أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - الوطن لا يقاد من خلف الحدود ولا بمخربين يقودهم الجوكر الأمريكي















المزيد.....

الوطن لا يقاد من خلف الحدود ولا بمخربين يقودهم الجوكر الأمريكي


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعرف جميع الثوار الحقيقيين بان شاعرنا قال " الثورة يصنعها الثوار " ، وليس عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ، ومن داخل وخارج الحدود العراقية . كون الثورة نتيجة حتمية لنضال الطبقة العاملة وحليفتها الفلاحية ، وبمساندة حقيقية من قوى الشعب الوطنية الحقيقية ، وليست وفق ما خطط له ستيفن نبيل ، وانتفاض قنبر ، من عاصمة الإمبريالية العالمية واشنطن ، ليطلقوا الجوكر الأمريكي بقناعه المكشوف يجوب شوارع بغداد حارقا لتراثها وقاتلا لأبنائها ، مدعوما بإعلام للعربان الجربان كل في مجال اختصاصه بالفبركة والدجل والشعوذة الإعلامية .
ودروس سابقة لانقلابات مفتعلة يعيها للان جيلنا ويتذكرها جيدا ، يوم كان الأخوان دالاس " جون وألن فوستر دالاس " ، يقودانها ويقلبون أي نظام وطني لا يتوافق مع الخط الأمريكي ، ويتواءم معه .
وسيناريو انقلاب 8 شباط الأسود لا زال حاضرا في الذاكرة لمن يحاول نسيانه من " ثوار المجتمع المدني " الجدد ، الذين عاشوا التجربة المرة ، وقاسوا من جرائم البعث ، وعادوا ليهرولوا من جديد ، وفي كل مرة مع بقايا البعث ولكن بأشكال " ثورية " جديدة يعرفها الشارع العراقي ، وجيلنا الذي اكتوى من نار البعث ودكتاتوريته الفاشية دون أي خجل أو حياء ، أو اعتزاز بتاريخهم السابق المشرف .
ويبدو إن من آمن بـ " الحزب القائد " ، وهلل وصفق له بكلتا يديه ورجليه ، لا زال حيا للآن ليعيد مآسي قديمة ، ويمزق ما تبقى من قيم وأخلاق رجال صنعهم قائد لا يدانى ، ولم يطأطئ رأسه إلا للشعب وذهب شهيدا يملأ ذكره الأفاق ، ولحق به صنوه الذي مزقت جسده سهام القتلة الأشرار من " ثوار " ، عروس الثروات التي جاءت نتيجة علاقة غير شرعية بين حزب العفالقة ، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ، وأنتجت وليدة هجينة كانت ولا زالت سبة العصر ورداء ملطخ بالدم .
ما نريد أن نقوله إن هناك لصوص ، أصبحوا محترفين ، وتحولوا لحيتان كبار في وطن جريح خرج بعد عقود من ظلمات الدكتاتورية ، لكن هل نقوم عند إحساسنا بوجود لصوص بأحد البيوت بهدم البيت برمته على اللصوص ، وأصحاب الدار للقضاء عليهم اجمع ، أم نفكر بعمق في كيفية إلقاء القبض على اللصوص وتقديمهم للعدالة؟
ما يجري الآن وفق الخطة الصهيوامريكية هو خلط جميع الأوراق ، لكي يكون المجال واسعا أمام الجوكر الأمريكي لزيادة حدة التوتر ، بين أبناء وسط وجنوب العراق ، وبموجب خطط إعلامية ودعائية تقلب الكثير من الحقائق ، وتثير حمية البعض ، وتحرض أبناء الشعب العراقي بعضهم على بعض ، مع خطط القتل والحرق والتخريب . وبالأخير يذهب وطن اسمه عراق للمجهول وفق نظرية الفوضى الخلاقة ليقفز بعدها مغامرون اعدوا بكل جدارة لتسلم السلطة والعودة للدكتاتورية المقيتة .
وللتذكير فقد عمل شذاذ الآفاق قبل اشهر قليلة من " عروس ثوراتهم " التي اكتشف الشعب عدم عذريتها يوم 8 شباط الأسود 1963 ، بان تحرك شقاواتهم المعروفين ببغداد بالضغط على سواق التاكسي من خلال عناصره الشوارعية أمثال المقبور صدام ، وجبار الكردي وأخيه ، ونائب الضابط طه الجزراوي، للقيام بإضراب مكشوف الهدف لسبب بسيط جدا ، وهو زيادة بسعر البنزين لخمسة فلوس فقط . ثم حركوا اتحادهم اللاوطني ، لإضراب إجباري لبعض المدارس من خلال الضغط والتهديد على بعض الطلبة ، وهكذا مهدوا لانقلابهم الأسود يوم 8 شباط .
ولان الزمن يعود الآن ولكن بواسطة أحفاد أولئك فقد استغلوا غفلة وجشع وطمع من تسلم السلطة بعد سقوط نظامهم الفاشي ، وأخطاءه التي لا حدود لها ، وعدم إخلاصه من اجل إعادة بناء وطن خرج من ثلاث عقود ونصف من حكمهم الفاشي ، بل زادوا من جراحه ،وسببوا له مشاكل اقتصادية ، واجتماعية عادت به كثيرا للوراء وأسست لحقد كامن ضد الجماعات المهيمنة على السلطة من سنة وشيعة وأكراد وبقية المتحاصصين .
لكن وكما شاهدنا بان المحرك الأمريكي لـ " الثوار الجدد " ، ألقى باللائمة فقط على مكون واحد مشارك بالسلطة ، وتناسى متعمدا بقية المتحاصصين !! ، فتلك أذن قسمة ضيزى كما يقال ، ومن لديه قليل من فهم أو عقل أو ضمير لا يقبل بذلك ، لان الجميع من المتحاصصين مشاركين بكل ما حصل منذ أول يوم بمجلس الحكم ومن شارك فيه ليومنا هذا . وبالتالي فالجميع مذنب ولص ومقصر لا فرق بينهم اجمع .
أي إن كل من شارك بالوزارات ودورات مجلس النواب الأربعة ، ومن تسلم أية مسؤولية قيادية في الدولة مدان ، لان المسؤولية تضامنية داخل كل المؤسسات ، ومن شاهد خروجا على القانون ، أو تبديدا للمال العام عليه وقتها أن يظهر للرأي العام ما يشاهده أو يعتقده حقا !!! .
أليس كذلك ، وهذه هي أولى دروس الوطنية والتوجه الديمقراطي؟
فلماذا سكت البعض رغم علمه بما يحدث ، أو تواطئ؟
كون الأخطاء موجودة ومتراكمة ، فلماذا خرج مع من خرج الآن وفق خطة اليانكي الأمريكي ، وهرول رغم كبر سنه ، وغزارة تجربته مع شباب غاضب محروم من فرص العمل والعيش الكريم ، دون أن يفكر بحلول وخطط لا تدينه ، وتحافظ على سلامة وطنه وتمنع مجتمعه من التمزق ، ويقف حجرا صلدا بوجه من يحاول القتل والتخريب والتدمير؟؟!.
وهل اختلطت الأوراق بحيث إن سياسيين كبارا كما نتوهمهم ، ونعتقدهم ، لا يفرقون الآن وبعد سنين عمرهم وخبرتهم لا يفرقون بين عملاء ستيفن نبيل ، وانتفاض قنبر ، وضابط مخابرات سابق يدعي بأنه أية الله حسن الشمري ؟
يقينا بان الشعب هو من سيكتب له النصر ، ويندحر كل الأعداء أي كانوا ، لصوص للمال العام ، أو متآمرين ، أو بقايا البعث وحلفائهم من رجال وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ، أو بقايا عملاء العربان الجربان الذين لا يملئون رغم ضجيجهم وصراخهم " حباً ! " بالشعب العراقي ، كيا واحدة ببغداد .
نكرر المنتصر سيكون هو الشعب فقط ، والشباب المتظاهر السلمي الحقيقي المتضرر من المتحاصصين طوال فترات حكمهم لا غير ، وسيذهب ستيفن نبيل وانتفاض قنبر ، والمدعي بالمرجعية حسن الشمري أو كما عرف نزار مطشر رشك ، وبقية الأذناب لمزبلة التاريخ ، وستكتب صفحات جديدة ناصعة لشعب ثار على مستغليه ، ولكن ليس وفق النمط والخط الأمريكي ، وسوف تشاهدون في قابل الأيام قصص وأفلام ، لفضائح تثير خجل عمن ركب الموجه ، وقتل وحرق وخرب ، بعد أن يتم ووفق العقل الجمعي اختيار رئيس وزراء كفء ونزيه وصاحب تخصص وبعيد كل البعد عن جميع المتحاصصين أي كانوا ، وبعد أن يتم تركه يشكل وزارته بكل حرية ، وبعيدا عن أي تدخل ...

ملاحظات خارج النمط الأمريكي:

1- تلازم وتشابه شعار مرفوع بلبنان والعراق ، ففي لبنان وحسب اللهجة الدارجة اللبنانية " بدنا وطن " ، أما اللهجة العراقية " نريد وطن " .. يبدو إن من رفع الشعار وطلب نشره يعيش على المريخ ..
2 – رغم إن جميع من تتبع قنوات التلفزيون شاهد وبأم عينه فتيات ونسوة يوزعن دولارا أمريكيا اخضرا ، بطريقة تفوق " الخواردلوغية " ، وسيارات من نوع لوري نصف حمل توزع مواد ومياه وأنواع الأكل ، مما لذ وطاب ، لكن يصر البعض على أنهم يدعمون التظاهرات ذاتيا !!!!!! .
3 – يصر البعض رغم إننا نشاهد علنا جماعة الجوكر الأمريكي بأقنعتهم المتميزة يصولون ويجولون وسط بغداد ، ويحرقون ويقتلون ويرمون قنابل المولوتوف علانية ، وتحولوا الآن لرمي القنابل اليدوية ـ يصر هذا البعض بان " التظاهرات سلمية " .
4 انتشرت فيديوهات مفبركة لشخوص لا نريد أن نقول عنهم غير ما شاهدناه بفيديوهات أخرى عن حقيقتهم ، من رجال ونسوة " الله يستر عليهم بس" !!!.
5 – سؤال فقط موجه للجميع من وجه أو قاد من يسمون بمتظاهرين نحو المراكز الاقتصادية والتجارية ، والموانئ والمنشآت النفطية ، ودور العلم وخاصة صغار الطلبة لتعطيل الدراسة ، وغلق دور العلم والاعتداء على المدرسين والمعلمين ، وحرق ممتلكات الناس بدون وجه حق ، وشوه المعنى الحقيقي للتظاهر السلمي ، وحق الشباب المنتفض على مستغليه ؟؟؟!!! .
6 – ولم الإصرار على الاعتداء على الممثليات الدولية ، والسفارات والقنصليات ، خاصة ما حصل من عناد كما يظهر مدفوع الثمن لعبور جسر الجمهورية نحو المنطقة الخضراء التي تعج بالمؤسسات الرسمية للدولة ، وممثليات الدولية التابعة للأمم المتحدة ، والمنظمات الدولية ، وسفارات لدول متعددة ؟؟!! .
7 – لا نريد أن نشير بأي شكل لحرق القنصلية الإيرانية بالنجف الاشرف والاعتداء على قدسية مدينة علي المرتضى الذي قال بكل حرقة الم للعراقيين قبل 1400 عام " لقد ملئتم قلبي قيحا " !!!!!!. لأننا لو تحدثنا سنكون فرسا مجوسا حتما !!!
8 – وأخيرا لم تم تسمية المطعم التركي تسمية تسئ للإسلام كدين ونبيه الكريم بإطلاق اسم " جبل احد " ، علما إن معركة احد كانت خسارة للمسلمين ، والتف خالد بن الوليد يوم كان ضمن كفار قريش حول جبل احد ، وجرح فيها نبي الأمة الكريم ، وقتل فيها عمه حمزة وعاد المسلمون حزينين متألمين يبكون قتلاهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!.



*عراقي من الجنوب العراقي المظلوم والمتضرر من كافة العهود العراقية التي عاش زمنها
*رئيس تحرير جريدة السيمر الإخبارية
www.saymar.org/wp/
فيينا 04 . 12 . 2019



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن لم تكونوا طلاب سلطة فاحقنوا دماء العراقيين
- هل يعالج إصلاح الفساد بالمفسدين أنفسهم أو بالمنادة بإسقاط ال ...
- العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة 2 – 3
- تغييب الدور السياسي الرئيسي للجماهير العراقية
- هيفاء الأمين نائب شيوعية تلفعت بعمامة أمريكية
- الحكومة الأبوية !!
- هل في العراق حكومة أم شركة متعددة الجنسيات؟
- إلى متى يظل البعض يلوك بمقولة - المجرب لا يجرب - ؟
- الانتخابات العراقية بين رغبة الكنيسة الإسلامية والمطالب الشع ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- انتهازية الحكومة العراقية .. العبادي إلى أين؟ .. وما الحل ؟
- كلمة موجزة لمؤتمر الخانعين الذي عقد في الرياض وبحضور امير ال ...
- ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم
- - داعش - عملية خلق وانهيار نجوم على غرار نجوم هوليوود
- يا رئيس الوزراء أعط للحشد الشعبي دوره الحقيقي تأمن شرور الأع ...
- من كان وراء مؤامرة الهجوم على المنطقة الخضراء ؟
- الدور الامريكي في تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر
- خيبة - السلطان - اردوغان وانكفاء دولة الميت للداخل التركي
- بعد جرائم الوليد الأمريكي - داعش - وحاضنه السعودي ما بين برج ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - الوطن لا يقاد من خلف الحدود ولا بمخربين يقودهم الجوكر الأمريكي