أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - عمائم وغنائم / 1














المزيد.....

عمائم وغنائم / 1


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 6998 - 2021 / 8 / 24 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يدر بخلد العراقيين بأن يوما سياتي عليهم ، يستغل فيه البعض من لابسي العمائم ، من مستغلي الفرص ووفق مقولة " الناس على دين ملوكهم " ، ويصبح هذا البعض من غير رجال الدين الحقيقيين أوالمحسوبين ضمن الآمري بالمعروف والناهين عن المنكر ، هم الطرف المهيمن على السياسة والشارع العراقي ، الذي اخذ يئن من تجبر بعضهم وتسلطه ، وتسلط ميليشياته على الاوضاع السياسية والاقتصادية لبلد لا زال يعاني من آثار الدكتاتورية السابقة للبعث المنهار ، ليحل محلها من يمارس نفس اساليبها ، وتصرفاتها ولكن بحجج دينية مفبركة ، وجهل مطبق بالشريعة الاسلامية ، وتواطئ مبيت من قبل المستفيدين من المحيطين باولئك المشوهين لمفهوم الدين الاسلامي ونظرته الاجتماعية من اجل تطوير المجتمع وتطهيره من الشوائب والخرافات ، والاسرائيليات التي دخلت على معظم المذاهب الاسلامية خاصة بما انتشر من كتب سميت بكتب الحديث لائمة اهل السنة يتقدمهم كتاب البخاري ، والحشو المزروع بين صفحاته ، زورا وبهتانا على اقوال نسبت لرسول الامة الاكرم وقائدها . وما نتج عن حشو لبعض الكتب للطرف الاخر من المسلمين من شيعة آل البيت ايضا .
وطبق الكثير من لابسي العمائم من السنة والشيعة حرفيا مقولة شيخنا ماركس في مقولته الشهيرة " الدين افيون الشعوب" والتي كان يقصد بها تحايل واستغلال رجال الدين ، ولم يكن يقصد الدين المسيحي بذاته لفقراء الناس وبسطائهم خاصة في القرون الوسطى .
واستفادت عمائم معينة من الوضع السياسي الشاذ ، والدستور المفصل على مقاس الكتل واحزاب الصدفة الذي وضعت خطوطه العريضة لهم الدولة المحتلة امريكا ، وباشرت بقيادتهم وفق خطط وتكتيكات معدة مسبقا ، بغية الهيمنة العسكرية والسياسية على بلاد الرافدين ، واستغلال شخوص معينة لتنفيذ كل مشاريعها الاستعمارية بالعراق والمنطقة .
لذلك سلموا العراق لتلك الاحزاب والكتل الكارتونية المصنعة محليا وخارجيا من قبل خاصة ما سمي بـ"الحاضنة العربية " ، التي توجهت بالخصوض للسنة العراقيين ، وبعض كتل الشيعة المهرولين نحو المال والنفوذ ، واستغلت عمائم عدة من اجل كسب الغنائم التي " تتبرع " بها الحاضنة العربية المثقلة بالعداء الفكري والمذهبي والسياسي للطائفة الشيعية ، وكانت تلك " الحاضنة " ، الاب الروحي الحنون ، والممول البارز ، للمنظمات الارهابية بدءا من القاعدة فداعش ، ومن ثم بطرق الدفع المالي المباشر لاعوانها من اجل تخريب العملية السياسية المشوهة باسم الديمقراطية ، وخاصة ما يطلق عليه افتراضا " مجلس النواب العراقي " ، الذي اصبح له الدور البارز بنهب اموال الدولة من خلال نفوذ وتدخلات " مكاتب الاحزاب والكتل الاقتصادية " .
وتمت السيطرة وبضمنهم شركاء الوطن المفترضين من الاحزاب الكردية ، على المنافذ الحدودية ، وتهريب النفط ، وممارسة كل الموبقات باسم كتلهم او بالنيابة عنها لنهب اموال الدولة العراقية .
وزاد الطين بله ما حصل من فوضى عارمة وعمليات قتل عشوائي اثناء ولاية رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي ، الذي تكالبت عليه قوى محلية داخلية شاركت الفوضويين من عملاء سفارة المحتل و" الحضن العربي " بثورتهم المشبوهة ، والمخطط لها امريكيا ، والتي سميت
بـ " ثورة تشرين" ، ساعدهم بذلك الانفلات الامني ، وضعف قدرة عادل عبد المهدي ، وخيانات من داخل قوات الجيش والامن وخاصة " جنرالات السفارات"، وتشجيع من بعض المحيطين بالمرجعية التي اجبرت عبد المهدي على تقديم استقالته بالاكراه ، ثم لما صفا لهم الجو ، توقفوا عن خطبهم المحرضة ضد رئيس الوزراء وتحولوا لتسليم مجموعة من " ثوار تشرين " السلطة ، وتنصيب شخصية لا علاقة لها لا بالعلم ولا السياسة ولا التاريخ السلطة بالعراق .
وكان للعمائم صاحبة الغنائم الدور البارز في هذا المجال بعد ان ضعفت الدولة وراحت هيبتها ، وانتشرت شعارات الخيانة والعمالة لاطراف عدة اولها المحتل الامريكي ، وبان الغرض الرئيسي من " ثورتهم " التخريبية التي دمرت مدن الشيعة من وسط وجنوب العراق ، ورفعت علنا شعارات التطبيع مع اسرائيل ، ونشرت الفاحشة والرذيلة بدون اي تردد او حياء ، واصبحت العمالة والخيانة للوطن مهنة " يتشرف " بها خونة وجواسيس الوطن جهارا ونهارا ....
يتبع ...........

*شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج ومن حملة مكعب الشين الشهير الحقيقي
فيينا / 24 . 08 . 2021
www.saymar.org
[email protected]



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة
- النشاط المشبوه للجواكر بالعراق الذين يطلقون على انفسهم عنوان ...
- الوطن لا يقاد من خلف الحدود ولا بمخربين يقودهم الجوكر الأمري ...
- إن لم تكونوا طلاب سلطة فاحقنوا دماء العراقيين
- هل يعالج إصلاح الفساد بالمفسدين أنفسهم أو بالمنادة بإسقاط ال ...
- العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة 2 – 3
- تغييب الدور السياسي الرئيسي للجماهير العراقية
- هيفاء الأمين نائب شيوعية تلفعت بعمامة أمريكية
- الحكومة الأبوية !!
- هل في العراق حكومة أم شركة متعددة الجنسيات؟
- إلى متى يظل البعض يلوك بمقولة - المجرب لا يجرب - ؟
- الانتخابات العراقية بين رغبة الكنيسة الإسلامية والمطالب الشع ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- انتهازية الحكومة العراقية .. العبادي إلى أين؟ .. وما الحل ؟
- كلمة موجزة لمؤتمر الخانعين الذي عقد في الرياض وبحضور امير ال ...
- ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم
- - داعش - عملية خلق وانهيار نجوم على غرار نجوم هوليوود
- يا رئيس الوزراء أعط للحشد الشعبي دوره الحقيقي تأمن شرور الأع ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - عمائم وغنائم / 1