أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - مَدينَةُ القامِشْلِيِّ كَما جاءَتْ في كِتابِنا الموسومِ قَبائِلُ وَعَشائِرُ الجَزيرَةِ السُّورِيَّةِ لعام 1982م















المزيد.....



مَدينَةُ القامِشْلِيِّ كَما جاءَتْ في كِتابِنا الموسومِ قَبائِلُ وَعَشائِرُ الجَزيرَةِ السُّورِيَّةِ لعام 1982م


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 16:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قَرَأْتُ في الصَّفْحَةِ الرَّئِيسِيَّةِ لِـ«فَيْسْبُوك» مَنْشُورَاتٍ عَنْ مُرُورِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ عَامًا عَلَى بِنَاءِ مَدِينَةِ الْقَامِشْلِيِّ، وَالْكُلُّ يُرْجِعُ بِنَاءَهَا إِلَى عَامِ 1926م. وَلَكِنَّنَا مُنْذُ الثَّمَانِينَيَّاتِ وَمَا بَعْدُ، وَنَحْنُ نَجْمَعُ مَادَّةَ بُحُوثِنَا مِنْ مَصَادِرَ مُخْتَلِفَةٍ وَمُتَنَوِّعَةٍ، يَتَبَيَّنُ لَنَا أَنَّ التَّارِيخَ الْمُعْتَمَدَ الَّذِي نَشَرَهُ بَعْضُ الْإِخْوَةِ يَعْتَمِدُ عَلَى مَا قَامَتْ بِهِ فَرَنْسَا مِنْ تَشْكِيلِ بَلَدِيَّةِ الْقَامِشْلِيَّةِ وَتَسْمِيَةِ الْقَامِشْلِيِّ مَدِينَةً، وَالْأَصَحُّ أَنَّهَا كَانَتْ بَلْدَةً.
إِنَّمَا الْحَقِيقَةُ أَنَّهَا كَانَتْ مَوْجُودَةً فِي شَرْقِيِّ الْجَغْجَغْ مُنْذُ مَا قَبْلَ عَامِ 1900. وَفِي هَذَا الْوَقْتِ نَزَلَ سُرْيَانٌ فِي مَنَازِلِ الْعَرَبِ (قَبِيلَةِ طَيٍّ)، وَسَكَنُوا فِي الْخِيَامِ، فَكَانَتْ تِلْكَ الْخِيَامُ لَهُمْ مَسَاكِنَ، وَهِيَ فِي الْحَقِيقَةِ دَكَاكِينُ يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ تَحْتَهَا. وَقَدْ كَانَ السُّرْيَانُ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسَ عَشْرَةَ خَيْمَةً، بَيْنَمَا فِي غَرْبِيِّ النَّهْرِ فَكَانَ هُنَاكَ فِي عَامِ 1914م أَكْثَرُ مِنْ خَيْمَتَيْنِ (أَي بَيْتَيْنِ) لِلسُّرْيَانِ.
وَقَدْ وَضَعُوا خِيَامَهُمْ إِلَى الْجِهَةِ الشَّرْقِيَّةِ مِنْ تَلَّةِ الْبَدَنِ، تِلْكَ التَّلَّةُ الَّتِي كَانَتْ مَقْبَرَةً لِلسُّرْيَانِ الَّذِينَ وُجِدُوا فِي مَدِينَةِ نَصِيبِينَ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ أَلْفَيْ عَامٍ، حَتَّى قَبْلَ أَنْ يَكُونُوا مَسِيحِيِّينَ، فَهَذِهِ أَرْضُ أَجْدَادِهِمْ.
وَنَخْلُصُ إِلَى الْقَوْلِ: إِنَّ مَدِينَةَ الْقَامِشْلِيِّ لَمْ تُوجَدْ فِي عَامِ 1926م، بَلْ مُنْذُ مَا قَبْلَ 1900م. أَمَّا الْفَرَنْسِيُّونَ فَقَدْ جَاءُوا الْمَكَانَ وَاخْتَارُوهُ بَعْدَ أَنْ تَمَّ تَدْمِيرُ حَامِيَتِهِمْ فِي «تِلْ بِيَانْدُور» عَامَ 1923م، عَقِبَ حَادِثَةِ مَوْقِعِ (تِلْ بِيَانْدُور) الَّتِي حَدَثَتْ لِلْحَامِيَةِ الْفَرَنْسِيَّةِ فِي 31 تَمُّوزَ عَامَ 1923م، بَعْدَ أَنْ هَاجَمَتْهُمْ عِصَابَةٌ مِنْ خَارِجِ الْحُدُودِ.
وَكَانَتِ الْقَاعِدَةُ الْعَسْكَرِيَّةُ آنَذَاكَ بِقِيَادَةِ (رُوكَان)، وَمَعَهُ (اللِّيوْتِنَان رُوكَار وَرُوبِيرْتُو...). جَاءَ ذَلِكَ فِي رِسَالَةٍ كُتِبَتْ فِي «حَسْجَة» (أَي مَدِينَةِ الْحَسَكَةِ) فِي 6 آبَ عَامَ 1923م، كَتَبَهَا (الْكُولُونِيل أَنْدْرِيَا) قَائِدُ قُوَّاتِ حُدُودِ الْفُرَاتِ، يُشْرِحُ فِيهَا كَيْفِيَّةَ تَدْمِيرِ أَغْلَبِ الْحَامِيَةِ.
وَبَعْدَ انْتِهَاءِ الْمَعْرَكَةِ وَمَقْتَلِ الْعَدِيدِ مِنَ الضُّبَّاطِ وَالْجُنُودِ الْفَرَنْسِيِّينَ، فَكَّرُوا فِي نَقْلِ تِلْكَ الْقَاعِدَةِ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ؛ فَتَمَّ اخْتِيَارُهُمُ الرَّبْوَةَ الَّتِي تَقَعُ غَرْبِيَّ نَهْرِ الْجَغْجَغْ وَجَنُوبَ مَدِينَةِ نَصِيبِينَ.
وَكَانَ فِي الْمَكَانِ أَكْثَرُ مِنْ بَيْتَيْنِ، وَالْبَيْتَانِ لِلسُّرْيَانِيِّ الْأَوَّلِ وَالْأَسْبَقِ السَّيِّدِ دَاؤُود حَدَّاد، وَالثَّانِي جَاءَ فِي عَامِ 1914م، وَهُوَ السَّيِّدُ جُرْجِس بْرِي الْمِيرْدَلِي.
وَبَعْدَ هَذَا الِاسْتِهْلَالِ نُقَدِّمُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِنَا «قَبَائِلُ وَعَشَائِرُ الْجَزِيرَةِ السُّورِيَّةِ»، إِسْحَاقُ قَوْمِي، 1982م، وَالْمَطْبُوعُ فِي أَلْمَانِيَا عَامَ 2020م.
اسحق قومي.22/8/2025م
مدينة القامشلي :
القامشلي من أمات مدن الجزيرة السورية. تقع في شمال شرقي سورية على الحدود مع تركيا، وتقابل مدينة نصيبين. لا بل إنها - بالنسبة للسريان - امتداد طبيعي لتلك المدينة التي كانت من أكبر الأكاديميات السريانية في عصور سابقة؛ وتبعد مدينة القامشلي عن مركز المحافظة (الحسكة) / 85 / كم، وتقع على خط العرض ( 30, 37 ) درجة شمالاً وخط الطول( 13, 41) شرقاً، وارتفاعها وسطياً عن سطح البحر/ 452 / م، غزيرة الأمطار معدلها /443/ مم.
قبل أن يأتيها المهاجرون كانت أراضيها برية واسعة الأطراف، وتعد امتداداً لأراضي بلدة نصيبين (زالين) التي كان يكثر بها السريان والأكراد واليهود. وكانت تلك البراري مجالاً لرعي أغنام ومواشي قبيلة طيء، وكان شيخهم أحمد المقطف( المكطف) يسكن تلك الأرض، لا بل كانت - بحسب الأعراف السائدة آنذاك، جميع تلك الأراضي التي يرعى بها أغنامه، ومعه أبناء عشيرته الذين كانوا يعيشون في الخيام شرقي نهر الجغجغ - ملكاً له ولعشيرته، ثم جاء المكان السريان منذ عام 1900م حيث سكنوا الخيام مع أهل المكان ونقصد عرب طيء أولاً، ثم تبادلوا الشراء والبيع فيها، وما لبثوا أن بنوا لهم دوراً من اللبن، وكانوا أكثر من أربعين بيتاً. سموا ذاك الحي في البداية بحي البشيرية، نسبة إلى بلدتهم بتركيا، وهم عشيرة من العشائر السريانية.
ذكر السيد جرجس بري، الميردلي، الذي جاء من ماردين عام 1914م هرباً من واقع يشي بتجهيز مذابح ومجازر للمسيحيين في مدينة ماردين وغيرها: أن في شرقي نهر الجغجغ إلى الجنوب الشرقي لمدينة نصيبين كانت أكثر من أربعين خيمة لعشيرة طيء بزعامة شيخها الجليل (أحمد المكطف). وكان بجانبهم بعض الأسر المسيحية السريانية التي كانت تعيش في الخيام، تجاوز عدد خيام السريان خمس عشرة خيمة، وتحت تلك الخيم كانوا قد افتتحوا لأنفسهم دكاكين يبيعون ويشترون تحتها، وكانوا يأتون ببضائعهم من نصيبين أيام الصيف، عبر عبارات كانت تصل ضفتي نهر الجغجغ حتى جاءت سكة القطار(تل زيوان) عام 1920م .وانتهى العمل بها عام 1923م، وصاروا يقطعون نهر الجغجغ بمغامرات على تلك السكة، وبعدها بدأت فكرة بناء جسر من خشب على نهر الجغجغ حتى بنى الفرنسيون جسر الجغجغ الحالي ونقصد بذلك الجسر الذي كان قائماً حتى الثمانينات جسر حديدي ثم تم تجديده، وأما المكان، فبعد أن كبر ذاك الحي الذي كانت عليه خيام طيء والسريان سموه بحي البشيرية. جاء هذا الكلام على لسان جاك ابن السيد جرجس بري، ونقلته لنا السيدة ابتسام حنا، زوج جاك بن جرجس بري، أثناء إدارتها لموقع قامشلي كوم عندما كنا نبحث عن أيّ (مصدر) يمنحنا بضع كلمات بشأن فكرة ما. وقد تحققت من الأمر مما قالته لي طالبتي ابتسام حنا، على لسان زوجها، فوجدته - من خلال تقاطع معلومات عدة - بأنه قول سليم وواقعي. وقد سألنا أناس سريان من القامشلي كبار في السن كما كان يحفظه عمي سعيد قومي الذي نزل لمدينة القامشلي عام 1923م وانخرط في العسكر الفرنسي، كان يورد ما أورده السيد جرجس بري. وكان هؤلاء يقولون ما كانوا قد سمعوه من الأوائل ولم يكن في قولهم جانبا سياسيا ً أو لغاية ما. وهذا الأمر يجعل التواتر سليماً برأيي. وأما في غربي نهر الجغجغ، فقد قال: كانت مدينة نصيبين، وكان السيد داؤود حداد قد اشترى أرضاً من الشيخ أحمد المكطف، وبنى عليها خيمته الصغيرة. وجاء ليسكن بجانبه السيد جرجس بري أيضاً، وحين سألتُ السيدة ابتسام حنا: لماذا اختار حموك الجهة الغربية من نهر الجغجغ أيضاً، مثل داؤود حداد؟ قالت: يقول زوجي: إنه فضلها على أن يعبر النهر طوال فصل الشتاء، ولكون مدينة نصيبين تقع غربي نهر الجغجغ أيضاً. والمكان الذي بنى عليه خيمته الصغيرة لم يكن على شاطئ نهر الجغجغ، بل بناه على منحدر ربوة يُقال إنها مقبرة قديمة للسريان الذين عاشوا منذ آلاف السنين في تلك المدينة التاريخية (نصيبين)، واسم المقبرة (الخزنة وتُسمى اليوم بالبدن).. لهذا أرى أن نصوب فعلاً تاريخياً في بناء مدينة القامشلي (زالين) مفاده ما يلي:
إنّ مدينة القامشلي غربي نهر الجغجغ لم تؤسسها فرنسا، بعدما جاءت المكان عام 1923م عقب حادثة موقع (تل بياندور) التي حدثت للحامية الفرنسية في 31 تموز عام 1923م. بعد أن هاجمتهم عصابة من خارج الحدود. وكانت القاعدة العسكرية آنذاك بقيادة (روكان) ومعه (اليوتنان روكار وروبيرتو..). جاء ذلك في رسالة كُتبت في حسجة (أي مدينة الحسكة) في 6 آب عام 1923م، كتبها (الكولونيل أندريا) قائد قوات حدود الفرات يشرح فيها كيفية تدمير أغلب الحامية. وبعد انتهاء المعركة ومقتل العديد من الضباط والجنود الفرنسيين فكروا في نقل تلك القاعدة إلى مكان آخر؛ فتم اختيارهم الربوة التي تقع غربي نهر الجغجغ وجنوب مدينة نصيبين، وكان في المكان أكثر من بيتين.
أما القول إنّ فرنسا قامت بتخطيط الأرض بواسطة المهندس اليوناني الذي كان يعمل مع الألمان في مد سكة قطار الشرق السريع، وكان قد أنتهى العمل من بناء محطة تل زيوان عام 1923م، شرقي نهر الجغجغ، فهذا قول سليم في تاريخيته ومصداقيته. وبعد أن خططت الحامية الفرنسية تلك الأرض الواسعة قامت بتوزيعها على الموجودين هناك ومن جاء بعدهم. وقد انفصلت مدينة القامشلي عن نصيبين عام 1929م، حيث كان بريد مدينة القامشلي يأتي باسم نصيبين، وأصبحت قائم مقامية مستقلة.وجاء في كتاب الأستاذ جورج خزوم ( الرافدين مجد وحضارة النزوح إلى الجزيرة وبناء القامشلي قبل الحرب الكونية عام 1914- 1918 ): كانت العشرات من القرى المنتشرة في الجزيرة السورية، والمحيطة ــ بالمكان الذي ستبنى عليه مدينة القامشلي ــ عامرة مسكونة، يعيش أبناؤها على الزراعة والتجارة، ولكن لأسباب انعدام الأمن الذي تعرضت له المنطقة على طوال عقود، والحروب والدمار؛ وأخيراً ما قامت به الدولة العثمانية التي بثت النزاعات، وشجعت على المذابح التي نفذتها بأزلامها والإقطاعيين ضدّ المسيحيين في القرى التي كانت قرب القامشلي وشرقها؛ فهرب المسيحيون إلى جبال طور عبدين، والذي أراد أن يبقى في أرضه، فقد قتل أو ذبح، وبقرت بطون نسائهم، وذبح أطفالهم كما حدث لإخوته في طور عبدين وماردين بأساليب بشعة، وطرق دنيئة في أبشع صورة، وأكره جريمة جماعية في العصر الحديث والقديم بحق شعب أمن على مرأى ومسمع من دول العالم؛ مما لم يصور له التاريخ مثيلاً ! كان هذا مصير الأبرياء الشرفاء الذين لم يخونوا الوطن، ولم يعملوا ضد أحد القطبين فنُفذت بحقهم التصفية الجسدية والوجودية، بينما تمت مكافأة القتلة باستملاك تلك القرى وما فيها من أموال ومقتنيات، والحلول مكان أهلها الشرعيين من السريان، كمكافأة الظالم على ظلمه والقاتل على قتله؛ ثم اشتعلت الحرب الكونية الأولى، واكتوت بنارها الدولة العثمانية الظالمة التي وقفت مع دول المحور ضد الحلفاء الذين انتصروا في هذه الحرب؛ فزادت من مؤامراتها وحقدها ضد أبناء الأقليات الدينية، فطغت، ومدت مظالمها ومذابحها إلى مناطق: طور عبدين، وماردين، وعنتاب، وغرزان، والبشيرية، ونصيبين، وبنانبيل، والقصور، وقلعة مرا، وتل أرمن، والبريهمية، والمنصورية، وقلث، وبافا، وعين ورد، وهاخ، وحاح، ومدياد، وآزخ ، وباسبرينا، وآمد (ديار بكر)، وقراباش، وغيرها من المناطقة المسيحية، وأعملت السيف في رقابهم، وكانت هذه المذبحة الجماعية على أشدها ما بين أعوام 1914- 1917، واستمرت الى عام 1919 حيث انحسر الوجود المسيحي في تركيا. وبالمقابل تحررت المنطقة من العثمانيين، وسادت المنطقة عامة، وسورية خاصة، عوامل الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، وخضعت سورية تحت الانتداب الفرنسي، وسلخت فيها الكثير من الأراضي السورية، وضمت إلى تركيا مثل: طور عبدين, وعينتاب, والرها, ودياربكر, وماردين ونصيبين, وغيرهم... فكانت هذه عوامل النزوح وطرد المسيحيين من تركيا، ما هيأ الجو، ومهد السبيل لمن نجا من المذابح والفظائع في تلك الديار أن يجتاز الحدود المصطنعة إلى البلاد العربية، وسورية خاصة، والجزيرة السورية على وجه الخصوص، عائدين إلى أراضيهم التي سبق أن غادروها للأسباب السابقة، وكان النزوح كثيفاً ولا سيما بعد توقيع معاهدة لوزان 1923م بين تركيا والحلفاء.
أما مخطط مدينة القامشلي: فقد وضعه المهندس اليوناني شارل لالمبوس أو( هرالم HARALAMBOS )، وللتندر قالوا: خرالمبوس ( جاءَ مع الألمان لمد سكة حديد قطار الشرق السريع، يصل بين برلين وبغداد؛ وبدؤوا يمدون الخط من عام 1915 حتى 1918، ووصلوا إلى مدينة نصيبين، واكمله الفرنسيون إلى تل كوجك وبغداد، وكان سكان القامشلي يذهبون إلى نصيبين في تركيا للركوب في قطار الشرق السريع إلى أن أصبح للقامشلي محطة قطار سميت: محطة تل زيوان ). وهنا لابدّ أن نقول وما إنْ جاء عام 1927 حتى غدت القامشلي بلدة صغيرة عصرية وحديثة، انتقلت إليها تجارة نصيبين، وكانت القامشلي مثال ناهض على تقدم الجزيرة السريع حتى قصدها الناس من كل حدب وصوب. كانت البيوت من اللبن الترابي والخشب حتى الخمسينيات، حيث شرعت البيوت الإسمنتية بطابق واحد تظهر في المدينة، وبعد الستينيات شهدت نهضة عمرانية، وإذ بها بلدة عصرية في أبنيتها الحديثة، وجمال مناظرها، وكثرة مكاتبها وأنديتها، كما شهدت القامشلي هجرة بعض سكانها إلى فرنسا وأميركا واستراليا وكندا ولبنان، وفي الستينيات كانت الهجرة كثيفة إلى السويد ألمانيا. في التسعينيات بدأت في القامشلي نهضة عمرانية كبيرة، ومازالت قائمة تعمل على قدم وساق. وقد تسلم السيد الياس ترزي أول رئيس بلدية للقامشلي قبل السيد ميشيل الدوم.وتقسم مدينة القامشلي اليوم إلى تسعة أحياء :
1- حي الناصرة، واسمه القديم ( حي قدوربك). 2- حي الزهراء، واسمه القديم ( حي الوسطى). 3-حي الكندي، واسمه القديم يشمل الأحياء: (حي الآشوريين-حي الأربوية-حي البشيرية). 4- حي شدوان. 5-حي المطران قرياقس، واسمه القديم (حي المعلمين). 6- حي اللواء. 7- حي المزرعة. 8-حي طي. 9- حي المنصور، اسمه القديم ( الحي الغربي).
وجاء في الكتاب نفسه: السريان يعيدون بناء قراهم التي سبق أن رحلوا عنها - قبل العشرينيات - بسبب ما حصل لهم من مذابح وهروبهم إلى الجبال، وشيدوا لهم في أغلب تلك القرى الكنائس والمدارس، وقد بقي أغلبها - حتى السبعينيات - مكتظاً بالسريان، وفتحوا فيها مدارس صيفية لتدريس الطقوس الكنسية واللغة السريانية، ونذكر بعضاً من تلك القرى: سليمان ساري، قصروك، كرشيران، تل علو، الطاش، مبروكة. تل فارس، دمخية الصغيرة، دمخية الكبيرة، محركان، روتان، تل جيهان، الشلهومية، كرشامو، غردوكة، خويتلة وعشرات غيرهم. وكانت قرى الجزيرة مرتبطة بأبرشية طور عبدين، ثم ارتبطت بأبرشية حلب، وكان مطرانها أثناسيوس توما قصير، وفي عام 1933 استحدثت أبرشية خاصة للجزيرة، عُيِّن لها المثلث الرحمات المطران اقليمس ( يوحنا عباجي)، استمر برعايتها إلى 15 آذار 1943حيث استقال، وخلفه المثلث الرحمات المطران مار أسطاثاوس قرياقس تنورجي. وانتقل المطران قرياقس إلى الخدور السماوية في 9/12/ 1988؛ فشغرت المطرانية، وعين الأب الخوري شكر الله معتمداً بطريركياً إلى أن رسم الحبر الجليل مار أسطاثيوس متى روهم 1990.يبلغ تعداد أبناء الطائفة السريانية الأرثوذكسية في القامشلي اليوم حوالي/4000/ عائلة.
وكلمة قا: تعني القصب. مشلي تعني: الزل أو القصب، وهي كلمة تركية. ويقولون: قامشلي تحريفاً للكلمة السريانية (كوموش)، وتعني: الجواميس لكثرة الجواميس التي كانت تربى في المستنقعات ونهر الجغجغ، وأما أرض ما سيسمى بمدينة القامشلي، فيُقال إنها كانت بساتين لقائم مقام نصيبين عبد القادر حاج بيك... تلك البساتين كانت في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، الواقعة جنوبي مدينة نصيبين. في البداية سُميت مدينة القامشلي بـ ( نصيبين)، لكن مشكلة البريد والرسائل أربكت ناقل البريد آنذاك؛ لأن جميع الرسائل كانت تذهب إلى مدينة نصيبين التاريخية؛ فضلوا أن يسموها (زالين)، وهو الاسم الذي كان السريان يُطلقونه على المدينة حتى تم تغييرها إلى قامشلي... ويمر بوسطها نهر الجغجغ (بغدون،أو الهرماس، أو ميكدونو. جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي أن نهر الجغجغ كان اسمه مد ) آتياً من نصيبين. وكان يكثر فيها البعوض الذي يؤذي، فإذا أُصيب شخص ما سرعان ما تظهر حبة على الوجه، وتترك أثراً لها.
والقامشلي مركز هام لفروع أمنية في الجزيرة، وفيها مركز بلدية القامشلي، وشعبة التجنيد، ومحلات ميكانيك للأرمن وغيرهم. وفي جنوبها الغربي يقع مطارها الجوي الذي يُعد المطار الوحيد في الجزيرة حتى عام 2010م، وفيها فنادق كبيرة. كما يوجد فيها (كراجات) انطلاق للباصات والسيارات إلى كافة أنحاء القطر، وهي مركز منطقة كبيرة، وفيها مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية وصناعية وشعب للصف الخاص الذي يُخرج معلمين ومعلمات. (وفيها جامعات منها المأمون)، وتُعد القامشلي من أكبر مدن المحافظة. كما وجدت في القامشلي شركات لبيع الآلات الزراعية من جرارات وحصادات، أهمها شركة عنتر، صاحبها كان أحد أبناء الشام، ويُكنى بأبي طلال. وشركة (كاتربيلار). استلمتها - بعد إغلاقها - شركة (كونكورديا) الألمانية التي حفرت آبار البترول في كرتشوك، في الشمال الشرقي من سورية. وفي نهاية عام 1927 غدت القامشلي بلدة حديثة، وانتقل إليها التجار من نصيبين، وتوالى عليها الوافدون من مختلف الطوائف والأديان. ففيها يعيش المسيحيون: السريان والآشوريون والكلدان والأرمن، والعرب، والأكراد، مع اليهود واليزيديين.
وتشير دفاتر السجل المدني بمدينة القامشلي حتى الخمسينيات من القرن الماضي أن عدد المسيحيين كان على الشكل التالي: كان المسيحيون يشكلون نحو 90% من سكان مدينة القامشلي، منهم 80% سريان وكلدان، والباقي من الأرمن. فوفق السجل المدني لنفوس القامشلي عام 1942 يحوي 7 دفاتر، صنفت بحسب الملل والانتماء الطائفي على الشكل التالي: (3 دفاتر للسريان الأرثوذكس وحدهم، 2 للأرمن، 1 لليهود، 1 دفتر واحد مشترك لبقية الملل من اتباع الكنيسة الشرقية (النساطرة) والكاثوليك والأكراد والمحلمية واليازيد والعرب. وهذه المعلومة الإحصائية الهامة أخذناها من مقالة للباحث السوري الأشوري سليمان يوسف، المهتم بشؤون الأقليات، وكان قد نشر هذه المعلومات في موقع: إيلاف الإلكتروني. يقول الكاتب (سورية / القامشلي) في رسالة لي: إنه أول من نشر واستحصل عليها من مظانها؛ لهذا تقتضي الأمانة - كما هو معهود - أن يكون هو مصدرها؛ لهذا نثبت هنا اسمه: ( GMT 6:30:00 2009إيلاف. سورية: اليوم سيلعب السريان..! موقع أخبار الشرق – الأربعاء 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2009 م. سليمان يوسف يوسف - سوري آشوري، مهتم بقضايا الأقليات ).
ومن الجدير ذكره وثيقة هامة جاء فيها: (تعداد السكان المسيحيين في مدينة القامشلية عام 1931م.. هذا تقرير للمونسينيور أفرام حيقاري الكاثوليكي، مبعوث الفاتيكان، بعد جولته عام 1931 على ولاية دير الزور والحسكة، حيث كانت (محافظة واحدة، وأبرشية واحدة): قامشلية /2000 / عائلة، موزعين كالتالي :
1 - (أرثوذكس سريان قديم )850 عائلة. 2- أرمن قديم 600 عائلة. 3- سريان كاثوليك 55 عائلة. 4- أرمن كاثوليك 50 عائلة. 5- كلدان 50 عائلة. 6- يهود 250 عائلة. 7- إسلام 80 عائلة. 8- شتى( غير محددة) 65 عائلة. وهؤلاء يقصد بهم: البروتستنت.
وهذا يُثبت بأن الوجود الإسلامي - على اختلاف قومياته ومذاهبه - كان حتى عام 1931م شبه معدوم، والقامشلي آنذاك /2000 / أسرة، منها فقط /80 / أسرة مسلمة والبقية مسيحيين. وهذه الإحصائية تدحض التعداد الذي يقدمه بعضهم عن أن القامشلي عام 1939م، وبحسب وثيقة فرنسية جاء تعداد السكان على الشكل التالي:
إن هذه الوثيقة لابدّ أنها غير كاملة، وغير دقيقة، وأعتقد لا تحمل مصداقية الوثيقة التاريخية لهذا لا يمكن أن نعتمد عليها لعدة أسباب تُخالف الواقع آنذاك كما أنها لا نجد ذكراً لليهود آنذاك، والذي كان يُقدر بـ بأكثر من 2500 إلى 3000نسمة من اليهود، حيث كان يوجد في مدينة القامشلي يومها أكثر من 250 أسرة يهودية. ثم أين تعداد الآشوريين والكلدان والكاثوليك والبروتستنت، والأرمن كاثوليك؟ إن من كتب على هذه الوثيقة (فوق الصورة لمدينة القامشلي والمأخوذة عام 1950) أراد منها أن يوهم ويتوهم بوجود مكونات لم تكن موجودة سوى بمئات الأنفس ليس إلا. ففي عام 1931م، أي قبل ثماني سنوات لم يكن في القامشلي سوى (80 ) أسرة مسلمة، لم يُشر المبعوث الفاتيكاني إذا كانت تلك الأسر من العرب أو الكرد، ولكننا نجزم بأن عدد الأسر العربية كان فيها أكثر، وخاصة من قبيلة شمر، وكانت الأسر الكردية من آل قدور بك، وآل نظام الدين، وغيرهم ممن جاء من نصيبين.
كما لابدّ أن نشير إلى أن القامشلي محوطة بعدة أديرة منها: دير مار جرجس في قرية طرطب، ودير مار آحو في قرية الدمخية، ودير القديسة فبرونيا بقرية هنادي هيمو، ودير سيدة الزروع في قرية أبوراسين، ودير للأرمن الكاثوليك. ومن الأماكن الأثرية في منطقة القامشلي: تل ليلان يبعد عنها 14كم، وتل بري بينها وبين الحسكة، وتل موزن 15كم، وتل حموكار قرب الحدود العراقية.
وعند مطالعتنا الكتب التي تتعلق بالقامشلي عثرنا في كتاب( تبرعات المؤمنين لكنيسة مار جرجس بالحسكة ) على عدد من الذين تبرعوا عام 1956م. وقد سجلوا اسماً واحداً من كل أسرة، وهناك مئات من البيوت الفقيرة لم تتبرع، ومن أهم الأسر التي تبرعت: بيت سرجان سلو، وكان مزارعاً. بيت حانا أخوان، وكانوا مزارعين. بيت خوري ملكي. بيت كلو شابو (أولاده ملكي.وأندراوس)، وكانوا مزارعين. بيت ترزي باشي، مزارعين. بيت حنا زافارو، وفرج وسليم زافارو، مزارعين. وبيت هدايا اخوان، وهم أصحاب محلات كبرى ومزارعون. بيت فريد باهو، مزارع. بيت فهمي باهو، مزارع. بيت بنيامين مديواية، مزارع. بيت فرج مقسي نعوم، وهو من أكبر المزارعين، بيت الياس الصايغ، وقد كان رئيس بلدية، بعد كورية كريغو، بيت أصفر نجار اخوان، وهم من المزارعين الذين طبقت في ذكرهم الآفاق في منطقة رأس العين وتل حلف، ومربعات أصفر ونجار تحت جبل عبد العزيز. بيت سرقا (داؤد نجار)، بيت يوسف حداد وأخيه داؤد، وكانوا من أقوى أهل القامشلي في الشجاعة، بيت ليون قاوق، من أغنياء القامشلي، وكانوا مزارعين، بيت إبراهيم ميرزا من المزارعين الكبار، بيت هوبل من المزارعين، بيت جيمس حنوش الكبير، وبيت جيمس حنوش الصغير، وكانوا مزارعين، بيت كارات اخوان، بيت قنطار، بيت حمامجي، بيت فرحان إبراهيم البنيبلي، بيت بالجي، بيت موصلي، بيت قرا باشي، بيت يونان، بيت تومكجي، بيت شكري جورمكلي، بيت سليم جابلي، بيت الياس مراد تنورجي وإخوته، بيت كبرئيل شنكو، بيت أيوب بشارة وأولاده، بيت داود حداد وإخوته، بيت يعقوب جلو، بيت عبد الكريم دولي، بيت قومي قره، بيت وأولاده، بيت سليمان آحو، بيت صليبا اخوان، بيت عبود زينو وأولاده، بيت أمين كساب، بيت شبو كلي أفريم، بيت القس ملكي إيشوع، بيت إبراهيم قرقوع، بيت عبد الأحد خزوم، بيت جورج كابوس، بيت دانيال خضر شاه، بيت عبد العزيز سفر، بيت شفيق دولي، بيت حسني نجار، بيت عمنوئيل قس صليبا، بيت إبراهيم موسى، بيت كوركيس نيسان. بيت الياس عبود جلبي، بيت داؤد ناشف، بيت الياس روهم، بيت كبرئيل سلطاني، بيت سادو اخوان، بيت لطفي غزال، بيت إبراهيم موسى شموكي، بيت بهنان قسطو، بيت أفرام حبيب الكاف، بيت صبري كورو، بيت عبد الأحد قوج حصارلي، بيت انطونيوس عبد لكي، بيت متى ملكي جرجس، بيت كورية سهدو، بيت جبرائيل آدمو، بيت لحدو قومي، بيت اسمر كورية، بيت شكرو اخوان، بيت سليم كوو، وبيت يعقوب عبدو، بيت كورية إيشو، بيت خليل عين سنجي، بيت أفرام دولباني، دنحو ميرزا، بيت شعبو كورية، وهناك أسر عديدة ذكرها عبد المسيح شمعون وزوجه حاوي... لو عددنا الأسر في القامشلي لاحتاج الأمر إلى صفحات.
وفي القامشلي بيوت للأرمن، وكان عددهم كبير يفوق /400/ بيت حتى الستينيات، لكن قسماً منهم هاجر إلى أرمينيا. وكان في القامشلي أكثر من 250 بيتاً يهودياً حتى الخمسينيات، لكن قسماً منهم هاجر إلى (إسرائيل) بعد عام 1948م. ونجد معلومات أوفى عنهم في مكان آخر(اليهود في القامشلي). ومن مخاتير القامشلي نذكر من القدماء: والد جورج خزوم، وإبراهيم كلو شابو، والمختار اصمان يوسف السرياني، مختار البشيرية. والمختار سميح ياهو اليهودي، مختار البشيرية. والمختار تموزو الذي توفي في عام 1997م في ألمانيا..كما نجد في القامشلي عدداً من دور السينما التي تدل على مدى التقدم ومنها: سينما حداد، سينما دمشق، أصحابها بيت لولي وكانت من قبل للأرمني كربيس، وهناك سينما شهرزاد.. وسينما فؤاد.
ومن بين الرؤساء الذين زاروا مدينة القامشلي: زيارة الرئيس الفرنسي ديغول حيث عبر شارع مضر. وزيارة الرئيس شكري القوتلي ثلاث مرات: الأولى في 5/5/1947م، والثانية كانت في 20/11/1955م، والثالثة في عام 1959م. و يزور الرئيس جمال عبد الناصر القامشلي قادماً من اللاذقية في 14من شهر شباط عام 1960م، ومن شرفة بيت الشيخ ميزر المدلول يُلقي كلمته للجماهير التي جاءت لرؤيته. وأما زيارة الرئيس الدكتور بشار الأسد فقد كانت في 18آب عام2002م. دشن - خلال هذه الزيارة - مبنى المشفى الوطني الجديد بالقامشلي.
ظل المسيحيون - حتى نهاية الأربعينيات - يكونون أهم وأكبر سكانها، وقد بنوا كنائس لهم أهمها :
1 - كنيسة القديس مار يعقوب النصيبيني، وبنيت عام 1927. (ذكر السيد أسطيفو ملكي شابو بأن السريان كانوا يصلون في أكبر بيت مبني من اللبن كل يوم أحد؛ ومن بعده فكروا في بناء كنيسة). 2- كنيسة السيدة العذراء عام 1965. 3 - كنيسة مار أفرام 1965.
4 - كنيسة مار قرياقوس 1980م.5 - كنيسة القديس مار كبرئيل 1993.
وللسريان - إضافة إلى ذلك - مزارات عديدة في القرى المجاورة، كذلك هناك مقبرة في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، وكنيسة القديسين مار بطرس وبولس للسريان الكاثوليك 1928، وكنيسة الكلدان 1931م، وكنيسة الآشوريين 1942م، والكنيسة الإنجيلية 1964م، وكنيسة الأرمن الأرثوذكس 1932، وكنيسة الأرمن الكاثوليك 1938م.
أما الجوامع فقد بلغ عددها اليوم أكثر من أربعين جامعاً ومسجداً، أول جامع بُني في القامشلي كان عام 1926م. كما بنى اليهود لهم كنيس في القامشلي عام 1938م في عهد الحاخام ناحوم موشي، وما زال موجوداً حتى اليوم.
وتميزت مدينة القامشلي بفرقها الكشفية التي نشأت في رحاب المدارس التابعة للكنائس، ففي عام 1929 تمّ تأسيس الفوج الكشفي السرياني، وكان أكبر الأفواج الكشفية في سورية مع فرقةٍ موسيقية، وكان للكلدان فرقتهم، وللسريان الكاثوليك أيضاً. كما اشتهرت بحركة رياضية بدأت منذ عام 1926م. ومن أشهر الفرق آنذاك :
1 - نادي الرافدين: تكون من الشباب السرياني في رحاب كنيسة مار يعقوب، وقد وجد بشكل فعلي في عام 1932م. وأهم أعمدته ديكران خزوم، وخواجة يعقوب، أصفر نجار، ورزوق بقال، وإفرام نعوم، وداؤد أسعد، وحبيب هرمز، وشكري جوموكلي، وأندراوس كلو شابو، وعبد النور شماس، وموسى شماس، وسعيد نعوم، وحنا نصري، وكبرئيل حبش ،وإبراهيم بادل. وفي عام 1934م كونوا فريق ما بين النهرين، من لاعبيه: كريم ملكون، حنا حجار، وملك شماس، وجميل كساب، وديكران خزوم، ورزق بقال، وسيمون ملكون، لكن عام 1947م يتم تغيير اسمه ليصبح (نادي الجزيرة)، ما لبث أن تغير عام 1954م إلى (فريق الرافدين)، وأغلق في عام 1962م. وكان للنادي فريق كرة السلة، من لاعبيه: بيير كريم، اسحق مجيد، موسى كلو، طوني سليمان، حنا عيسى، حنا نصري، الياس عيسى وكريم عطية..
أما في الجانب الأرمني فنجد :2 - فريق (الهومينتمان)، تأسس عام 1931م، وقدم عمالقة مثل فاركيس فارتانيان (فاكو) وهوسيب بصمجيان وغيرهم، ودعي - فيما بعد - بالنجمة، وفي أربعينيات القرن الماضي تم تغيير اسمه إلى نادي القامشلي وفي عام 1950م ليغلق في عام 1962م، لكن فريقاً للشباب اسمه الشباب الناشئة كان امتداداً لفريق (هومينتمان)، ويتغير اسمه مرة أخرى ليسمى فريق( فاسكو)، وأحد أعمدته هو فاسكين خاجادوريان، وقد استمر الفريق حتى عام 1970م. وما فريق الجهاد إلا من فريق (فاسكو) الذي تغير اسمه إلى فريق (ماسيس).
3- النادي العربي 1962. 4 - الحرس القومي 1963 ـ
5 - الرميلان 1967. وفاز الرميلان بكأس الجمهورية عام 1969.
6 - فريق الجهاد تأسس عام 1971 م. ومن لاعبيه عبود اسكندر، وغاندي اسكندر، وروميو اسكندر، ورياض نعوم، وغيرهم.
7 - فريق (سي مين مين): وهو أول أحرف سورية مارزاكان ميو تيون وترجمته: فريق الشباب السوري الرياضي.
8- فريق (كله إنشاك) أي: شباب، تشكل عام 1927م، وجلّ لاعبيه كان من الأرمن، وعلى الأغلب كان أول فريق منتظم في القامشلي، واستمر الفريق حتى عام 1940م، ومن لاعبيه أفاديس وأبيك.
9 - فريق نادي المتحدة الذي تشكل عام 1950 في الحارة الوسطى، من لاعبيه: سعيد نعومو، وقد رفد نادي الرافدين بلاعبين كثر.10- نادي النهضة السرياني الذي تأسس عام 1943م.
11 - نادي الموسيقى الرياضي: ومن لاعبيه: اسكندر حنا،المكنى بـ (أبو حديد)، أنطون عبدلكي، جورج جاجان.
12 - فريق الكشاف.13- فريق الشعلة ومن لاعبيه: كبرو تازا (كبرئيل ماروكي) أبو بسام، وأبو زياد من عائلة روهم، وفؤاد خزوم.
14 - نادي الشبيبة للكاثوليك: تشكل عام 1962م، وكان من لاعبيه: ميشيل يغيا، وهاكوب فرج الصايغ، واستمر الفريق حتى عام 1940م ومن لاعبيه أفاديس.
15 ـ فريق فاس بركان: تشكل عام 1939م أهم لاعبيه: زافين سايان، وسيروب كينجو، وانترانيك حكيميان، وارميناك كربيتيان.16-فريق فارس الخوري، فريق آشوري ومنهم سريان.
الغناء في مدينة القامشلي :كان الغناء في البداية ضمن الأعراس التي تقام في البيوت، وكان يتم باللغة السريانية والأرمنية والمردلية (عربية) والكردية، والقليل منه باللغة العربية، وذلك للتكوين الطبقي وانحدار أهل القامشلي من طورعبدين وماردين وديار بكر وأورفا، وكان معظمهم يتحدث بالسريانية والكردية، ولكن في بدايات الستينيات من القرن العشرين تظهر على الساحة الغنائية فرق موسيقية جوالة؛ تحيي الحفلات والأعراس، ومن هذه الفرق: (فرقة ملكي خاتة، فرقة المغني سعيد كويل بشطة، فرقة موشي الياهو والمغني آرام ميليكان). وبدأت النهضة الغنائية السريانية عام 1968 عندما بدأ شباب وشابات الآحادية بالغناء باللغة السريانية مع فرق التراتيل في الكنائس؛ وبين عامي 1968 – 1969 صارت الأغنية السريانية على كل لسان ومن أهمها: شامومر، وميصوري لقولي، وغرشلا ايذي، وبلليو وبيمومو. ومن أهم كتّاب الأغنية في القامشلي: عبد المسيح قره باشي، ويوحانون قاشيشو، ودنحو دحو، وجورج شمعون، وجورج صليبا(المطران الحالي لجبل لبنان)، وعبد الأحد خاجو، والمطران أثناسيوس أفرام بولص. ومن الملحنين: كبرئيل أسعد، وجورج جاجان، وبول ميخائيل، وكبرييل صومي. ومن المطربين: ملك الأغنية السريانية الموسيقار حبيب موسى، وايفلين داوود، وجان كارات، وجليل معيلو، ونعيم موسى، وعزيز صليبا، ونبيل آدام، وأدوار الياس ،وعبود فؤاد، وفؤاد أسبير، وميلاد عبدال، وفادي كارات.
ومن النشاطات الثقافية التي بدأت في مدينة القامشلي: أخوية مار يعقوب النصيبيني، فقد شكلت صرحاً حضارياً وثقافياً ووجودياً للسريان، وكانت بمنزلة المدرسة التي تخرج فيها العديد من الرواد والمبدعين في المجالات كلها، كما مثلت الحضور السرياني في أرض أجدادها.
ومع مهرجانات الأغنية السريانية التي كانت تقوم بها أخوية مار يعقوب النصيبيني، برز العديد من الرواد والمبدعين السريان من: الأدباء والشعراء، والفنانين الموسيقيين، والممثلين في مجال المسرح السرياني.... حيث قدموا أروع الإنجازات الثقافية، الفنية، الأدبية، الحضارية السريانية،وقُدم فيها العديد من المحاضرات التاريخية والأدبية، حملت تواقيع أسماء لامعة في حقل اللغة والتراث والأدب السرياني. وفيها أقيم العديد من حفلات الأعراس، والحفلات الخاصة التي كانت تستمر حتى ساعات الفجر الأولى. وبذلك كانت - في فترة من الفترات - مركزاً ثقافياً سريانياً حيوياً، أشبه بجامعة مصغّرة، إضافة إلى كونها نادياً اجتماعياً ترفيهياً. وكانت مركزاً رياضياً أيضاً ضم العديد من الألعاب والفعاليات الرياضية بجميع الفئات العمرية من كِلا الجنسين؛ ككرة القدم، وكرة الطائرة، وكرة السلة، والشطرنج، وكرة الطاولة (البينغ بونغ)... وغيرها من الفعاليات الرياضية، والأنشطة الترفيهية كالكرميس السنوي الذي كان يقام فيها سابقاً. وذكر الملفونو جوزيف أسمر ملكي في كتابه: (من نصيبين إلى زالين) عن تاريخ أخوية مار يعقوب النبذة التالية :( هي إحدى المؤسسات الكنسية تأسستْ في القامشلي عام 1972، غايتها تحسين حالة أعضائها الاجتماعية والثقافية، وتحتضن وترعى المحاضرات والندوات الثقافية والأمسيات والمهرجانات اللغوية والخطابية؛ كما تُقيم الحفلات الترفيهية الساهرة، وتقام فيها أغلب المعارض الفنية وما شابه ذلك، وفي كافة المناسبات القومية والوطنية والدينية، وفي استقبال أحبار الكنيسة. وهي تؤجر ليلاً لإقامة حفلات الأعراس مما يعود بريع مادي جيد. وكثيراً ما كانت البعثات التلفزيونية تزور مدينة القامشلي ولا سيما في المناسبات والأعياد القومية، ومن رؤساء هذه الأخوية الذين تناوبوا على رئاسة إدارتها نذكر :
1-الملفونو جورج دولي 1972 – 1974م.
2-الدكتور متى ملكي 1974 – 1976. 3-الملفونو كبرئيل ملك 1976 4-الملفونو مسعود مسعود 1978م. 5-الملفونو فايز سليم 1979 – 1983 م. 6-سمير رزقو 1983.م. 7-الملفونو عبد المسيح كلو وسعيد عبد الأحد 1985 – 1986م.8- الملفونو قسطنطين قسطنطين 1987– 1988. 9- الملفونو الياس القس 1989م.10-الملفونو جوزيف أسمر 1990 – 1992م.11-الدكتور غسان كومو 1993).
وجاء ذكر (أخوية مار يعقوب) في كتاب لحدو اسحق: ( السريان في أبرشية الجزيرة والفرات -الجزء الثاني ) حيث يصفها مع طوابقها ووجودها المكاني، وتميزها وأهميتها للمناسبات، وقد جاء ذكرها في كتاب: (سيرة فنان للمطرب جان كارات)، حيث يقول: إن بدء العمل في الأخوية كان عام 1972، تم افتتاح مقر أخوية مار يعقوب النصيبني بالقامشلي بهمة الشباب الغيورين الذين قاموا بإعمارها بأيديهم، وقمت أنا ( الفنان جان كارات ) بتصميم الديكورات، وقام بتنفيذها الأخ النجار كوركيس. ومؤسسو أخوية مار يعقوب النصيبيني كانوا: السيد ريمون بطرس - السيد فؤاد زافارو - السيد جورج عبد الكريم دولي - السيدة روزيت زافارو. أما تشكيل أول إدارة للأخوية فكانت كالتالي :السيد جورج عبد الكريم دلي ( رئيساً ) - السيد ريمون بطرس ( أمين سر) - السيد فؤاد زافارو - السيدة وزيت زافارو - السيدة ماري ملك - السيد طوني سليمان - السيد فؤاد صبري. هذه الأسماء التي أسعفتني الذاكرة بتذكرها ولكن من المؤكد أن صرحاً مثل أخوية مار يعقوب النصيبيني لا يُبنى ويترعرع بأيادٍ قليلة فقط، فعدد المنتسبين للأخوية بدأ يكبر وبدأ كافة الموهوبين من الشباب الموسيقيين يتهاتفون على الأخوية، فانضم إلى الفرقة الإخوة: المرحوم سركون سلمون - فلورنس سلمون - جاك سلمون - والفنان جاك، كما انضم إلى الفرقة لمدة قصيرة الفنان هيثم مقدسي الياس على آلة الأوكارديون. كانت تلك الأيام هي الأيام الذهبية بالنسبة لأخوية مار يعقوب النصيبني، حيث اشتركت بحفلة مع الفوج الكشفي الرابع في القامشلي، وقدّم الفنان القدير زيا بنيامين المسرحية الكوميدية (عمو بحدي في الجعدة). أخوية ماريعقوب النصيبي أحد أهم الصروح الثقافية السريانية في مدينة القامشلي.
أول مكتبة في القامشلي :كانت مكتبة اللواء للأديب والكاتب أنيس حنا مداوية، أنشأها عام 1946م وهي دار للنشر أيضاً. وقد تأسست أول صحيفة غير دورية في أرض الجزيرة في العصر الحديث (الخابور) لصاحبها ومؤسسها المحامي سعيد أبو الحسن، ويعقوب شلمي، وجورج خرموش (هرموش)، ويوسف قره باشي، وحنا سلمان. تأسست في العاشر من شباط عام 1951م، وتوقفت عام 1955م، وصدرت بعد ذلك باسم ( المواكب). صدر العدد الأول منها في 30 آذار عام 1956م. وكان رئيس تحريرها أنيس مداواية، وفي عام 1957 تمَّ تأسيس أول جريدة للسيد وليد الجابي باسم (جريدة الشرق العربي). كما وجدت جريدة أخرى باسم (صوت الجزيرة)، لعبد الحليم طيارة عام 1954م. توقفت هي الأخرى. وفي عام 1947م تأسست أول مدرسة لليهود في القامشلي. وكان مندوب مديرية المعارف السيد أنيس مديواية. أغلقت عام 1948م. أول مدرسة معارف للذكور تم افتتاحها عام 1931م وللإناث عام 1939م، وحتى ذلك التاريخ لم يكن في القامشلي سوى طبيب واحد للأسنان هو بولص شماس. أما قُبيل نهاية الثلاثينيات فكان المحامي الوحيد في القامشلي هو الأستاذ الياس عبد النور، وصيدلية وحيدة للصيدلي صموئيل، ومشفى واحدة في الأربعينيات للدكتور أنتيبا، أما المشفى الحكومي فقد دشنهُ الرئيس شكري القوتلي في 15 أيار عام 1947م.
وأول مطبعة في القامشلي، واسمها الرافدين لصاحبها الأديب الكاتب جورج الياس خرموش، والمطبعة الثانية تأسست عام 1946م للسيد روحي طيارة. وحتى عام 1960م لم يكن سوى هاتين المطبعتين بالقامشلي. ويذكر الأديب الكاتب والمحامي الأستاذ عبد الكريم بشير في اتصال بيننا أنه كان يوجد مطبعة ثالثة للسيد سعيد يعقوب.
الطب في مدينة القامشلي:
كتب المهندس سمير شمعون في موقع القامشلي عن الطب في مدينة القامشلي وقد رأينا لديه معلومات أكثر مما كنا قد كتبناه منذ زمن طويل، ولهذا رأينا أن ننقل عنه حتى نُغني موضوعنا بعدما سألنا أكثر من واحد عن هذه المعلومات، فأكدها من له اهتمام بذلك. فماذا قال الباحث سمير شمعون :
(( جاء القامشلي بوغوص، صاحب حمام بوغوص.وهذا كان طبيباً شعبياً، أرمنياً، اسمهُ نوبار كوتوبيان. جاء من (ويران شهر) الواقعة بتركيا عام 1927م إلى مدينة القامشلي، وبنى حمام بوغوص في شارع الحمام، وكان يطبب المرضى عن طريق الأعشاب وحبة اسبيرين مجاناً كدعاية للحمام، وتوفي بتاريخ 29/6 /1969، وهو تقريباً من مواليد 1907، وما زالت عائلته بالقامشلي. أما الطبيب الثاني فكان اسمهُ جرجس زافارو، وجاء من ماردين عام 1931، وكان لديه دكان، حالياً هي دكان ميرخان في سوق الأقمشة، وكان يلجأ إليه المرضى، يصف لهم الأعشاب المناسبة، ويعطيها لهم مجاناً، وفي عام 1930م يأتي إلى مدينة القامشلي الطبيب بول سلافايكوف (البلغاري)، وهو خريج الجامعة الأمريكية في بيروت لبنان، وكانت عيادته على شارع الوحدة، مقابل فرن نصف القمر، توفي عام 1992 بعد أن ترك أثراً بالغ الأهمية في تاريخ القامشلي الطبي، ومازالت عائلته في القامشلي.
وهناك الطبيب الذي تخرج من الجامعة الأمريكية ببيروت (أرداشيش مومجيان)، وقد جاء إلى القامشلي عام 1936، وكان يسكن في الوسطى، مقابل كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس من الشمال، مقابل باب المدرسة الشمالي، وحالياً هو منزل ومحل أزهار ومكتبة، وعيادته حالياً هي قهوة رميلان، وكان لديه ممرض يدعى سركيس سعيد، وحالياً يبيع سكاكر قرب منزل الدكتور موممجيان، ومن أبناء الدكتور مومجيان: هانيبال، يسكن ببيروت، ونازك تقيم بفرنسا، ولم يعد أحد منهم في القامشلي. وجاء الدكتور أحمد نافذ ظاظا إلى القامشلي عام 1937، وهو خريج تركيا، وكانت عيادته تقع مقابل كنيسة مار يعقوب، الباب الشرقي في الزاوية باتجاه الشمال. وفي هذه السنة انتشر وباء الطاعون في أراضي الجزيرة، حيث حصد أسر بكاملها أحياناً، وكان ذلك في شهر أيار من عام 1937م. وقد أصاب قرى مثل: قرية الناقة والقرى المجاورة لها على نهر الجراح الذي يمر بوسط مدينة قبور البيض، وذكر الكبار في السن بأن أكثر من 60 شخصاً أصيب بالطاعون، مات منهم أكثر من عشرين، وقد أبلى الدكتور أحمد نافذ ظاظا وجميع الأطباء في مدينة القامشلي بلاءً حسناً، حيث خاطروا بأرواحهم لإنقاذ المرض على الرغم من قلة أنواع الأدوية.
أما الدكتور الأرمني فرنسيس شادارفيان فقد فتح أول عيادة في شارع ربيعة عام 1939، وبعدها نقل عيادته إلى شارع الجزيرة، مقابل شركة التأمين الوطنية. كان سابقاً ملك (الكوفير) رينيه قوج حصارلي، وحالياً وكالة (ناف ناف)، وكان يقطن في منزله بحي الوسطى الذي يقع بجانب نادي زوهرابيان، ومازالت عائلته بالقامشلي. ومن لبنان جاء طبيبان - لم نحصل على اسميهما- إلى القامشلي عام 1947، سكنا حي الوسطى، شارع الجزيرة مقابل مدرسة البروتستانت، حالياً ميسلون، في منزل يوطنان يعقوب، وكان المنزل أيضا عيادة، وعادا إلى لبنان بعد مدة قصيرة.
أما الطبيب رفيق أبو السعود، المتخرج في جامعة دمشق 1947، فقد جاء إلى القامشلي، وافتتح عيادة له قرب مكتبة اللواء، وكان منزله مشفى الكندي حالياً. رحل من القامشلي في 1992 إلى دمشق، مسقط رأسه.
ومسيرة الأطباء الذين وفدوا إلى القامشلي لا تنتهي: فقد جاء إليها عدنان بكداش عام 1947، وافتتح عيادة، وعاد بعدها إلى دمشق. وفي عام 1950م جاء الدكتور محمد خير الواحدي إلى القامشلي، وافتتح عيادة له، وعاد بعدها إلى دمشق. كما جاء من إدلب الدكتور منير انتيبا، وافتتح مشفي انتيبا، وموقعها مقابل البريد القديم، جانب سينما حداد، مبنى الطبقي المحوري حالياً، وعاد إلى إدلب. ومن الأطباء سيبوه سيسيريان، وأصله من اسطمبول، جاء إلى القامشلي عام 1930، وهو خريج فرنسا، افتتح عيادته مقابل البلدية عام 1945م. ومن أبناء القامشلي نذكر: الدكتور عمانؤيل شمعون اناويس، درس الطب في فرنسا، وعاد عام 1952إلى القامشلي، وعمل في عيادة الدكتور بول سلافايكوف (الملقب البلغاري) مدى سنتين، وسافر إلى أمريكا 1954 لعمل اختصاص جراحة، ولم يعد، وهو حالياً من الأطباء المشهورين في شيكاغو، وقد صاهر الدكتور البلغاري. ولا ننسى الدكتور نهاد القنواتي الذي جاء القامشلي عام1955م، وسكن قرب البريد القديم في منزل ملك داؤد حانا، وعاد بعد ذلك إلى دمشق. وأما الدكتور بكري قباقيبي فقد جاء القامشلي عام 1944م، وترأس كمدير مشفى القامشلي. وكون منطقة القامشلي منطقة زراعية بامتياز، فقد قام السادة أصفر، ونجار بشراء (تركتور كه ز) عام 1932م. كما اشتريا معه سكة، وفلحوا - أول مافلحوا - أراضي قرية أبو جلال، وفي عام 1934م اشتريا حصادة على الخيل وأخرى تجمع الزرع المحصود، وفي عام 1937م أحضر السيد شاهين معلوف، وهو من زحلة، حصادة، وتبعه - بعد ذلك - كلِّ من: موسى ستراك، وشيخموس الدرويش، فكان هؤلاء الرواد الأول، تبعهم - بعد ذلك - السيد فكتور خباز، فقد اشترى هذا المزارع أول حصادة آلية في عام 1940م لحصد محاصيله من الأرز؛ وكان يُلقب بملك الأرز. وتوالت عملية استيراد الجرارات والحصادات على اختلاف أنواعها وتسمياتها. ولابد أن نذكر التجربة الأصفرية النجارية إخوان ( أصفر ونجار إخوان)، هؤلاء هم إخوة، وكان عميدهم السيد عبد المجيد، وتتكون الأسرة من عميدهم وإخوته: لطفي، وشكري، ويعقوب، والياس. لقد أسسوا أول تعاونيات في منطقة الجزيرة، حيث قادوا أول الحملات الزراعية التي أثمرت، وجعلت الجزيرة من أوائل المناطق خيراً، وكان لهم في رأس العين مربعات كانت تسمى مربعات أصفر نجار. هنا لابدّ أن نشير إلى غنى تجربتهم وزراعتهم للقمح والشعير والأرز، كما أجروا تجارب لإسقاط المطر الصناعي، فنجحوا فيها، وكانت منطقة رأس العين مجالاً لتجربتهم الفريد، ولا بُدَّ أن نذكر قرية مبروكة التي تقع إلى الغرب من مدينة رأس العين، لقد سُميت (مبروكة)، وهو اسم أطلقه عليها البطريرك السرياني الأرثوذكي مار أغناطيوس أفرام الأول عام 1953م، عندما دعوه لزيارة تلك المنطقة. وكان لهذه الأسرة الفضل في بناء طواحين مائية على مجاري الأنهار، خاصة نهر الجغجغ. كما لابُدَّ من ذكر كرمهم والأموال والمساعدات التي قدموها لأبناء جلدتهم، وخاصة تلك الأموال التي ساعدت الشعب على تكوين فرق موسيقية ورياضية، وكانوا عوناً للفقراء والمحتاجين، وعلى الرغم من هذا فقد شملهم قرار ما يُسمى بالإصلاح الزراعي؛ فأفقدهم كامل ملكيتهم الزراعية. وهنا نشير إلى أن أكرم الحوراني، الحموي المولد، والذي كان عضواً عاملاً في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم انشق عن الحزب، وكون لنفسه الحزب الاشتراكي العربي، كما انشق أكرم الحوراني عن الحزب السوري القومي الاجتماعي انشق العديد من الأعضاء، وتسلموا مناصب هامة بسورية فيما بعد.قرار الإصلاح الزراعي جعل أصفر ونجار إخوان يفقدون كل شيء، حيث وزعت أراضيهم على أناس لا يعرفون من الزراعة شيئاً. هنا جاء دور المملكة العربية السعودية، فالتقطت تجربة أصفر ونجار، وهناك أبلوا بلاء حسناء، حيث الزراعة وتربية الأغنام والأبقار والازدهار.
وأهم وأشهر مصور في القامشلي نذكر كوكو الأرمني، واسمه الحقيقي كريكور كريكوريان.
المصور كريكور كريكوريان أو( كوكو) من مدينة القامشلي، يمارس هذه المهنة منذ العام 1952، وهو من مواليد العام 1939 من أبوين تركيين، من مدينة ديار بكر (تركيا)، وفدوا من أيام (فرمان سفر برلك)، متزوج وأب لأربعة أبناء.
ومن بين الأمور الهامة التي ذكرها الباحث والكاتب أنيس مديواية في كتابه (القامشلي): أن أول محفل ماسوني يُعقد في القامشلي كان في دار الطبيب البلغاري، وكان اسمه (بول اسلافايكوف)، لكنه لم يحدد زمن دخول الفكر الماسوني لمدينة القامشلي.
أهم القرى المسيحية الواقعة ضمن مجال مدينة القامشلي:
1 - قرية تل فارس: عدد بيوتها كان 32 بيتاً. من أهم أهلها إبراهيم إيشوع. مساحتها 12ألف دونم، جميع أهلها سريان بشيريين. وتقع قرب المطار بالقامشلي.
2 - قرية الدمخية الكبيرة: عدد بيوتها 25 بيتاً. منهم عيسى حنا.3 - قرية أبو جلال: عدد بيوتها 30 بيتاً منهم عيسى كوركيس.4 – قرية تل ثوم: منهم إبراهيم جورج.5 - قرية الدمخية الصغيرة: منهم لحدو عيسى.6- قرية ملوك سراي: منهم إبراهيم دوني.7 - قرية وطوطية: منهم حنا كلي، وهو مختارها، وعدد بيوتها 30 بيتاً حتى نهاية الستينيات.8 - قرية زنود(زندا): عدد بيوتها 25 بيتاً، منهم عبد الأحد إبراهيم، وكانت لبيت نظام الدين الذي كان رئيس أركان الجيش السوري في عام 1948م.9 - قرية طرطب: وتقع جنوب القامشلي، وفيها مزار مار جرجس وكنيسة. كان بها 40 بيتاً.10 - قرية جندية كبيرة: مختارها إيليو، وبها 25 بيتاً.
11- قرية جندية صغيرة: أهلها أرمن، وبها قليل من العرب.12- قرية جوخا: أهلها أرمن.
13 - قرية تل الذهب: وتقع جنوب القامشلي، سكانها سريان وأرمن وعرب.
14 - قرية حلكو: أغلب أهلها أرمن وقلة من السريان، وتقع قرب المطار.
15 - قرية عويجا: وتبعد إلى الشرق من القامشلي بـ3 كم. كانت قرية لليهود منذ العشرينيات وحتى الخمسينيات، وكان بها قلة من الأرمن، ثمَّ جاء عرب بني خميس وطي، وخواتنة، وعرب غنامة.16- قرية ملا سباط: مساحتها/6000/ دونم، وهي لبيت قس الياس. وفي عام 1962م تمَّ الاستيلاء على أملاك جوزيف وملك قس الياس، وأعطيت للفلاحين.
ومن أبناء القامشلي الياس نجار، كان نائباً في المجلس النيابي السوري بين الأعوام 1947 وحتى 1954وعام 1961م.وآل نجار: لطفي وشكري وأصفر، هم أول من جلب (تركتور) كان اسمه ( لانز) إلى القامشلي.
الحركة الثقافية والمسرحية في مدينة القامشلي :فقد وجد العديد من الكتّاب والشّعراء والمسرحيين نذكر - على سبيل المثال - الكاتب الكبير المولود في الحسكة والمقيم في القامشلي الأستاذ جان الكسان، والكاتب الياس مقدسي، كاتب من الرعيل الأول، والمحامي سعيد ابو حسن، ونديم مرعشلي، وعدنان مراد، وجرجس ناصيف (من وادي النصارى من قرية الكيمة )، وسليم حانا، وجورج خرموش، والشاعر الأستاذ جورج سعدو، وجوزيف أسمر (ملكي)، وصبري سعدو، وجورج خزوم، وشابو باهو شاعر شعبي، والياس عنتر، وسمير شمعون في البحث والأدب، وهو مهندس، ويوسف حنا، وعبد الكريم بشير، والباحث محمد كنعو السموري، ويعقوب ملكي ، وغيرهم.
وفي الفن التشكيلي: من الرعيل الأول الفنان حنا الحائك.
وفي التمثيل: سليم حانا، وسميرة سعيد، وعزيز اسكندر، وهناك أجيالٌ في جميع الميادين جئنا عليها في كتابنا (حركة الثقافية والإبداع في الجزيرة السورية). كما نجد في كتاب المبدع إسماعيل خلف الذي ألفه عن المسرح في محافظة الحسكة (مسيرة تسعين عاماً )، حيث يأتي على ذكر الحركة المسرحية، وأسماء من عَمِلوا في هذا المجال، والكتاب صدر بعد تأليفنا لكتابنا، لكننا نثني على جهوده ونعدها إضاءات وعملاً رائعاً. فهو لا ينسى أصدقاء دربه، خاصة الشاعر والمسرحي الراحل عبد الأحد قومي، وهذا وفاء من الأستاذ إسماعيل خلف، بعكس من ألفوا كتباً قبله تخص الجزيرة، وغيبوا اسم الراحل وهو موجود - آنذاك - بين ظهرانيهم. ومن بين الشعراء نذكر: يعقوب ملكي، ويعقوب عبو. ومن المخرجين: سمير إيشوع، وحبيب قسطنطين. ومن المطربين: آشور، ومامبري، وأرام خشادوريان. ومن الموسيقيين نذكر: شيخهم ومن طور في الأغنية السريانية والألحان، الموسيقار كبرئيل أسعد، وابنه في الرسم ساردانابال أسعد، سعيد بشطا، ودمخو شحانة، وأحمد وطني، وسعيد يوسف. ومن المسرحيين: عمر بصمجي. ومن عازفي الربابة في الأعراس الشعبية والوطنية بكري. ومن الفنانين العالميين الذين ولدوا في مدينة القامشلي لابد من أن نذكر الفنان جورج عازري، المقيم في مدريد بإسبانيا، وهو من مواليد عام 1961م، من البرهيموية. كما نذكر المصور الشهير، مصور الملوك والرؤساء، يوسف كرش. كما نذكر الأديب والكاتب المسرحي الياس مقدسي، وأوكين منوفر برصوم، ونوري إيشوع مندو.
وأول رئيس لبلدية القامشلي - كان مستشاراً للمستشار الفرنسي (ليوتنان تيريه) - السيد ميشيل الدوم، وكان ذلك منذ العشرينيات من القرن العشرين. ونذكر من بين الوجوه النسائية كأديبة وقاصة: سيلفا ملكون. وأول زيارة لنا إلى مدينة القامشلي كانت في نيسان عام 1967م، بقيت فيها أسبوعاً عند بيت أحد أقربائنا، وهو بيت اسطيفو ملكي شابو. والزيارة الثانية في نهاية عام 1973م وعام 1974، وحين شاركت في مهرجان الشعراء الشباب عام 1976م. وتكررت مشاركتي للأنشطة المهرجانية في هذه المدينة الشمالية. من بين تلك المشاركات عام 1983م، وفي صالة المركز الثقافي العربي بالقامشلي شارك الشعراء: عن فرع الرقة مصطفى حسون، وعن فرع حمص عمر الفرا، وعن اللاذقية نبيل حنا، وعن دير الزور عبد المنعم الرحبي، وعن فرع الحسكة: جاك صبري شماس، أحمد الدريس، إيفيت تانو، هدى يونان، اسحق قومي، ويعقوب ملكي. ومن شعراء القامشلي: الشاعر جورج سعدو. ولن أنسى أصدقاء الجهاز الإداري والتعليمي في الإعداديات والثانويات الذين بذلوا جهوداً أثناء توزيع مجموعاتي الشعرية (الجراح التي صارت مرايا عام 1983م. وأغنيات لبراعم النصر للأطفال عام 1984م). والسيد مديواية، صاحب مكتبة اللواء بالقامشلي. والصديق حواس الأحمد، أمين رابطة شبيبة الثورة بالقامشلي. وآخر زيارة كانت لي للقامشلي عندما قررت السفر للولايات المتحدة الأمريكية عام 1988م، زرت خلالها الصديق رئيس البلدية كورية كريغو.ولابدّ أن نشير إلى التكوين المرفولوجي في القامشلي، فقد تأثر من خلال هجرة الأرمن في الستينيات إلى أرمينيا، تلتها هجرات السريان والآشوريين والكلدان إلى جميع أنحاء العالم، حيث بدأت الهجرة في بداية السبعينيات إلى لبنان أولاً، ثم إلى السويد وأوروبا وأمريكا وكندا واستراليا. ونترك بحث مدينة القامشلي لكاتب آخر يتناولها بالتفصيل، غير أننا مررنا عليها لكونها أحد أهم مدن المحافظة.وقبل أن نُغادر القامشلي وتاريخها العبق لابُدَّ من أن نذكر شاعرها العملاق المرحوم الأستاذ جورج سعدو الذي لم يكن ليشق له غبار. كما تستحضرني زيارة الكاتب والصحفي المصري الكبير محمد حسنين هيكل، حيث زار القامشلي أيام الوحدة بين مصر وسورية، وقد استقبله السريان بكافة إمكاناتهم المادية والموسيقية والفنية، وكان من بين مستقبليه أصفر نجار، وخوري ملكي، وثلة من كبار السريان في القامشلي، وله مقولة في أسماء السريان، حيث قال: " أنتم أسماؤكم أسماء ملائكة ".السريان في القامشلي حضارة وتاريخ مجيد، ولا يمكن لأحد أن يكتب عن تاريخ القامشلي دون المرور بأهلها الأوائل: السريان، والأرمن، والكلدان.
ومن الأنهار التي تجري وسط القامشلي نهر الجغجغ، أو الهرماس. وهناك الجم، ويذكر الكاتب المهندس سمير شمعون في إحدى كتاباته عن مدينة القامشلي، وعن وجود سواقي ماء جارية تأتي من تركيا إلى القامشلي، فيقول: " تذكرت بذالك الزمان، كانت هناك ساقية ماء مجانية، تأتي من تركيا، وتمر بحي قدور بك، وتمر بحي الآشوريين، بجانب المسلخ القديم، وتمر بأراضي آل جرموكلي على الدنك، وكان اسمها سكر بيت جرموكلي، ومن ثم تمر ببقجة(خضراوات) عمو فرحان البنيبلي، من الجهة الشرقية، وكانت تصب في الجغجغ، بالقرب من بيت طمبي، وكانت كبيرة، ومثل هذه الساقية، كانت هناك سواقي بالعشرات، تأتي من تركيا، وكان يحيط عادة هذه السواقي شجر الصفصاف، من الطرفين من تركيا حتى نهاية القامشلي، وكانت جميلة جداً في ذاك الزمن وخاصة بموسم الربيع، وكنا نصطاد العصافير عليها وهذه السواقي كانت موجودة منذ بداية نشوء القامشلي ". (انتهى قوله).ليبدأ قولنا هل سيكون هناك تغيرات مرفولوجية في مدينة القامشلي؟! من المؤكد الواقع يقول ذلك حيث سيختفي الوجود الذي شكل نواة مدينة القامشلي وكان عمودها الفقري التعليمي والصناعي والتجاري والزراعي والروحي والفنائي حتى سبعينيات القرن العشرين الماضي. والسبب هو عدم قراءة الواقع من قبل البُناة الأوائل.
وهذه قرارات لرئيس دولة سورية بشأن تشكيل بلديات للقرى التالية:قرار أحمد نامي رئيس دولة سورية. رقم 698 الصادر في الخامس والعشرين من تموز 1927م، والقاضي بتأليف بلديات في القامشلي ورأس العين وعامودا.قرار رقم 698. إن رئيس دولة سورية. بناء على القرار المؤرخ في 5 كانون الأول 924 ورقم 2980 القاضي بتأسيس دولة سورية وبناء على القرار المؤرخ في 26 نيسان 926ورقم 259 القاضي بتعيينه رئيساً لدولة سورية وبناء على اتساع عمران قرى قامشلية وعامودة ورأس العين ولما كان الملحوظ أن نبلغ رسوم البلدية التي ستستوفى من كل القرى المذكورة.خمسمئة ليرة سورية ذهبية على الأقل. وبناءً على المادة الأولى من القرار رقم 221 المؤرخ في 16 نيسان 926 وبناءً على اقتراح وزير الداخلية يقرر.تؤلف مجالس بلدية في كل من قرى. قامشلية وعامودة ورأس العين من مضافات لواء دير الزور. 2 -يبلغ هذا القرار فور تصديقه لمن له علاقة بتنفيذ أحكامه. دمشق في 25 تموز 927 - أحمد نامي. شوهد. وزير الداخلية. رؤوف الأيوبي.شوهد. وصدق تحت رقم 2008.تاريخ 4 آب 927 وكيل المندوب.دلولة ديلوج.
المصدر:التاريخ السوري المعاصر.قرار تأسيس ـ بلديات القامشلي وعامودا.
الرابط المختصر: http://bit.ly/2TVqy5Y
أحمد نامي القامشلي رأس العين سورية 1927 بلدية القامشلي قرارات أحمد نامي عامودا عامودا 1927 القامشلي 1927 رأس العين 1927 بلدية عامودا بلدية رأس العين دلوله ديلوج دير الزور


اليهود في القامشلي:اليهود من الشعوب السامية التي سكنت بلاد ما بين النهرين، منذ الزمن القديم، عندما سباهم البابليون. ونجدهم يعيشون على ضفاف نهر الخابور قرب تل حلف(غويزانا).وقد ظلوا مواطنين من أبناء الدول المتعاقبة على حكم هذه البلاد حتى الاحتلال العثماني للبلاد العربية. ولقلتهم سكنوا دائماً في المدن. من تلك المدن التي كان بها اليهود في سورية: دمشق، حلب (الجميلية). والقامشلي(حارة اليهود). أما وجودهم في القامشلي فهو قديم يعود إلى بدايات هذه المدينة التي بُنيت في العشرينيات من القرن العشرين. فقد جاؤوا منذ خمسمئة عام إلى نصيبين من الموصل، وزاخو، وجزيرة ابن عمر، وكانوا تجاراً وصناعاً، ومن نصيبين نزلوا إلى بريتها حيث قرية العوجة التي كانت ملكاً لهم، وعند بدء بناء مدينة القامشلي يأتون، ويبنون لهم دوراً، فمنهم التاجر، والصائغ، والصانع. وكان عدد أسرهم في القامشلي أكثر من أكثر من 250 بيتاً يهودياً وكانت أعدادهم مع قرية العوجة مابين 2500 إلى 3000 يهودي. هاجروا عبر عدة هجرات إلى (إسرائيل) عن طريق تركيا، وإلى أوروبا وأمريكا. ولليهود سوق اسمه: سوق اليهود، أسسه اليهودي التاجر ألبير ناحوم عزرا عام 1927م، ولهم كنيس (كنيسة) تقع قرب مخفر للشرطة، قرب مقهى كربيس، بنوه منذ عام 1938م. وقام اليهود بحركة تجارية وعمرانية وتربوية في مدينة القامشلي، لا يمكن أن نغفلها أو نتناساها، فكانوا من ألطف الناس في تعاملاتهم مع بقية المكونات في القامشلي، ولكن تقلب الأحوال السياسية تجعلهم عرضة للمضايقات. وفي عام 1992م هاجر بعضهم هجرة عادية أثناء عملية السلام بين العرب و(إسرائيل). وكانوا أغنياء ، وفي عام 1998م بقيَّ منهم أربعة بيوت.
ومن أهم الأسر اليهودية: أسرة المختار سيمح ياهو، وكان مختار حارة البشيرية. أسرة ألبير ناحوم عزرا، وهو من أكبر تجار القامشلي يومها، وهو من أسس سوق خاص لليهود، وعلى الرغم من أن شخصاً سريانياً اشترى ذاك السوق منه عام 1994م إلا أن السوق مازال يحمل اسم عزرا، وكان يعمل بالسحر. وجميع العرب والسريان والآشوريين والكلدان والأرمن والأكراد كانوا يعاملون اليهود وكأنهم شركاء؛ وكانوا يمتازون بمعاملة حسنة مع الجميع. أسرة بيت ناحوم وكان حلاقاً. أسرة موشي ناحوم. أسرة سليمان ناحوم.أسرة مردو موشي.
واليهود: يؤمنون بالله الواحد الأحد. وراء الرب إلهكم تسيرون وإياه تتقون. ووصاياه تحفظون. وصوتهُ تسمعون. وإياهُ تعبدون. وبهِ تلتصقون. ولهم ثلاثة أعياد في السنة: عيد الفطير، وهو سبعة أيام، يأكلون الفطير في شهر أبيب، رمزاً لخروجهم من مصر، وعيد الحصاد، وعيد الجمع في نهاية السنة. العطلة الأسبوعية عندهم يوم السبت، لأنهُ يوم الرب وللراحة، ولا يشعلون فيه ناراً. ومن أقوالهم: لا تقبل خبراً كاذباً.لا تسيئوا إلى أرملة أو يتيم.لا تأكلوا جدياً مطبوخاً بلبن أمهِ. العين بالعين والسن بالسن. ومن عاداتهم التي توارثتها الشعوب أنهم لا يأكلون طعام البيت الذي لهم عنده حاجة إلاَّ إذا قُضيتْ. ومن أقوالهم في الأمثال: بدء الحكمة مخافة الرب. البطيء الغضب خيرٌ من الجبار ومالك روحهُ خيرٌ ممن يأخذ مدينة. واليهود/71 / فرقة، منهم: الصديقيون يقولون لا قيامة. وممن ساعد في هجرة اليهود من القامشلي:عطية الحنوش، وهو من قرية عويجا ومن عرب الغنامة. وكان لليهود مدرسة بالقامشلي يعلمون بها اللغة العربية والعبرية كباقي المدارس الأهلية. كما كان لهم سجل خاص في نفوس القامشلي. فقد بلغ عدد دفاتر نفوس مدينة القامشلي عام 1942م 7 دفاتر: دفتر لليهود، و3 دفاتر للسريان الأرثوذكس، ودفتران للأرمن، ودفتر واحد للنساطرة والكاثوليك والأكراد والمحلمية واليزيد والعرب.وجاء في أحد الأحاديث واللقاءات التي أجراها مسعود عكو مع آخر يهودي يعيش في مدينة القامشلي، وهو أبو ألبير، واسمه دافيد موسى بنحاس، حيث قال: " إنهم كانوا في مدينة نصيبين تجار قماش، وعندما تم رسم الحدود تضررت تجارتهم لأن العرب في جنوب وشرقي نصيبين لم يعد بإمكانهم الدخول بسهولة؛ لهذا طلبوا من الفرنسيين أن يرخصوا لهم للنزول للجنوب. ويقول إن الفرنسيين وزعوا أراضي لهم في المكان، أي بالقامشلي، وذكر بأن محلهم بنوه عام 1927م، وقال إنَّ هناك مختاراً يهودياً اسمه فرج مردوخ، وصبري موشي، بالإضافة إلى العطار المشهور عزرا الذي بنى محله عام 1927م
وتحدث أن العلاقة بينهم كيهود وأهل القامشلي لم يكن هناك إلا علاقة ود واحترام، لكن - فيما بعد عام 1948م - بدأ التمييز بينهم وبين بقية المكونات، وذكر أن هناك قرى كانت لليهود مثل: الحويجة، وحلوة، وتل شعير، كما كانت لهم حارة بالقامشلي تُسمى باسمهم (حارة اليهود، بالقرب من محالهم التجارية.. "
ملاحظة: مع كل آسف هذا ما توفر لنا جمعه عن اليهود، لكن حقيقة فعلهم أكبر من ذلك، فهل يأتي اليوم الذي يكتبون عن الوجود المسيحي في الجزيرة كما أكتب عن اليهود في القامشلي؟



الآشوريون في مدينة القامشلي (زالين الحديثة) بعد عام 1933م
تقع مدينة القامشلي في الشمال الشرقي من سورية. وهي من أمات مدن الجزيرة السورية. تقع جنوب مدينة نصيبين السريانية الآشورية ولاتبعد عنها سوى كيلو متر واحد. هذا عندما تأسست وبدأ البناء فيها بعد أن كان يعيش على ترابها قسم من عرب طيء، وجاء إليها السريان فسكنوا أولاً في الخيام لمدة طويلة تزيد على عشرة أعوام. ذكر ذلك السيد جرجس بري الميردلي الذي جاء من ماردين عام 1914م. هرباً من المجازر التي وقعت على المسيحيين في مدينة ماردين. كما ذكر بأن في شرقي نهر الجغجغ إلى الجنوب الشرقي لمدينة نصيبين كانت أكثر من أربعين خيمة لعشيرة طيء بزعامة شيخها الجليل أحمد المكطف. وكان بجانبهم بعض الأسر المسيحية السريانية التي كانت تعيش في الخيام تجاوز عدد الخيام السريانية بخمس عشرة خيمة، وتحت تلك الخيم كانوا قد افتتحوا لأنفسهم دكاكين يبيعون ويشترون تحتها، وكانوا يأتون ببضائعهم من نصيبين أيام الصيف وعبر عبارات كانت تصل ضفتي نهر الجغجغ حتى جاءت سكة القطار عام 1921م ومحطة تل زيوان.حيث صاروا يقطعون الجغجغ بمغامرات على تلك السكة. وبعدها بدأت فكرة بناء جسر من خشب على نهر الجغجغ حتى بنى الفرنسيون جسر الجغجغ الحالي، وأما المكان فبعد أن كَبُرَ ذاك الحي الذي كانت عليه خيام طيء والسريان سموه بحي البشيرية. جاء هذا الكلام من جاك ابن السيد جرجس بري، ونقلته لنا السيدة ابتسام حنا زوجة جاك جرجس بري. أثناء إدارتها لموقع قامشلي كوم. عندما كنا نبحث عن أيّ مصدر يمنحنا بضع كلمات بشأن فكرة ما وقد تحققت من الأمر مما قالته لي طالبتي ابتسام حنا، على لسان زوجها فوجدته من خلال تقاطع معلومات عدة بأنه قول سليم وواقعي. وأما في غربي نهر الجغجغ فقد قال كانت مدينة نصيبين وبعد سنوات كان على نهر الجغجغ شرقي نصيبين طاحونة مائية، وكان السيد داؤود حداد قد اشترى أرضاً من الشيخ أحمد المكطف وبنى عليها خيمته الصغيرة. وجاء ليسكن بجانبه السيد جرجس بري أيضاً، وحين سألتُ السيدة ابتسام حنا، لماذا اختار حماك الجهة الغربية أيضاً كما داؤود حداد. ؟ قالت: يقول زوجي إنه فضلها على أن يعبر النهر طوال فصل الشتاء، ولكون مدينة نصيبين تقع غربي نهر الجغجغ أيضاً، والمكان الذي بنى عليه خيمته الصغيرة لم يكن على شاطئ النهر بل بناه على منحدر (ربوة ) يُقال إنها مقبرة قديمة للسريان الذين عاشوا منذ آلاف السنين في تلك المدينة التاريخية(نصيبين) واسم المقبرة الخزنة وتُسمى اليوم بالبدن.لهذا أرى أن نصوب فعلاً تاريخياً في بناء مدينة القامشلي (زالين) مفاده ما يلي: إنّ مدينة القامشلي غربي نهر الجغجغ لم تؤسسها فرنسا بعد عام 1923م بعد أن جاءت إليها عقب حادثة موقع تل بياندور، التي حدثت للحامية الفرنسية في 31تموز عام 1923م. بعد أن هاجمتهم عصابة من خارج الحدود. وكانت القاعدة العسكرية آنذاك، بقيادة روكان ومعه اليوتنان روكار وروبيرتو.. جاء ذلك في رسالة كُتبت في حسجة (أي مدينة الحسكة).في 6 آب عام 1923م كتبها الكولونيل أندريا قائد قوات حدود الفرات يشرح فيها كيفية تدمير أغلب الحامية. وبعد انتهاء المعركة ومقتل العديد من الضباط والجنود الفرنسيين، فكروا في نقل تلك القاعدة، إلى مكان آخر فتم اختيارهم الربوة التي تقع غربي نهر الجغجغ وجنوب مدينة نصيبين، وكان في المكان بشكل متناثر أكثر من بيتين. أما القول :إنّ فرنسا قامت بتخطيط الأرض بواسطة المهندس اليوناني خرلمبو الذي كان يعمل مع الألمان في مد سكة قطار الشرق السريع، وكان قد أنهى بناء محطة ( تل زيوان عام 1921م).شرقي نهر الجغجغ،فهذا قول سليم في سياقاته التاريخية، وبعد أن خططت الحامية الفرنسية تلك الأرض الواسعة قامت بتوزيعها على الموجودين هناك ومن جاء بعدهم. وبعد عام 1929م انفصلت مدينة القامشلي عن نصيبين لكون بريد مدينة القامشلي كان يأتي باسم نصيبين وأصبحت القامشلي قائم مقامية مستقلة. ونعود إلى موضوعنا الأساس وهو أن نترك أثراً تاريخياً قد نحتاجه في الزمن القريب وأؤكد أن التزوير سيكون في كلّ شيء لهذا نترك وثيقة حقيقية بين أيادي الباحثين عن المكوّن الآشوري الذي عاش في مدينة القامشلي. لهذا وقفنا على تلك المرحلة وقمنا بتسجيل مفرداتها كما السريان والأرمن واليهود والعرب والأكراد. هكذا عن الآشوريين فوضعنا عنواناً ونشرنا عنه في صفحتنا حتى يتعاون أكثر من واحد في تقديم المعلومة كون المادة العلمية لبحثنا غير موجودة في كتاب.فجاءت على هذا الشكل من خلال عشتار الفصول التي نكتبها وتُعد يوميات لنا عشتار الفصول: 111360 الآشوريون في مدينة القامشلي. لكي تتكامل الحقوق في كتابنا الموسوم قبائل وعشائر الجزيرة السورية والذي يعود تاريخ تأليفه لعام 1982م.فإننا نجد ثغرة في موضوع وجود شعبنا الآشوري في تلك المدينة الهامة من مدن الجزيرة السورية، كأهمية وجودهم في قرى على نهر الخابور الذي يُعدُّ العمود الفقري لذاك النهر والاقتصاد الجزري بالدرجة الأولى. من هنا تنشأ الحاجة لنكتب بكلّ نزاهة عنهم، وأن نتناول وجودهم، منذ مجيئهم من العراق عام 1933م وحتى اليوم. وتفرض علينا مناهجنا البحثية أن نتعامل بكلّ شفافية مع هذا الموضوع الهام لكون القادم الذي نقرؤه، يكاد أن يكون تزويراً لحقنا في أرض أجدادنا بلاد مابين النهرين. من هنا تبدأ أهمية موضوع توثيق مسيرة شعبنا الآشوري في مدينة القامشلي. كما وثقنا لشعبنا السرياني والكلداني، وحتى الشعب الأرمني.. نبدأ بالأسئلة التالية. ونطرحها على من يود الإجابة على جزء منها أو كلها. وسنقوم بجمع تلك الإجابات ووضعها في سياق توثيقي.. 1 ـ من أين ومتى وفد شعبنا إلى مدينة القامشلي وأهم العائلات آنذاك؟. 2ـ أينَ سكنوا، في أيّ حي؟. 3ـ عدد وأسماء الأسر الآشورية ما بين عامي 1960 و2018م. 4ـ ما هي المهن التي زاولها الآشوريون في مدينة القامشلي ـ جميع المهن ـ؟ 5ـ ما هي المدارس التي ابتناها بالقامشلي؟ أهمها فارس الخوري الخاصة. 6ـ ما هي الكنائس التي ابتناها الآشوريون بالقامشلي؟. 7ـ من هو أول مختار آشوري بالقامشلي. ومن تلاه حتى اليوم؟. 8ـ ما هو أول معلم، وأسماء المعلمين والمعلمات الآشوريين بالقامشلي؟. 9ـ أهم المثقفين الآشوريين بالقامشلي. الأسماء ؟ 10ـ هل الأسر الآشورية بالقامشلي كانت في حالة تواصل مع الأسر الآشورية في قرى الخابور؟ 11ـ هل الآشوريون في مدينة القامشلي كانوا على وئام مع بقية الطوائف المسيحية؟ 12ـ أثر المنظمة الآثورية على شعبنا الآشوري في مدينة القامشلي؟ 13ـ من هو أول معتقل آشوري بمدينة القامشلي وما هي الأسباب وكم سُجن؟ 14ـ السجناء من الآشوريين في كل العهود أسماؤهم وأعدادهم؟ 15ـ من هي القابلات القانونيات الآشوريات بمدينة القامشلي؟.16ـ أسماء الطبيبات والمهندسات من الآشوريات بمدينة القامشلي؟.17ـ أسماء المطربات والمطربين من الآشوريين الذين عاشوا في القامشلي؟. 18ـ ما هي الأحزاب التي انخرط بها الشباب الآشوري بالقامشلي؟. 19ـ هل المكوّن الآشوري أضاف إلى الحضارة الزالينية؟. 20ـ كم أسرة آشورية بقيت في مدينة القامشلي حتى عام 2018م؟.
وكنا قد وجهنا مجموعة أسئلة كان الهدف منها هو إغناء الموضوع . والكتابة تكون لصالح كتابنا الموسوم: قبائل وعشائر الجزيرة السورية. تأليف اسحق قومي. 1982م ومع كلّ أسف فقد تواصلنا مع بعض الإخوة من الآشوريين في محيطنا وفي كندا وأمريكا وأستراليا ووعدنا أكثر من واحد ومنهم الأخ الأستاذ شليمون يونان ومع كلّ أسف غاب ولم يعد وهناك الكثير ممن وعدوا ولكن رأينا أن نجمع ما نريده ولو من كلّ عارف بضع كلمات فكان الإصرار والعزيمة حالتنا حتى جمعنا هذه المواسم لعلها تفي بشيء مما طمحنا إليه. وكانت البداية مع سؤالنا عن وجودهم. لكن متى جاء هؤلاء إلى مدينة القامشلي السورية؟:
جاء هؤلاء بعد أن تم تنفيذ مذبحة سميل في شمال العراق،في السابع من شهر آب واستمرت حتى الحادي عشر منه عام 1933م. تلك المذبحة المنظمة من قبل الحكومة العراقية برئاسة رشيد عالي الكيلاني والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف آشوري بين شيخ وطفل وامرأة وشاب ورجل كما أفرغوا 63 قرية آشورية من أهلها الشهداء واستولوا عليها، في لواء الموصل يومها وتقرر ترحيل الباقيين إلى سورية، وكان أن تم تخييرهم في منطقتين، منطقة سهل الغاب بحماة ومنطقة الجزيرة لكن اختيار الجزيرة وضفاف نهر الخابور كانت أكثر عملية، ولن ندخل في تفاصيل العذابات والخيانات التي أحاقت بالآشوريين قبل أن يصلوا إلى مدينة القامشلي التي كانت لاتزال بلدة. وبناء على قرار للأمم المتحدة والتعاون مع الفرنسيين الذين كانوا قد شكلوا في الجزيرة جيش الشرق فقد تم تأمين أغلبهم إلى منطقة تل التمر. ومن هناك أعطوهم 33 قرية وبدأت حركة البناء. لكن قسماً من الأسر التي جاءت من العراق سكنت مدينة القامشلي. وعندما بدأت أعدادهم تتزايد نجدهم يؤلفون حياً خاصاً بهم سموه حي الآشوريين. وبدأت نواة هذا الحي تنمو وتزداد. حتى غدا عدد الأسر الآشورية في مدينة القامشلي مع منتصف الستينيات من القرن العشرين الماضي بحوالي 112 أسرة. نذكر بعضاً منها كما جاءتنا من إبراهيم إيشو ملك المولود في القامشلي عام 1970م.فقال كما كتبت لنا زوجته ابنة أختي نجاح. وأقصد جورجيت أبدل. 1ـ أسرة صليبا ملك داؤود.2ـ أسرة يوسف نويا.3ـ أسرة أوشانا صومي. 4ـ أسرة وردا هيديني.5ـ أسرة ملك بيتو.6ـ أسرة يوخنا برخو.7ـ أسرة زيا قس بثيو.8ـ أسرة بثيو نانو. 9ـ أسرة شليمون نانو.10ـ أسرة قاشا يوخنا زيّا.11ـ أسرة يوسف شركو.13ـ أسرة ملك قاشا دنخا.14ـ أسرة يونان ريحانا.15ـ أسرة إيشو سوسو.16ـ أسرة بنيامين.17ـ أسرة يوخنا كليانا.18ـ أسرة هرمز كوركيس. 19ـ أسرة إيشا اسحق. 20ـ أسرة برينا ملك خنانو.21ـ أسرة الشماس كليانا أدم. 22ـ أسرة إسحق إسرائيل. 23ـ أسرة كيوركيس شمعون.24ـ أسرة بطرس شماس سيثو. 25ـ أسرة بطرس البازي.26ـ أسرة مربينا أوديشو.27ـ أسرة كيتا أوديشو.28ـ أسرة شيبو أوديشو.29ـ أسرة الشماس متى عنتر.30ـ أسرة عنتر جبو.31ـ أسرة موشي جبو. 32ـ أسرة أوديشو بانو.33ـ أسرة قاشاخانو وردا.34ـ أسرة إيشايا إسحق. 35ـ أسرة كيوركيس أوديشو.36ـ أسرة أبدل وردا.37ـ أسرة إيليا شيخو.38ـ أسرة زومايا.39ـ أسرة طاليا.40ـ أسرة طولو.41ـ أسرة ملهم.42ـ أسرة عزيز.43ـ أسرة زوزو.44ـ أسرة باباجان.45ـ أسرة أسرة يوني.46ـأسرة حنا.47ـ أسرة يومو.48ـ أسرة لازار. ولكن بعض تلك الأسر كانت لها أملاك في القرى الآشورية التي ابتنوها على ضفتي نهر الخابور. ومن تلك الأسر ما كانت مستقرة كلياً بمدينة القامشلي.وقد عَمل الإنسان الآشوري هناك بأعمال عدة منها السمانة والصناعات اليدوية.والوظائف ودخل بعضه إلى الجيش الفرنسي (جيش الشرق). ولهذا نجد أن الأسرة الآشورية قد مرت بعدة مراحل حتى تمكنت من أن تتحدث العربية كما الأسر الكردية التي عانت من التحدث بالعربية أيضاً.لهذا وجدنا تصميماً من قبل الأسر الآشورية لتكون متميزة في محيط يكثر فيه السريان الأرثوذكس والذين كانوا يُشكلون حتى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين الماضي أكثر من 86% بالمئة من سكان القامشلي. فراح الآشوري يخط لنفسه مكانة في مجتمعه الجديد ودخل المدارس الحكومية وتعلّم وكان لابد أن يقتدي بغيره من الطوائف المسيحية. فأسس أهم مدرسة خاصة به. ألا وهي مدرسة فارس الخوري،التي كانت مبنية كبقية المدارس والدور آنذاك من الطين (اللبن). وكانت تتألف من صفوف للمرحلة الابتدائية وكانت يومها حتى الصف الخامس حيث شهادة السرتفيكا. ويتبع تلك المدرسة روضة. وكان التعليم بها بالآشورية والعربية والإنكليزية ودّرست فترة الكردية التي كانت في المناهج منذ منتصف الثلاثينيات وحتى الأربعينيات. وأما مدّرس اللغة الأم الآشورية( السريانية) فقد تخصص لتلك المهمة الأستاذ شليمون طاليا. وتلاه الخوري كيفاركيس اثنييل، والد المطران افرام اثنييل، وجاء بعدهم يوسف يوخنا. ومن خلال عدة مصادر أكدوا على أن المديرين الذين تناوبوا على مدرسة فارس الخوري كان أولهم :1ـايشايا كاشا : 1962-1965 وتلاه زيا ايشايا : 1965-1966. وجميل إبراهيم: 1966-1967. وكان للمدرسة محاسب كون التلميذ كان يدفع أقساطاً. وكانت تُجرى رواتب للمعلمين والمعلمات. وكان محاسب تلك المدرسة الأستاذ جميل إبراهيم. وقد خضعت مدرسة فارس الخوري كبقية المدارس الخاصة لإشراف مديرية التربية التي كانت تعين مديرين من جهتها وقد جاء تسلسلهم على الشكل التالي: نافع الحجازي: من التربية مابين عامي. 1967م-1968م. ومبدا حداد: 1968م-1969م.وحسن الأحمد: م 1969م-1970م. مبدا حداد: م1970-1971م. حبيب بيدروس: 1971-1972 م.وعزالدين محمد: 1972م-1974م. وسعود الأحمد: 1974م -1975 م. وجاءت معلمة اسمها مريم الطيف: 1975 م-1977م. وفيما بعد تغير اسم المدير إلى مشرف فأرسلت التربية : نورة شمعون وعشتار خنانو وشكرية حنو ممن تولين الإدارة. وأما المعلمون والمعلمات نذكر بعضهم : بتريس لازر، وشميرام لازار، ونازي مامة وشميرام القس وكلاديس شمشوم وبطرس بوداخ ودافيد زوزو وصباح قسطو وناديا يعقوب وجان يونان وشالم سركيس وجميل إبراهيم ورمزية يونان وأفرام يونادام وفرنسية لازار وجورجيت ميرخان ورجو دافيد واليس دافيد وخاتون حنا و وردا وردا افرام يونادام وشيبا خنانو وسليم لازار ومريم روئيل وبولين منير سمعان وسميرة صطيفو ونهرين وردا وحلوة إيلي ومرغريت أوشعنا وآثرا عزيز حنا واندريه اوديشو ونينوى شيمون ونهرين وليم وانطوانيت حيدو ويوليا أوشعنا ونيسون نعمان وهيلانة سليمان ولوريس عزيز واولغا وسوزان شيمون ومجدولين يونادام وعدنان عزيز وسيلفا هرمز ووائل وردا وزهير يوخنا وفبرونيا موشي ومريم دافيد وليلى عزيز ولوريس عزيز وهيلما إبراهيم واصطيفان كيوركيس وجاكلين يوسف. وقد كان لمدرسة فارس الخوري الخاصة الأثر الهام في تخريج الكوادر التعليمية وجميع التخصصات. وتستحق بجدارة أن نسميها بالصرح التعليمي الذي بناه الآشوريون في مدينة القامشلي والذي استمر ضوءه دون أن يخبو حتى نهاية القرن العشرين الماضي. ولم تقتصر نشاطات الآشوريين في القامشلي على الأعمال والصناعات والزراعة والتجارة. وعلى افتتاح مدرسة فارس الخوري، بل أسسوا لهم فرقاً مسرحية كانت تقوم بنشاطات عدة. ولم يتوقفوا عند هذا بل أسسوا لهم فريقاً لكرة القدم أسوة ببقية الملل والطوائف. فكان تابعاً للمدرسة نفسها، وكان ذلك في الستينيات من القرن العشرين الماضي.ذكر لنا الصديق الراحل البير خواجا الملقب لدينا بشبو، وكان من أصدقاء المرحلة الإعدادية ـ إعدادية البحتري للسريان الأرثوذكس بالحسكة ـ وأنه كان من بين ذاك الفريق الذي انخرط فيه ثلة من الرياضيين الآشوريين نذكر منهم.. يوخنا دافيد وجورج برخو وزيا طوانا وإيشو متى وخوشابا وأفرام مرقص وأفرام دافيد.
ومن أهم المعالم الروحية التي ابتناها الآشوريون في مدينة القامشلي هو.كنيسة مار.. وينقسم الآشوريين إلى عدة تيارات حزبية سواء أكان من منهم في القامشلي أو في قرى ضفاف نهر الخابور. أو داخل الحسكة ممن وفد إليها منذ نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين الماضي. وأهم المعارضين الآشوريين للنظام وائل وردا ميرزا مسؤول العلاقات العامة في الحزب الآشوري الديمقراطي في سورية. ويونان طاليا شليمون. مسؤول اللجنة المركزية في المنظمة الآثورية الديمقراطية ولد في قرية تل حفيان ( قوتشانس ) تاريخ 1/4/1942م. درس المرحلة الابتدائية في القرية والمرحلة الإعدادية والثانوية في مدينة حمص ثم المساحة(طوبوغرافية ) في دمشق وتخرج عام 1965 وعمل موظفاً في دائرة المساحة بمحافظة الحسكة ثم رئيساً لهذه الدائرة إلى أن قدم استقالته عام 1991 لأسباب تتعلق بالعمل والدائرة. متزوج وله ابنان وابنتان ثلاثة منهم متزوجون. انتسب إلى المنظمة الآثورية الديمقراطية في بدايات تأسيسها صيف 1958 عن طريق المرحوم داود جندو، ولا زال مساهماً في نشاطاتها وأعمالها.والمهندس نينوس إيشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الآشوري الديمقراطي ومن أهم الأحزاب الأشورية التي لها مؤيدين بمدينة القامشلي. أما اليوم، فيحضر الآشوريون على الساحة السياسية عبر بعض الأحزاب السياسية، وأبرزها "المنظمة الآثورية الديمقراطية" المنخرطة في المعارضة السورية، كما يحمل بعض أبنائهم السلاح ضمن فصيلين عسكريين منقسمين بين النظام والمعارضة، فيما يعتمد قسم منهم العمل المدني كوسيلة لحفظ الحقوق والحفاظ على الهوية القومية. ولعل تلك الانقسامات الداخلية في الساحة الآشورية، تعكس إلى حد ما حالة انقسام وتخبط سورية عامة، لكنها تحمل خطرًا أكبر على السريان الآشوريين كأقلية عرقية دينية يهددها طوفان الحرب في سورية.أعلن عن "السوتورو" في آذار 2013، وقدمت نفسها على أنها قوات تهدف إلى حماية المناطق المسيحية في الجزيرة السورية، من هجمات "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وتضم آشوريين وسريان. مدينتا الحسكة والقامشلي كانتا من المناطق التي شهدت ولادة تشكيلات عسكرية، وإلى جانب الميليشيات التابعة لقوات الأسد ووحدات حماية الشعب (الكردية) وفصائل "الجيش الحر" التي نشطت حينها، ظهر تشكيل عسكري من الأقلية المسيحية تحت مسمى "السوتورو" تولى مهمة حماية مناطق المسيحيين في الجزيرة السورية من الهجمات التي تعرضوا لها. بحسب ما قالت مصادر إعلامية من القامشلي لعنب بلدي تنتشر قوات "السوتورو" في مدن الحسكة والقامشلي والمالكية والقحطانية، إلى جانب 30 قرية تقع على مجرى نهر الخابور بدءًا من جنوب رأس العين شمالاً، وصولًا إلى جبل عبد العزيز جنوبًا. وينضوي فيها شبان من أحزاب مسيحية سريانية كـ "حزب الاتحاد السرياني" (الدورونويي) "المنظمة الآثورية الديمقراطية"، "تجمع شباب سوريا الأم"، "التجمع المدني المسيحي". فريقان بمهام مختلفة تنقسم "سوتورو" إلى فريقين، الأول يتبع للنظام السوري، وينضوي عناصره في "مجلس السلم الأهلي" التابع للسريان الأرثوذكس، ويتلقون مبالغ مالية من النظام بشكل مباشر، وتتركز مهامهم على الحواجز المنتشرة في مدينة القامشلي وخاصة حي الوسطى ذا الغالبية المسيحية. أما الفريق الآخر يتبع لـ "PYD"، وينضوي عناصره في "حزب الاتحاد السرياني"، ويتركز نفوذه في المالكية والقحطانية شمال شرق القامشلي وفي المدينة أيضًا، ويتلقى العناصر دعمهم المالي والعسكري من الوحدات الكردية، ويعاملون معاملة عناصر "الوحدات" الأصليين. لا يقتصر العمل العسكري لـ "السوتورو" التابعة للنظام السوري في القامشلي والمناطق المحيطة بها فقط، بل شارك جزء منهم في معارك قوات الأسد بريف حمص الشرقي ومحيط العاصمة دمشق.وفي تشرين الثاني 2015، انتقل جزء من القوات إلى مدينة صدد ذات الغالبية المسيحية شرقي حمص، وشاركت في التصدي لهجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" وانتشرت حينها تسجيلات مصورة أظهرت الأب كبرائيل داوود، وهو أحد القساوسة المسيحيين في جولة تفقدية على القوات شرقي حمص.وقالت مصادر أهلية لعنب بلدي إن دوافع انتساب الشباب المسيحيين في القامشلي إلى "سوتورو النظام" تأتي لحل مشكلة الخدمة الإلزامية، إذ لا يستدعون إلى الاحتياط ولا تتم ملاحقتهم بشكل كامل. شخصيتان للقيادة العسكرية. تولى قيادة جناح القوات التابع للنظام القيادي سركون شمعون، وإلى جانبه في مهمة الإشراف كبرائيل داود المنحدر من مدينة المالكية (ديريك). بينما يترأس القيادي ملكي رابو الجناح العسكري التابع لـ "PYD"، وتتركز أعماله بشكل أساسي مع الجهاز الأمني "أسايش "وأوردت تقارير إعلامية سابقة أن "سوتورو" التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" باتت جزءًا لا يتجزأ منه، وعلى تواصل مباشر مع قنديل، وكان لها دور بارز في العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة"، وخاصة في ريف الحسكة الجنوبي. وإلى جانب الدعم الذي تتلقاه القوات من النظام و" PYD"، ذكر الباحث أسعد حنا في بحث مطول له، نشر العام الماضي، أن القوات تعتمد على جمع تبرعات من رجال الأعمال وأصحاب الشركات المسيحيين، والجانب الأكبر من الأموال تأتي من المسيحيين المغتربين في أوروبا. وقال الباحث إن الأحزاب المنضوية في "السوتورو" تمتلك نوادي وجمعيات في الدول الأوروبية وخاصة السوتورو.










ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : ماكنا قد كتبناه منذعام 1975م. الشماس وردا أبدل. شبو ـ البير خواجا. موقع السوتورو.سمير شمعون.- إبراهيم إيشو ملك.



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول: 11735 سُورِيَّةُ القَادِمَةُ
- هَلِ القِيَمُ الكُبْرَى مِعْيَارُ الحَضَارَةِ وَمِرْآتُهَا؟
- مَدْرَسَة الوِلَادَة الإِبْدَاعِيَّة
- رِسَالَةٌ إِلَى جَلَالَةِ المَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ، ...
- عشْتارُ الفُصولِ: 11724 العالم والتغيرات السونامية القادمة
- الفعلُ الإبداعيّ بينَ الجَمالِ والحَقِّ والخَيْرِ دراسةٌ فلس ...
- عشتار الفصول:11721 الوَطَنُ الدَّاعِشِيُّ والنَّقْدُ وَالتَّ ...
- سُورِيَّةُ ٱ---لْمُمْكِنَةُ بَعْدَ ٱ---لْأَلَمِ مَ ...
- ما هِيَ الأَسْبَابُ المُوجِبَةُ لِبَقَاءِ المَسِيحِيَّةِ الم ...
- تَفَكُّكُ الدَّوْلَةِ القَوْمِيَّةِ فِي الشَّرْقِ، وَمَصِيرُ ...
- مَشْرُوعُ رُؤْيَةٍ لِسُورِيَّةَ وَالأُمَّةِ السُّورِيَّةِ يُ ...
- اللُّغَةُ كَخِيَانَةٍ لِلْفِكْرِ: حِينَ تَعْجَزُ الْكَلِمَات ...
- إذا سَقَطتُ: كيفَ أبدأُ من جديدٍ؟
- قِرَاءَةٌ فِي المَفَاهِيمِ القَوْمِيَّةِ لِشُعُوبِ الشَّرْقِ ...
- كيفَ نَشَأَ حَيُّ تَلِّ حَجَرٍ بِالحَسَكَةِ؟!
- المَشرِق بينَ المَوروثِ والحُرِّيَّةِ: تأمُّلاتٌ في الإنسانِ ...
- نَظَرِيَّةُ المَعْرِفَةِ عِنْدَ أَرِسْطُو قِرَاءَةٌ نَقْدِيّ ...
- أيُّها الباحثونَ المشرقيُّون، لا تُغالوا في آرائِكُم، لا قَو ...
- عنوان البحث: أَصْلُ الْيَهُودِ بَيْنَ الرِّوَايَةِ الدِّينِي ...
- قِراءَةٌ جَديدَةٌ تَحْلِيلِيَّةٌ وَنَقْدِيَّةٌ بِشَأْنِ مُؤْ ...


المزيد.....




- -قد يكون غير وطني-.. ترامب ينفي لصحفيين علمه بتفتيش منزل جون ...
- قبيل نقاش التمديد لليونيفيل.. إسرائيل تتهم ضابطًا لبنانيًا ب ...
- صاروخ يمني يشلّ إسرائيل.. وترامب: لولاي لكان الرهائن في غزة ...
- الحرس الوطني يتأهب لحمل السلاح في واشنطن.. ترامب: الحملة الف ...
- توتر غير مسبوق بين أستراليا وإسرائيل..تحليل يكشف: هكذا غيّرت ...
- اتفاق بين إيران وقوى أوروبية على استئناف المحادثات النووية ا ...
- الرسوم الجمركية: البريدان الفرنسي والألماني يفرضان قيودا على ...
- كيف تخطط لعطلة عائلية ممتعة بأقل التكاليف؟
- كيف عرقلت إسرائيل التوصل إلى خمس صفقات بتواطؤ أميركي يتهم حم ...
- ما دلالات الصمت الأميركي على عرقلة نتنياهو 5 فرص للسلام؟


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - مَدينَةُ القامِشْلِيِّ كَما جاءَتْ في كِتابِنا الموسومِ قَبائِلُ وَعَشائِرُ الجَزيرَةِ السُّورِيَّةِ لعام 1982م