أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - دينامية المقابلة في نص -عرس الوطن - للشاعر شينوار إبراهيم














المزيد.....

دينامية المقابلة في نص -عرس الوطن - للشاعر شينوار إبراهيم


شينوار ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6854 - 2021 / 3 / 30 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


للناقدة والتشكيلية التونسية خيرة مباركي
.........................................................................................................................
دينامية المقابلة في نص "عرس الوطن " للشاعر شينوار إبراهيم ابتهالات عاشق يرددها شموعا وتراتيل بحجم الأمل ..يعانق الضياء ..يراود الأحلام البعيدة بظلال الطبول ودوي الياسمين في وجه الحروب ..صوت عيد يتألق ..يقرع أناشيد الحياة بقشيب روح تقاوم الدمار وتعلن حداد الهزيمة ..وعرس الوطن ..صوته ..شاعرنا يدثر نزيف الوجع ..ويضمد جراح الوجد النازف من عشق الأرض ..الحبيبة الوليدة ..طبول حنين تصنع الشجن ..ترفرف مع رايات الغد القادم مع النوارس المهاجرة ...تحتفل ..تغني تنشد أناشيد الفجر المستيقظ من شموع الليل البهيم ..المغامرة في عواصف الحروب ..هذه المعاني في هذا النسيج تجثو ...يتراءى لنا من أعطافه صوت حالم بين جفن الردى وفسحة الأمل موقعه ..تضطرم فيه الأحاسيس في نسق انفعالي يترنح بين الفجيعة الصامتة ولحن الأمل ..إيقاع نظنه هادئا .. متمهلا ..باذخا بهدوء فيروزي ..ولحن سماوي من موسيقى حالمة بالربيع ...ولكن تضطرم نار مدججة بالعويل على وطن على السكين يرقص بين الدخان وحطام المنازل ..وعلى أنغام أوتاره تضج دماء الأطفال المخضِّبة للشوارع ..لكن رغم ذلك شاعرنا يحلم ..ويحلم ..قلمه يرسم وردة بيضاء من يد طفلة عاشقة للنوارس ..تهفو إلى صوت العيد وتغازل جرح الربيع ..يحلم بأن ينبت الياسمين يفتقه من خطيئة الملح ..يذيب شذاه على أنغام قرع الطبول وصورة النساء يطرزن ثوب العرس ، لفتيات يحملن رايات الغد القادم ..لقد أقام شاعرنا من نسيجه أنغاما لونها بصوت الحلم مما جعل النص برمته قائما على أساس التقابل و التناظر المحوري بين الواقع والحلم ..بين الهزيمة والنصر ..الانكسار والانتصار ..الموت والحياة ..الشقاء والفرح ..فينطلق الخطاب حثيثا متمهلا لكن في أعماقة دوي وجنوح ..لعلها صيغة حلم تحلق في غيب نفسي يطالعه الشاعر من أعماق ضمير متقرح بالفجيعة ..يلعن الذل ويواجه العواصف ..هو صراخ مكتوم كأنه القيامة وهدير صامت كقلقلة المحتضر .. إنه الحلم ..حلم عشتاري يزهر فيه الياسمين من أديم العواصف ..ويورق الفجر من صرخات الموت ..وتنبعث الموسيقى صوت العالم الأبدي من شرارات الدخان وترايتل أناغيم أوتار الكمان منبعثة من حطام المنازل .. هو الحلم سليل الرؤيا كما الحياة ربيبة الموت ..تواجه العدم بغناء حمامات السلام ..بهذا يكون الشاعر قد أقام هذا النسيج النصي على أساس حركتين دلاليتين هما حركة التصادم وحركة التكامل ..التصادم في هذا الجمع بين المتضادات ..والتكامل هو هذه الولادة والانبثاق لنقيض من نقيضه ..كأن تنبجس الحياة من العدم ويبعث الجمال من رحم القبح والإخصاب من العقم ...هي حركة حلم يتحول فيها الحدث من السلب إلى الإيجاب مرة ومن الإيجاب إلى السلب مرة أخرى...إنه العروج إلى عوالم الأثير والبقاء ..وهذا التقابل لم يقع بين المدلولات فحسب وإنما أيضا بين المدلول الفكري والمدلول الفني فيحول هذا التمزق والانشطار من المستوى الواقعي النفسي إلى المستوى الفني الإبداعي في النص ..
عرس الوطن
.....................
شينوار ابراهيم
...................
رسمت في تقويم
الحب
شموعا
بحجم الامل ...
...
دعوت الفجر
أن يستيقظ
في حدائق الوطن
الذي مزقته
عواصف الحروب ...
....
جمعت ... كل حمامات السلام
فوق صرخات الموت ...
...
موسيقي ... يجلس على كرسيه
بين الدخان
حطام المنازل
يغني باوتار كمانه
في شوارع
تسكنها
دماء الاطفال
لحن البقاء ...
...
شاعر
يرفع قلمه
يسقي باحرفه
حزن الامهات ...
...
رسام
يلون ظلام الليل
بريشته
لون الشمس ...
...
نساء
يطرزن ثوب العرس
لفتيات يحملن
رايات الغد القادم ...
...
طفلة تزرع
في فوهة البندقية
وردة بيضاء ...
...
صوت العيد
يعانق جرح الربيع
لنصنع ...
لنقرع
طبول الحياة
رغم الدمار ...
فنحن
ملح الارض ...
نذوب
ليتفتح الياسمين ...



#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة ( شينوارية ) ...
- قصص قصيرة جدا
- العائ--------دونَ مِنَ المَوت
- أبناء الشمس
- الفراشةُ ُ في عيدِها الأخير
- فجر روژافا
- تجاعيد الاحزان في باغوز
- سرير الغرام
- صرخة صمت
- .... وطن الامهات .....
- الدخان / نداء الى الفاتيكان
- عفرين ... الغد والشمس
- رسالة محبة الى ادباء العرب و الكورد
- انغام الليل
- دفاتر المجانين
- اوتار الذاكرة
- ميت ..... يطالبُ اللجوء
- قطار المحبة
- إلتماس .. !
- عرس الوطن


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - دينامية المقابلة في نص -عرس الوطن - للشاعر شينوار إبراهيم