أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة 2 – 3














المزيد.....

العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة 2 – 3


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم مرور ستة عشر عاما على سقوط نظام البعث الفاشي ، ورحيل اكبر واعنف واقذر سلطة دكتاتورية عرفها تاريخ العراق ، الا ان أي تغيير من اجل اعادة مسار الحكم للطريق الصحيح وبناء دولة المؤسسات المرجوة ، او حتى الحلم البعيد المنال للعراقيين ، بعيش حر كريم لم يتحقق ، بعد ظلم وجور وتجبر الدكتاتورية ، والوضع الشاذ والغير آمن الذي جاء بعد سقوطها ، وما حصل من تفكك للدولة ومؤسساتها الرسمية ، وظهور حالات غريبة وجديدة على الشعب العراقي من لصوص المال العام ، وتفشي الرشوة ، والمحسوبية لاطراف التحاصص القومي والطائفي ، وتنامي الطائفية وتغولها بعراق لا يتحمل شعبه أي مسار خاطيء وغريب بعدما قاساه من تغول الدكتاتورية وتسلطها طوال ثلاث عقود ونصف العقد من عمرها البغيض ، لم يحصل اطلاقا .
بل قامت على اثر سقوط النظام الفاشي العنصري سلطة تحمل ديمقراطية هلامية ، ظاهرها حق وباطنها الباطل . وتسلطت قوى واحزاب وتيارات سنية وشيعية وكردية وتركمانية ومكونات اخرى شاركت هي ايضا على حساب جماهيرها بخلطة السم الديموخرافية الجاهرة امريكيا ، وتم الترويج لها وتجذيرها بشتى الوسائل ، كان للوازع الديني ، وخاصة الشيعي دور كبير في نموها وترسيخ جذورها ، وتعطيل دور الشارع الجماهيري الحقيقي ، وسحب البساط من تحت اقدام الجماهير الحقيقية ، لقوى شعبوية لا تعرف تفسير لكلمة " سياسة " ، او "تظاهر " . واطلاق يدها بكل شئ بالعراق " الجديد " من مال وسلطة وجاه ، واجهضوا على البقية الباقية من البنى التحتية ، وتخريب وتعطيل ما تبقى من قطاع عام وبعض ما يؤمن العيش البسيط لقطاعات واسعة من الجماهير العراقية .
فتم تفكيك المصانع ، وبيعها خردة لدول الجوار . ونهبت خزينة الدولة ، وثروات العراق ، وخاصة النفط الذي استبيح بشكل يفوق العقل والخيال . وبرزت عدة طواهر غريبة ولم يجد الناس للان لها تفسيرا ، مثل نفوق الاسماك في انهار المنطقة الوسطى والجنوبية من العراق .. وسريان حرائق محاصيل الحبوب بشتى انحاء العراق ، مترافقة مع حرائق لمؤسسات رسمية ومولات ، واسواق عراقية مشهورة .
فالطغمة الاوليغارشية الحاكمة بواسطة ممثلي احزابها الاسلاموية ، والقومية " كردية وتركمانية " ، وبقية المكونات العراقية الاخرى ، عمقت بشكل كبير التمايز الطبقي ، وافقرت الطبقة الدنيا من الجماهير الكادحة ، وظهرت مجاميع لا عد لها ولا احصاء من ناهبي المال العام ، من مختلف هواة السياسة الجدد. واصبحت السياسة مهنة العاطلين وشبه المثقفين ، وحتى بعض قطاع الطرق ، والعاطلين ايام نظام البعث من مصفقي ومروجي النظام ، وبقايا فدائيي صدام وجيش القدس ، واصدقاء الرئيس ، حيث غيروا وبسرعة البرق ولاءاتهم القديمة ، وانخرطوا ضمن الصفوف " السياسية الجديدة " ، وفق المصطلح المشهور : " كلمن ياخذ امي يصير عمي " .
وهو ما خرب الدولة العراقية وحرف مسارها ، وزاد من الغث السمين بين جنباتها ، وبدل ان يجري بناء دولة المؤسسات ، وتحسين الاداء الحكومي ، وتطوير اساليب الادارة الحكومية ، والتخلص من البيروقراطية المتجذرة داخل المؤسسات الرسمية العراقية ، زادت اساليب ترويج المعاملات وتعقدت للاسوء ، ووجد المواطن نفسه بين ادارات بيروقراطية عفنة ، تمارس اساليب شبه ارهابية لارعاب المواطن واذلاله ، واجباره على تقديم الطاعة للموظف الجالس بتجبر وراء كرسي محمي من قبل السلطة الجاهلة ، مما يجبره على الرضوخ وتقديم الرشى ، والخضوع للامر الواقع ، بعد ان يمر بين دهاليز ادارية معتمة ومخيفة ، وتظل اساليب السلطات العليا هي .. هي نفسها وهي تمارس الخداع السلطوي على الجماهير بالقاء القبض بين فترة واخرى على احد ضعاف النفوس من الموظفين او المحتالين ممن يرتزق بدريهمات معددوات من اجل رشوة مواطن او النصب عليه لانجاز معاملة ، او تعيين بوظيفة لا وجود لها ، وهو أي هذا المحتال لا يمثل جزء من مليون ، مما يقوم به كبار الحيتان من النصابين والمرتشين واللصوص الكبار داخل هرم الدولة وخاصة من هم بقمة الهرم من النواب والمتنفذين ، والدلالين الجدد ، و" قادة " البلد من " المعصومين " .
بينما يسرح ويمرح كبار السلطويين ، والمتنفذين والحاشية الملحقة بهم ، وهم يتجولون ببلاد الله الواسعة بما فضل عليهم المحتل بموجب قوانينه المفصلة على مقاسهم بعضهم على بعض ، خاصة بالجوازات الدبلوماسية لهم ولعوائلهم ، ورواتب تقاعدية خيالية ونفوذ يظل مستمرا كل حسب موقعه الحزبي و " اللگلگی " .
وللمقال بقية .......

*شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج من حملة مكعب الشين الشهير
www.saymar.org/wp/
[email protected]



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغييب الدور السياسي الرئيسي للجماهير العراقية
- هيفاء الأمين نائب شيوعية تلفعت بعمامة أمريكية
- الحكومة الأبوية !!
- هل في العراق حكومة أم شركة متعددة الجنسيات؟
- إلى متى يظل البعض يلوك بمقولة - المجرب لا يجرب - ؟
- الانتخابات العراقية بين رغبة الكنيسة الإسلامية والمطالب الشع ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- انتهازية الحكومة العراقية .. العبادي إلى أين؟ .. وما الحل ؟
- كلمة موجزة لمؤتمر الخانعين الذي عقد في الرياض وبحضور امير ال ...
- ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم
- - داعش - عملية خلق وانهيار نجوم على غرار نجوم هوليوود
- يا رئيس الوزراء أعط للحشد الشعبي دوره الحقيقي تأمن شرور الأع ...
- من كان وراء مؤامرة الهجوم على المنطقة الخضراء ؟
- الدور الامريكي في تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر
- خيبة - السلطان - اردوغان وانكفاء دولة الميت للداخل التركي
- بعد جرائم الوليد الأمريكي - داعش - وحاضنه السعودي ما بين برج ...
- - حلم الخلافة - .. صورة اقتطعتها المخابرات الامريكية من كتب ...
- احمد الچلبي حلم ب - دولة المؤسسات - فضاعت الدولة وضاع حلمه
- ورطة التحالف الوهابي السني في عاصفة - الخرم - السعودية .. وا ...


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة 2 – 3