أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 691 - إسرائيل تفتح «أبواب الجحيم» في غزة














المزيد.....

طوفان الأقصى 691 - إسرائيل تفتح «أبواب الجحيم» في غزة


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة وتحليل د. زياد الزبيدي

28 أغسطس 2025

في مقال صادم، نشر 22 آب/ أغسطس الجاري في صحيفة فزغلياد الإلكترونية، حمل عنوان: «إسرائيل فتحت في غزة أبواب الجحيم»، كتب غيفورغ ميرزيان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم المالية التابعة لحكومة الإتحاد الروسي والباحث في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ، أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة لا تفتح فقط فصلاً جديداً من الحرب، بل تدفع المنطقة بأسرها نحو كارثة إنسانية وجيوسياسية. يرى ميرزايان أن إسرائيل لا تسعى وراء تحرير رهائنها أو القضاء على حركة حماس، بل تمضي في اتجاه أخطر: «الحل النهائي» للقضية الفلسطينية.

حرب بلا أفق: بين الأهداف المعلنة والنتائج المستحيلة

وزير الدفاع الإسرائيلي، إسراييل كاتس، صرّح بلهجة نارية: «قريباً ستُفتح أبواب الجحيم فوق رؤوس قتلة ومغتصبي حماس في غزة، وستبقى مفتوحة حتى يقبلوا بشروط إسرائيل: إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع السلاح»
لكن الكاتب يوضح أن هذه الحرب تحمل تناقضاً جوهرياً: فالأهداف التي أعلنها كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (هزيمة حماس وتحرير الأسرى) تكاد تكون مستحيلة التحقيق. إذ أن أكثر من نصف الرهائن قُتلوا بالفعل وفق المعطيات الإسرائيلية، والبقية قد يموتون في أي مواجهة شاملة.

غزة بين المجاعة والموت الجماعي

تقديرات الأمم المتحدة تصف الوضع بـ«الكارثي». يورد ميرزايان أرقاماً صادمة:
•98 طفلاً ماتوا جوعاً منذ أكتوبر 2024، بينهم 37 في يوليو 2025 فقط.
•20 ألف طفل أُدخلوا المستشفيات بسبب سوء التغذية خلال ثلاثة أشهر.
•أكثر من 500 ألف إنسان في غزة يعانون من المجاعة حالياً.
ويضيف الكاتب أن 83% من ضحايا العمليات الإسرائيلية هم من المدنيين، مقارنة بـ29-34% في سوريا و8-12% في أفغانستان تحت الاحتلال الأميركي.

من معارضة حماس إلى الإندماج معها

قبل الحرب، كان جزء من سكان غزة ينظرون بإنتقاد إلى حكم حماس. غير أن العدوان الهمجي حوّل هذه الكتلة الشعبية إلى خزان مقاومة جديد. يقول المحلل الروسي كيريل سيميونوف في حديثه للصحيفة: «حماس ترفض نزع السلاح لأنها تدرك أن الإستسلام يعني نهاية الحلم بالدولة الفلسطينية. فهي القوة الوحيدة التي تملكها فلسطين للمقاومة».
بهذا، بدل أن تضعف حماس، خلقت إسرائيل جيلًا جديدًا من المقاتلين: أبناء وآباء وإخوة المدنيين الذين قُتلوا.

التبعات الدولية: عُزلة ورفض متزايد

أبرز ما يشير إليه ميرزايان هو تصدع الدعم الدولي لإسرائيل:
•اليهود الأميركيون، رغم معارضتهم لحماس، بدأوا يتخلون عن نتنياهو، إذ يعتبرون أن الخطر الحقيقي على وجودهم ليس حماس، بل تصاعد العداء للسامية نتيجة المجازر.
•السعودية والإمارات، رغم خصومتهم لحماس، مضطرون لمجاراة شعوبهم الغاضبة، فيما يظهر أن تركيا وإيران تبدوان أكثر فاعلية في دعم الفلسطينيين.
أي تقارب مع تل أبيب أصبح «سامّاً» سياسياً في المنطقة، كما يصفه الكاتب.

المأزق التفاوضي: الفرص الضائعة

الكاتب يذكّر بأن قطر ومصر عرضتا مبادرة لوقف إطلاق النار ستين يوماً، تشمل إطلاق 150 معتقلاً فلسطينياً مقابل تحرير عشرة رهائن وتسليم جثامين 18 آخرين.
•حماس قبلت العرض.
•إسرائيل رفضته، والسبب كما يعلق سيميونوف: «إسرائيل تحاول إستخدام الحرب ضد حماس كذريعة لتدمير الوجود الفلسطيني في غزة وطرد سكانها».

نحو «الحل النهائي»؟

ميرزايان يكتب بحدة: «بعبارة منظمي الهولوكوست، تسلك إسرائيل طريق الحل النهائي للمسألة الفلسطينية».
إنها ليست حرباً ضد حماس وحدها، بل مشروع إلغاء وجود غزة ككيان بشري وسياسي.

الداخل الإسرائيلي: ضغوط متزايدة

في الداخل، تواجه حكومة نتنياهو موجة مظاهرات حاشدة للمطالبة بتحرير الأسرى عبر التفاوض لا الحرب. لكن رئيس الوزراء، وفق الكاتب، ضحّى بالمخطوفين على مذبح الوهم بالنصر، مقتنعاً أن المنتصر على حماس لن يُحاسب.

خاتمة

يخلص غيفورغ ميرزايان إلى أن إسرائيل تخوض سباقاً مع الزمن:
•هل سينهار الفلسطينيون تحت وطأة القصف والمجاعة؟
•أم ستنهار إسرائيل نفسها تحت ضغط المجتمع الدولي وأزماتها الإقتصادية والسياسية؟
وبين هذين الاحتمالين، يكتب سيميونوف: «مع كل عملية جديدة تضعف حماس، ولكن تضعف معها أيضاً إسرائيل».
إنه سباق مدمر لا ينذر إلا بمزيد من الدماء، بينما أبواب الجحيم التي فتحها نتنياهو قد لا تُغلق قريباً.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين - ترامب الذي صنع التعددية رغمًا عنه: حين يسخر ...
- طوفان الأقصى 690 - لم يتبقَّ سوى الإبادة: نتنياهو يغامر بلعب ...
- طوفان الأقصى 689 - لماذا تبدو الحرب الثانية بين إسرائيل وإير ...
- من يزعج الدب في عرينه؟
- طوفان الأقصى 688 - التحولات في صورة إسرائيل عالميًا - في ضوء ...
- ألكسندر دوغين - نجاح ألاسكا… لكن ماذا بعد؟ (برنامج إيسكالاتس ...
- طوفان الأقصى 687 - سوريا بين فوضى الجهاديين وجرائم إسرائيل
- طوفان الأقصى 686 - قمة ألاسكا والشرق الأوسط
- ألكسندر دوغين مفكر الكرملين يحذر من الكارثة: التفاوض قبل الن ...
- طوفان الأقصى 685 - الصهيونية هي ما تفعله
- مقابلة لافروف مع التلفزيون الروسي - المقاربة الروسية لأزمة أ ...
- طوفان الأقصى 684 - إنقاذ نتنياهو بين وهم -ما بعد الحداثة- وا ...
- قمة ألاسكا وتحوّلات الخطاب الروسي: قراءة في ثلاثة مقالات لأل ...
- طوفان الأقصى 683 - بين خيار الإبادة وخيار الإحتلال – قراءة ف ...
- طوفان الأقصى 682 - لاهوت الإبادة في الفكر الصهيوني: قراءة تح ...
- الإنهيار المعنوي للجيش الأوكراني: من الخنادق الفارغة إلى الإ ...
- طوفان الأقصى 681 - تفكك الإجماع اليهودي العالمي حول إسرائيل
- «العقيدة الترامبية الجديدة» - بين الإنعزال والضربات السريعة ...
- طوفان الأقصى 680 - مشروع «إسرائيل الكبرى»: مخاطره الجيوسياسي ...
- «تحدّي ألاسكا»: قراءة تحليلية في أطروحة ألكسندر ياكوفينكو حو ...


المزيد.....




- إسرائيل تخطط لـ-إجهاض- الاعتراف بدولة فلسطينية، والسلطة الفل ...
- باريس ولندن وبرلين تفعّل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية على ...
- إسرائيل تشن أعنف هجماتها على صنعاء وتستهدف قيادات حوثية بارز ...
- لبنان... مجلس الأمن ينهي عمل اليونيفيل بعد 50 عاما من خدمتها ...
- حكومة السودان تسلط الضوء على معاناة مليون شخص محاصر في الفاش ...
- المعلمون التونسيون ينظمون -يوم غضب- للمطالبة بزيادة الأجور
- سموتريتش يدعو لإبادة سكان غزة ويتوعد: من لا يموت بالرصاص سيم ...
- احتجاجات الأساتذة تؤجج المواجهة بين اتحاد الشغل والسلطة في ت ...
- -لحظة حاسمة-.. ترامب يستضيف لي في أول زيارة له كرئيس لكوريا ...
- غارات إسرائيلية جديدة على صنعاء.. ومسؤولان: استهدفت كبار قاد ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 691 - إسرائيل تفتح «أبواب الجحيم» في غزة