محمد فرحات
الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 10:40
المحور:
الادب والفن
حين نفتح صفحات مجموعة "كادرات نور"، للكاتبة والقاصة أنوار حسن – الشهيرة باسم نور حسن – نجد أنفسنا أمام مرآة حادّة تكشف ملامح مجتمع مأزوم، وتعيد تركيب تفاصيل الحياة اليومية للمرأة داخل نسيج اجتماعي محكوم بالهيمنة الذكورية والتفاوت الطبقي. تتوزّع نصوص المجموعة، التي تضم قرابة ثلاثين قصة قصيرة متفاوتة الطول – تتراوح بين نصف صفحة وخمس صفحات – على محورين أساسيين يتداخلان ويتقاطعان ليصنعا خطاباً سردياً متماسكاً:
الأول هو قهر المرأة بوصفه فعلاً بنيوياً في مجتمعات يغلب عليها الطابع الأبوي؛ حيث تتحوّل البطلة الأنثى إلى كائن هشّ محاصر بين التقاليد والعادات والتوقعات الاجتماعية، وتُجرّد من حقّها في اتخاذ القرار أو صياغة مصيرها. والثاني هو القهر المزدوج، حيث لا تُحرم المرأة من حقوقها فحسب بسبب جنسها، بل تُضاعف عليها قيود الحرمان حين تنتمي إلى الطبقات المهمشة، فتصبح امرأة فقيرة في مجتمع لم يعد يعرف التوازن الطبقي ولا يحتضن طبقة وسطى قادرة على أن تلعب دور العازل أو الوسيط بين القمة والقاع.
هكذا تُطلّ نصوص نور حسن من قلب معاناة نساء يواجهن مصائرهن العسيرة بلا وسائط حماية: امرأة تصارع الفقر والجوع، وأخرى ترزح تحت نير الاستغلال العائلي، وثالثة تُحاصرها الأحكام الأخلاقية القاسية التي لا تُبقي لها متسعاً للحياة أو الفرح. ومن خلال تلك الكادرات القصصية المكثفة، التي تشبه ومضات ضوئية أو لقطات سينمائية مقتطعة من شريط الحياة، يتجلّى مشروع الكاتبة في إعادة الاعتبار للأصوات المقموعة، والوقوف عند تخوم الألم الإنساني الذي يتقاطع فيه الخاص مع العام، والأنثوي مع الاجتماعي.
لا تكتب نور حسن قصصها من موقع الحياد أو التزيين البلاغي، بل من موقع الشهادة والفضح؛ فهي تنحاز بوضوح إلى الضحايا والمهمشين، وتمنحهم فرصة أن يتحدثوا بلغتهم البسيطة، المحمّلة بالأنين والأمل في آن واحد. ومن هنا تكتسب المجموعة فرادتها، إذ تتحول القصص القصيرة إلى ما يشبه "الأرشيف السردي" لتجارب نسوية خفية، مغيّبة غالباً عن مدوّنة السرد العربي الرسمي الذي ينشغل بالكبار والأبطال، ويهمل تفاصيل المهمشين والمقهورين.
إن "كادرات نور" ليست مجرد تجربة في السرد القصير، بل هي مشروع مقاومة مكتوبة بالحبر والوجع؛ فهي تضع القارئ أمام أسئلة الحرية والعدالة والطبقية، وتدعوه لإعادة التفكير في هشاشة البنى الاجتماعية التي تنتج التفاوت والظلم، كما تدعوه لتأمل قدرة المرأة – حتى في أقصى حالات الضعف – على تحويل صرخاتها المكتومة إلى حكايات، وحكاياتها إلى وثائق مقاومة.
حسنا، قمت بتحرير النص وتدقيقه لغويا ونحويا، مع حذف التشكيل إلا في بعض النهايات الضرورية، دون أي تدخل في السياق أو تغيير للكلمات. إليك النسخة المنقحة:
أولاً: تحليل العتبة النصية "كادرات نور"
1. على المستوى البنيوي
العنوان مركب إضافي: "كادرات" (مفردة تستعار من السينما/الفوتوغرافيا) + "نور" (اسم القاصة و/أو دلالة رمزية).
الكادر يحيل إلى إطار بصري يحدد ما يُرى وما يُستبعد، أي فعل انتقاء وتأطير ورؤية.
اقتران الكادر بالنور يوحي بأن القاصة تصوغ مشاهد مكثفة من الحياة، بزاوية نظرها الخاصة، التي تضيء ما يُعتم عليه في التجربة الإنسانية النسوية.
العنوان إذن يوحي بأن المجموعة القصصية ليست مجرد حكايات، بل لقطات/شذرات مضيئة من العتمة الاجتماعية، تُظهر المسكوت عنه في الوعي الجمعي.
2. على المستوى النسوي
استخدام "نور" يوحي بوجود ذات أنثوية فاعلة تلتقط صورها الخاصة، بعيداً عن عيون المراقب الذكوري.
العنوان إعلان أن الساردة تمتلك كاميرتها الداخلية، قادرة على إنتاج صور بديلة للمرأة، خارج خطاب السلطة الأبوية.
ثانياً: تحليل قصة "الشرنقة"
1. البنية السردية
المفتتح: أمام المرآة – الفضاء الذاتي/الأنثوي، حيث تتأمل البطلة شعرها.
العقدة: استدعاء الذاكرة (لقاء الرجل/الفارس) وتحول الشعر من رمز أنوثة وجمال إلى أداة قهر (اللجام).
الذروة: تشابك الذاكرة بالألم، وحصار البطلة داخل "شرنقة" من شعرها/رمز أنوثتها.
الحل/الخاتمة: فعل المقاومة عبر القص (المقص الذي يحررها) – رمز تحطيم القيد وإعادة امتلاك الجسد والصوت.
إذن، البنية تسير من التزيين/الزينة → الاستعباد/القيد → المقاومة/التحرر.
2. التحليل البنيوي النسوي
الشعر: علامة مزدوجة – رمز للأنوثة والجاذبية من جهة، وأداة استعباد وقمع من جهة أخرى، حين يصبح "لجاماً".
المرآة: فضاء مواجهة الذات، لكنها تتحول إلى ساحة صراع مع نظرات الآخر (الذكر).
الشرنقة: استعارة كبرى لحصار المرأة داخل قوالب ذكورية تختزلها في جسدها وزينتها، وتحجب صوتها وحريتها.
المقص: فعل قطيعة مع النظام البطريركي، أداة مقاومة تعيد للمرأة سيطرتها على جسدها وصوتها.
القصة ترصد رحلة أنثوية من الاغتراب إلى الوعي الذاتي، حيث يتحول القمع إلى وعي بالتحرر.
3. التحليل النفسي
اللاوعي: يظهر في استدعاء الذاكرة المؤلمة كلما نظرت البطلة إلى شعرها، مما يكشف عن علاقة قسرية بين الرغبة والصدمة.
التكرار القهري: البطلة تعيد تجربة الألم (كل مرة تمشط شعرها تتذكر القهر) → صورة عن الصدمة الجنسية/النفسية التي يعاد تمثلها.
الانقسام النفسي: بين الرغبة في الاحتفاظ بجمال الشعر كرمز أنوثة، والرغبة في التخلص منه كرمز ألم.
التحرر النفسي: يتحقق بالقص، أي بتحويل الفعل الجسدي (قص الشعر) إلى فعل رمزي للتحرر من عقدة التبعية للرجل المتسلط.
4. انسحاق المرأة في المجتمع البطريركي
الرجل يقدم في البداية كفارس/بطل أسطوري، لكنه ينقلب إلى مستبد نرجسي يستعمل الجسد الأنثوي كأداة للهيمنة.
المرأة محاصرة بين صورتين:
صورة الزينة والأنوثة (كما يريدها المجتمع).
صورة المقاومة والتحرر (كما تكتشفها ذاتها).
الشرنقة هنا تمثل إطار السلطة الذكورية التي تحتجز المرأة، وتجعلها سجينة داخل أنوثتها نفسها.
لكن الفعل الأخير (قص الشعر) هو تمرد على هذه البنية، إعلان عن إعادة كتابة الجسد الأنثوي كفضاء حر، لا كموضوع للهيمنة.
الخلاصة النقدية
قصة "الشرنقة" ضمن مجموعة "كادرات نور" تمثل نموذجاً للكتابة النسوية التي تشتبك مع جسد المرأة كحقل صراع، حيث يتحول الجمال إلى قيد، والذاكرة إلى سجن، لكن الفعل التحرري يعلن عن بداية إعادة بناء الذات الأنثوية.
من خلال البنيوية النسوية، يتضح أن النص يعيد صياغة العلامات (الشعر، المرآة، المقص) في إطار مقاومة رمزية للسلطة الذكورية. ومن منظور التحليل النفسي، القصة تمثل مواجهة مع اللاوعي الصادم الذي يكرر قهره، قبل أن يتم تحريره بفعل جسدي رمزي (قص الشعر).
نص "حياة" من مجموعة كادرات نور للقاصة أنوار حسن يقوم على مشاهد قصيرة متتابعة، تقترب من تقنية "الكادر السينمائي"، حيث يتشكل السرد عبر لقطات بصرية متلاحقة (المحطة، القطار، المستشفى).
النص يعكس جدلية الأمل والفقد، ويطرح معاناة الإنسان البسيط أمام قسوة المرض وعجز المؤسسات الطبية. اعتماد المنهج البنيوي السيميائي يتيح كشف شبكة العلامات والرموز التي تنتج الدلالة، بينما يمنح المنهج النفسي القدرة على الغوص في أعماق الأب وتوتراته الداخلية.
أولاً: البنية السردية (البنيوية)
1. التقسيم الثلاثي:
مشهد أول: المحطة = بداية الرحلة (رمز الحياة/الأمل).
مشهد ثان: القطار = الزمن المتسارع، مصير لا رجعة فيه.
مشهد ثالث: المستشفى = ذروة المواجهة مع الحقيقة والموت. هذا التتابع يعكس بنية سردية خطية لكنها متصاعدة في التوتر، أقرب إلى البناء التراجيدي.
2. الشخصيات:
الأب: قطب رئيس، حامل المعنى، يجمع بين القوة الخارجية (حماية ابنته) والهشاشة الداخلية (عجزه أمام القدر).
الابنة: رمز النقاء والصفاء، صوت الحياة التي تواجه الموت.
الرجل العجوز: علامة رمزية للكرامة الإنسانية والبطء الحتمي للزمن.
الطبيب/المستشفى: علامة سيميائية للسلطة/النظام/العجز المؤسسي.
3. الأزمنة:
زمن الحكاية (رحلة قصيرة).
زمن نفسي داخلي (قلق الأب، حرقته، غضبه). هذا التوازي يظهر "ازدواجية الزمن": الخارجي متسارع (قطار)، والداخلي مثقل بالقلق والصراع النفسي بين الأمل واليأس.
ثانياً: البنية السيميائية (العلامات والرموز)
1. السلم في البداية: دال على الصعود والارتقاء، لكنه مزدحم وصعب = الحياة بوصفها صراعاً.
2. الرجل العجوز: علامة للصبر والكرامة. رفض الأب تجاوزه يعني احترام الزمن والإنسان، رغم استعجاله.
3. القطار: دال على القدر والزمن الذي لا يمكن إيقافه. انطلاقه يرمز إلى دخول مرحلة حاسمة لا عودة منها.
4. المستشفى "النظيف" في الإعلان: دال ساخر يفضح التناقض بين الصورة الإعلامية والواقع المؤلم (رمز الخداع الاجتماعي).
5. النيران في صدر الأب: علامة غضب داخلي تتحول لاحقاً إلى "انطفاء" = موت الروح/الرضا السلبي.
هذه العلامات لا تعمل منفصلة، بل تؤلف شبكة ثنائية:
(الأب/الابنة) ↔ (الموت/الحياة).
(الأمل/اليأس).
(النقاء الطفولي/قسوة النظام).
ثالثاً: اللمسات النفسية
1. الأب:
يعيش مأساة "الإنكار/التقبل" (مراحل الصدمة عند كوبر روس). في البداية يقاوم بالرجاء، ثم ينهار أمام الحقيقة، وأخيراً يخلق كذبة "لقد شفيتِ" ليحمي ابنته من إدراك الموت.
صورة النار التي تحرق داخله رمز للحزن الكامن، وانطفاؤها في النهاية يوازي موتاً داخلياً.
2. الابنة:
تمثل "الأنا الأعلى الطفولي"؛ ضميراً نقياً يعكس الحب غير المشروط.
فعلها بتدليك قدميه يكشف انقلاب الأدوار: الطفل يرعى الأب، كأنها الأم الروحية له.
3. التوتر النفسي:
النص يصور "أبوة متألمة" تصطدم بحدود القدرة البشرية.
ثمة تمازج بين "الأمل الموضوعي" (العلاج) و"الأمل الوهمي" (الإنكار)؛ هذا الانزياح النفسي يكشف الجانب المأساوي للشخصية.
رابعاً: البنية الدلالية العامة
النص يقدم معادلة وجودية:
الحياة = صراع / الزمن = قطار / النهاية = موت لا مفر منه.
ولكن قوة الأب في لحظته الأخيرة تكمن في تحويل المأساة إلى فرح، عبر الكذبة النبيلة "لقد تم شفاؤك"، أي أنه يختار أن يمنح ابنته معنى للحياة حتى النهاية.
خاتمة
يتأسس النص على بنية سردية بصرية تتوزع إلى كادرات قصيرة، تتكثف فيها العلامات السيميائية (السلم، القطار، المستشفى، النار) في شبكة رمزية عميقة.
ومن منظور نفسي، يعكس النص مأساة الأب الذي يواجه استحالة الإنقاذ فيلجأ إلى الخيال/الوهم بوصفه آخر أشكال الحب.
بهذا التضافر بين البنية السيميائية والعمق النفسي، تكشف القاصة أنوار حسن عن جدلية الحياة والموت، وعن هشاشة الإنسان أمام القدر، لكنها في الوقت ذاته تمنح القارئ بصيصاً من النور، يتمثل في الطفلة كرمز للحياة التي تبقى حتى في مواجهة الفقد.
التحليل النفسي للنص "لن أنام"
1. الصدمة والتحول المفاجئ
يبدأ النص بمشهد لعب طفولي بسيط: الكرة الزجاجية، وضحكة الفتاة، وفخرها بوالدها. تمثل هذه العناصر لحظة لاوعي بريء، حيث كانت الطفلة غارقة في عالم اللعب الذي يرمز إلى الاستقرار النفسي.
لكن هذا التدفق البريء انقطع فجأة بصرخة الأخ وبروز البيت "الموحش" ووجوه السواد. وهذه النقلة المفاجئة تشبه ما يسميه فرويد "الصدمة النفسية Trauma"، التي تقطع السياق الطبيعي للحياة وتدخل الفرد في صراع بين الوعي واللاوعي.
2. الإنكار كآلية دفاعية
حين سمعت الفتاة خبر استشهاد الأب، كان أول رد فعل لها قولها: "مستحيل... ليس أبي!" وهذا تعبير صريح عن آلية الإنكار، وهي أول دفاع نفسي أمام الفقدان. العقل يرفض استيعاب الحقيقة، فيحاول رفضها لفظياً، وكأن النطق ينقذ من الوقوع في الألم.
3. الشعور بالذنب
تتذكر الفتاة قائلة: "لقد حاول إيقاظي للصلاة خلفه صباحاً لكنني تجاهلته! لقد أراد وداعي لكنني شددت غطائي."
وهنا يتجلى الإحساس بالذنب، وهو من أبرز مظاهر الحزن الطفولي؛ فالطفلة تسقط على نفسها مسؤولية الفقد، معتبرة تجاهلها دعوة الأب للصلاة خيانة رمزية أو وداعاً ضائعاً.
ومن منظور التحليل النفسي، فهذا الذنب ليس منطقياً، لكنه يظهر كيف يسعى العقل الباطن إلى إيجاد "سبب" أو "مبرر" للفقد؛ كي يمنحه معنى، حتى لو كان ذلك على حساب جلد الذات.
4. الانتقال من الفرح إلى الحداد
الضحكة التي "خفتت" هي رمز لانتقال اللاوعي من مرحلة اللذة (اللعب والضحك) إلى مرحلة الألم (الفقد والحداد).
وحضور الجدة بعبارة: "إنا لله وإنا إليه راجعون" يرسخ اللحظة كصدمة جمعية، حيث تتحول مشاعر الفرد إلى جزء من طقس جماعي للحزن.
5. البعد العلاجي للنص
يعكس النص آلية الطفلة في التعامل مع الفقد: من الإنكار → إلى الذنب → إلى مواجهة الحقيقة.
وهذا التسلسل يوازي مراحل "الحزن" كما وصفها علماء النفس (كوبر روس: الإنكار – الغضب – المساومة – الاكتئاب – القبول).
والقصة تقف عند مرحلتي الإنكار والشعور بالذنب، وكأنها تجمد الطفلة في صدمة أولى لم تستطع تجاوزها.
خلاصة المنهج النفسي
تكشف القصة الأثر النفسي لفقد الأب في وعي الطفلة، حيث يتحول اللعب (رمز البراءة) إلى عقدة ذنب داخلي.
ويظهر النص بوضوح آليات الدفاع النفسي (الإنكار، وجلد الذات)، مما يجعله شهادة أدبية على صدمة الطفولة ومواجهتها مع الموت.
وفي النهاية
فقد فوجئت حين علمت أن هذه المجموعة القصصية هي باكورة أعمال نور المنشورة؛ فقد ظننت طوال قراءتي للنصوص أنني أمام كاتبة راسخة، ذات تجربة طويلة وباع ممتد في الكتابة والنشر، حتى خُيّل إليّ أنها مجموعتها العاشرة على الأقل، لما وجدته من جودة السرد، ورصانة اللغة، وشاعريتها المتدفقة في كثير من المقاطع.
وزاد من دهشتي أن الكاتبة ما زالت شابة في مقتبل عمرها الحياتي والكتابي، الأمر الذي يبشّر بميلاد موهبة سردية عملاقة، تمتلك أدواتها منذ البدايات، وقادرة على أن تفتح لنفسها مكاناً بارزاً في المشهد الإبداعي القصير.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟