أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد (1/2)















المزيد.....

ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد (1/2)


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعداد هيئة تحرير جريدة السيمر الاخبارية
وداد عبد الزهرة فاخر *
رسل جمال *
تسابق وتصادم القمم بالمنطقة :
شهدت المنطقة وعلى غير العادة قمتين ففي الفترة الاولى القمة الخليجية الأمريكية التي تمثلت بتحركات ترامب بجباية اموال المنطقة في الشرق الأوسط، وما لها من أبعاد أمنية ودبلوماسية واقتصادية " حلب الابقار الخليجية" ، والثانية قمة عربية عربية والمزمع عقدها في بغداد .
فقد عُقدت القمة الخليجية الأمريكية مؤخرًا في الرياض، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. والتي تمثل تحالف ستراتيجي رجعي مناوئ لكل تطور تقدمي في المنطقة خارج نطاق الهيمنة الصهيوامريكية ، ومتوافق تماما مع التطبيع مع الدولة العبرية ، وضمن خط ما يسمونه " الديانة الابراهيمة" في ظل تحديات متصاعدة عصفت بالمنطقة.، ودمرتها ابتداء من 7 اكتوبر 2023 بطوفان الاقصى ، واخرها سقوط الدولة السورية بيد جماعات الارهاب التكفيري المدعومة من قبل التحالف الصهيوامريكي تركي خليجي ..
وتسمية ما جرى بقمة بين طرفين هي تسمية خاطئة ولذر الرماد في العيون فقط. كونها قمة ابتزاز مالي بحجة الاستثمار بامريكا ، بينما هي عملية نهب مبرمج ستهب السعودية ومشيخات الخليج ما يقارب من 4 ترليون دولار تذهب بجيوب المبتزين الأمبرياليين الامريكان ، بينما لم تصرف هذه الدول بحصار غزة ولليوم دولار واحد لعطاشى اطفال غزة الذين يتضورون جوعا وعريا وعطشا ، وهم يفترشون الارض وتظللهم السماء...
زرع الخوف من عدو ايراني وهمي :
وضمن ما يسمى بالقمة الامريكية الخليجية ملفات حساسة، أبرزها الوضع الاقتصادي الإقليمي والعالمي ، والتحريض على ايران ، وجر سوريا المهيئة من قبل حكامها الارهابيين للتطبيع ومشغليها الامبرياليين نحو الدولة العبرية بتوجيه واسناد ودعم امريكي صهيوني تركي خليجي..
ويقف التحدي الايراني شوكة بعيون السعودية ومشايخ الخليج في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والشموخ العسكري الايراني ، وانتصار اليمن على الماكنة العسكرية الامبريالية ممثلة بامريكا وحليفيها بريطانيا وفرنسا، وتقف على راس تلكم التحديات المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وسُبل التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، في توجه واضح لتقنين القوة وتكثيف جهود إحلال السلام الإقليمي، في ضوء التغيرات الجيوسياسية الأخيرة.
الاسراع بجر سوريا حسب الخطة المعدة للتطبيع مع الدولة العبرية :
ويبدو ان العالم يتجه الى تصفير الحروب، واعادة النظر في السياسات السابقة، بغض النظر عن الدماء والتضحيات فامريكا تعمل بموجب المثل القائل (الحي ابقى من الميت) وانا الامر الناهي في تحديد ورسم مفهوم جديد للارهاب، وسلب خيراتها واموالها ..
فجولاني الامس الذي قاتل الامريكان في العراق ، كما يدعي وهم معه لم يصب جندي امريكي قط، بل انه اوغل في قتل الابرياء من العراقيين، وها هو اليوم يجلس وجها لوجه مع امريكا، في مشهد مرسوم له مسبقا وفق سيناريو دخوله لدمشق " فاتحا " ، وتسليمه السلطة بكل اريحية ودون اي قتال .
وكل ما يقال عن شخوص او جماعات هو لعبة كارتونية ، مسبوقة التخطيط والبرمجه ، وتدار دائما من ادارة المخابرات المركزية .CIA
اما الحرب الإسرائيلية على غزة، فلم يعد المزاج العام مع استمرارها ، بل تتجه الجهود نحو آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بغية امتصاص النقمة الشعبية التي تدور في خلد الشعوب المقموعة امريكيا ومحليا .
لذلك أكد "القادة الخليجيون" على أهمية تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، معربين عن تطلعهم لمزيد من التعاون للوصول إلى منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة.
المهم نجاح عملية السلب الامريكية لا غير:
وتبقى تحركات ترامب في الشرق الأوسط الذي اعتمد في إدارة علاقات الولايات المتحدة مع الشرق الأوسط على عقلية "رجل الأعمال" وصانع الصفقات، واضعًا الاستثمارات والفرص الاقتصادية في قلب تحركاته الدبلوماسية.، فقد كانت ناجحة بظل انبطاح طوعي لمن يسمون بحكام السعودية مع شيوخ الخليج الفارسي.
و ظهر هذا التوجه بوضوح في تعامله مع السعودية وملحقاتها من المشايخ الخليجية ،عبر تحفيزها على ضخ استثمارات ضخمة في الاقتصاد الأمريكي مقابل تعزيز الشراكات الأمنية والتكنولوجية.
فعلى سبيل المثال، تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بضخ استثمارات وتعاملات تجارية بقيمة 600 مليار دولار على مدى أربع سنوات.
كما تم الإعلان عن خطة إماراتية لاستثمار 1.4 تريليون دولار خلال عشر سنوات، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة والمعادن.
الدور الانتقامي الاسرائيلي من غزة المنكوبة:
لكن كل هذه التحركات والمحادثات لترامب في دول الخليج كان لها ارتدادات امنية وتغيير واضح في التوجه اذ شهدت العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توترًا مؤخرًا، خاصة بعد إعلان ترامب عن محادثات مع إيران واتفاق مع الحوثيين في اليمن، ومحادثات مباشرة مع حركة "حماس". حيث شعر نتنياهو بالإحباط إزاء قرار ترامب لذلك شن هجوم جديد على غزة، واعتبر هجومه جهدا ضائعا لكنه سيصعب جهود إعادة الإعمار التي تتطلع إليها واشنطن.
كذلك أظهرت زيارة ترامب الأخيرة إلى المنطقة أن أولويات الولايات المتحدة بعيدة عن حل الصراعات، وبالخصوص الموقف من القضية الفلسطينية، مركزة على إدارتها لخدمة مصالح واشنطن العالمية، مما يضع القضية الفلسطينية أمام مفترق طريق خطير يتطلب يقظة سياسية وإقليمية.، لكن واقعيا لا وجود لهذه اليقظة اساسا في ظل سبات الشعوب العربية الدائم ، والقمع الرسمي المستمر لكل تحرك شعبي مهما صغر حجمه او قلت قوته ..
وقد عكست القمة الخليجية الأمريكية الأخيرة وتحركات ترامب في الشرق الأوسط تحولًا في الديناميكيات الإقليمية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إعادة تشكيل تحالفاتها واستراتيجياتها في المنطقة.
ولذلك استبق ترامب ومريدوه قمة بغداد بقمتهم فازاحوا كل الانظار وحولوها عن القمة المقبلة ، وتركوها تعيش خلف استار خيال وعقلية قادة السلطة ببغداد المنتظرين نتائج انتخابية وفق نجاحات قمتهم ، وضمن احلامهم خاصة من يفكر باستغلال اي نجاح للقمة من اجل مقاعد بالبرلمان القادم بالعراق ، او حتى رئيس الوزراء الذي يفكر بالولاية الثانية رغم معرفة الجماهير بان من يملك السلطة ، يملك كل زمام الامور ويفعل ما يشاء ، مهما قيل عن ديمقراطية الانتخابات الخادعة والكاذبة .
لكن لا يمكن للمال ان يحل جميع المشاكل كما يعتقد ترامب ، وخاصة المشاكل الامنية المستعصية بالمنطقة وعلى راسها اهمية ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفسطينية كما تطمح وترى ذلك كل الشعوب والقيادات والمنظمات والاحزاب العالمية المحبة لاستقلال الشعوب واحلال السلام في العالم .ومع ذلك، فإن هذه التحركات قد تؤدي إلى توترات جديدة وتحديات أمام تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

بغداد / فيينا 15 . 05 . 2025
*رئيس التحرير
*سكرتير التحرير
www.saymar.org



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- خلونا نسولف / خور عبد الله التميمي
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 3 / 3
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 2 / 3
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 1 / 3
- حوار هادئ جدا - : رسل جمال -.. كاتبة بفكر هادئ وغوص بمعنى عم ...
- اعذريني ...
- نصرُ الله ُينادي : لا تجزعْ !!
- بعيدا عن كل شئ فما حدث باغتيال الرئيس ابراهيم رئيسي جزء من ا ...
- أيا يا صاحب الأمس
- افدي العيون
- كورونا والعودة من حافة الموت
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...
- عمائم وغنائم / 1
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة
- النشاط المشبوه للجواكر بالعراق الذين يطلقون على انفسهم عنوان ...
- الوطن لا يقاد من خلف الحدود ولا بمخربين يقودهم الجوكر الأمري ...


المزيد.....




- وزير الخارجية السوري يصل إلى بغداد لحضور القمة العربية نيابة ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات غوتيريش: تصرفات الغرب قوضت النزاهة ...
- المجلس الرئاسي الليبي يعقد اجتماعا طارئا بعد أحداث دراماتيكي ...
- المؤسسات التعليمية تتحول لمخيمات نزوح
- لماذا تشهد العلاقات الإماراتية الأمريكية -دفعة نوعية غير مسب ...
- محكمة أمريكية تصدر حكما قاسيا في قضية الهجوم على صاحب -آيات ...
- ليبيا.. المتظاهرون يطالبون بـ-إسقاط الأجسام السياسية وحل كاف ...
- مكانة التطبيع في السياق النيوليبرالي المغربي
- أبل تحجب مجددا لعبة -فورتنايت- من متجر تطبيقاتها حول العالم ...
- مسؤولون كبار: إسرائيل تسير نحو العزلة إن لم تتوصل لاتفاق


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - ترامب بين قمة الرياض وقمة بغداد (1/2)