|
ألكسندر دوغين - نجاح ألاسكا… لكن ماذا بعد؟ (برنامج إيسكالاتسيا على راديو سبوتنيك)
زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 15:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ألكسندر دوغين فيلسوف روسي معاصر
*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف * 21 أغسطس 2025
ألاسكا: نجاح مؤقت أم بداية التصعيد؟
تاتيانا لاديايفا: بالطبع، هذا الموضوع على ألسنة الجميع، وهذا أمر مفهوم تمامًا. نتائج المفاوضات بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب – لقد وصفتَ هذا بنفسك بأنه إنتصار كبير. الكثير من وسائل الإعلام إلتقطت كلماتك بالفعل. دعنا نناقش الأمر بتفصيل أكبر، خصيصًا لمستمعينا على إذاعة "سبوتنيك".
ألكسندر دوغين: هذا إنتصار حقيقي لدبلوماسيتنا، ولرئيسنا. أنا واثق أن فلاديمير بوتين قد إصطحب معه كامل قيادتنا العسكرية والسياسية، وقد أجرى المفاوضات في ألاسكا على مستوى إستثنائي. مثل هذه الأحداث تدخل التاريخ إلى الأبد. نتذكر لقاء غورباتشوف وريغان، الذي تبعه تفكك النظام السوفياتي، أو مؤتمر يالطا، الذي رسم نطاق النفوذ السوفياتي في العالم، أو لقاء نابليون مع الإسكندر الأول. هذا، بلا شك، حدث ذو أهمية تاريخية. وطريقة إدارته، والثقة التي أظهرها بوتين، رغم المخاطر، حيث ذهب إلى ألاسكا، إلى أراضي العدو، إلى أراضي الناتو، دون أن ترهبه هذا الخطوة، على الرغم من وابل التهديدات والإستفزازات التي كانت تُحضَّر بوضوح – لقد تجرأ على هذا.
لقد تحمل مخاطر أخلاقية أكبر، أود أن أقول، مخاطر الإذلال المحتمل من جانب أمريكا. كان من الممكن أن يكون ذلك ضربة مؤلمة، لكن كل شيء جرى على أعلى مستوى. إلتقى بوتين بزعيم قوة عظمى أخرى كندٍ له. أظهر ترامب ومحيطه إحترامًا عميقًا لبوتين، لمكانته. لقد أصبح هذا، في جوهره، نهاية نظام العقوبات، وإنهيار سياسة شيطنة روسيا وتهميشها التي إتبعها الغرب في السنوات الأخيرة. كان هذا إنتصارًا. أظهر بوتين ما يناضل من أجله، وما نناضل جميعًا من أجله: الحق في أن نكون قطبًا في العالم الجديد، من أجل السيادة، من أجل القدرة على تحديد مصيرنا، ومصالحنا الوطنية، وقيمنا التقليدية. وقد وجد هذا صدى لدى ترامب – تفهُّمًا، إن جاز التعبير، إحترامًا. ومن هنا جاءت السجادة الحمراء التي فُرشت تحت أقدام رئيسنا من قبل جنود الناتو، والرحلة غير المخطط لها في سيارة "الوحش" مع ترامب.
ما يُسمى بلغة الجسد تلعب دورًا هائلاً. اليوم، لا تُستخلص النتائج فقط من الكلمات التي يمكن قولها عبر الإنترنت أو الهاتف، بل من الإيماءات، والإيماءات الدقيقة، وتعبيرات الوجه، وطريقة التصرف، واللمسات، والتحيات، والمسافة بين الأجساد، والوضعيات. كل هذا يحمل رسائل قوية. وعلى مستوى لغة الجسد، حدث إختراق في جدار عزلة روسيا، وتأكيد مكانتها كقوة عظمى. على هذا المستوى، أجرى ترامب حواره مع بوتين. ويبدو أن أحدًا لم يجرؤ بعد على تحديد بوضوح ما هي خطة السلام التي إقترحناها، لكنني مقتنع: هذه الخطة تدافع بالكامل عن مصالحنا الوطنية. وإلا لما ترددت وسائل الإعلام الغربية في تقديمها كخطوة إلى الوراء من جانبنا. إما أنها تصمت، أو أن تلك التي تعارض ترامب تزعم أنه إستسلم لبوتين، لأن الأخير قدم للغرب مطالب صلبة للغاية، وافق عليها ترامب في جوهرها. ما هي هذه المطالب، وما هي تفاصيلها؟ لا نعرف بعد، لكن هذا سيتوضح في القريب العاجل. ومع ذلك، فإن رئيسنا حمل راية القوة العظمى بكرامة، وكان هذا نجاحًا عظيمًا لسياستنا، حتى الأعداء يعترفون به. هذا رأي بالإجماع. لكن الشيء الآخر هو أن لدينا وعيًا مفرط الحساسية، أحيانًا مؤلمًا، شكّلته هذه الحرب، هذا الصراع.
نحن قلقون دائمًا من أن نتنازل عن مصالحنا، أو نقلل من شأن تضحيات أبطالنا، الذين دافعوا بدمائهم عن عظمة دولتنا. هذه المخاوف أقوى لدينا، بينما يسود في الغرب رأي بأن بوتين لم يحقق هدفه فحسب، بل وضع شروطًا للغرب، شروطًا مهينة لأولئك الذين سعوا إلى إلحاق هزيمة إستراتيجية بنا. هذا إنتصار لسياستنا. لكننا سنكون حذرين، ولن نؤكد بشكل قاطع، خاصة بالنظر إلى المزاج في شبكاتنا الاجتماعية، وفي الجبهة، حيث يوجد دائمًا خوف: ماذا لو كان هذا مينسك-3 آخر، ماذا لو كان شيئًا غير نهائي. ماذا لو لم يلتزم أحد بالإتفاقيات، ماذا لو سُرقت إنتصاراتنا. هذه المخاوف مبررة، ولن نسخر منها بغطرسة. الأشخاص الذين يقاتلون، ويفقدون أحباءهم، لهم الحق الأخلاقي في النصر. هذا حقهم الذي لا يُنزع. حتى نتأكد أن هذا نصر حقيقي، سنظل حذرين.
لكنني أريد أن أؤكد: خصومنا يصفون هذا بالفعل بإنتصار بوتين. إذا تجردنا من قلقنا، فإن أي حديث عن هدنة مع ألد أعدائنا يثير لدينا نوبة ذعر. لقد خسرنا مرات عديدة في هذه الإتفاقيات، لقد خُدعنا مرات كثيرة، وكانت تنتهي بشكل سيء بالنسبة لنا خلال العقود الأخيرة. حتى بوتين نفسه إعترف مرارًا أن الغرب خدعنا، وأنه لا يمكن الوثوق به. لذا، كلمات مثل "السلام" أو "الهدنة" لا تثير فرحنا، بل ذعرنا. عندما نأخذ كييف – عندها سيكون النصر، عندها لن يكون هناك ذعر، عندها سيأتي عالمنا الروسي. لديهم عالمهم، ولدى الصينيين عالمهم. حتى يُحقق عالمنا الروسي بالكامل، سيظل القلق يرافقنا. وربما يكون هذا جيدًا، لأنه يعني أننا لا نزال جزءًا من التاريخ، وأن شعبنا يعرف عما يقاتل. هذا ليس مجرد "أُغضبوه، فأطلق النار". لا، نحن نعرف عما نقاتل، ولماذا نموت، ولماذا نضحي بحياة أحبائنا. هذه المعرفة لا تُقدَّر بثمن في هذه الحرب، إنها إستيقاظ كرامتنا الوطنية، وهويتنا. نحن شعب يفهم أي حرب يخوضها ومع من. هذه هي موقفنا، فلنتعامل معها بإحترام.
أما بالنسبة للغرب، فهم يرون في هذا إنتصارًا لبوتين، لأن كل ما حاولوا تحويلنا إليه إنهار في لحظة واحدة. نحن قوة عظمى يجب أن يحسب لها حساب. هذا ما يعترف به جميع المعلقين. لكن بعد ذلك تبدأ التقييمات الذاتية. البعض يقول إن ترامب أظهر ضعفًا في حواره مع بوتين، وآخرون يقولون إن بوتين تفوق عليه نفسيًا. لكن هذا أمر ثانوي. ألاسكا هي النجاح الأعظم لدبلوماسيتنا، وهذا أمر لا جدال فيه. هل سيكون هذا إنتصارًا دبلوماسيًا كاملاً؟ سنعرف قريبًا، بما في ذلك اليوم، بعد مفاوضات ترامب مع زيلينسكي ولقائه مع الإتحاد الأوروبي.
بين بوتين والغرب: مصافحة تغيّر المعادلة
تاتيانا لاديايفا: يوم الإثنين الماضي، عندما تحدثنا، شعرت أنك كنت تشعر بنوع من التشكك، ربما عدم الثقة أو الشكوك حول هذه المفاوضات. الآن، تتحدث عن إنتصار، حتى لو لم يكن نهائيًا، بل مرحليًا. ما الذي غيّر رأيك بالضبط؟ في أي لحظة من هذه المفاوضات آمنت بنجاحها؟ هل هي لغة الجسد التي ذكرتها؟ أم ربما النتائج أو المؤتمر الصحفي؟ ما الذي حدث بالضبط؟
ألكسندر دوغين: الأمر هو، أولاً، أن هناك مخاوف جدية من أن المفاوضات قد تتعثر – لقد كانت تتعارض بشكل كبير مع السياسة الغربية العامة للضغط على روسيا. كان لا بد من التغلب على العديد من العقبات حتى تُعقد، وكنت أفترض أنها قد لا تتم أصلاً. ثانيًا، دخلنا هذه المفاوضات من موقف عسكري ليس الأقوى. نعم، نحن نهاجم، وفي الآونة الأخيرة بقوة ملحوظة، لكننا في الأساس لا نزال في مواقع قريبة من تلك التي كانت لدينا في الأسبوع الأول من الحرب، أو حتى أقل ملاءمة. لمدة ثلاث سنوات، كنا في حالة صراع متوتر: لا نتراجع، بل نهاجم، وحاليًا نحن في هجوم. لكن هذا ليس كافيًا للحديث عن سلام يرضينا. مواقفنا العسكرية، بموضوعية، ليست قوية بما يكفي لضمان النصر. كان يجب تقديم حجج معقدة للغاية. لم أرد تسميتها أو مناقشتها مسبقًا – كان يمكن أن تكون متنوعة جدًا، وما زلنا لا نعرف بالضبط ما هي الحجج التي قدمها بوتين في ألاسكا. ومع ذلك، بناءً على ردود الفعل المصاحبة لهذا الحدث، يبدو أن بوتين وجد هذه الحجج.
في التحليل النهائي، سيتضح المعنى الحقيقي لقمة ألاسكا لاحقًا – ربما هذا الأسبوع أو في الأيام القادمة. على المدى القصير، هذا بلا شك إنتصار، وقد فاق التوقعات، بالنظر إلى حجم المخاطر. تم التغلب بنجاح على كل المخاطر المرتبطة بألاسكا. هذا رائع. لكنني أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نغذي آمالاً مفرطة – من الأفضل أن نحافظ على الموضوعية ونقيّم النتائج كما هي. لم يتغير موقفي: كان من الممكن أن تسوء الأمور، بل أن تسوء كثيرًا، أو ألا تتم المفاوضات أصلاً. لكن المفاوضات جرت، وليس فقط بشكل جيد، بل بشكل ممتاز، بل إستثنائي. هذا ما إعترف به الجميع، بما في ذلك ترامب نفسه. الإستثناء هو زيلينسكي، والإتحاد الأوروبي، والمحافظون الجدد، الذين وصفوا ذلك بالفشل. وإذا كان هذا فشلاً بالنسبة لهم، فهو بلا شك نجاح بالنسبة لنا. لكن إلى أي مدى ستؤثر نتائج هذه المفاوضات على الوضع الفعلي؟ هذا سؤال مفتوح. لا يزال من الممكن تعطيلها. على الرغم من أن ترامب يظهر عزيمة على الإصرار على السلام بشروط روسية، محاولاً إجبار الاغتحاد الأوروبي وزيلينسكي على قبول عرضنا، فإن زيلينسكي، رغم أنه شخصية ثانوية، قد يلعب دورًا حاسمًا. تعرفون، مثل السكير: زجاجة فودكا – وقد يصل إلى البيت، لكن كأسًا آخر – وسيسقط. زيلينسكي مجرد تابع، تابع من الدرجة الدنيا في التسلسل الهرمي الجيوسياسي الغربي، لكن إذا تمسك بموقفه بدوافع سياسية، فقد يكون تلك القطرة التي تميل كفة الحرب. لا يمكن إستبعاد ذلك.
الآن، دخل قادة أوروبا وزيلينسكي في اللعبة، يسعون بكل الوسائل لتعطيل نتائج مفاوضات ألاسكا. ترامب يدرك ذلك ويحاول الدفاع عن ما تم تحقيقه. أرى سيناريوهين محتملين. الأول: ترامب يضغط على زيلينسكي والإتحاد الأوروبي، يجد حججًا مقنعة ويعلن: "إقبلوا العرض الروسي – أنا هنا الرئيس في الغرب، ملك العالم، إفعلوا كما قلت". عندها ستُكشف الأوراق، وسنعرف ما الذي تضمنته هذا الخطة. الخيار الثاني: تتعثر المفاوضات. عندها قد يقول ترامب: "لقد دمرتم كل شيء، حاربوا بأنفسكم. أنا صانع سلام، أعطوني جائزة نوبل للسلام، ألاسكا هي دليلي. أغسل يديّ، مثل بيلاطس البنطي، هذه لم تعد حربي". هناك خيار ثالث لا يمكن إستبعاده: اللوبي الداخلي، المحافظون الجدد في محيط ترامب – مثل ليندسي غراهام، وريتشارد بلومنثال، المُصنف لدينا كإرهابي، وشخصيات أخرى قريبة منه – قد يقنعونه بتغيير موقفه. إنهم يسعون لمواصلة الحرب، كما في عهد بايدن، نحو التصعيد، وتهديد الصراع النووي. بالنظر إلى كيف غيّر ترامب موقفه بشكل جذري بشأن إيران، إسرائيل، قائمة إبستين، أو حركة MAGA "اجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، لا أستبعد أن يغير موقفه هنا أيضًا، وعندها ستلغى مفاوضات ألاسكا، كما لو لم تكن موجودة. كل هذه السيناريوهات الثلاثة ممكنة. أيها الأسوأ؟ يصعب القول.
لكن حتى في هذه الإتفاقيات، لن يمنحنا أحد نصرًا كاملاً. تحرير نوفوروسيا، ناهيك عن أوكرانيا – هذا غير موجود. إذا تم إقتطاع شيء من مطالبنا الدنيا، فقد يكون ذلك كارثيًا. الغرب، بمجرد أن يبدأ الهدنة، يدخل قواته تحت ستار "ضمانات أمن أوكرانيا" – قوات الناتو، قوات أوروبا. هذا ليس ضمانًا لأمننا. قد نتفق، لكن بعد سنتين، ثلاث، خمس، عشر سنوات، ستبدأ الأمور من جديد. خلال أسبوع، قد ينقلب كل شيء، وستظهر قوات الإتحاد الأوروبي في أوكرانيا. إذا تم قبول خطة الهدنة حتى في شكلها الحالي – وأنا لا أعرف النسخة النهائية منها – فقد لا يكون هذا النتيجة المثلى. إستمرار الحرب غير مرغوب فيه، لكننا إعتدنا عليه وتعلمنا كيف ننتصر في المواجهة المباشرة مع الغرب – بصعوبة، لكننا ننتصر. هذا ليس أسوأ سيناريو. لكن إذا إقترح ترامب على زيلينسكي والإتحاد الأوروبي القتال مع روسيا، فسيكون هذا مثاليًا بالنسبة لنا، لأننا سنواصل مهمتنا وسنتوحد.
يعتقد العديد من الزملاء أننا بحاجة إلى هدنة للتحضير للحرب التالية الحتمية. لقد أدركت روسيا في أي بيئة معادية توجد، لكننا بحاجة إلى وقت لتجميع قوتنا. ومع ذلك، بناءً على تجربة العقود الأربعة الماضية، أخشى أن فترات السلام، للأسف، ليست في صالحنا. في العام الرابع من الحرب، لدينا زخم هائل. إذا تنفس الجميع الصعداء وقالوا: "إنتهى كل شيء"، فبدلاً من تعبئة المجتمع، سيكون هناك تخلٍ عن التعبئة، وهذا سيكون كارثيًا. ليس من الواضح كيف سيُنظر إلى النتائج إذا لم تكن نهائية – وهي لا يمكن أن تكون نهائية. هل سيتمكن الأشخاص الأكثر نشاطًا في الجبهة وفي الحياة العامة من الحفاظ على التعبئة الداخلية وتعزيزها؟ أم سيعتبرون ذلك إجازة، النهاية، عودة إلى الماضي؟ سيعود وكلاء النفوذ بقوة. مثل هذا السلام غير النهائي دون نصر كامل يحمل مخاطره التي يجب مواجهتها. إذا عقدنا هدنة الآن دون تحقيق نصر نهائي، فقد يؤدي ذلك إلى كارثة.
لذلك أقول: كل شيء يُحسم هذا الأسبوع، مع الاجتماع المحتمل بين ترامب وزيلينسكي وبوتين. كل شيء يظل غامضًا. لا أجرؤ على القول إن هذا نصر أو هزيمة بشكل مؤكد. هناك وجهات نظر مختلفة، وحاولت رسم ثلاثة سيناريوهات أساسية. كيف ستتطور الأمور؟ سنرى في القريب العاجل.
من حيث المبدأ، المشاركة المباشرة والجذرية للولايات المتحدة تعني التوازن على حافة حرب نووية كبرى بإستخدام الأسلحة الإستراتيجية. الحرب مع أوروبا خطيرة وثقيلة أيضًا، لكنها ضمن نطاق الممكن، بناءً على الزخم الذي إكتسبناه مؤخرًا. الحرب مع أمريكا ستنتهي بتدمير البشرية. إذا تم إستبعاد الحرب مع أمريكا من جدول الأعمال، فإن البشرية تحصل على فرصة.
ترامب بين نارين: ملكٌ في مواجهة النظام
تاتيانا لاديايفا: كيف سيتعامل ترامب؟ بأي مواقف سيقترب من المفاوضات مع زيلينسكي وممثلي الإتحاد الأوروبي، بالنظر إلى التوقعات والنتائج المرحلية التي تحدثنا عنها في النصف الأول من الساعة؟ هل يعني ذلك أن ترامب يتصرف هنا كقائد يأتي إليه الآخرون لتلقي التعليمات، فيقول لهم ببساطة ماذا يفعلون أو لا يفعلون؟ أم أن الأمر سيكون مختلفًا، ليس كما حدث مع فلاديمير بوتين، حيث، كما أشرتَ بشكل صحيح، كان اللقاء بينهما على قدم المساواة، بإحترام متبادل ومصافحة رمزية – ألم يكن ذلك واضحًا؟
ألكسندر دوغين: لفهم موقف ترامب، يجب أن ننظر إلى وضعه الحالي – ومن هنا يأتي الجواب على سؤالك. أولاً،إذا كان مستمعونا يتابعوننا عن كثب، فربما يتذكرون كتابي عن ثورة دونالد ترامب. في العديد من المقالات، كتبت عن حركة "اجعل أمريكا عظيمة مجددًا" (MAGA)، التي تمثل نقيضًا تامًا لأيديولوجية الغرب الجماعي. هؤلاء ليسوا ليبراليين، ولا تقدميين، ولا عولميين، ولا مؤيدين للتدخلات أو الهيمنة. على موجة هذه الحركة، التي تستند إلى شريحة ضخمة من المجتمع الأمريكي – الأمريكيين البسطاء – وصل ترامب إلى السلطة. لو كان قد إلتزم بهذا النهج بحزم خلال الأشهر الأولى من حكمه، لكنا ننظر إلى لقائه مع قادة الإتحاد الأوروبي وزيلينسكي من زاوية واحدة.
لكن قبل عدة أشهر، بدءًا من الحرب التي إستمرت إثني عشر يومًا بين إسرائيل وإيران، وأحداث غزة، ونشر قوائم إبستين، إبتعد ترامب كثيرًا عن MAGA، حتى إن العديد من مؤيديه قالوا: "ترامب ليس معنا، لقد خاننا، إنه جزء من الدولة العميقة". بدا وكأنه إستخدم نضالنا ضد العولميين، بينما هو نفسه جزء منهم. لكن اللافت أن نفس مؤثري MAGA – أشخاص لديهم عشرات، بل مئات الملايين من المتابعين، بما في ذلك إيلون ماسك، أحد أبرز حاملي أفكار MAGA – غيّروا لهجتهم. يقولون الآن: "ألاسكا هي ما كنا ننتظره. ألاسكا هي عودة ترامب إلى MAGA، إلى الشخص الذي يعارض التدخلات، ولا يدعم النظام الأوكراني، ويركز على المشكلات الداخلية لأمريكا". هذا، بطريقة ما، عودة ماسك إلى MAGA. لكن السؤال: هل هي عودة دائمة؟ هل هي جادة؟ لأن ترامب قد إنفصل عن MAGA من قبل، وفي لحظة ما بدا وكأنه دمية للدولة العميقة الدولية، ممثل مدفوع الأجر لتعزيز سياسة المحافظين الجدد. الآن، يظهر ترامب إستقلالية.
الصورة هي كالتالي: ترامب يتصرف بمفرده. لم يعد تمامًا مع MAGA، لكنه يأخذ مصالحهم بعين الإعتبار، لأنها قاعدته الإنتخابية الأساسية. في الوقت نفسه، هو ليس من المحافظين الجدد – لقد طالبوا بعدم لقاء بوتين في ألاسكا، بعدم دعوته، بعدم إضفاء الشرعية عليه، وإذا حدث اللقاء، فليكن على شروط مهينة للوفد الروسي. تجاهل ترامب هذه المطالب، وتخطاها. لكن يجب ألا ننسى أن الوفد القادم ليس مجرد قادة دول ذات سيادة مثل فرنسا، إنجلترا، ألمانيا، إيطاليا – بل هو، في الأساس، نادٍ عولمي، أعداء ترامب، يكرهونه. إلى ذلك، هناك الحزب الديمقراطي ووسائل الإعلام الأمريكية، التي ترفض ترامب وتستخدم ضده كل ما يفعله. هناك أيضًا معارضة داخل الحزب الجمهوري – نواته التي تعارض بشدة أي هدنة أو سلام مع روسيا. وهكذا، يجد ترامب نفسه في موقف غامض للغاية. MAGA لم تعد القوة التي يمكن الإعتماد عليها بالكامل – لم تتمكن من التأثير على ترامب في القضايا المبدئية. إذا كانوا يدعمونه الآن مجددًا، فذلك فقط لأنه إتخذ خطوة تجاههم في قمته مع بوتين. لكن في حزبه، هناك قوى قوية تعارض ذلك وتدعم زيلينسكي والإتحاد الأوروبي. هناك كتلة ضخمة من الديمقراطيين – نصف السكان والمؤسسة الأمريكية – تسعى لتعطيل المفاوضات مع روسيا. هناك قادة أوروبيون عولميون، وأخيرًا، هذه الشخصية الصغيرة، "القنينة" زيلينسكي، التي يمكن تجاهلها، لكنها قد تلعب دورها.
إذن، ترامب هو قائد أمريكا، أساس الغرب العولمي الجماعي، ورئيس – بشكل رسمي – لأولئك الذين يزورونه. لكنه الأول بين متساوين، ملك، وليس رئيسًا يصدر الأوامر لمرؤوسين. لا يمكنه أن يقول ببساطة: "إفعلوا كذا". الأتباع ليسوا موظفين؛ يجب شراء ولائهم بعرض شيء في المقابل. هذه علاقات تابعية. ترامب، بلا شك، سيد، لكن هؤلاء الأتباع ينتمون إلى نظام عولمي خاص بأيديولوجيته وجماعته السرية. الإنتصار عليهم في قضية إيران لا يعني أنهم إعترفوا بشرعيته. هو ملك، لكنه ليس سيد النظام. السيد قد يكون سوروس، أوباما، أو شخص آخر، كما في العصور الوسطى. لدى ترامب قيود: هو ملك الغرب رسميًا، لكن زيلينسكي في هذه السلسلة الإقطاعية مجرد جندي مرتزق أدنى في حملتهم الصليبية، سياستهم. أما القادمون فهم أسياد النظام، القادرون على تغيير الملوك. ترامب ملك مؤقت، يسعى لتمديد وظائفه كسيد، لكن هل سينجح؟ هل سيحافظ هو والجمهوريون على إستمرارية النهج بعد خطواته غير الشعبية؟ علاقته بالقادة القادمين إلى واشنطن معقدة وغامضة – إنها مواجهة بين ملك ونظام، كما بين فيليب الجميل والتامبليين. أسياد النظام وصلوا بأجندتهم، وبنوكهم، وجيوسياستهم إلى الملك، الذي يملك سلطات كبيرة، لكنها ليست مطلقة. في محيطه، هناك أعضاء مؤثرون في هذا النظام. أما أنصار ترامب، "أوبريشنينا" MAGA، فهم قوة ثانوية مقارنة بالنظام العولمي الجبار، الذي يملي القواعد. هذه هي تعقيدات الصورة. لا يمكن تقسيمها إلى جيدين وأشرار. نظام الدولة العميقة، العولميين، هو نظام الحكومة العالمية، تجسيد الشيطان، بلا شك. لكن ترامب – هل هو معهم، أم تحت سيطرتهم، أم يحاول التحرر، مستندًا إلى MAGA، عدو عدوّنا، حليفنا الموضوعي؟ هذه النخبة الليبرالية العولمية الشيطانية هي عدونا، الذي نحاربه، وMAGA هم حلفاؤنا الموضوعيون. لكنهم ليسوا في السلطة، أو على الأقل ليسوا كذلك بشكل كامل. ترامب في موقف صعب، وطموحاته – جائزة نوبل للسلام – تدفعه لفرض هدنة بأي ثمن. بعد ألاسكا، أدرك أن الهدنة بشروط العولميين مع روسيا مستحيلة، وبالتالي، جائزة نوبل تتأخر. أهمية ألاسكا تكمن في أن بوتين، في ثلاث ساعات، أثبت له: روسيا لن تستسلم لشروط هذا النظام للشر المطلق. يبدو أن ترامب أدرك ذلك. يريد جائزة نوبل؟ فليقنعهم.
هم مستعدون فقط للحرب، وليس فقط بأيدي أوكرانيا. أنا مقتنع أنهم مستعدون للقتال بقواتهم. هذا جزء من خطة الدولة العميقة. يعتبر العولميون روسيا العدو الأساسي المطلق، وسيفعلون كل شيء لمواصلة الصراع وتحقيق أهدافهم. نحن نسعى إلى إجتثاث النازية ونزع السلاح من أوكرانيا، وهم يسعون إلى هزيمتنا الإستراتيجية. لا نتراجع عن هدفنا، ولا هم عن هدفهم. ترامب بين نارين، مع مهمة ثالثة – الحصول على جائزة نوبل للسلام. بالنسبة له، هزيمة روسيا ليست هدفًا بحد ذاته، وليست فكرة هوس. لكن بالنسبة للعولميين – أورسولا فون دير لاين، ميرتس، ماكرون، شولتس – فهم تروس في آلتهم، وظيفيون في جماعاتهم العولمية، يدفعون بأجندتهم. تناقضاتنا معهم مطلقة، بزاوية 180 درجة. أما مع ترامب، فهي عند 90 درجة. قد يميل إلى جانبنا ليس بدافع التعاطف، بل بدافع مصالحه، أو الواقعية، أو حتى لإلحاق ضرر أكبر بنا. نحن نعتقد أن لا شيء أسوأ من المواجهة المباشرة مع الغرب، لكن هذا ليس صحيحًا. أشد هزائمنا حدثت ليس في المعارك وجهًا لوجه، بل عندما إقتربنا من الغرب، وثقنا به.
ترامب، بموقفه الأكثر إعتدالًا تجاهنا، يمثل على المدى الطويل خطرًا أكبر. أخطر شيء هو أن هناك في شعبنا، في مجتمعنا، سمة تشبه إدمان المدمنين أو الكحوليين: الإعتماد السمي على الغرب. هذا الإعتماد لا يمتد فقط من عصرنا، بل من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. لقد لعب هذا الإعتماد بنا مزحة قاسية: ننجذب إلى أفكارهم، نسعى لتقليدهم، نتبنى قيمهم دون نقد – وفي كل مرة يؤدي ذلك إلى الإنهيار. ثم نستعيد أنفسنا، ننأى عن الغرب، نستعيد سيادتنا بصعوبة، لكن الأمر يتكرر. إنه كمن يقدم قنينة صغيرة لمدمن كحول تم علاجه، أو حقنة مورفين لمدمن مخدرات كاد يتعافى. خلال ثلاث سنوات ونصف من الحرب والسنوات التي سبقتها، كدنا نتخلص من هذا الإعتماد. لكن، للأسف الشديد، قد يحدث تراجع: سيعود المنتقلون، ووكلاء الأجانب، سيُغفر لهم، سيُنسَون – وهذه ستكون النهاية. لن تستطيع روسيا النهوض بعد ذلك. ترامب يبدو أكثر عقلانية، أكثر إحترامًا، لكن إذا إستسلمنا لإغراء "المخدرات الخفيفة" في شكل التقارب مع أمريكا أو الغرب، فقد يكون ذلك قاتلاً. للحرب، حتى التصعيد، مجتمعنا الآن أكثر إستعدادًا بكثير منه للسلام. الهدنة قد تكون مدمرة بالنسبة لنا. لم نخسر كل شيء في الحروب – في 1989، 1991 – بل في السلام، عندما ذهبنا بأذرع مفتوحة نحو الغرب.
تاتيانا لاديايفا: إذن، الثقة مع التحقق؟
ألكسندر دوغين: لا يمكن الثقة بأحد، خاصة بالحضارة الغربية الشيطانية. ليس من قبيل الصدفة أن يُطلق عليها شيطانية: لا يمكن الوثوق بالشيطان أبدًا. لا يمكن تدميره، فهو أبدي، لكن يجب محاربته دائمًا. كلما تقدم الزمن، تتحول أوروبا أكثر فأكثر إلى حضارة الشيطان، وتصبح أكثر عداءً لنا. إذا كان للغرب دوراته وتناقضاته الداخلية، فيجب إستغلالها. أولئك القريبون منا – MAGA، الشعبويون الأوروبيون، فيتسو، أوربان – يجب دعمهم. فيهم تظل القيم التقليدية حية، والإحتجاج ضد إنحرافات الليبرالية، العولمة، والدولة العميقة. هؤلاء هم المتمردون داخل الحضارة الشيطانية. لكن الغرب ككل هو تجسيد الشر، وهذا الشر يتزايد.
عندما يبتسم لنا الغرب، ويفرش السجادة الحمراء، قد يكون له تأثير قاتل على أولئك الذين يعتمدون عليه. إذا كنا، مثل السلافيين، الأوراسيين، مؤيدي الحضارة السيادية العظيمة، ندرك كل هذا – كما يفعل رئيسنا – فالوضع مختلف. هو كذلك بالفعل. لكن المحيطين به، الذين تُربوا في التسعينيات على الإعتماد على الغرب، لم يدركوا بعد عمق التغييرات الجارية. بالنسبة لنخبة روسية قوية وواثقة، أي علاقة مع الغرب – سواء كانت صداقة أو عداوة – ستكون في صالحنا. سنقاتل، سننتصر، سنبني علاقات، دون أن نفقد كرامتنا، دون أن نثق بشكل أعمى، لكن نستغل الفرص لتعزيز مواقفنا.
رئيسنا هو تجسيد لهذه النخبة السيادية، مثل لافروف، بيلووسوف، أوشاكوف – رموز هذه القوة. بالنسبة لهم، التصعيد، حتى الحرب المباشرة، هو جزء من التصميم الإستراتيجي. نحن بحاجة إلى مثل هذه النخبة. لكن الإنسان الضعيف أمام الغرب، الذي يحمل نواة مرضية من الليبرالية والغربية، مع ألحان غربية في رأسه، يمثل خطرًا. تذكروا فيلم "اليوم الصفري"، حيث تم زرع أصوات خاصة في ذهن رئيس أمريكي سابق من خلال مشروع "بروتيوس". نخبنا أحيانًا تسمع رولينغ ستونز أو ألحانًا دبلوماسية وسط الإجتماعات العسكرية. هذا الإنفتاح على التأثير الخارجي – من خلال الأدوات الغربية، الرأسمالية – يفسد. إعتماد نخبنا على الغرب هو نقطة ضعفنا، وهو أخطر في الصداقة منه في الحرب.
ألاسكا… بوابة التعددية القطبية أم بداية حرب لا تنتهي؟
تاتيانا لاديايفا: في هذا السياق، من المثير للإهتمام تصريح الرئيس الصربي فويتشيتش. على خلفية الإحتجاجات في بلاده، يقول إن لقاء قادة روسيا والولايات المتحدة في ألاسكا له أهمية حاسمة للسلام، ولصربيا على وجه الخصوص. إذا تمكنا الآن من حل الوضع مع أوكرانيا، فقد يؤثر ذلك على صربيا، هل فهمتُ ذلك بشكل صحيح؟
ألكسندر دوغين: تعزيز موقفنا يغير كل شيء. إذا أصبحت ألاسكا واقعًا، وتحققت على أرض الواقع، فإن ذلك سيُمثل إعترافًا بالتعددية القطبية. في عالم متعدد الأقطاب، هناك عدة مراكز لإتخاذ القرار، وروسيا واحدة من المراكز الرئيسية. هذا سيؤثر على الشرق الأوسط، وصربيا، والثورات الملونة في أوروبا، والهند، والصين، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، والعالم الإسلامي. ستُثبت التعددية القطبية كحقيقة إذا تم إثبات سيادة روسيا وتثبيتها. فويتشيتش محق تمامًا: روسيا التي غرقت في صراع لا تستطيع حله بسرعة هي واقع أول. أما روسيا التي يعترف بها كمنتصرة فهي واقع آخر تمامًا. سيتعاملون معها بشكل مختلف، وستتعزز مواقفنا بشكل كبير. هذا سينعكس على صربيا، ومولدوفا، والفضاء ما بعد الإتحاد السوفياتي. لكن يجب ألا نغذي الأوهام: لن يتركنا أحد في سلام.
تاتيانا ليدييفا: هل من إنعدام المسؤولية أن نأمل في هذا؟
ألكسندر دوغين: الركون إلى الأمل - تصرف غير مسؤول، وقد يكون خطأً فادحًا. نحن نواجه الغرب الجماعي، حضارة شيطانية لن تمنحنا السلام على أي جبهة. إن لم يكن خارجيًا، فعلى الصعيد الداخلي، لتفكيك مجتمعنا من الداخل. لذلك، يجب أن نستعد لحرب طويلة تكاد لا تنتهي.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طوفان الأقصى 687 - سوريا بين فوضى الجهاديين وجرائم إسرائيل
-
طوفان الأقصى 686 - قمة ألاسكا والشرق الأوسط
-
ألكسندر دوغين مفكر الكرملين يحذر من الكارثة: التفاوض قبل الن
...
-
طوفان الأقصى 685 - الصهيونية هي ما تفعله
-
مقابلة لافروف مع التلفزيون الروسي - المقاربة الروسية لأزمة أ
...
-
طوفان الأقصى 684 - إنقاذ نتنياهو بين وهم -ما بعد الحداثة- وا
...
-
قمة ألاسكا وتحوّلات الخطاب الروسي: قراءة في ثلاثة مقالات لأل
...
-
طوفان الأقصى 683 - بين خيار الإبادة وخيار الإحتلال – قراءة ف
...
-
طوفان الأقصى 682 - لاهوت الإبادة في الفكر الصهيوني: قراءة تح
...
-
الإنهيار المعنوي للجيش الأوكراني: من الخنادق الفارغة إلى الإ
...
-
طوفان الأقصى 681 - تفكك الإجماع اليهودي العالمي حول إسرائيل
-
«العقيدة الترامبية الجديدة» - بين الإنعزال والضربات السريعة
...
-
طوفان الأقصى 680 - مشروع «إسرائيل الكبرى»: مخاطره الجيوسياسي
...
-
«تحدّي ألاسكا»: قراءة تحليلية في أطروحة ألكسندر ياكوفينكو حو
...
-
طوفان الأقصى 679 - من النيل إلى الفرات - الحلم الذي لم يمت:
...
-
ألكسندر دوغين - أنكوراج** - توازن دقيق على حافة الهاوية (برن
...
-
طوفان الأقصى 678 - أكثر من 100 طبيب عملوا في غزة يطالبون الع
...
-
طوفان الأقصى 677 - أذربيجان وإسرائيل في قلب لعبة القوقاز الك
...
-
-أسرار نووية وأحكام متناقضة: ثلاث قضايا تكشف إزدواجية المعاي
...
-
ألكسندر دوغين بين ألاسكا وغورباتشوف: أخطاء الماضي وصراعات ال
...
المزيد.....
-
-تمت السيطرة عليه سريعًا-.. حريق في فيلا محمد صبحي
-
قمة أوكرانيا: هل يمكن لأوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة؟
...
-
خبير عسكري: تدمير غزة يتطلب أكثر من عام وسط تحديات إستراتيجي
...
-
الاحتلال يقتلع مئات أشجار الزيتون بالضفة ومئات يقتحمون الأقص
...
-
ساعر: على أوروبا أن تختار بين إسرائيل وحماس
-
كاتب بمعاريف: هذا هو المرض المزمن الذي يهدد إسرائيل
-
النرويج تدعو لبناء تحالفات قوية ضد إسرائيل وترفض تصريحات ساع
...
-
حقيقة فيديو بيان مشيخة عقل الدروز بعد -عزل حكمت الهجري-
-
شاطئ أبو تلات بالإسكندرية: كيف انتهت رحلة تدريب طلاب، بكارثة
...
-
بحضور رئيس الوزراء الكندي.. زيلينسكي في يوم استقلال أوكرانيا
...
المزيد.....
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|