سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 02:48
المحور:
الادب والفن
[1] الشَّمالُ والظِّلالُ
جَرَّدْت قُطْبَ الشَّمالِ شالَهُ الحَريرْ،
أَلْبسْته فَراشةَ الظِّلالِ.
بَلَّلْته نَدًى،
تَفصَّدَ نَهْدُكِ القائِظُ،
شاحِبَ العِطْرِ،
كَفيفَ الضَّلالِ.
[2]مِحْرابُ العُيونِ
عَرَّجَ بي للشَّرْقِ،
حَيْثُ الشَّهواتُ
تَلتصِقُ برُكْنِ مِحْرابِ صَلاةِ العُيونْ.
اِنْدلعتْ أَفْياءُ شَذًا،
تَأَجَّجَ اللَّظى،
مُغْدِقًا ولهَ الحِرْمانِ.
[3] هُلامُ الغُفْرانِ
نِداءُ هَمْسِ نَحْرِكِ المُنْتشي،
جُدْ يا هُلامَ الغُفْرانِ.
مَسافةُ لساني،
ووَطرٌ حَلِمْتُهُ،
بَطرٌ لو بارَحْتُهُ دُونَ مُباشرةٍ،
لارْتَحقَ شَغبُ الرَّعْشاتِ.
[4] سُكْرَى الأَحْلامِ
يا لِجُرْحِكِ يُرْسِلُ الأَحْلامَ سُكْرَى،
أَيْنَعَ قُداحُ بُرْتُقالٍ،
جَرِّدِينِي مِنَ السُّؤالِ.
غُنْجُ المَدامِ،
يُنْسِينِي فَصْلَ الحَصادِ.
[5]مَراتِعُ الخُزامى
داهِميني قُبْلةً
مَهْوُوسةَ الشِّفاهِ،
أَهَبْكِ جَسدي مَراتِعَ الخُزامى.
تَنَشَّقي نَسيمَها،
اِسْرحي،
واِمْرَحي
بِالثَّملانِ.
[كودا]
هَلْ كُلُّ نَزْوةٍ تُفْضي لوَجْدٍ في عُيُونِكْ؟
أَمْ كُلُّ صَلْوةِ نَارِها تُشْعِلْ دَمي شَغفَا؟
أَمْ كُلُّ رَعْشةِ حُلْمِنا تَهْوِي بِنا سُكْرى،
فَنَسيرُ نَحْوَ تَجلِّياتِ العِطْرِ واللَّهبِ؟
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟