أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - نهاية سعيدة 2017(مايكل هاينكه):محاولة انتحار فاشلة














المزيد.....

نهاية سعيدة 2017(مايكل هاينكه):محاولة انتحار فاشلة


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


هو الفيلم الأخير في مسيرة مايكل هاينكه،ومن الممكن النظر إليه على أنه الجزء الثاني من فيلم حب-الفيلم السابق لهذا الفيلم-بحيث بدا جورج شخصية هامشية في الحياة بالكاد تحيطه عائلته ببعض الإهتمام،سوى ذلك الإهتمام الشكلي المعتاد.
سردية طويلة تهتم أحيانا بتفاصيل لاداعي لها،تختفي إيف الشخصية الأكثر مركزية في الفيلم ذات الثلاثة عشر عاما،إبنة توماس من زوجته الأولى التي تعيش في غيبوبة نتيجة تسمم من مضادات الإكتئاب.
إيف مهتمة كثيرا بالتصوير،ولانستطيع أن نربط هذا التصوير بفيلم (فيديوهات بيني)،وإن قلنا أن إيف تمتلك ذلك الحدس الذي ينظر إلى الحياة بوقعها الوجودي الحقيقي من خلف كل تلك العتمة-حيث ستحاول الانتحار لاحقا-نستطيع القول بأن الكاميرا ليست سوى الذاكرة التي تحتضن بقايا الحياة.
إذا،والدة إيف في المستشفى للمرة الثانية،بينما توماس غارق في حديث بورنوغرافي مع كلير عازفة التشيلو والتي لا نعرف عن خلفياتها شيئا.
بينما إبنة جورج والتي شاهدنها في فيلم حب،إيزابيل هبيرت،غارقة في مشاكل الشركة المادية،حيث ارتكب ابنها خطأ هندسيا أدى إلى حدوث إنهيار في أحد المواقع الهندسية،ولاحقا سيستيقظ بيير من هذه العتمة الوجودية ويبدا بإدراك سخافة الحياة،ويدخل في مرحة العبث التي هي مرحلة إكتئابية.
يحاول جورج انتحاره الأول...
على ان هناك شيئا يبرز إلى الواجهة يعطيه دافعا للبقاء على قيد الحياة،ولكنه يغطيه أيضا بالتعامي،على شعوره الخاص اتجاه إيف الذي لايعتبره مبررا كافيا لبقائه على قيد الحياة,
لايوجد تطور في الحبكة يدفعنا إلى قول الشيء الكثير عنها،سوى أن هاينكه في فيلمه الأخير هذا لازال متمسكا بمشكلة الأقليات المهاجرة إلى فرنسا خاصة الأفريقية منها ومن ضمنهم العرب.
حاولت إيف الانتحار بعد اكتشافها رسائل والدها،ولكن أيضا ليس فقط بسبب الرسائل،لأن هناك ماضي طويل من العصاب لهذه الفتاة تكشفه في حوار مع جدها الذي على علم بموضوع الرسائل-على مايبدو-.
هذا الإلتقاء بين شخص في الخامسة والثمانين من عمره الذي ذهب إلى زيورخ بحثا عن موت رحيم ذات مرة-مثل حالة صديقنا جان لوك غودار-ولكن طلبه يرفض لأن صحته جيدة،وبات وكأنه يطلب من الجميع المساعدة.
هذا الإلتقاء ليس صدفة،وكأن هاينكه يقولبأن طلب النهايات السعيدة في هذه الحياة ليست حكرا على أحد،حتى أن التقدم في العمر أو حتى صغر العمر ليست مؤشرا على طبيعة طلب مثل هذه النهايات.
عندما ختق زوجته ذات مرة كان متأكدا بأنه خلق لها نهاية سعيدة،وهو الآن يبحث عن نهايته السعيدة،وحاله يقول:السعادة الوحيدة في الخياة هي عدم البقاء على قيد الحياة
في ظل هذا المجتمع التافه السطحي المحاط بهالة برجوازية كبيرة،لابد من ان يحاول جورج الانتحار مرة أخرى،هذه المرة مع تلقي بعض المساعدة من إيف.
يغرق نفسه في البحر حتى المنتصف ولكن المساعدة تأتيه من جوف قدر يحاول التخلص منه ومن تبعياته.
لانستطيع القول بأن هذه النهاية سعيدة،ولامفتوحة،فكل المؤشرات تقول أن جورج سينقذ من انتحاره غير الغامض،وانها محاولة مثل سابقاتها...محاولة انتحار فاشلة.
17/01/2025



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب 2012(مايكل هاينكه): الحب والموت
- الوشاح الأبيض 2009(مايكل هاينكه):إحالة كافكاوية
- مختفي 2005(مايكل هاينكه): مخرج الأقليات المضطهدة
- زمن الذئب 2003(مايكل هاينكه):عالم الملاذ
- في بلاد الأشياء الأخيرة 2020:فيلم من اخراج: Alejendro Chomsk ...
- الزمن مجهول لحكايا غير مكتملة لرحلات عدة 2000(مايكل هاينكه): ...
- ألعاب مسلية 1997(مايكل هاينكه): المعقول غير ممكن في هذه السي ...
- التقرير 1977-عباس كيارومستاني:فيلم يريد أن يقول شيئا عن سينم ...
- القلعة1997:كيف سيتعامل مايكل هاينكه مع لغز القصر الكافكاوي.. ...
- الثورة 1993(مايكل هاينكه): أندرياس بم اعلن نفسه ملحدا
- الجموح في القلب 1991(ديفيد لينش): قصة فنتازية ذات لفظ سوريال ...
- واحد وسبعين جزا من تسلسل الصدف 1994(مايكل هاينكه):الغضب
- فيديوهات بيني 1993(مايكل هاينكه):الجزء الثاني من ثلاثية برود ...
- القارة السابعة 1989(مايكل هاينكه): هناك درجات للارتباط بالحي ...
- فراولين 1986(مايكل هاينكه):ميلودراما ألمانية
- من هو إدجار ألن 1984(مايكل هاينكه): الفيلم المختلف في مسيرة ...
- بين معلمة البيانو لمايكل هاينكه 2001 ومعلمة البيانو لألفريدة ...
- انحرافات 1983(مايكل هاينكه):وجود ويوتوبيا
- بدلة للعرس 1976(عباس كيارومستاني):.الله ستر
- اللاموس-lamminge1979(مايكل هاينكه):مسارات تدمير الذات


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - نهاية سعيدة 2017(مايكل هاينكه):محاولة انتحار فاشلة