أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ 2














المزيد.....

الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ 2


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واستطاعت أمريكا وسفارتها في العراق الاستفادة من ظروف خلقتها الأطراف المتحاصصة الحاكمة في العراق ، بالتوافق والتضامن مع بقايا البعث العفلقي من التحضير لما سموه بـ " ثورة اكتوبر " ، رغم ان العراقيين وفق التقويم الشرقي لا يستخدمون لفظة اكتوبر لشهر تشرين مثلهم مثل سوريا ولبنان ، لذلك تحور اسم " ثورتهم الجوكرية" لـ " ثورة تشرين " بعد ان تنبهوا لخطأ من خطط لإطلاق هذا الاسم ، التي لاط بها كل من هب ودب ممن هم من داخل العملية السياسية من قوى وأحزاب معروفة التوجه ، وقوى خارجية جمعت النطيحة والمتردية حولها ، والكثير ممن عرفوا بأنهم السبب الرئيسي لفشل الثورات الشعبية الحقيقية ، والذين يطلق عليهم " حثالة البروليتاريا " ، الذين عاثوا بمناطق وسط وجنوب العراق فسادا ، وبدعم ظاهر ومكشوف من اطراف ادعت " الثورية " ، كبائعة البيبسي ، واللبلبي ، وعربات تنقل صناديق الماء والعصير ، ومختلف الاطعمة والاشربة ، وأموال توزع بدون اي حساب دفعتها جهات سعودية وخليجية تصدرتها ما يطلق عليها اسم " دولة الإمارات العربية المتحدة " ، والتي لا تعدو كونها حارات متباعدة نسبيا جمعت على شكل اتحاد أطلق عليه هذا الاسم ..

وكان للبعث ، وقوى طائفية متخفية خلف شخوص وأسماء وتيارات غريبة دورا فاعلا في هذه " الثورة" الغريبة التي كان من نتاجها تعليق شاب صغير أمام مسكنه ، وعلانية وبطريقة ارهابية تقشعر لها النفوس بحجة اطلاقه النار على " الثوار" !!!. ناهيكم عما حدث من تخريب وحرق ، وتدمير ، ومنع الطلبة من تلقي العلم ، والموظفين من الدوام ، وانجاز المعاملات الرسمية ، وفق مجاميع ارهابية نسق عملها ونظم من قبل صانعي تلك " الثورة " الغريبة من خلف الحدود .

والأغرب من كل ذلك ، وقوف الحكومة موقفا خائفا متفرجا على كل ما يجري ، مصحوبا بثناء غريب من قبل خطيب جمعة كربلاء المناوب ، الذي يتحدث باسم المرجعية ، والذي لم يستنكر بطريقة حازمة ما يجري من تخريب وقتل وتدمير وحرائق تطال المال العام والخاص ، والتحريض على الاقتتال بين أبناء المدن الواحدة ، تمهيدا لإشعال نار حرب اهلية بين أبناء وسط وجنوب العراق ، بل يشير الى ذلك بصورة خجلة ودون التعمق ، وإبداء الحزم المطلوب ..

ورغم أن هناك من عرف ممن يمارس القتل للطرفين الأمن والمتظاهرين، وظهرت دلائل جنائية وأمنية واستخبارية على ذلك ، حتى هروبه من ساحات ما يسمى بالتظاهر الى شمال العراق ، ظل جميع المدفوعين من " قادة " التظاهر يطلقون التصريحات والاشاعات لتوجيه التهم نحو القوات الامنية التي اهينت بشكل غريب ولاول مرة بتاريخ العراق وبهذا الشكل المهين، وسجلت لافرادها مختلف الاصابات الخطرة .

ثم جاءت طلقة الرحمة من قبل خطيب كربلاء تطلب من رئيس الحكومة الانسحاب ، بإعلان استقالته بدل إسناده ، وحمايته ، دون إيجاد أي ذرائع للدفاع عنه .

هكذا اخذ المشهد المسرحي بالتصاعد ، بينما هناك من يزيد النار اشتعالا من السفارة بالمنطقة الخضراء ، وقنصليتها بالبصرة ، وواشنطن ، وتركيا واربيل ، مصحوبا بتحريض وتأجيج لاشعال نار الفتنة من فضائيات داخلية ، وخارجية تصدرتها العربية الحدث والحرة وغيرها ..

ومع كل ذلك لم يستطع لا من يتحرك بالداخل ، ولا من يحرض بالخارج ، او يصفق من اليسار واليمين الحزبي العراقي وفق حلف يطلق عليه سياسيا اسم " حلف الكراهية " ، ان يشعل جذوة الحرب الاهلية التي تقترب أحيانا من الاشتعال ثم تخبو تدريجيا ..

فقد كان هناك وعي جمعي داخلي عزل كل اولئك الذين اتحدوا داخل " حلف الكراهية" ، وزاد من غضب الناس ممن اعتزلوا الفتنة ، وخاصة أصحاب الحقوق الحقيقية المطالبين بتوفير عيش كريم لهم من الخريجين والعاطلين لسنوات عن العمل من هذه العزلة التي احس بها " ثوار " السفارة ، و " رجالها " الملطخي السمعة ، خاصة بتصاعد تصرفات " حثالة البروليتاريا " من حاملي قناني المولوتوف من الصبيان الذين لا علاقة لهم لا بالعلم ولا بالثقافة ، ولم يكمل معظمهم حتى مرحلة الدراسة الابتدائية ..

فقد فزع العراقيون من وسط وجنوب العراق لما يرونه من حرق وتخريب وقتل عشوائي ، وسرقات ، وخاوه لاصحاب المحلات بحافظ القاضي والشورجة وفق مقولة " ادفع او نحرق محلك" وهناك فيديوهات تثبت هذا.

وما زاد الطين بله كما يقال ان العديد من " فرسان السياسة" الامريكية الجديدة بالعراق ، ركبوا الموجة الخطرة ، ووجهوا اعوانهم ، ومريديهم نحو ساحات التظاهر المزعومة ، وشاركوا بكل ما حصل من خلخلة للامن ، وإسقاط هيبة الدولة ، والتمهيد لما يحصل حاليا في العراق من خراب اقتصادي وسياسي ، وتسلط شخوص لا علاقة لها بادارة او تنظيم الدولة ، واقتصادها ، بالتربع على كرسي السلطة الذي أفرغ من كل محتواه المفترض به ان يكرس من اجل خدمة الشعب …


يتبع …..



* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج من حملة مكعب الشين الشهير


www.saymar.org



24 . 12 . 2020



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة
- النشاط المشبوه للجواكر بالعراق الذين يطلقون على انفسهم عنوان ...
- الوطن لا يقاد من خلف الحدود ولا بمخربين يقودهم الجوكر الأمري ...
- إن لم تكونوا طلاب سلطة فاحقنوا دماء العراقيين
- هل يعالج إصلاح الفساد بالمفسدين أنفسهم أو بالمنادة بإسقاط ال ...
- العراق - الديموخرافي - .. معادلة الحكم الصعبة 2 – 3
- تغييب الدور السياسي الرئيسي للجماهير العراقية
- هيفاء الأمين نائب شيوعية تلفعت بعمامة أمريكية
- الحكومة الأبوية !!
- هل في العراق حكومة أم شركة متعددة الجنسيات؟
- إلى متى يظل البعض يلوك بمقولة - المجرب لا يجرب - ؟
- الانتخابات العراقية بين رغبة الكنيسة الإسلامية والمطالب الشع ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- هل تسمح إيران بالتمدد الصهيوني على حدودها الغربية من خلال دو ...
- انتهازية الحكومة العراقية .. العبادي إلى أين؟ .. وما الحل ؟
- كلمة موجزة لمؤتمر الخانعين الذي عقد في الرياض وبحضور امير ال ...
- ترامب والهجوم على الاسلام وحلم حكم العالم
- - داعش - عملية خلق وانهيار نجوم على غرار نجوم هوليوود
- يا رئيس الوزراء أعط للحشد الشعبي دوره الحقيقي تأمن شرور الأع ...
- من كان وراء مؤامرة الهجوم على المنطقة الخضراء ؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ 2