شينوار ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 17:16
المحور:
الادب والفن
في قلب أمي
مدينةٌ من نور ...
تتسلّل من أزقّتها روائحُ خبزٍ
ما زال ساخنًا في الذاكرة ...
أصداءُ المعابدِ لالش
تنام على حجارةِ الصمت ...
تراتيلُ الكنائس
تمشّطُ شعرَ الريح ...
ثم يرتفع من مآذنها
نداءٌ يحمل قدوم الصلاة ...
كنتُ أرى تلك المدينة
ببريق عينيها،
بارتجافةِ صوتها حين تذكرها،
بملامحها التي تحمل لونَ ترابها ...
نبرتها ...
التي تحاكي أنفاسَ هوائها ...
كانت تسكنها
كما يسكنُ الحُلمُ قلبَ طفل ...
تحملها معها
حتى في نومها ...
تضعها سرًّا بكلّ دعاء ...
حين أُغلِقَ البابُ الأخير خلفها ...
ظلّت المدينة معلّقةً
بسقفِ قلبي ...
تتأرجح بين اسمٍ ورثتُه ...
خريطةٍ بلا طرق ...
شمسٍ لم تشرق عليّ يومًا ...
مدينةٌ كنت أقترب منها
بالحُلم ...
عيني لم تلامس ملامحَها
يومًا ...
في أرضٍ أخرى ...
ترتدي السماءُ قبّعةً
من ضبابٍ أزرق ...
الأنهارُ تعزف ألحانًا
من فولاذٍ بارد ...
هنا تسكن قدماي ...
رُوحي لا تزال تبحث عن
تلك المدينة ...
التي ما برحت ظلالُها
ثوبي الأخير ...
#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟