الطلاب العرب في روسيا ... رؤية نحو المستقبل 1

فؤاد أحمد عايش
كاتب وروائي أردني
(Fouad Ahmed Ayesh)

الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 12:55
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

تشهد روسيا في العقود الأخيرة حضورًا متناميًا للطلاب العرب القادمين من مختلف الأقطار العربية، باحثين عن المعرفة والتخصص في ميادين العلم والقانون والهندسة والطب والعلوم الإنسانية. هذا الحضور لم يعد مجرد رحلة دراسية فردية، بل أصبح جسرًا حضاريًا يربط بين روسيا والعالم العربي، ويضع على عاتق هؤلاء الطلاب مسؤوليات كبيرة تتجاوز مقاعد الدراسة لتصل إلى خدمة أوطانهم، وتعزيز صورة روسيا في محيطهم العربي.

كما نعرف أن الطالب العربي في روسيا يعيش تجربة مزدوجة؛ فهو يتعلم في بيئة علمية متميزة، ويكتسب في الوقت نفسه خبرة حياتية وثقافية عميقة. هذه التجربة تمنحه قدرة فريدة على نقل صورة موضوعية عن روسيا بعيدًا عن التضليل الإعلامي، وإبراز ما تتميز به من قوة علمية وحضارية. ومن هنا، فإن وجود الطلاب العرب يشكل ثروة حقيقية لكل من روسيا والدول العربية.

المسؤولية الأولى للطالب العربي تكمن في التفوق الأكاديمي، إذ إن نجاحه في دراسته لا يعد مكسبًا شخصيًا فحسب، بل شهادة عملية على جودة التعليم الروسي. على الطلاب أن يكونوا سفراء للجد والاجتهاد، وأن يقدموا صورة مشرفة عن الطالب العربي القادر على المنافسة في أرقى المؤسسات العلمية.

كما يمكنهم المساهمة في مشاريع بحثية مشتركة، أو نقل الخبرات العلمية الروسية إلى بلدانهم لاحقًا.

#فؤاد_أحمد_عايش (هاشتاغ)       Fouad_Ahmed_Ayesh#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل