أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - خلونا نسولف / خور عبد الله التميمي














المزيد.....

خلونا نسولف / خور عبد الله التميمي


وداد عبد الزهرة فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يجري من جدال وتحركات بداخل العراق حول عائدية خور عبد الله للوطن الام العراق ككل الذي يمتد من زاخو حتى الكويت ، كما اعلن عن ذلك وقتها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ووفق مستمسكات وخرائط حول العائدية صادرة من العهد العثماني يوم كانت ولاية البصرة تمتد من البصرة مرورا بساحل كاظمة حتى الحدود العمانية ومن ساحل الخليج غربا حتى المنطقة الشرقية في جزيرة العرب " نجد والحجاز "، التي تقع ضمن ولاية البصرة . وتمتد الولاية شرقا حتى مدينة المحمرة ، وعبادان وتابعيتها من المدن لمنطقة الاهواز ، التي تتبع الان ايران .
وسالفتنا اليوم تتمحور حول وثيقة شفاهية جاءت على لسان ثاني شخصية ادارية بنهاية العهد العثماني ، بعد والي البصرة هو " صبري جمال " ابا كمال ، او " صندوق أمين البصرة" ..
ولمحة قصيرة عن " الأفندي" فهو مواطن عراقي من القومية الكردية ، وينحدر من مدينة السليمانية ، وتسلم امانة المال لولاية البصرة حتى نهاية العهد العثماني ...
وكان الرجل مربوع الجثة ، ويميل جسده للطول بما يناسب جسده الممتليء انذاك رغم تجاوزه التسعون من العمر ، وبصحة جيدة بحيث انه كان يقطع المسافة من بيتهم خلف ثانوية البصرة للبنات بمنطقة الصبخه الصغيرة ، حتى دكان جدي لامي " الحاج علي عبد " ابو مصطفى وهو من اوائل دكاكين السوق.
كان الرجل معتزا بنفسه ومكانتة السابقة كل الاعتزاز ، ويتغلب عليه الطبع الحاد وشدة العصبية .
واكثر من عانى من عصبيتة وشدتها كاتب المقال يومذاك عندما كنت طفلا اجلس مع جدي بدكانه وذلك وفق المثل القائل " صغير الگوم خادمهم" ..
ونعود لصلب الموضوع والجدال الدائر عن عائدية الكويت ، وخور عبد الله التميمي العراقي ، وحديثنا الموثق شفهيا ، غير ما طرحه الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ، حول عائدية الكويت للعراق ، وكون شيخ الكويت معين كقائمقام لقضاء الكويت الملحق بلواء " محافظة " البصرة انذاك.
فقد ادت مطالبة الزعيم عبد الكريم قاسم لهلع بريطانيا الكبير واتفقت مع الاعراب وجامعتهم " العبرية " التي لم تقف يوما واحدا ولليوم مع العراق ، ان تنزل قوات بريطانية واردنية وسعودية ومصرية ارض الكويت لحمايتها من العراق .. بالمناسبة فقد اسرت القوات العراقية دورية بريطانية تجاوزت الحدود ودخلت الاراض العراقية..
ولزيادة اثبات عائدية الكويت حضر ابرز صحفي ذلك الوقت انذاك للبصرة ، وهو المرحوم الحاج يونس الطائي ، صاحب " جريدة الثورة " العراقية ، ورئيس تحريرها ، واقرب شخصية للزعيم عبد الكريم قاسم ،والصديق المقرب منه ..
ووصل الصحفي الحاج یونس الطائي للسيمر حسب ما وصف له مكان وجود وجلوس صندوق امين البصرة صبري أفندي عند دكان حاج علي ، وطلب بعد تحية الافندي ان يجلسا بالمقهى الصغير المجاور للدكان كان اسمه " مقهى ناصر " ، وكان رفقتة المصور الخاص للجريدة ، وتجمعنا نحن الصغار وبطريقة فضولية خلف الرجلين وطمعا بالظهور بالصور التي التقطها المصور ، مع ما صدر من اشخاص بطردنا وترك الصحفي يقوم بعمله ، لكن الحاج يونس رد عليهم : " خلوهم مو مشكلة" ، لان الصور انذاك تنشر عن طريق " القص واللصق " القديمة ..
وللاختصار نعود لما تحدث به " الافندي " عندما ساله رئيس تحرير جريدة الثورة الحاج يونس الطائي عن عائدية الكويت ، كما صرح الزعيم عبد الكريم قاسم .. فقال:
حضر للبصرة رجل كبير وطاعن بالسن انذاك اسمه صباح ، صحبة عائلته واولاده ، وسكن قضاء ابي الخصيب ، وحدثت مشاكل بين ابناءه واهل المنطقة ، فانتقل لمكان آخر بالبصرة ، واستمرت مشاكل ابناءه ، رغم انتقاله لاكثر من منطقة ، وجائني شاكيا ، والحديث لابا كمال صبري افندي ، فكلمت والي البصرة حول الموضوع ورعاية هذه الاسرة ، فاقترح ان اسكنهم على ساحل الخليج ويتم اناطة حراسة ساحل الخليج بهم ، على ان يتم تخصيص مبلغ بسيط يدفع لهم سنويا بالروبية الهندية انذاك ، وعدد اكيال من موازين الحنطة والشعير والرز ، والتمر تقدم لهم ايضا كاجور اضافية لمساعدتهم بالعيش هناك . كون الساحل وخاصة اثناء مواسم صيد الاسماك كلن يحضر اليه عدد من الصيادين وهناك غرفة صغيرة مبنية من الطين يستخدمونها كمخزن لمعدات الصيد ، وتسمت منطقة تواجدهم بالكويت ، وهي تصغير لكلمة كوت ، مثل كوت الزين وكوت الشيخ " كوت الشيخ " نسبة للشيخ خزعل الكعبي حاكم مدينة المحمرة انذاك ...
واستطرد صبري افندي ، قائلا : ونفس هذا الامر حدث مع شخص رجل مسن آخر اسمه ثاني ، وكانت مشاكل ابناءه اكبر بكبير من اولاد صباح . وخاصة عندما سكنوا كل من الفاو اولا ، ومن بعد ذلك قضاء ابي الخصيب ، فاقترح الوالي ايضا اسكانهم بشبه جزيرة قطر ..
وهذه الشهادة التاريخية للرجل الثاني بالدولة العلية انذاك وهي الدولة العثمانية ، لدليل قاطع على التقسيم الاداري لولاية البصرة ، اهم ولاية من ولايات العراق الثلاث انذاك " البصرة وبغداد ، والموصل " ، رغم شفاهيتها ، لكن كل خرائط المنطقة محفوظة لليوم بدار الوثائق العراقية ببغداد ، وبالمكتبة البريطانية ..
وتبقى قضية خور عبد الله التميمي ، العراقي منذ القدم حقيقة تاريخية الى جانب عائدية كل المنطقة لولاية البصرة ، لان الدولة العراقية الحديثة استندت على عائدية اي شئ بالعراق الحديث على عائديته للدولة العثمانية ، ولازالت بشهادة جنسية معظم المسنين العراقيين وبظهر شهادة الجنسية ومنها شهادة جنسيتنا شخصيا مكتوب امام الاب والام ، " عائدية الاب : عثمانية / وعائدية الام : عثمانية " ، وعلى ضوء ذلك تم وقتها منحنا الجنسية العراقية ...
وفي الختام وقبل السلام ، نقول سيظل العراق عراقا موحدا من زاخو حتى الكويت ، رغم انف كل من يحاول ان يقوم بتقسيمه ، فذاكرة الشعوب حية للابد وكل آت آت ...
فيينا / 13 . 05 . 2025
*رئيس تحرير جريدة السيمر الاخبارية
www.saymar.org
- شروكي من حملة مكعب الشين الشهير ، وبقايا القرامطة ، وحفدة ثورة الزنج



#وداد_عبد_الزهرة_فاخر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- شرعنة الارهاب القاعدي.. من الممارسات الارهابية لكرسي الجامعة ...
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 3 / 3
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 2 / 3
- مابعد عملية طوفان الاقصى .. ماذا بعد؟ 1 / 3
- حوار هادئ جدا - : رسل جمال -.. كاتبة بفكر هادئ وغوص بمعنى عم ...
- اعذريني ...
- نصرُ الله ُينادي : لا تجزعْ !!
- بعيدا عن كل شئ فما حدث باغتيال الرئيس ابراهيم رئيسي جزء من ا ...
- أيا يا صاحب الأمس
- افدي العيون
- كورونا والعودة من حافة الموت
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...
- عمائم وغنائم / 1
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة !/ ...
- الحرب الناعمة .. واشعال حرب شيعية شيعية بالعراق والمنطقة
- النشاط المشبوه للجواكر بالعراق الذين يطلقون على انفسهم عنوان ...
- الوطن لا يقاد من خلف الحدود ولا بمخربين يقودهم الجوكر الأمري ...
- إن لم تكونوا طلاب سلطة فاحقنوا دماء العراقيين
- هل يعالج إصلاح الفساد بالمفسدين أنفسهم أو بالمنادة بإسقاط ال ...


المزيد.....




- من الرياض.. ترامب يقرر رفع العقوبات عن سوريا و-يحلم- بتطبيع ...
- غارات إسرائيلية على مستشفى جنوب غزة.. ومصادر: استهدفت محمد ا ...
- من -لا رجل يضاهي محمد بن سلمان- إلى -لن تمتلك إيران سلاحًا ن ...
- رئيس حكومة الوحدة في ليبيا: لا شرعية لتشكيلات خارج الجيش.. ز ...
- شاهد.. لقطات مصورة تظهر دمارا كبيرا خلفته الغارات الإسرائيلي ...
- وصول تسعة أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة بعد أن قضوا 19 شهرا في ...
- اشتباكات في طرابلس الليبية ومقتل عبد الغني الككلي
- هل تسهم جولة ترامب الخليجية في عزل نتانياهو وقف حرب غزة؟
- هجوم صاروخي إسرائيلي -عنيف- استهدف مستشفى في خان يونس في قطا ...
- عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد عبد الزهرة فاخر - خلونا نسولف / خور عبد الله التميمي