حولت القمة من إنجاز دبلوماسي مرتقب إلى مناسبة مثقلة بالتساؤلات والانتقادات، ويظل السؤال الأهم: هل كانت القمة فعلاً أداة لتعزيز دور العراق، أم محاولة رمزية انتهت بمجرد انتهاء جدولها البروتوكولي؟
لكن يمكن احتساب حسنة كبيرة جاءت بها تلك المبالغة الزائدة بالصرف واهدار الاموال بان ماحصل من بعض التحسينات بشوارع بارزة في العاصمة يدخل في باب تجميل العاصمة واضفاء بعض الجمالية عليها.

بغداد / فيينا 19. 05 . 2025
*رئيس التحرير
*سكرتير التحرير
www.saymar.org



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد (1/2)
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- خلونا نسولف / خور عبد الله التميمي
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 3 / 3
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 2 / 3
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 1 / 3
- حوار هادئ جدا - : رسل جمال -.. كاتبة بفكر هادئ وغوص بمعنى عم ...
- اعذريني ...
- نصرُ الله ُينادي : لا تجزعْ !!
- بعيدا عن كل شئ فما حدث باغتيال الرئيس ابراهيم رئيسي جزء من ا ...
- أيا يا صاحب الأمس
- افدي العيون
- كورونا والعودة من حافة الموت
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...
- عمائم وغنائم / 1
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة
- النشاط المشبوه للجواكر بالعراق الذين يطلقون على انفسهم عنوان ...


المزيد.....




- قصف وقتل وتجويع واغتيال في غزة
- قمة -اختر فرنسا-.. ماكرون يراهن على الاستثمارات الأجنبية
- المئات من عشّاق -حرب النجوم- يحتشدون في شوارع سانتياغو للاحت ...
- وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندم ...
- إيران تلوح بفشل التفاوض إذا أصرت واشنطن على وقف كلّي للتخصيب ...
- للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين ؟
- احتجاجات سائقي سيارات الأجرة تعيق حركة المرور في مختلف المدن ...
- ستارمر وفون دير لاين يعلنان توقيع عقد شراكة بين الاتحاد الأو ...
- كوريا الشمالية تزيل كلمة -التوحيد- من اسم مبنى في قرية الهدن ...
- مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين بانفجار في جنوب غرب باكستان


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد 2 / 2