أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة















المزيد.....

الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 6640 - 2020 / 8 / 8 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة للحدث :

منذ ان جاء المجمع العسكري الأمريكي بشخصية غريبة الأطوار ، لا تملك أي تاريخ سياسي ، أو فكري مثل شخصية دونالد ترامب الذي تغلبت على شخصيته أكثر شخصية كارتونية للبط " Donald Dick " ، الذي يحوز شعبية ، وجماهيرية أكثر من رئيس يضع على رأسه عش عصفور أصفر ، ولكنه عاجز عن الطيران الصفة التي يتمتع بها العصفور الحر الصغير الذي لا يأبه إثناء تحليقه في الأعالي لا لأمريكا ، ولا لطائراتها العملاقة .
لكن الأغرب من كل ما يصدر من تصرفات من هذا " الرئيس " الغريب الأطوار بكل شئ ، بريطانيا العجوز مملكة وحكومة ، التي تتبع بشكل " عمياوي " ، خطوات رجل متهور لا يعرف سوى إثارة المقابل إن كان فرد ، او دولة .
فبعد ان أحس المجمع العسكري الأمريكي ، بهول ما يحصل له جراء تحرشه بدولة يقف خلفها عملاق اقتصادي وحربي مثل الصين وهي كوريا الشمالية ، ولا أبالية ، وتحدي الرئيس الكوري الشمالي كيم اون جونغ ، تحول هذا الدونالد مرة أخرى نحو سوريا التي تقاتل من اجل تحرير أراضيها من براثن الإرهاب الوحشي الذي جاءت به للمنطقة أمريكا نفسها وبأموال عملائها الأقزام مثل قطر والإمارات والسعودية ، ودعم لوجستي تركي يطمح باعادة خرافة دولته العثمانية .
والسؤال المطروح على دول المنطقة العربية ، وأولها العراق " الإسلامي " التوجه قولا ، وليس فعلا ، كون النظام العراقي الموجود لا يمت لا للإسلام ، ولا لشيعة علي المرتضى بأي صلة . والسؤال : ماذا فعلتم عند حصول العدوان الثلاثي من قبل التحالف الأمريكي البريطاني الفرنسي الأطلسي وذيلهم السعودي مع لواحقه من ذيول ، على سوريا البطلة والقوات الرديفة ومنها قوات مقاومة عراقية لا زالت تقاتل الإرهاب على الأرض السورية ؟؟؟!!!!!.

الحرب الكونية المشتعلة منذ غزو العراق :

ولان الحرب الكونية بدأت بدون شك منذ لحظة أن دنس بسطال اليانكي الأمريكي أرض العراق المقدسة في 19 آذار 2003 ، وما جرى بعد يوم 9 نيسان من نفس السنة بعد احتلال بغداد ، واستباحت بحربها كل شئ فيه ، وفتحت حدود العراق لكل من هب ودب من إرهابيين ولصوص للآثار ، والتراث الديني والشعبي ، خاصة ما يخص التراث التوراتي المحفوظ منذ قرون في ارض الرافدين .
ففي تلك اللحظة وبإصرار من الانفصاليين في شمال العراق المبتلي برؤوساء عشائر واحزاب صورية ، لم يجر النظر بإعادة تشكيل الجيش العراقي والشرطة والأمن ، وكل التشكيلات المسلحة ، وفق فترات زمنية لإحلال عناصر جديدة محل العناصر القديمة مع الحفاظ على هيكيلية الجيش والقوات الأمنية ، وبناء الجيش والقوات المسلحة من جديد بعيدا عن التحزب ، والفئوية ، والمذهبية ، والتعصب القومي ، بل جرى تهديم كامل لكل المنظومة الأمنية والعسكرية ، وإحلال الفوضى محل الأمن داخل وطن جريح خارج لتوه من ثلاث عقود ونصف من حكم فاشي دكتاتوري عنصري متخلف وحروب عبثية .
وجاءت امريكا بوكيلها في المنطقة ، وهو إرهاب القاعدة ، التي حولت إدارته من بعد ذلك ، لتشكيل جديد بديلا عن القاعدة ، وهو تنظيم " داعش الإرهابي " الدولي الذي خططت له إدارة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ، وشكلت له غرفة عمليات مركزية ، تقودها وتوجهها أقمار صناعية ، وغرف عمليات يقودها ضباط اركان امريكان وبعض الدول الاوربية مثل انكلترا وفرنسا ، وترك تنفيذ الأوامر لبقايا ضباط الحرس الجمهوري ، والحرس الخاص بصدام حسين بعد أن أطلقوا لحاهم بحجة كونهم قادة اسلاميين ، وتم تطعيمهم ببعض الوجوه الأجنبية والعربية ، لإضفاء صفة العالمية على التنظيم الإرهابي ووضع " قره قوز " مضحك ذو لحية نتنة ، كقائد صوري للتنظيم ، رغم انه لا يعدو كونه مؤذن لأحد الجوامع ، ولا يفهم لا في القيادة ولا في السياسة قيد أنملة ، وله أسلوب خطابي مضحك وممجوج ، يعود بسامعيه قرونا للوراء فيثير الأسى والملل بأسلوبه الأزهري الفج الممل ، أطلق عليه تسمية " أبو بكر البغدادي " لإثارة النعرات الطائفية من جهة ، ولإثارة الطرف المذهبي المشخص كطرف مضاد لجهة المذهبية التي كانت أمريكا تعزف على وترها الحساس ، رغم انه ليس أبا بكر ، ولا يمت لبغداد بصلة كونه شخص أبله وانطوائي كما قيل عنه من مدينة سامراء .
ولان بقية القصة معروفة ، فقد تمدد التنظيم الإرهابي نحو سوريا بشكل دراماتيكي سريع اثر تحرك رجعي ممول خليجيا باعتراف رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني ، في حديث سمي بـ " فلتت الصيدة " ، بعد أن تم صرف مبلغ 183 مليون دولار لتمويل العملية الإرهابية منذ العام 2011، كانت كافية لإعادة بناء دول عربية غارقة في الفقر والمرض والجوع .

عملية خلط الاوراق بعد تأسيس التنظيم الارهابي " داعش " :

وبدون أي شك فان الحرب الكونية الثالثة لا زالت مشتعلة ، وفق النظرية الاستعمارية لزعيمة الراسمالية العالمية الغارقة حتى اخمص قدميها في العدوان على الشعوب ، وتجييش الجيوش للعدوان على أي شعب تشعر ولو همسا انه خطر على مخططاتها المستقبلية في ابتزاز وتجويع الشعوب خاصة تلك الشعوب التي تملك خيرات ، وثروات عدة .
لذلك نراها تقود العدوان على الشعوب المعادية لنهجها العدواني ابتداء من طهران مرورا بالعراق فلبنان وسوريا واليمن بمعية عملائها التقليديين ، اسرائيل والسعودية ، وبعض من مشيخات الخليج التابعة ..
لكن هل نجحت امريكا بما خططت له من انواع متعددة من العدوان يقف على راسها الارهاب ، ووليدها السفاح " داعش " ؟ .. وبصراحة نجحت لبعض الوقت باستدراج البعض من المغرر بهم في المنطقة ، وخاصة من الطائفيين الذين شاهدوا بمرأى العين ما حصل للكثير منهم ، حيث هدمت مدنهم ، واستبيحت حرمهم ، وفقد الكثير املاكهم ، واموالهم ..
لذلك تحولوا الان للحرب المباشرة ، بواسطة الطائرات المسيرة ، في محاولة لاستمرارية الحرب الكونية الثالثة التي بداتها امريكا واعوانها ضد دول المنطقة ، سوريا والعراق واليمن ، اضافة للحصار الاقتصادي الجائر لايران .
مع اشعال الفتنة بالعراق بين ابناء المذهب الشيعي في وسط وجنوب العراق بحجة كونهم منتفضين ...

يتبع الجزء الثاني ...

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
www.saymar.org

فيينا 08 . 08 . 2020



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشاط المشبوه للجواكر بالعراق الذين يطلقون على انفسهم عنوان ...
- الوطن لا يقاد من خلف الحدود ولا بمخربين يقودهم الجوكر الأمري ...
- إن لم تكونوا طلاب سلطة فاحقنوا دماء العراقيين
- هل يعالج إصلاح الفساد بالمفسدين أنفسهم أو بالمنادة بإسقاط ال ...
- العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة 2 – 3
- تغييب الدور السياسي الرئيسي للجماهير العراقية
- هيفاء الأمين نائب شيوعية تلفعت بعمامة أمريكية
- الحكومة الأبوية !!
- هل في العراق حكومة أم شركة متعددة الجنسيات؟
- إلى متى يظل البعض يلوك بمقولة - المجرب لا يجرب - ؟
- الانتخابات العراقية بين رغبة الكنيسة الإسلامية والمطالب الشع ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- انتهازية الحكومة العراقية .. العبادي إلى أين؟ .. وما الحل ؟
- كلمة موجزة لمؤتمر الخانعين الذي عقد في الرياض وبحضور امير ال ...
- ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم
- - داعش - عملية خلق وانهيار نجوم على غرار نجوم هوليوود
- يا رئيس الوزراء أعط للحشد الشعبي دوره الحقيقي تأمن شرور الأع ...
- من كان وراء مؤامرة الهجوم على المنطقة الخضراء ؟
- الدور الامريكي في تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة