شينوار ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 20:20
المحور:
الادب والفن
الدار مستغرق في أحضان قلعة من الجليد… يغرق في هدوء ثقيل كنبض خافت… أصبعها تغرز إبرة في معطف والدي القديم… في الزاوية الضيقة أتحرك ببطء… الملل يثقل أنفاسي… لا باب غير الخروج…
البرد يلسع وجهي كلما تعالى صدى الريح يهمس بين زوايا الحائط… المطر يخترق جسد الثلج بخفة ... قطراته تنقر على السقف كأوتار خفية ترسم مسارات صامتة من الضوء…
الماء يتسرب من بين سقفنا الخشبي، يعزف ألحانًا خافتة حين تتلاقى القطرات...
عيناي تلمحان عصفورًا تحت نافذتنا، التي لا تسد صوت البرد… جسد صغير يرتجف… أحتضنه في معطفي القديم… دفء دمي يشعل قلبه…
نحلّق… نصافح الفيوم في حدائق السماء… أنسى الأرض وثقلها… الليل يتراكم في الأفق البعيد… جناحاي يثقلهما الظلام…
الجدران تغلق عليّ أبوابها بصمت طويل… أبحث عن شيء لا أملكه… الحلم يتلاشى… الصحن خالٍ… كل شيء يطفو على هامش الانتظار…
#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟