أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - واحد وسبعين جزا من تسلسل الصدف 1994(مايكل هاينكه):الغضب














المزيد.....

واحد وسبعين جزا من تسلسل الصدف 1994(مايكل هاينكه):الغضب


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 8298 - 2025 / 3 / 31 - 02:51
المحور: الادب والفن
    


ماكسمليان،طالب بعمر التاسعة عشرة من عمره أطلق النار على ثلاثة أشخاص في بنك في فيننا،ثم قتل نفسه بطلقة على الراس مباشرة بعد ذلك.
يفتتح الفيلم ايضا بعد هذه المقدمة الكلامية على فوضى العالم:نشرة الأخبار
الموضوع المركزي للفيلم هو الجريمة أعلاه،لكن مايكل هاينكه يريد ان يسردها بطريقة أخرى،بحيث يلقي ظلالا على شخصيات عديدة لانعرف بعضها وليست ذات مسار واحد في الحياة بالمعنى الفعلي للكلمة.
فالحكاية هنا،هي حكاية اشخاص ربطت بينهم جريمة فجائية ليس إلا...من الممكن القول أنهم متفرقين في الحياة ولكنهم اجتمعوا في الموت.
هل المقصود من إلقاء الظلال هذا لعبة سردية...تجربة سينمائية...تجريد سينمائي مثلا...؟!.
لا اعتقد ان مايكل هاينكه يريد اعادة اختراع السينما،فهو ليس من تلك الفئة من المخرجين الذين يريدون اعادة تكوين الشكل،بل دعونا نقول بأنه فيلم في محوره الرئيسي عن الصدفة وعن القدر...عن العلاقات الخفية غير المحسوبة بين الناس.
مايكل هاينكه أراد ان يقول شيئا عن الصدفة،ان المجتمع مرتبط بعلاقات خفية...مثلا هناك شيء من خلال القدر،او من خلف القدر،او كما قال ميلان كونديرا،أن القصة من خلف القصة ربما تكون اهم من القصة نفسها.
أو ميشيل فوكو الذي قال أن الحدث المختفي خلف الحدث ربما هو الأهم من الحدث نفسه،وغن لم يكن كذلك فهو مفتاح موضوعي لفهم الحدث التاريخي.
أو ربما كما يقول بول أوستر في الصة الخيرة من ثلاثية نيويورك،والتي كانت بعنوان الغرفة الموصدة،والتي كانت هي مفتاح لفهم الألغاز في القصتين السابقتين.
كل هذه الشخصيات لم يجمع بينها سوى الصدفة،او موسيقى الصدفة وهو تعبير لبول أوستر...
هناك صبي متشرد،وهناك لص،وهناك عائلة لديها طفلة مريضة،وهناك موظفة بنك تلتقي بوالدها المريض العجوز صدفة في البنك،وهناك شبان يعملون على ترتيب أحجية من خلال ترتيب قطع معدنية لتؤدي إلى شكل معين وهذا بالتأكيد إشارة إلى فهم الفيلم.
لكن،لنتبع هذا الحوار الذي يبدو لي ان فيه إحالة إلى فيلم هاينكه (الثوري) الأول،هجران ليفربول:
وهما على مائدة العشاء،يقول الزوج بدون مقدمات:أحبك
الزوجة:ما الخطب،هل انت مخمور،أم ماذا؟!
الزوج:نعم،لماذا...ليس إلى ذلك الحد
الزوجة:اعني،مالذي تريد الوصول إليه...؟!
انت لاتقول احبك بدون سبب،لست من ذلك النوع من الأشخاص...إذا ما الذي ترمي إليه..؟!
ظننت ان ذلك يفيد...؟!
يفيد في ماذا...؟!
يلطمها على وجهها،أردات ان تغادر العشاء،لكنها تكمل على مضض وهي على وشك البكاء،تمسك بيد زوجها علامة القبول والتراضي،ثم يكملان العشاء بصمت.
إذا عدنا إلى فيلم هجران ليفربول،فالإحالة هي على المدلول اللغوي،على الحقيقة من التواصل اللغوي وعقم اللغة،لكن هذا يبدو بعيدا جدا بالنسبة لحبكة وموضوع الفيلم...
هناك ماضي كبير يختفي بينهما،قصص لاتعد ولاتحصى،لكن بالتأكيد هناك قصة مركزية
خلف كل تلك الصدف..خلف كل تلك الأقدار...هناك على الدوام شيء مختفي
الحياة تعاني من عدم الانكشاف...تكرار الحياة يعاني من عدم الانكشاف
هناك تصوير شذري لكل تلك الحيوات التي نلاحظها أمامنا على الشاشة،أحيانا يكون المصير خفي ومعتم،واحيانا يكون واضحا،لكن النتيجة على الدوام واحدة،وقد تكون النهاية متشابهة بالنتيجة وليس بالشكل،على ان هناك نهايات متشابهة بالنتيجة وبالشكل،ومن الآن لايوجد الشيء الكثير لقوله عن هذا الفيلم.
بالرغم من كل شيء،فأجمل فيلم في هذه الثلاثية-(ثلاثية برود المشاعر)- هو الفيلم الأول:القارة السابعة
ماكسمليان قتل ضحاياه لسبب واحد هو الغضب...ولكن كيف لانجد لهذا الشاب المبرر وخاصة أن كل العالم...كل العالم يقتل بعضه بعضا بسبب الغضب،أو ربما لأسباب أوهن من ذلك بكثير...
10/10/2024



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيديوهات بيني 1993(مايكل هاينكه):الجزء الثاني من ثلاثية برود ...
- القارة السابعة 1989(مايكل هاينكه): هناك درجات للارتباط بالحي ...
- فراولين 1986(مايكل هاينكه):ميلودراما ألمانية
- من هو إدجار ألن 1984(مايكل هاينكه): الفيلم المختلف في مسيرة ...
- بين معلمة البيانو لمايكل هاينكه 2001 ومعلمة البيانو لألفريدة ...
- انحرافات 1983(مايكل هاينكه):وجود ويوتوبيا
- بدلة للعرس 1976(عباس كيارومستاني):.الله ستر
- اللاموس-lamminge1979(مايكل هاينكه):مسارات تدمير الذات
- بعد ليفربول 1974:الفيلم التلفزيوني الأول لمايكل هاينكه
- عن مايكل هاينكه وثلاثة مسارب للبحيرة 1976
- الحياة ولا شيء آخر1992:كيارومستاني الذي يبحث عن مصير ابطاله
- استعراض ترومان1998(من اخراج بيتر وايلدر وتمثيل جيم كاري): تل ...
- 1900(برناردو برتولوتشي)-1976: فيلم عن الصعود والسقوط الطبقي
- الريح ستحملنا 1999(عباس كيارومستاني):ارتجال الحياة
- تذاكر 2005(عباس كيارومستاني): فيلم عن التذكرة التي نحجزها في ...
- القمر 1979(برناردو برتولوتشي): انه حب اوديبي ولكن ليس بالمعن ...
- البجعة السوداء(دارين آرنوفسكي) 2010 : اوبرا تشايكوفسكي تحولت ...
- حياتي في ذلك الزمن الذي قضيته مع انتونين ارتو 1993:مسرح القس ...
- تجربة 1973(عباس كيارستمي):اللقطة هي الحياة
- أليس 1990(وودي ألن):صراع


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - واحد وسبعين جزا من تسلسل الصدف 1994(مايكل هاينكه):الغضب