أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - المهدي بوتمزين - -الززاير-















المزيد.....

-الززاير-


المهدي بوتمزين
كاتب مغربي

(Elmahdi Boutoumzine)


الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 09:32
المحور: كتابات ساخرة
    


الجو حار هذا الصيف في أجمل بلد في العالم كخيمة الشرفاء الثلاثة عشر في خيمة موسم مولاهم عبد الله أمغار ، لقد أخذ الطفل بركة الشرفاء ، كل سنة من عمره ببركة ، وهذا من الإعجاز الرقمي في سورة "المغرب" .

شاهدت فديوهات تسيء لمملكتي الحبيبة فبركها "ززائريون " تزعم أن طفلا تعرض للتخدير وأفعال لا أجد وصفا لها في معاجم اللغة الإنسانية ؛ في خيمة من قبل مغاربة أحرار يحبون وطنهم ومتشبتين بهويته وثقافته، وقد تحملوا عناء السفر لإحياء الليالي الروحية في موسم البركة والدعاء والخيرات ؛ بعد أيام قليلة من مبايعة مريدي الطريقة القاديرية لشيخهم الجديد الذي قال عنه سلفه " لي عندي عندو" . الإستفزاز "الززائري" يحمل رسائل مبطنة تدعي أن الضحية ابن لجندي مغربي خبلته ودفنته وضعيته المأسوف عليها في ثكنات "الخيام والعجاج" ، وأمه أصبحت مجنونة بسبب وضعية زوجها الجندي . لتصبح المعادلة أن الصحراء والجنرالات سبب حماقة الجندي المغربي، والجندي أصل حمق الزوجة وتشتت الأسرة ، من ثم يصبح أبناء الجنود غنائم سهلة للمغاربة الأحرار. هذا الإستنباط لا يمكن أن يتوصل إليه أحد إلا أنا ، لأني ضليع في السياسة والميديا ، وبالتالي لي عندو عندو اشيخنا"!.

"الززاير" اتهمت أيضا أن الدرك أعطى للطفل عشرون درهما ليعود إلى منزله أو إلى الخيمة ليأخذ مزيدا من البركة ، بدل أن يفتحوا تحقيقا في جرائم تعاطي المخدرات والمؤخرات في موسم الخيرات ، وهذا تجني كبير على مؤسسة عريقة وُجدت لمراقبة الجيش وعوائل الجنود ، فكيف يفرط الدركي في شرف ابن الجندي؟

إن "الززاير" تريد أن تسرق منا ثراثنا اللامادي وحتى الروحي ، وهي تريد أن تنسب إليها الشرفاء والأولياء والصالحين الذين تتبرع لهم دولتنا بأموال أكثر من نفقات الصحة والسكن ، فتأخذ البركة من موسم مولاهم عبد الله أمغار الذي يحج إليه الملايين سنويا من العباد ، حيث يشرب الناسك ماء الحياة وهو يستمتع بالموسيقى الروحية لشيوخ وشيخات الأغنية المغربية الشعبية ، وهو موسم تزدهر فيه تجارة الحلوى و "الفانيد" المتعدد الإستعمالات . يحضر لهذا الموسم أيضا "المقدميات" و"المقادمية الذين يحيون ليالي خاصة بهم تكريما منهم للمْلوكْ والملْكاتْ مثل الميمة عايشة ، ميرا ، مليكة ، الباشا حمو ، ميمون السوادني ، وكل "مْلْكْ" منهم له طقوسه الخاصة به . حيث يهتم هذا الجني بكل التفاصيل من ألوان وأغاني وأطباق تتكون من الحليب ، السكر ، "مسكة فلاش" ، حلويات ، بخور ، فواكه جافة ، ماء زهر ، ملابس ... ، وينتهي "الصواب" بذبيحة تختار حسب ما وصفه المْلْكْ" حتى يساعد "المقادمية" في تحقيق الطلبات والأعمال. هذه الليالي تستغلها الفتيات اللواتي يمدن أيديهن ل "الحنة"طلبا للزواج حيث يرمين ملابسهن الداخلية فوق شجرة أو على الأرض ، وهذه فلسفة أعظم من علم المنطق اليوناني . كما تقوم المرأة بعمل "الثقاف لزوجها الذي ينام بجانبها دون استحمام ، والمقصود به أن يصبح مثقفا فيفهم ماذا تريد المرأة .

فالحاج لهذا الموسم يحتسي خمر الجنة ، يتعاطى حشيش الشيخ حسن الصباح ، ينكح الغلمان ومن رضيت عنهم الأقدار ، يتعبد بالأسحار ، يرضي حتى المؤمنين من الجان ، فهو موسم للشرفاء والمقدمين والشيوخ والشيخات ولشعبنا المغربي الفقير (وصف صوفي) قدس الله سره! .

في هذا الموسم الخصب صيفا بفضل بركة الشرفاء ، تقوم العائلات الغنية في المغرب بترك الفرصة لفقراء الوطن من أجل الإستمتاع بالوقت والتخييم والموسيقى والروحانيات والتبرك والجنس . فهذه العائلات المخملية أو البورجوازية بتعبير ماركسي، لا تريد أن تحتكر وحدها وصف "الشريفة" بل تتقاسمها مع باقي الشعب ، ما يجسد تضامنا بين مختلف طبقات المجتمع . ولهذا تقضي العائلات الدكالية والفاسية والرباطية والسوسية وغيرهم عطلهم في جزيرة سردينية ، موناكو ،سانت موريتز ، بحيرة كومو ،مالديف وميامي ... .

وكما عندنا الزاوية الكركرية التي يرتدي مريدوها لباسا مرقعا بالألوان ويرون نورا ربانيا عند البيعة ، فالشرفاء البوهالة في موسم عبد الله أمغار يرتدون لباسا مثله ، المثلية في الألوان لها دلالاتها الرمزية والروحية التي لن يفهمها إلا من كان عنده علم لدني . ولكي أعرف أكثر ، شاهدت مسلسل "المداح " فذكرني عنوانه بمغربي كان يعيش في الإمارات التي يرتدي أهلها لباسا أبيضا ملائكيا ، وتفوح منهم رائحة المسك والطيب ، لكن الإعلام "الززائري" فبرك شريطا له وادعوا فيه أن الإماراتيين تبولوا على وجهه مقابل ألفي درهم مغربي ، وأن المغربيات يقدمن الجنس العنيف لهم حتى يغدو جسدهن في الصباح أزرقا مثل الفتاة المصابة ب "الأرياح" أي التي تسكنها روح عاشقة ، وهذه ادعاءات "ززائرية" سخيفة .

نفس التزييف "الززائري" زعم أن أفارقة جنوب الصحراء يعيشون في المغرب قاموا بتجريد مغربي من سرواله أمام الملأ دون أن يتحرك أحد لمساعدته وقاموا بتصويره ، وهذا غباء لا حد له . فماذا يمكن أن تكون فديوهات خطف فتيات من أمهاتهم وأحيانا من منازلهم واغتصابهن ، وقطع أيادي مغاربة وضربهم بالأسلحة البيضاء ، والهجوم على مقر للشرطة ، واقتحام عرس مغربي والإعتداء على الحضور ومحاولة خطف فتيات حضرن للحفل واحتلال مساكن المواطنين غير خيال وفبركة وأحلام وجنون ؟

فالجزائر لا تعلم أن "كزاويين" هم من يحمل السلاح ويعتدي على كل مغربي لا يعيش في نفس الحي أو المدينة ، فهل انتصر فقراء افريقيا على فقراء الدارالبيضاء في "الديربي" بكل روح رياضية؟ أم أن المباراة بين الأفروسنتريك و "لي سوراكا les souraka" ؟ أم أن دعوة شريفة "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين" قد استجاب الله لها ؟ أم أن "عبيد بخاري" جدد جاء بهم المخزن لتربية الجيل الجديد ؟

"الززاير " أيضا تدعي أن الإسرائيليين يريدون احتلال المغرب من خلال الإستحواذ على أراضيه الفلاحية والسكنية وإعلامه وحتى سياسته وربما جعله أرضا بديلة لهم ، وهذه مزاعم باطلة بطلانَ مفاوضة اليهود لله في بقرة !. فحتى في تسريبات جبروت"الززائرية" زعموا فيها أن مسؤولين مغاربة يستولون على أراضي المغاربة بملايير الدولارات ، وهذه فبركة وكذب وتزوير . فالمغرب دولة حق وقانون ، بلد مؤسسات وأحزاب ، نحن شعب الله المختار !.

نحن نعرف أن الجزائر سبب مشاكلنا ، فأول من دخل للمغرب ليفرض الحماية الفرنسية هو جزائري يدعى قدور بن غبريط ، والجزائر هي التي فرضت علينا الإستعمار الفرنسي ، وهي من حرضت الجنود الفرنسيين على الإغتصاب والتعذيب والقتل وتدمير القرى والمدن وهدم المساجد وحرق المغاربة أحياء وإذلالهم والتنكيل بهم . الجزائر هي من سرقت ثروات المغرب ومازلت تنهبها من خلال "اكس ليبان" ونفوذها المتحكم في كل شيء في المغرب . كما أن المئتي عائلة التي تتحكم في حوالي 90 بالمائة من ثروات المغرب هي عوائل جزائرية . الجزائر هي سبب الفقر والبطالة وفشل المخططات واختلاس الأموال وتزوير الانتخابات وغباء البرلمانيين وفشل الحكومات في مملكتنا المغربية الشريفة .



#المهدي_بوتمزين (هاشتاغ)       Elmahdi_Boutoumzine#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيكتوك
- ربحنا المعركة !
- اَخر الكلمات
- إليكِ في رأس السنة
- -فيلسوفي ميكافيللي الصغير-
- خريف الأيام
- الرؤية الجديدة لإعادة هيكلة التنسيقية الوطنية للأساتذة المتع ...
- مجنون ميدان
- المغرب يقود حربا إعلامية بالوكالة ضد طهران
- أخنوش إرحل... أخنوش إبق !
- إيرانوفيليا : الجمهورية الإيرانية قطب تاريخي وحضاري متميز
- اليسار واليمين على دائرة مستديرة
- الإنسانية المطلقة ونسبية الدين والتاريخ والعِرق
- متلازمة الطفل ريان
- أنا والعفريت
- عبد الإله بنكيران رجل المطافئ في حكومة عود الثقاب
- ٍالميركاتو الإنتخابي في المغرب... من هو صديق المخزن الجديد ؟
- المقاربة الأمنية لإزدواجية الجنسية لدى كوادر الدولة
- حدود و امتدادات معركة حد السيف في ضوء المواقف الأممية
- المقاربة الأمنية ضد أساتذة أفواج الكرامة تنهي دعاية حقوق الإ ...


المزيد.....




- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...
- المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل - ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - المهدي بوتمزين - -الززاير-