|
مختارات أودافيشا ميري الشعرية - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 22:46
المحور:
الادب والفن
اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
المحتويات I. السيرة الذاتية موجزة؛ II. مختارات شعرية؛ 2.1 الشوق 2.2 الطموح 2.3 منظر الغد 2.4 الشعر يلامس بالكائنات والأشياء 2.5 سبب حبي لنفسي 2.6 الطريق 2.7 الجوهر الثابت 2.8 الهجر 2.9 تهويدة 2.10 أغنيةٌ داخلية 2.11 مقبرة أودافيشا 2.12 الملل الأبدي 2.13 نحتٌ 2.14 أنا فيك 2.15 ظلال 2.16 لحظة 2.17 أسرار 2.18 امرأة 2.19 الحنين إلى الغموض 2.20 موطن الشاعر 2.21 المنظر 2.22 قصيدة عاشق 2.23 قصيدة حب 2.24 قصيدة جوهرية 2.25 قصيدة الطبيعية 2.26 قصيدة بسيطة 2.27 استرح 2.28 صمت 2.29 الوحدةُ 2.30 الرقة 31. العيش معا 32. الخيالي
I. السيرة الذاتية موجزة؛
أودافيشا ميري (1905 - 1980)() شاعرة، وروائية، وكاتبة قصص قصيرة، وصحفية برازيلية. منذ طفولتها، أظهرت أودافيشا ميري حساسية شعرية قوية مرتبطة بالأحداث المهمة في حياتها، مثل فقدان والدتها في سن الثامنة. في عام 1922()، تزوجت من الرسام إسماعيل نيري (1900-1934)() أحد رواد الحداثة في البرازيل، في سن السادسة عشرة. استمر زواجهما حتى وفاة الرسام عام 1934.وانخرطت في الحياة الفكرية البرازيلية. بين عامي 1927 و1929()، عاشت أودافيشا ونيري في أوروبا والتقيا بفنانين طليعيين عالميين. إلا إنها ترملت عام 1934() وبدأت العمل في مجلس التجارة الخارجية التابع لوزارة الخارجية(). بتشجيع من أصدقائها، مثل الشاعر موريلو مينديز (1901-1975)()، نشرت أول أعمالها، "قصائد"، عام 1937().
في العام التالي، ترجم الناشر الفرنسي بيير سيغيرز (1906-1987)() ونشر مجموعة من قصائد أودافيشا في باريس(). وفي عام 1953 أيضًا، انفصلت الكاتبة عن زوجها وبدأت بكتابة تعليقات سياسية في عمود "ردًا على ما حدث" في صحيفة "أخر ساعة"(). كانت صحفية مناضلة، وانتُخبت نائبة عام 1960 في الحزب الاشتراكي البرازيلي()، ولكن بسبب الانقلاب العسكري، حُظر عمودها في الصحيفة وسُحبت حقوقها السياسية(). وبسبب انعدام مواردها الخاصة، انتقلت أودافيشا للعيش مع ابنها الأصغر، الفنان إيمانويل نيري (1931-2003)().
في عام 1940، تزوجت من الصحفي لوريفال فونتيس (1899-1967)()، مدير إدارة الصحافة والدعاية خلال فترة ديكتاتورية غيتوليو فارغاس (1882-1954)(). وبين عامي 1940 و1945، رافقت زوجها في مهمات دبلوماسية إلى كندا والولايات المتحدة(). ثم انتقلت إلى المكسيك، حيث عُيّن فونتيس سفيرًا.() ارتبطت بفنانين مكسيكيين مثل دييغو ريفيرا (1886-1957)() وخوسيه أوروزكو (1883-1949)()، اللذين جسّدا شخصيتها. في عام 1952()، أصبحت أول امرأة تحصل على وسام النسر الأزتكي. عن محاضراتها عن الشاعرة المكسيكية خوانا إينيس دي لا كروز (1651؟-1695)().
السيرة الأدبية؛ على الرغم من متابعتها الدقيقة للحركة الحداثية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وكونها مصدر إلهام للفنانين التشكيليين والكتاب، إلا أن أول ديوان لأودافيشا، "قصائد"، لم يُنشر إلا عام 1937(). وقد دفع هذا الديوان، وكتابها التالي، “امرأة غائبة من وطنها"، الصادر عام 1940()، الشاعر مانويل بانديرا(1886-1968)() إلى مقارنة أعمالها بأعمال الشاعرة اليونانية سافو ميتيليني (650/610 ق.م - 580 ق.م)() (القرن السابع قبل الميلاد)، لما تحمله من طابع إيروتيكيّ تحرريّ، وأعمال الشاعر البرتغالي أنتيرو دي كوينتال (1842-1891)()، لما تحمله من طابع مأساوي.
في هذه القصائد، تتأمل أودافيشا في وضع المرأة ازاء أنتقادها العالمٍ الذكوريّ، وهو موضوعٌ لم يُسمع به من قبل في الأدب البرازيلي(). متأثرةً بمختلف الحركات الفنية، تستخدم الكاتبة صورًا طوباوية، تارة من ماضٍ بعيد، وتارة أخرى من مستقبلٍ مُحلم، لتقارن نفسها بالحاضر. ولهذا السبب، يصف بعض النقاد شعرها بأنه "خفقانٌ صوفيّ" بمواجه الحياة اليومية. وتتجلى هذه السمة بشكلٍ أوضح في كتبها اللاحقة، وخاصةً كتاب "حدود البعد الرابع" الصادر عام 1952()، والذي تعتبره الكاتبة نفسها أرقى أعمالها وأكثرها نضجًا.()
بالتوازي مع أعمالها الشعرية، التي جُمعت معظمها في كتاب "عوالم متذبذبة" (1962)()، كتبت أودافيشا مجلدين من القصص القصيرة وروايتين. ويُعتبر نجاحها الأكبر في عالم النشر، رواية "الخيال" الصادرة عام 1959()، سيرةً ذاتيةً عن زواجها المضطرب من الرسام إسماعيل نيري (1900-1934)(). علاوة على ذلك، بين عامي 1953 و1966()، واصلت أودافيشا نشاطها الصحفي المكثف من خلال عمودها السياسي اليومي "الصورة والطاقة"() في صحيفة "آخر ساعة"().
في ستينيات القرن الماضي، كرّست الكاتبة نفسها للنشاط السياسي ولم تنشر أي أعمال جديدة. في عام 1972، نشرت رواية "الضباب"() المُهداة إلى مُقدّم البرامج التلفزيونية فلافيو كافالكانتي (1923-1986)(). وقد لاقى هذا الإهداء استياءً من الفنانين والنقاد، إذ كان مُقدّم البرامج مُتعاطفًا مع الديكتاتورية العسكرية، بعد أشيع من قبل رفاقه. بـ”تسقيطه/تشويه سمعته"() من انتماءه الايديولوجي اليساري(). مما أعاق الترويج للعمل. وبسبب شعورها بالإحباط، نشرت أودافيشا آخر أعمالها في العام التالي: ديوان شعر بعنوان “التآكل"1973().
وفي عام 1976()، أصيبت بسكتة دماغية، فأصيبت بفقدان القدرة على الكلام وشلل نصفي. دخلت طوعًا دار رعاية في ريو دي جانيرو، حيث توفيت عام 1980.()
الأعمال الرئيسية؛ - قصائد، 1937.() - امرأة غائبة من وطنها (قصائد)، 1940() - الأوج (قصص قصيرة)، 1943() - هواء الصحراء (قصائد)، 1943() - أغاني الألم (قصائد)، 1948() - حدود البعد الرابع (قصائد)، 1952() - الخيالي (رواية)، 1959() - عوالم متذبذبة (قصائد)، 1962() - صورة بدون تعديل (سجلات)، 1966() - 22 ناقص 1 (22-1) (قصص قصيرة)، 1972() - الضباب (رواية)، 1972() - التآكل (قصائد)، 1973()
II. مختارات شعرية؛
2.1- الشوق أريد أن يهبط عليّ الظلّ العظيم الذي يُهدئني، ذلك الذي ينتزع من قلبي التمرد الذي يمنعني من التواضع. أريد أن أرتاح... أريد أن أجد من هو أجمل من الشمس، يزيد من معاناتي ويساعد في خلاصي، يشاركني حزنه لأكون عونًا له. أريد أن أسمع صوته، الذي يشبه موسيقى البحار، أريد أن أحتمي في ظله وأعانق ركبتيه... أريد أن أرتاح دون تأخير... أريد أن يأتي الوقت الذي تُجمع فيه دمعتي الأخيرة من عينيّ المجروحتين المتلهفتين، على يد من هو قالب الشعراء، من يزين نفسه بالنجوم التي ما زالت عيناي لا تراها.
2.2- الطموح قبل أن يستقر أمل آخر، أريد ظلال البياض الكثيف. أفضل عروض سماعات الرأس قبل أن يسيطر عليّ أرقٌ آخر أريد خمولاً في هاوية الروح المُبهمة الروح المُكتَنفة. قبل أن تستيقظ أفكاري وأكتشف الفضاءات المُتجمدة، أريد أن أُخدَّر دون أحلام وأستلقي في عالمٍ بلا ظلال، دون كلماتٍ ولا إيماءات. قبل أن يجمعني إيمانٌ ما، قبل أن أفهم المُبهم، قبل أن يُهاجمني العقلاني، قبل أن أُميز في البعيد موت النجم المُتلألئ، نشوة العزلة العمودية، أريد أن أكون شيئًا بلا سبب مُسلَّمًا للرياح بلا وجهة.
2.3 منظر الغد أشتاق إلى هدوء الليالي المُهجورة، أرغب في الشعور بالسكينة الإيجابية في نوايا لا تُسبر غورها، بصوتٍ يعلو فوق كل الأصوات، اشترِ الكتب الأكثر مبيعًا عبر الإنترنت فوق هدير القنبلة الأخوية المُنتشر. شوقٌ للراحة الأخيرة في غمرةِ أيادٍ مُتشابكةٍ بالخوف، فزعٌ غير متوقع يُسكت كل اللحظات، كل العصور، ينوحُ حزننا. عيونٌ كانت يومًا ما ودودةً غير مُلاحظةٍ في دمٍ شاحب. يا لها من أجيالٍ مُعذبةٍ ستنشأ في بحرٍ هائجٍ كهذا من الكراهية، والطموح، والانتقام الآن يأتون من العظام بحثًا عن الجنس، غضبٌ من امتلاكٍ لا يُفسَّر يغزو حقلَ ممتلكات الآخرين منسوجٌ بالجريمة ومُزروعةٌ بأيدي طاغية، أبطالُ القرن يُكررون ما كان عليه الآخرون. طاقاتٌ، حياةٌ، شبابٌ يطفون بلا هدفٍ في الأمجاد والأوسمة أمةٌ تتهاوى عموديًا تحت الأرض عقولٌ فاشلةٌ تُسيطر على وجوداتٍ مُزدهرة، يُحصون دربًا لا نهاية له من أتباعٍ بألسنةٍ مُمزقة. أذرعٌ بلا مالك، وأرحامٌ مُحرَّمة، أرواحٌ تحوّلت إلى حطامٍ مُوبِئ تُغذّي المصيرَ الكئيب للتكنولوجيا ضدّ الإنسان. الطرق لم تعد للأقدامِ الرقيقة، عرقُ الثروة، في أيدي الإقطاعيين. على خطٍّ موازٍ لأفقٍ مُظلم يثور بركانٌ يُطيح بالسجون والمصحات ليُخلّف نهرًا عظيمًا من الموتى المتعفّنين. لن تكون هناك جيوشٌ مُحاربةٌ ضدّ أحدٍ فقط مناخاتٌ غير مُحسوسةٍ في أجواءٍ ميتة تحتقرها الرياحُ الحرة. وفي أعماق الأعماق صرخةُ الطفلِ المُستقبلي المُخيفة مُحاصرٌ في رحم الأرض، وثورةُ الشابِّ البكم، هي أشكالٌ تتأرجح في ظلمةِ الخلق. في أعماقِ الزمان يتراجعُ النظامُ التقنيُّ خائفًا، اسمع الصرخةَ القاسيةَ التي جلبها الهواءُ الذي هزّ الجثثَ المُشنوقة. في النهاية، اغتصاب كل إنسان اغتصابه بالتكنولوجيا من اختراعات الحرب. حول كل موت الحياة، في شرارات صغيرة، ستجبر الظلام الذي يلف الإنسان الخالد.
2.4 الشعر يلامس بالكائنات والأشياء ألم تشعر قط بقوة عذبة تحيط بكل ما تراه عيناك، مزيج من الحزن في مشهد مهيب أو صرخة فرح لموت كائن تحبه؟ ألم تشعر قط بالحنين إلى جوهر الأشياء الضائعة مواجهة حقل خالٍ يشبه رحلة منسية؟ في السيرك، ألم يتملكك مرارة خفيفة رؤية حيوانات مدربة ثم رؤية بشر يقلدون زاحفًا؟ ألم تلاحظ قط جمال طريق يقطع لحم التربة ليوحد بمحبة جميع البشر، من قطب إلى آخر؟ ألم تحركك طائرة قط، تنظر إلى قاطرة، أو عارضة سفينة، أو أي اختراع آخر؟ ألم تشعر قط بهذه القوة التي تغمرك من سطوع النهار إلى غموض الليل، في اتساع ألمك وفي بهجة فرحك؟ حسنًا، اجعل عينيك قمة أعلى جبل حتى ترى بكل اتساعه عظمة الشعر التي لا تُدركها
وما أعظمها!
2.5 سبب حبي لنفسي أحب شكلي في العالم لأنه يُمثل شرارة، لأنه يُظهر لحظة حلوة وساحرة للفكرة، واللفتة، وإدراك الله في الكون. أحب الأخطاء التي أرتكبها لأنني أرى النقاء المُتأصل في جوهر نفسي منذ البداية لأُحارب كل الشرور الكامنة في داخلي ولأكون أعظم بكثير، حتى أن بؤسي لا يزال قائمًا أحب أن أرى عيني اليمنى أرى عيني اليسرى تبكي لأشعر بحلقي يتلوى ألمًا لأنه في مقابل كل هذا الألم بنى في داخلي شيئًا رائعًا، وهو الحب.
2.6 الطريق يسحقنا العالم دون أن يكشف نواياه الخفية. الحياة هي أن نتأملها في أدق لفتاتها وأن نشعر في أعماق المياه بماذا كُتب لكل قدر على منحدرات البحار الهائجة. في فراغ الروح يتجول الشكل بلا هدف على دروبٍ سلكها والخطوات المتكررة غير مؤكدة. ليست النظرة الأكثر انفتاحًا دائمًا البحث عن درب أنفسنا يجعل الروح أكثر يقظة. نعيش على جرف بحارٍ هائجة.
2.7 الجوهر الثابت بين النجم والذرة المادة الحية تُرسي الأثر الأصلي. تقوم عملية البناء الضوئي باستيعاب طاقة الإنسان الشمسية، آلية الغذاء للقوة البيولوجية الموجودة في حبة الضوء التي تُحيط بالجسد الجامد القادمة من بذرة الرياح المُبرمجة المتنقلة مكعبات الحجر تُطلق الإلكترون من مدارٍ للكواكب الهادئة إلى مدارٍ آخر وتعود إلى أصل التعب. الحرارة القاتلة تنطلق، وتزداد الآلية تعقيدًا، ويغير الإلكترون مداره، وتتلو عودته تفاعلات متسلسلة، لتبيد الإنسان السائر على الطرق المترددة. اختلافات القوى المتعددة تستدعي أصل الحياة في كل اتجاه من الغبار المحترق، بينما يُظهر موكب الآلية العظيمة، على جميع المستويات، وفي جميع نطاقات الوجود، تنظيمها النشط، الذي لا يزال لغزًا للرجل المُباد، بمفاجأة عدم معرفة أي شيء، إلا جسده الممزق بعذاب لا ينتهي.
2.8 الهجر الجوع والإرهاق يبحث عن عناصر لا تزال حية في كياني، ربما مخزنة في فراغات مظلمة، أحملها دون أن أدري. يتغذى على أنفاس الصور، التي رسمها خيالي، بلمسة مشاعري، بذعر المجهول.
يبدو كحمى مستمرة، تُوسّع لحمي، مُشوّهًا وبلا حياة. يتسلل التعب إلى قدميّ، يُغطي إيماءاتي الأولى، يُحاصر لساني، يمتص عقلي، عشّ عناكب نارية، يستقر على شعري كالخفاش. تعبٌ يشم الهواء، ينهب صمتي، مثوى أخير في فراغاتي المُدمرة.
2.9 تهويدة استرح. استرح. ستأتي ريحٌ يومًا ما تُمزق روحك المُتمايلة من جسدك وتُلقي روحك المُتمايلة من الزمن. تحمل ذراعيك إلى الغيوم البعيدة وتترك أذنك هادئة على حافة المياه المُغنية. ريحٌ رقيقةٌ كلمسة يدٍ عذبة تُغلف نفسها بلمعان شعرك تنزل من عقلك إلى أعماق قلبك المُرّ. ستسقط عليك، كالليل على الغابة والأزهار. ستكشف الأشكال النائمة. ستُلقي على حواسك. ولا يزال ألمك. ريحٌ تحملك إلى البعيد الأبدي. هزات روحك المؤلمة. وشظايا طفولتك الكئيبة. استرح. استرح. دلل أفكارك في نوم عميق. ستأتي هذه الريح، قريبًا. ستُحوّل ظلمتك إلى نور، في لحظةٍ وجيزة.
2.10 أغنيةٌ داخلية تُغنّى أغنية الجسد داخليًا. وتتحوّل خفة الفرح إلى ثقل. تتشبث النسيم بالأفكار المُرّة. تتدفق في ابتسامةٍ حنونة. قريبًا، تخرج من خلايا غير محبوبة، تزداد الألوان الذهبية سوادًا، تبدأ الجفون المرتفعة بالسقوط، ولا نلمح سوى لمحات، جغرافياتٌ في داخلنا تموت، محيطاتٌ تنمو، جزرٌ تختفي، ورودٌ تتفتح في أغنيةٍ يُغنّيها الجسد في داخله.
2.11 مقبرة أودافيشا
يسكن فيّ: قاع البحر، نجوم الصباح، جزر، هياكل عظمية لحيوانات، غيوم لم تتسع لها السماء، أسباب ميتة، غفران، إدانة، لفتات دعم ناقص، رغبة جنسي وإرادة بلوغ الكمال. مراهقة قصيرة، شيخوخة طويلة، ذراعا هابيل وساقا قابيل. أشعر أنني لا أعيش. تسكنني أشياء كأرض القبور تسكنها الأجساد. يسكن فيّ: أجيال، أفراح في طور الجنين، أفكار غامضة عن الغفران. كما في أرض القبور يسكن فيّ الثمرة الفاسدة، التي تُخصبها البذرة، تُكرّر الحياة على إيقاع الأصل الهادئ. الحياة والموت، الأرض والسماء، العفن، الإنبات، الدمار والخلق.
2.12 الملل الأبدي كثيرًا ما يُرهق قدري بنظرة دامعة وبقلبٍ مؤلمٍ كجرسٍ يقرع، أسمعُ أصواتًا قديمةً تتحد كأغنية، تزدادُ شدةً، تغمرُ حواسي في أعمقِ أعماقها! كثيرًا ما أفكرُ في الحياة بلامبالاةٍ لا إنسانية، لكلِّ أملٍ ضائع، لكلِّ ضحكةٍ خاطفة، لكلِّ خيرٍ، لكلِّ إيمانٍ، أشعرُ بحياتي مُهانة، أرى عدمي يكادُ يُفرِطُ في إدراكه، الذي لا يُعَدُّ خطيئةً. ويُصيبني المللُ بكلِّ اتساعه.
2.13 نحتٌ لقد أحببتُكِ من خلال الصور. لهوكِ الحزينِ المُنحطِّ، لنظرتكِ الغامضةِ وغيرِ المُتيقِّنةِ كنظرةِ مَن لم يكفُّوا عن الضحكِ والفرح. أحببتُكِ بكلّ عقد الهزيمة التي تُلازمكِ، وبأسلوبكِ المُتناقض مع مجد الرياضيين وحتى بتردد حركاتكِ المُتأنية. تحدثتُ معكِ يومًا خارج الصورة أحببتُكِ بنفس الحنان الذي يوجد في عاطفةٍ مُحاطةٍ بالصمت ولم تشعري كم مرّةً لامست يداي أفكاري، وأداعبت شعركِ في نشوةٍ عارمة. وهكذا أحبك، إذ أرى في صورتك ونظراتك وجودًا كاملًا مُشكَّلًا بالقوة والضيق اللذين تتطلبهما حقيقة الحياة دائمًا، واللذين يجب أن تُعطيهما بلا حدود!...
2.14 أنا فيك تمنيتُ لو كنتُ معك وأنتَ في فكر الله، عندما حملت بك أمك وغذّتك بحياتها، تمنيتُ لو كنتُ معك أول مرة ميّزتَ فيها الأشكال والألوان والأصوات، تمنيتُ لو كنتُ معك عند أول دمعة، وهكذا عند أول فرح، تمنيتُ لو كنتُ معك في طفولتك ومراهقتك، أُرافق تحولات جسدك. تمنيتُ لو كنتُ بجانبك عندما اكتشفتَ في جسدك أول خلايا التكاثر. في أول تواضع لك وفي أول عاطفة لك، تمنيتُ لو كنتُ بجانبك. لتمنيتُ لو كنتُ معكِ ليلة زفافكِ، وفي تلك اللحظة التي تتحد فيها مع امرأة أخرى، وفي تلك اللحظة التي تفكرين فيها بطفلكِ الأول. لتمنيتُ لو كنتُ معكِ في أول بادرة شيخوختكِ. وما زلتُ أرغب في أن أكون معكِ في لحظة فراقكِ في تحلل جسدكِ، ودماغكِ، وفمكِ، حتى أتمكن من الاستمرار معكِ، في عالمٍ بلا مكانٍ ولا زمان.
2.15 ظلال ظلال.. الأشباح الظلال أشباحٌ غاضبةٌ تتسلل في الساعات الضائعة. تصل إلى روحي. وكظلال الليل. تثير نبضاتي الميتة. تفك قيود الزمن. يسقط ضوء قمر الفجر البارد على وجهي. ويضيء بمرارةٍ رقيقة. روحي التي تنتظر الساعة الحاسمة. الدروب مُغطاة بأحياء يرقدون في الموت ورغبةٌ لا تُقهر تنمو في قلبي للقاءٍ أقوى وأشدّ وأكمل. تغمر دمعةٌ غزيرةٌ أجيالي تلك التي ستُبلّل الترابَ المُعاقَب. حيث الدمعة التي ستُضفي الرقة على الوجودات المُتألمة، حيث الدمعة التي ستتحول إلى دم، تلك التي ستُحيي حياة الكون الميتة!
2.16 لحظة
فتحت الدهشة أفكاري بلغةٍ تولد من الهذيان، من مخاوفٍ لا حول لها ولا قوة، من مديحٍ لا جذور له، في غفرانٍ يُقدّم بلا سبب. فتحت الدهشة أفكاري في ليلٍ مُثقلٍ بالرثاء بلغةٍ عالميةٍ تتدفق من صدى الضياع مع خطواتِ نذيرٍ تشرق. أجسادٌ تتفتح على جلد الأرض تُشعل الحياة في الورود والديدان، تزيد من قوة الوحل، تُهيئ الربيع في الحقول، أرحامٌ تسقي جذورًا يابسة، فطرٌ ورديٌّ ينمو في رطوبة الوجوه. تتجمع الدموع في بذرة الأبراج المُقدّسة. وفي اللاوعي الجائع، الوقت يرتشف قوت يومه بشراسة في صمتي المُبهم.
2.17 أسرار هناك أصوات في الليل تُناديني، وهناك أصوات في الينابيع تُنادي باسمي. تُجهد روحي آذانها، وتهبط ذاكرتي في هاويات الظلام، باحثةً عن من يُنادي. هناك أصوات تجري في الرياح، تُناديني. هناك أصوات تحت الصخور تُنشد اسمي، وأنظر إلى الأشجار الهادئة، والجبال الصامدة، باحثةً عن من يُنادي. هناك أصوات في أفواه الورود تُغني اسمي، وتتكسر الأمواج على الشواطئ، تاركةً لي صرخةً مُنهكة، وتقع عيناي على ذكرى الفردوس، لأعرف من يُنادي. هناك أصوات في الأجساد الهامدة، هناك أصوات في مشيتي، هناك أصوات في نوم أطفالي، وفكري، كالبرق، يُخدش حدود وجودي، في شوقٍ لمعرفة من يُنادي.
2.18 امرأة على وجهها، جغرافية الألم، من الذعر والأفراح المرعبة. كل تجعيدة نذير شؤم. وهالة العذاب الدائم روعة الشعر الأبيض.
جذر واحد لثمار متنوعة، حياة واحدة لمصائر معقدة كهذه، صرخة واحدة لآلام متنوعة.
الرحم الذي يلد البطل، والحكيم، والشاعر، القديس، والبائس، والقاتل. جذر واحد لثمار متنوعة!
هدية السلام في كل لفتة تسقط كالليالي الهادئة على الروح في الحقد، حب فوق حب.
2.19 الحنين إلى الغموض أغمض عينيّ للنوم روائح الذعر والألم، روائح الأمطار المتطايرة تعبر الجبال والوديان، تعبر الرياح، تهبط في لحظات متباينة، تستدعي المخاوف ومنافي الإرادات. روائح تبحث عن الحياة، تولد ليالٍ في الفراغ، تهرب من جذورها المضطربة، من أحجار عتيقة في صمت، ومن رموز لا شكل لها مولودة من أفكار مشوهة. روائح اللحم والزهر، من الأرض والربيع، من إيماءات موشومة في الفضاء، من سفن متجهة إلى قلب البحر باحثة عن نجوم فائضة روائح الحبوب والطفل تغطي الأشياء المتكررة، تصبح حبوب لقاح في اللانهاية العذراء. بلازما عطر الدعوات للأغاني، للزهور، للدموع، لتشابك الأيدي العارية في خوف السقوط المتعرج. بينما نغمض أعيننا للنوم عطور الغموض، أضواء خافتة تنفتح في عالم الصمت والرموز تمنح الحياة للحياة الهاربة.
2.20 موطن الشاعر للمناظر الطبيعية ألوانها وترتفع النجوم عبر الجبال كالعروق تسقى صدر امرأة. ألسنة الريح الأربعة تتحدث عن الحب والكراهية والحياة والموت. يعبر رؤساء الملائكة السماء من جانب إلى آخر، تبكي الطيور كأرامل لا عزاء لهن. تغني الأسماك كالعندليب في الأغصان المزهرة. تئن صفارة إنذار في شق الليل ويهز ضجيج المحركات القوية محور الكون كولادة بركان. زهور الحدائق المُحاطة مُندية كدموع بريئة.
ومن قمر القديس جاورجيوس راكبًا جواده الأبيض، ليُراقب الموتى واليائسين. شعورٌ بالنقاء يغمر عيون التائبين، أمهاتٌ يُطعمن أطفالهنّ الزهور، عشاقٌ يُحققون تداخل النفوس، وقلوبهم تتساقط على الأرض كحفنة رماد. تعيش المأساة بين أفواه الشيوخ ونظرات المولود الجديد، ويُسمع صراخ من سيكون قاتلًا يومًا ما في رحم الليل.
يكتب الشاعر قصائده في التراب، وتُكافئه الأرضُ الحامل بالزهور والفواكه والينابيع. في ساعة الشفق، ينفتح فمٌ كبيرٌ في السماء، يتحدث عن يوم القيامة. تحت ضوء القمر، يجمع الشاعر الزنابق نصف المفتوحة، ويخرج لتزيين قبور العرائس المُهمَلات. عينٌ مُشرقةٌ تهبط على المنظر وتسعى للعثور على الحبيب والموت.
2.21 المنظر تبقى في عينيّ قرونٌ من السهول القاحلة والريح العاتية التي جلبت معها مراثي الظلال المُضطربة فوق المستنقعات المجهولة بعيدة هي الدروب حيث سأجد نقطة الضعف الكبرى لأثني ركبتيّ وأضع فمي المحتضر في التراب لا تُرى النجوم التي ستقودني إلى تأمل السماوات المباركة. وما من مساحاتٍ إلا بلا حدود حيث موسيقى الليل تحلّق فوق الأفكار النائمة. لا أعرف الشاطئ الذي سأستلقي فيه بعينين مغمضتين وأشعر بآخر حركة للموج تتأرجح قدماي كأعشاب بحرية بلا اتجاه. كبقايا رمادٍ رمادٍ رمادٍ رمادٍ تبقى في ظلي شظايا من هموم حيوات أخرى مُغروسة في صرخة تمردي لن أُحررها حتى في الصحراء الكونية تتحرك زهرة الشوك المشهد الصامت.
2.22 قصيدة عاشق أحبك قبل كل الأحداث وبعدها في اتساع الفراغ العميق ومع كل دمعة من أفكاري.
أحبك في كل الرياح التي تُغني، في كل الظلال التي تُبكي، في امتداد الزمن اللانهائي إلى تلك المنطقة التي يسكنها الصمت.
أحبك في كل تحولات الحياة، في كل دروب الخوف، في عذاب الإرادة الضائعة وفي الألم الذي يُخفي سرًا.
أحبك في كل ما هو حاضر، في نظرة النجوم التي تصل إليك في كل ما لا يزال غائبًا.
أحبك منذ خلق الماء، منذ فكرة النار وقبل أول ضحكة وأول حزن. أحبك بجنون منذ السديم العظيم حتى بعد أن حلّ عليّ الكون برقة.
2.23 قصيدة حب اسمعني بعينيك لأن شكواي صامتة. دلّلني بأفكارك لأن جسدي ساكن. قبّلني بيديك لأن فمي ينتظرك. كلّمني بصمت لحظات الحب لأن آذان حياتي ستتفتح كالأزهار في فجرٍ رطبٍ لا متناهي.
2.24 قصيدة جوهرية أشعر بمحتوى الوجود. أسعى لتجاوزه بنشوة شعرية هائلة، أكسر حواجز العالم بمشهد الأشكال، من الأصوات والألوان. كل شيء يغرقني في حنينٍ لعصورٍ أخرى، إلى حيواتٍ أخرى تبلورت ميول طفولتي. استخدام الأشياء البلاستيكية يُغيّر توازن الرؤية. أُوزّع على أركان روحي الأربعة الجوهر الخالد. أُفتّت داخلي باستمرار أُقدّم تبرعاتٍ مادية. في حدودي أكوام من النجوم المنطفئة، أفكار لم تتحرك إلا بنسمة الله. أريد أن أدمر لأحاول البناء. الخلق يسكن في زاوية دماغي لكنني أعلم أنني سأُهزم بسبب قيود الإنجازات البشرية.
2.25 قصيدة الطبيعية أفتح عيني، لم أرَ شيئًا أغمض عيني، رأيت كل شيء. عالمي واسع جدًا وكل ما أفكر فيه يحدث. تلك السحابة هناك؟ أنا هناك، إنها أنا. بالأمس، في تلك الحرارة، نهضت، تكثفت وإذا زادت الحرارة، ستمطر وسأسقط. أفتح عيني، أرى بحرًا، أغمض عيني وأعرف بالفعل. تلك الأعشاب البحرية العائمة، تبحث عن صخرة؟ أنا هناك، إنها أنا. تعبت من قاع البحر، نهضت، تخليت عن نفسي. عندما ينحسر المدّ، سأجفّ على الرمال، لاحقًا سأصبح ترابًا. أفتح عينيّ مجددًا
وأرى الجبل العظيم، أغمض عينيّ وأعلق: تلك الصخرة النائمة، لا تزال في الزمن، تستقبل الشمس والمطر، وتذوب في الريح؟ أنا هناك، إنها أنا.
2.26 قصيدة بسيطة دعني أجمع الورود التي تموت في حدائق الليل، دعني أجمع الثمار قبل أن تعود إلى جذور الأرض، دعني أجمع النجمة الرطبة قبل أن يختفي ضوؤها في الفجر، دعني أجمع حزن الروح قبل أن تغمر دمعة جفن اليتيم المهجور الجائع، دعني أجمع الحنان الذي لا يزال في قلب المرأة التي تاقت إلى أن تكون أمًا. دعني أجمع أمل المؤمنين، وأجمع ما لم ينتهِ بعد، والأهم من ذلك كله، أعطني لأجمع كلمة حب وحلاوة لأشاركها مع آذان تنتظر كقطرة عسل، تسقط في الروح والقلب، كالنور الوحيد وسط هذا الظلام الدامس.
2.27 استرح أعطني يدك، وسأقودك إلى الحقول التي تُشدو بألحان الحصاد. دعنا نصل قبل أن تتقاتل الطيور على ثمارنا، قبل أن تتغذى الحشرات على الأوراق نصف المفتوحة. أعطني يدك، وسأقودك لتستمتع بفرحة التربة الممتنّة، سأمنحك الأرض الودودة كفراش لك، وسأريح رأسك العجوز على عشب الحقول الصامت. لن أطلب منك شيئًا، ستسمع فقط أنشودة المياه الفتية، وكلمات نظراتي إلى وجهك الحبيب.
2.28 صمت في أيادٍ قلقة آمالٌ مُنهكة أبحث عن أشكالٍ في ضوءٍ غائب، في عيونٍ مُغَيَّمة صليبُ الفرجِ الحيّ، في فمٍ جامد الكلمةُ المُكتَنَفة. وعلى سطحِ الواقعِ الزائلِ سرُّ المفاجآتِ المُغْلَبة. مشهدٌ من الفضاءاتِ والأشباحِ آمرٌ بعدمِ الكلامِ، بعدمِ الموتِ، بالإنصاتِ دونَ توجيهِ الفكرِ، بعيشِ الفراغاتِ الصافيةِ بينَ الكلمةِ وصوتِ القلبِ النابضِ. لا يبقى إلاّ الطفوُ الخامِلُ خاليًا من أشياءِ الذاكرةِ، من الشقاقِ من الأفكارِ المُهووسةِ التي كانتْ مُخبأةً ككنوزٍ خياليةٍ في أيادٍ هشةٍ عُزَّل.
2.29 الوحدةُ روحُ العاصفةِ التي تُنفِّذُ كلمتي رحلت وهُجرتْ صورتي هكذا سقطت. جاءَ البؤسُ والعذابُ بعدَ ذلك ونما في داخلي كفجرٍ ونهار. وإن أردتُ أن أخبركم يا إخوتي، فمنذُ أن خُلِقَ قلبي من الفرح، صدقوني، لم أستطع. لصورٍ عديدة، عاش في داخلي ليلٌ شديدُ الظلمة، شديدُ البرودة.
2.30 الرقة قبل أن أصير ماءً وأجري مع الأنهار مُغنِّيًا للغابات المظلمة الأغنية السامية دعني أتأمل وجهك الحبيب لكي تدوم الأغنية إلى الأبد. قبل أن تُصبح عيناي الديدان الصغيرة التي تُحرِّك التربة دعني أستقبل نور فمك لكي أُضيئ كالنجوم في لانهاية الليل. قبل أن تُصبح يداي حجارة الجبال حيثُ يسير الرعاة الصغار دعني أُداعب شعرك لكي تُصبح عاطفتي نسيمًا يُقبِّل حقول القمح العظيمة. قبل أن يخدم شكلي الجذور، لينضج الثمار، أبقني في موسيقى جسدك، حتى ينزل سر الحب على الكون، ويغسل الأرواح المضطربة.
31. العيش معا
التجربة نبدأ بالعيش عندما نستيقظ من سبات الوجود، عندما تتمدد المسافات في ذرات الجسد. نبدأ بالعيش عندما، في حيرةٍ ودون عزاء، لا نشعر بآثار الأخ الضائع. عندما يظهر أمامنا ظلّ التافهين. عندما يتحول النوم إلى أحلامٍ مُقْهَرة، عندما لا يعود الوجود تناقضًا. نبدأ بالعيش عندما ندرك تحوّل الخلايا، عندما نهرب من داخل أنفسنا ونخفي لحمنا في حلزونٍ أجوف. عندما تنسى الروح المُزيّفة الطرق المُتعرّجة وعندما نتوقف عن كوننا خنافس مُرهِقة. نبدأ بالعيش عندما نُراقب ما وراء النوم حياة خطواتنا غير الحقيقية.
32. الخيالي "تُفتح أبواب كياني ببطء، وتُسكب في سكون الليل جميع الصور التي ساهمت في أخطائي ونجاحاتي العابرة. ينهضون بلا رحمة، يتآمرون، يناقشون شخصيتي البشرية، يتحسسون جسدي المتألم، يطرحون أسئلةً لا إجابة لها، ثم يتركونني منفصلاً عن نفسي. في مأساةٍ دنيئة، يكمن في أعماق تفكيري عقبةٌ كأداء تمنعني من تحديد ما إذا كان هذا المنفى الذي أُلقي فيه نابعاً من كلمةٍ أو إيماءة، حديثةً كانت أم بعيدة. في شللٍ تام، أشعر بحركة جذوري الأصلية تحاول الوصول إلى أفكاري. ت نهار قوة إرادتي على سلامة حواسي في صراعي لتحليل الخيوط الرابطة الغامضة في مجموع التجارب والأخطاء والدوافع الموزعة بشكل غير متساوٍ طوال حياتي، والتي، في النهاية، لا تُلخص إلا في عدّ بسيط للسنوات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ Copyright © akka2025 المكان والتاريخ: طوكيــو ـ 08/24/25 ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
موسيقى: بإيجاز:(34) بيتهوفن:الصحة والسمع (1808-1809)/ إشبيلي
...
-
موسيقى: بإيجاز:(33) بيتهوفن: حفل الأكاديمية التذكاري
-
موسيقى: بإيجاز:(32) بيتهوفن: فيينا تحت الحصار: الغزو الفرنسي
...
-
إما أن يكون النضال الايديولوجي ماركسيًا نسويًا أو لا يكون/ ا
...
-
موسيقى: بإيجاز:(31) بيتهوفن: النشوة الفنية والأعمالٌ الضخمة/
...
-
تَرْويقَة : ثلاث قصائد/ بقلم دانتي مافيا* - ت: من الإيطالية
...
-
موسيقى: بإيجاز:(31) بيتهوفن: النشوة الفنية والأعمالٌ الضخمة/
...
-
موسيقى: بإيجاز:(30) بيتهوفن: ذروة البطولية والاضطراب الداخلي
...
-
موسيقى: بإيجاز:(29) بيتهوفن: تشكل الهوية الفنية والتطور الفل
...
-
موسيقى: بإيجاز:(28) بيتهوفن: أتساع التأثير الدائم للسيمفونية
...
-
سينما: إضاءة؛ شارلي شابلن… فلم -حمى الذهب- - ت: من اليابانية
...
-
موسيقى: بإيجاز:(27) بيتهوفن: ولد الملحن الثوري (1804-1805)/
...
-
سينما: فظائع هيروشيما وناغازاكي في ذكراها الثمانين سينمائيًا
...
-
موسيقى: بإيجاز:(26) بيتهوفن: أوبرا بيتهوفن الأولى/ إشبيليا ا
...
-
موسيقى: بإيجاز:(25) بيتهوفن: انفعال البطولات والعزلة الشخصية
...
-
تَرْويقَة: الظلال/ بقلم أودافيشا ميري - ت: من الإسبانية أكد
...
-
موسيقى: بإيجاز:(24) بيتهوفن: الحفل الموسيقي التاريخي/ إشبيلي
...
-
موسيقى: بإيجاز:(23) بيتهوفن: الدوائر الاجتماعية والمهنية/ إش
...
-
موسيقى: بإيجاز:(23) بيتهوفن: الدوائر الاجتماعية والمهنية/ إش
...
-
موسيقى: بإيجاز:(22) العزلة العاطفية واليقظة الأخلاقية/ إشبيل
...
المزيد.....
-
بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا
...
-
الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
-
تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان
...
-
مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات
...
-
مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في
...
-
-للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال
...
-
المخرجة اللبنانية منية عقل تدخل عالم نتفليكس من خلال مسلسل -
...
-
الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط
...
-
مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
-
بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
المزيد.....
-
يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر
/ السيد حافظ
-
نقوش على الجدار الحزين
/ مأمون أحمد مصطفى زيدان
-
مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس
...
/ ريمة بن عيسى
-
يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط
...
/ السيد حافظ
-
. السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك
...
/ السيد حافظ
-
ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة-
/ ريتا عودة
-
رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع
/ رشيد عبد الرحمن النجاب
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
المزيد.....
|