أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - عن ثيو أنجيلوبولس وفيلم اعادة بناء 1970














المزيد.....

عن ثيو أنجيلوبولس وفيلم اعادة بناء 1970


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 02:50
المحور: الادب والفن
    


كيف تقتحم عالم مخرج سينمائي...؟!
إقرأ...ومن ثم إقرأ...إذا كنت تبحث عن الخطوط العريضة،أو الخطوط الأعرض قليلا فأقرأ.
هذا هو الجواب الأول
ثيو أنجيلوبولس،الظاهرة اليونانية التي لم تنجب اليونان لها مثيل،حلّق في سينما مشهدية تأملية ذات علاقة بالواقع اليوناني التاريخي والمكاني،بحيث تبرز المكان من حيث الطبيعة اليونانية الخلاّبة،ومن خلف هذا المكان ينطق التاريخ.
سينما تأملية مشهدية أكثر منها فلسفية،فيها شيء من روح كيارومستاني البسيطة،كما ان اعتماده على سينما المشهد الطويل الصامتة يجعل قريبا جدا من شاعر السينما الروسية أندريه تاركوفسكي،الذي يعتبر أقرب المخرجين إليه،يشتركان روحيا في خلق اللقطة المشهدية ذات العلاقة بالمناظر الطبيعية،أو ذات العلاقة بالعناصر الأربعة.
تتميز سينما أنجيلوبولس بنزوحها نحو ذلك العالم الأقصى...نحو العالم البعيد المنقصي عن العالم،وتسير أيضا إلى حس صوفي سيغلف شخصيات أفلامه.
شخصيات وكانها تنتمي إلى عالم ميتافيزيقي آخر أكثر من هذا العالم الذي نعيش فيه.
يقول ثيو أنجيلوبولس اقتباسا عن الشبكة العنكبوتية:
الحقيقة عن شخصيات أفلامي هي صور مركبة،وهناك جزء أصغر واكبر منذ اتك في كل شخصية،هناك أفراد آخرون كنت تعرفهم ليسو أنت،لكن يقينا هناك دوما جزء منك في تلك الشخوص،وكلما ذهبت إلى مدى أعمق في هذه الشخصيات أقتربت من ذلك.
أنها العلاقة التي لاتنفصم بين العمل الفني والفنان...هذه العلاقة لايمكن اقصاءها أبدا
يبدأ الفيلم الطويل لثيو أنجيلوبولس –اعادة بناء 1970-من عتلك الموسيقى الشرقية اليونانية،من تلك الأغنية النابعة من قلب القروية اليونانية،مع ذلك المهاجر اليوناني العائد إلى عائلته بعد غياب طويل لينتقل الفيلم بعد فترة قصيرة إلى تحقيق تقليدي حول مقتل هذا الرجل على يد زوجته وعشيقها الألماني كوستاس غوسيس،في محاولة لإعادة تمثيل هذه الجريمة أو إعادة بناءها للوصل إلى الحقيقة الواضحة حول قضية هذا القتل وتفاصيله...
عندما يتحرك الفيلم إلى الأمام أكثر،يبدو موضوع الفيلم الأساسي هامشي،بحيث أن المتورطان متفقان على عملية القتل وهما مختلفان في التفاصيل فقط.
بحيث لايبدو هذا الأمر،يحمل اهمية كبيرة خاصة بأن الفيلم يسير باتجاه سفسطة متخذا من فيلم راشومون للياباني أكيرا كيراساو مرجعا له،لكن الممتع في الفيلم هو المشهدية الواسعة لمناطق هذه القرية،والتي ستضفي على الفيلم رونقا كبيرا.
بحيث أن هذه المشهدية خلقت واقعا حقيقيا وليس واقعا مزيفا...
هذه المشهدية الطويلة،والصمت الأطول الذي يلاحق هذه المشاهد لانستطيع القول عنها-بكل اسف-بأنها خلقت فيلما كبيرا.
ثم،ما الذي يحاول أن يقوله أنجيلوبولس من خلال هذه الحبكة الضعيفة:
هل سيتحدث عن الثلاثية التي التي لاتنفصم سياسيا:الغريب الدخيل الذي يتلقى المساعدة من الداخل للسيطرة على هذا الداخل.
ثم ايضا،ومن خلال هذه المشهدية التي تحدثنا عنها:هل اراد ابراز الواقع المأساوي لهذه القرية اليونانية المقفرة،والتي تبدو بأن موقعها هو خارج العالم،ان يبرز الواقع الاجتماعي المأساوي مثلا،خاصة ان هناك لكنة وثائقية في هذه المشهدية.
ابعاد هذه الجريمة واضحة،التي تبدو غير مقنعة أحيانا،وهناك بساطة واضحة في تصوير جريمة وكأنها تخص مجتمع ولا تخص حالة خاصة.
مثلا،هذه الجملة التي وردت على لسان أحد أفراد كادر الفيلم:
سنموت يوما ما،وبالتالي ستكون القرى مقفرة
هذه الجملة ذكرتني بالراحل عباس كيارومستاني خاصة فيلم الريح ستحملنا
هل من الممكن اعتبار هذه الجملة ضد اليونان نفسها..؟!
إنه ليس حقاً بالفيلم الكبير،ولكنه ذو علاقة كبيرة بالمخرج ثيو أنجيلوبولس الذي شارك في كتابة هذا الفيلم-بالتأكيد سيكون من أتباع سينما المؤلف-كما شارك في التصوير جيورجوس آرفانتس الذي سيصبح رفيق درب مخرجنا بحيث لايمكن تصور أفلام أنجيلوبولس من دون هذا المصور.
18/01/2025



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزئيات الأساسية رواية من قبل ميشيل ويلبك وفيلم صدر عام 200 ...
- نهاية سعيدة 2017(مايكل هاينكه):محاولة انتحار فاشلة
- الحب 2012(مايكل هاينكه): الحب والموت
- الوشاح الأبيض 2009(مايكل هاينكه):إحالة كافكاوية
- مختفي 2005(مايكل هاينكه): مخرج الأقليات المضطهدة
- زمن الذئب 2003(مايكل هاينكه):عالم الملاذ
- في بلاد الأشياء الأخيرة 2020:فيلم من اخراج: Alejendro Chomsk ...
- الزمن مجهول لحكايا غير مكتملة لرحلات عدة 2000(مايكل هاينكه): ...
- ألعاب مسلية 1997(مايكل هاينكه): المعقول غير ممكن في هذه السي ...
- التقرير 1977-عباس كيارومستاني:فيلم يريد أن يقول شيئا عن سينم ...
- القلعة1997:كيف سيتعامل مايكل هاينكه مع لغز القصر الكافكاوي.. ...
- الثورة 1993(مايكل هاينكه): أندرياس بم اعلن نفسه ملحدا
- الجموح في القلب 1991(ديفيد لينش): قصة فنتازية ذات لفظ سوريال ...
- واحد وسبعين جزا من تسلسل الصدف 1994(مايكل هاينكه):الغضب
- فيديوهات بيني 1993(مايكل هاينكه):الجزء الثاني من ثلاثية برود ...
- القارة السابعة 1989(مايكل هاينكه): هناك درجات للارتباط بالحي ...
- فراولين 1986(مايكل هاينكه):ميلودراما ألمانية
- من هو إدجار ألن 1984(مايكل هاينكه): الفيلم المختلف في مسيرة ...
- بين معلمة البيانو لمايكل هاينكه 2001 ومعلمة البيانو لألفريدة ...
- انحرافات 1983(مايكل هاينكه):وجود ويوتوبيا


المزيد.....




- قصر الكيلاني يتحول إلى مركز عالمي للخط العربي والفنون الإسلا ...
- مطالب بوقف عرض -سفاح التجمع-.. والمخرج: لا نوثق الجرائم الحق ...
- الاكتئاب.. مرض خطير جعلته بعض الأفلام حلما للمراهقات
- اُستبعدت مرشحة لبطولته بسبب غزة.. كريستوفر لاندون يتحدث عن ر ...
- معلمو اليمن بين قسوة الفقر ووجع الإهمال المزمن
- باب الفرج في دمشق.. نافذة المدينة على الرجاء ومعلم ناطق بهند ...
- ربما ما تتوقعونه ليس من بينها.. كوينتن تارانتينو يكشف عن -أف ...
- كلية الفنون الجميلة في دمشق تمنع الموديل العاري.. فهل سيؤثر ...
- رحيل الفنانة السورية إيمان الغوري.. وداعًا -خيرو-
- مراسم وداع في كييف لفنان أوكراني قُتل على الجبهة في زابوريجي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - عن ثيو أنجيلوبولس وفيلم اعادة بناء 1970