أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه .. -















المزيد.....

قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه .. -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
عن تفسير الحديث أعلاه ، أنقل من موقع / فيصل نور ، التالي وبإختصار :
1 * { قالوا أن القرآن الكريم قد ذهب منه الكثير!! واستدلوا بما رواه أبو عبيد : قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : “ لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ قَدْ أَخَذْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ وَمَا يُدْرِيهِ مَا كُلَّهُ ؟ قَدْ ذَهَبَ مِنْهُ قُرْآنٌ كَثِيرٌ ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : قَدْ أَخَذْتُ مِنْهُ مَا ظَهْرَ مِنْهُ “.وكان محل استدلالهم قول بن عمر : “ قَدْ ذَهَبَ مِنْهُ قُرْآنٌ كَثِيرٌ “.
2 * وقد أفاد الفقهاء بخصوص الحديث أعلاه ما يلي :
أولاً - الرواية صحيحة : هذه الرواية صحيحة ولا إشكال مطلقاً فيها سنداً ولا متناً . فأما السند فصحيح متصل بين سعيد بن منصور وبين بن عمر . وأما المتن فلا غبار عليه .
ثانياً - الرواية ذكرها أبو عبيد تحت باب ( بَابُ مَا رُفِعَ مِنَ الْقُرْآنِ بَعْدَ نُزُولِهِ وَلَمْ يُثْبَتُ فِي الْمَصَاحِفِ ) . إذا هناك آيات نزلت على المصطفى ، ثم رُفعت ونسخها الله سبحانه وتعالى ، ومن هذه الآيات باتفاق كل المسلمين بلا مخالف هذا الحديث الذى يدخل تحت هذا النسخ . وأكرر أنه لا يوجد مخالف في هذه المسألة . إذاً الإمام أبو عبيد وضع هذه الرواية تحت هذا الباب ( بَابُ مَا رُفِعَ مِنَ الْقُرْآنِ بَعْدَ نُزُولِهِ وَلَمْ يُثْبَتُ فِي الْمَصَاحِفِ ) .
ثَّالثا - مَا نُسِخَ تِلَاوَتُهُ دُونَ حُكْمِهِ .. وَأَمْثِلَةُ هَذَا الضَّرْبِ كَثِيرَةٌ . ثم ذكر السيوطي هذه الرواية مباشرة ! قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ : قَدْ أَخَذْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ وَمَا يُدْرِيهِ مَا كُلُّهُ قَدْ ذَهَبَ مِنْهُ قُرْآنٌ كَثِيرٌ وَلَكِنْ لِيَقُلْ قَدْ أَخَذْتُ مِنْهُ مَا ظَهَرَ . 3 * وقال محقق سنن سعيد بن منصور ، يبيّن ويوضح المقصود من الرواية رغم أنها واضحة لكل عاقل ، فقال ما مختصره ( أخذت القرآن كله ) أي : كل ما نزل على النبي مما نسخت تلاوته وما استقر متلوّاً ( ذهب منه قرآن كثير ) أي : سقط منه في حياة النبي ، أو أسقط في الجمعين المجمع عليهما بعده لعدم استيفائه شروط ثبوت قرآنيته حسب العرضة الأخيرة وشروطاً أخرى غيرها . } .

القراءة :
* في هذا الحديث ( " لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ قَدْ أَخَذْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ وَمَا يُدْرِيهِ مَا كُلَّهُ ؟ قَدْ ذَهَبَ مِنْهُ قُرْآنٌ كَثِيرٌ ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ : قَدْ أَخَذْتُ مِنْهُ مَا ظَهْرَ مِنْهُ " وقول بن عمر : “ قَدْ ذَهَبَ مِنْهُ قُرْآنٌ كَثِيرٌ ) “. ستنصب قراءتي المتواضعة ، تحديدا على المتن الأخير : “ قَدْ ذَهَبَ مِنْهُ قُرْآنٌ كَثِيرٌ “، بعيدا عن ترقيع المفسرين ، وذلك لأن الحديث يفسر ذاته بذاته ! .
* وكذلك بعيدا عن تأويلات الفقهاء والمفسرين ، بأقوالهم " مَا نُسِخَ تِلَاوَتُهُ دُونَ حُكْمِهِ .. أو ، رفعت ونسخها الله .. أو ، كل ما نزل على النبي مما نسخت تلاوته وما استقر متلوّاً " .. وهي أصلا ، تأويلات تبتعد عن المنطق . * فأني أرى أن هذا الحديث ، بالرغم من قول المحدثين والفقهاء من أنه " حديث روايته صحيحة ، ولا إشكال مطلقاً فيها سنداً ولا متناً " .. ولكني شخصيا أرى أنه حديث " أحاد " ، وأحاديث الأحاد غير معتمدا عليها ، حتى وإن كان الرواي ، هو : " عبدالله بن عمر بن الخطاب " .. * من جانب أخر ، فكيف يحدث الأبن - عبدالله ، ولم يحدث الوالد - عمر بن الخطاب ، بهكذا حديث ، وكيف سمع الأبن الحديث ، ولم يسمعه والده ، الذي كان لصيقا بمحمد ! - وأحد العشرة المبشرين بالجنة .
* أكبر تساؤل يتبادر الى ذهن المطلع المثقف ، إن القرآن الذي بين أيدينا ، هو ليس قرآن محمد بن عبدالله .. وذلك أستنادا الى الحديث المنقول عن عبدالله بن عمر / المشار إليه في أعلاه . ولكنه جزءا منه ! .
* والأكثر من هذا ، أن القرآن المتوفر حاليا هو القسم الأقل ، ذلك إستنادا الى حديث عبدالله بن عمر “ قَدْ ذَهَبَ مِنْهُ قُرْآنٌ كَثِير ٌ “، أي أن القرآن الحالي هو " الجزء المتوفر .. من النص الأكبر " .
* المثير للإنتباه أن وفق قول الإمام أبو عبيدة في ( بَابُ مَا رُفِعَ مِنَ الْقُرْآنِ بَعْدَ نُزُولِهِ وَلَمْ يُثْبَتُ فِي الْمَصَاحِفِ ) أن هذا القول قد رفع من القرآن ولم يثبت في المصحف ! ، وهنا لا بد لنا من القول ، أن القرآن " تاه " بين الناسخ والمنسوخ ، وبين ما رفع منه وبين ما ثبت منه ، الأمر الذي يجعلنا أن نجهل ماهية ما نقرأ ! . * تساؤل مشروع أين ذهبت أجزاء القرآن المفقودة ! . وهل هي فقدت فعلا ، أم أنها حجبت عمدا ! ، وهذا الأمر يقودنا بأن نقول ، بوجود قرآن تكميلي قد خفي ! .. وهذا يذكرنا ب الداجن الذي أكل آيات من القرآن ( حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى .. وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ ، وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا ، وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي ، فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللهِ وتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ دَخَلَ ‌دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا. / نقل من موقع إسلام ويب ) ، وحادثة الداجن تناقض الآية التالية " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ 21 فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ 22 / سورة البروج " . * وبعيدا عن حديث عبدالله بن عمر (10 ق.هـ - 73 هـ ) وتفسيراته - التي تشير الى أن " ما ذهب من القرآن كثير " فأني أرى / لاحقا - وبصيغة أخرى ، وفق الحقب السلطوية التي مر بها النص القرآني ، من حقبة الراشدين فالأموين فالعباسيين .. فمن المحتمل أن حكام تلك الحقب ، رشقت أو عدلت أو حجبت من النص القرآني ، وذلك بما يتفق و توجهات الحكم ! - والذي أسماها عبدالله بن عمر في حينها " ما ذهب من القرآن كثير " ! .

خاتمة :
الأمر حقا محير ، فماذا يقرأ المسلمون الأن ! ، هل يقرأؤن قرآن محمد - الذي قيل عنه " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون / سورة الحجر: 9 " ، أم نحن أمام نصا أخرا ، خلاف نص محمد ! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرع / الجولاني .. الرجل اللغز
- زوجات الرسول .. واقع إشكالي
- إضاءة في رحاب ثبات أو إنهزامية الفكر - من ذاكرة الحزب الشيوع ...
- قراءة لحديث - أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين -
- إضاءة .. حول خلق السماوات والأرض قرآنيا
- قراءة للآية 52 من سورة آل عمران
- قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -
- قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة
- إضاءة عن إفرازات التدين
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل
- الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات
- شك عمر بنبوة محمد في صلح الحديبية
- أضاءة .. حول أشكالية الأحاديث النبوية
- أضاءة ل - سيرة صحابة محمد ورسل المسيح -
- حكم تارك الصلاة في الاسلام .. اضاءة
- أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه .. -