أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي بوتمزين - خريف الأيام














المزيد.....

خريف الأيام


المهدي بوتمزين
كاتب مغربي

(Elmahdi Boutoumzine)


الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 04:53
المحور: الادب والفن
    


نكباء الخريف تسقط أوراقي ، حتى غدوت قفة أبهلها المتنزهُ

كان اللاعج نارا بكرا يعطي للوجود معنى ، وللمعنى وجودا فصار كل شيئ بهيما

أحن إلى لحظات عذراء اغتالتها فتون الزمان

أصبو إلى مشينا ،تعبنا ،جلوسنا على عتبات الدور في الأحياء ،

رأسك على كتفي ، رائحة شعرك ، صدغك ، عنقك كل شيئ عالق في ذاكرتي

أحببت فيك كل شيء ، روحك ، كلامك ، مظهرك ، معطفكِ الكاكي

دونت اسمك على دفتري المدرسي وعلى رمال البحر وبدخان السجاره

حفظت دقائقك كأنك أنا ،وكنتِ سطور شعري الأولى

العشاق وحدهم يفهمون معنى الحضور والغياب

حضور الشجن وغياب المعنى

العِشق يفتح أبوابا على عالم ثان ، يهوي المرء ضائعا إذا جهل حدَّه

هو ذلك الشيء الذي يعذبنا إذا غاب ويوجعنا إذا حضر

يكفيكَ أن تؤمن به ليسري ويعرج بك رسولا مع الأنبياء

كن صوفيا فإن الحب لا يُعبد بجهل أو جَراءة


فتحِسَّ أن حبيبتك تبوح إلى الخلد بسر عشقها لك

تغلق الأبواب وتقد قميصك من قبل ودبر هيث لك


تنظر إليها لا لشيئ إلا لأنك تطلب ودها او كلمة منها أو ابتسامة شفتين تدفئ قلبك


يحضر الرد كقدر من السماء يحقق كل الأمنيات ، ويبهر قمر الغرام باقي الكواكب والأفلاك


جمال روحها كانت شمسا تغرب علينا في شط البحار وبين أشجار الغابات



تشد يدها الدافئة ، تحس بعروقها تجري أنهارا من المشاعر المتدفقة لك


أذكر كل مبانيها كما يدرك الشاعر بيوت قصيدته والصعلوك زوايا زقاقه


أيتها الأيام الهاربة مني كسحابة خانت وردة ، اَن الخريف دهرا بلا نهايه


صار الكل غَمَرة ، تذرو الرياح الفتاة لقاحا من ياسمين إلى رماد

اَ تذكرينَ أول اكتشاف لأنفسنا عراة أمام المراَه؟


ليس لأن اللحظة بِكر ، ولا حبك بِدع ،ولكنه شيء علوي اَت من وراء الماديات


عشقَت أنفسنا بعضها في غفلة من الحياة لتفرقها التباريح بحثا عن ذات مذنبه

ذنبها أن جنانها صار أسيرا لسيد مهره الزينة وطمعا في لذة زائله

الغرام أبدي يا سيدتي ، لا مال يشتريه ولا ملك يفجره ليشتهيه

دللتك كأميرة ، ضاجعتك كملكة ، أتعبت شهوتك المشتعله

أنا تتار الحرب ، وأنا سيد في الحب

كل نساء الأرض تعشقني ،

كل حواء أنا اَدمها

كل شيطان أنا أغلالها

كل مظلومية أنا بيت عدلها

ختم النبوة في أزري ، وخاتم الوجد في قلبي وسوطي بيدي

سوطي يعلى على الملوك وأبناء الملوك ويذوب في وجودك

تتيم روحينا كان مقدسا لم يكدره طمع أو خوف من نهاية وحيدا في المكان

أردتك أنت لأنك أنت ، شجرتي التي أتفيأ ظلها أقتات ثمرها

تفاحتيك ، جذعك ، سوار معصمك ، خلخال كعبيك كل شيء في لوحي محفوظ

ألعن زمنا طوى خلفه حبيباتي ،

أحن إلى قصر حوى جواري ،

وفاء ، إيمان ،وجدان ، سلوى ، لم يبقى من الأسماء غير صور تعجز عن بلِّ أدواء الذكريات

مشينا بين الأزقة ، كلمات الحب ، وردة في اليد ،

كبرنا وصغر الحب ، صار حبا من جنس اَخر

حلب الشهباء ، دمشق ، طهران ، أصفهان ، بغداد ، حضر موت

أمشي على جثت الشهداء ، أجساد الأطفال الأبرياء ،

كلمات النصر والهزيمه،

خطاب قائد الجيش والمرتزقه،

سلاحي في راحتي ،

وحب الثأر في قلبي.

لا تقرأي لغيري ،

إني أغار عليك إن أنصت أو نظرت لقصائد شاعر الحمراء ،

أخاف أن تذهب كلماته بك إلى بحره ،

اسبحي معي وحدي في بحري عارية كما وُلدت ،

إن يَمِّي في منتهى العوالم لا يدركه غير من بلغ مبالغ الكليم والحبيب.


يا سيدتي ،

كنتِ سطور شعري الأولى

أنتِ قصيدتي الأولى والأخيره

سأكتب عنك حتى يجف مدادي ،

تنكسرَ ريشيتي ، يذهب عقلي .. يبقى قلبي

أنت معنى شعري وحياتي ،

أنت بدايتي ونهايتي .



#المهدي_بوتمزين (هاشتاغ)       Elmahdi_Boutoumzine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية الجديدة لإعادة هيكلة التنسيقية الوطنية للأساتذة المتع ...
- مجنون ميدان
- المغرب يقود حربا إعلامية بالوكالة ضد طهران
- أخنوش إرحل... أخنوش إبق !
- إيرانوفيليا : الجمهورية الإيرانية قطب تاريخي وحضاري متميز
- اليسار واليمين على دائرة مستديرة
- الإنسانية المطلقة ونسبية الدين والتاريخ والعِرق
- متلازمة الطفل ريان
- أنا والعفريت
- عبد الإله بنكيران رجل المطافئ في حكومة عود الثقاب
- ٍالميركاتو الإنتخابي في المغرب... من هو صديق المخزن الجديد ؟
- المقاربة الأمنية لإزدواجية الجنسية لدى كوادر الدولة
- حدود و امتدادات معركة حد السيف في ضوء المواقف الأممية
- المقاربة الأمنية ضد أساتذة أفواج الكرامة تنهي دعاية حقوق الإ ...
- من صنعَ و ماذا يصنعُ حزب العدالة و التنمية المغربي ؟
- الأستاذ عبد الكبير الصوصي العلوي .. و سؤال نزاهة و راهنيَّة ...
- مدخل إلى المنطلقات الإصلاحية الوطنية الكبرى
- «تنظيم الدولة» واستراتجية بناء القوة اللامركزية الجديدة
- الفكر الخميني ميثاق للوحدة الدنيوية و الوحدانية الدينية
- الأساتذة الوطنيون : الإدماج أو الطوفان


المزيد.....




- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي بوتمزين - خريف الأيام