أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - المحامي في الدراما العراقية














المزيد.....

المحامي في الدراما العراقية


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 15:40
المحور: الادب والفن
    


لا أعدو الصواب إن قلت إن الدراما العراقية، سواء من خلال المسلسلات أو المسرحيات، في الفترة الأخيرة أصبحت مدعاة للسخرية من أدائها قبل أن تسخر هي من غيرها. أما عن مسألة لماذا الفن العراقي عاجز عن إنتاج الأفلام كنظيره العربي، ولا سيما المصري، فهذا ما لم أجد له سببًا لحد الآن. المهم، هذا ليس موضوعنا، وإنما أخذت في الفترة الأخيرة، وبسبب خواء إنتاج الفن العراقي الحالي، العودة عبر اليوتيوب لما أنتج سابقًا، سواء قبل عام ٢٠٠٣ أو حتى بعدها بقليل، كنتاجات قناة البغدادية من أمطار النار والدهانة وقنبر علي، أو مسلسل حب في القرية من إنتاج قناة العراقية على ما أعتقد، أو مسلسل حكاية جامعية وغيرها، وشاهدتها كاملة عبر أيام من خلال حلقاتها المنشورة في اليوتيوب، وأخذت أشاهد هذه الأيام مسلسل أنتج عام ١٩٩٦ بعنوان هستيريا، والذي تدور أحداثه عن حادثة زواج الشاب الفقير سجاد من ابنة الأثرياء غسق دون علم أهلها، ومن ثم ترتيب قضية خطف من قبل ذويها ضد الزوج، وشراء جميع الشرطة وموظفي المحكمة والشهود والمأذون الشرعي، وهذا لا يهمني الآن، ما يهمني هو شخصية محام ذوي الزوجة المسمى أبو الديك الذي قام بأداء دوره الممثل المحترم مقداد عبد الرضا، فقد مثّل المحامي بصورة مسيئة جدًا وبعيدة جدًا عن واقع كثير من المحامين العراقيين الذين لا يقلون عن نظرائهم في الوطن العربي من حيث الكاريزما والمظهر والثقافة والدور الاجتماعي والثقافي، خاصة وأن نقل هكذا صورة مسيئة عن المحامي العراقي له آثاره السلبية عند مشاهدة المسلسل خارج العراق، بينما شاهدت تمثيل دور المحامي في المسلسلات والأفلام المصرية مثلًا بصورة تعكس قوة شخصية المحامي وثقافته ومظهره، وإن شُخِّصَت سلوكيات البعض منهم المخالفة، غير أنها لم تُمْعِن بالإساءة إلى مظهر وكلام المحامي، والكارثة الأدهى أن للدراما تأثير في ثقافة الناس، فيستحضر كثير من الناس صورة المحامي أبو الديك وأمثاله في الدراما العراقية عند اختلاطهم بالمحامين في الواقع، وسيأخذ صورة مسبقة عنهم نتيجة هذه الإساءات السينمائية، لذا أتمنى أن تعود السينما العراقية إلى سابق عهدها في سبعينيات القرن الماضي وما بعدها بقليل، وأتمنى أن تغادر الإساءة لشرائح المجتمع بحجة وجود هكذا عنصر فيها، فلا بد من التوازن في نقل الصورة، لأن المسلسل التلفزيوني ليس حدثًا آنيًا ولا عملًا عابرًا، بل هو تاريخ وأثر خالد، فينبغي الاعتناء بكل تفاصيله، فالمحامي العراقي، أكرر، يمتلك الإبداع والموقف والظهور الشامخ والدور الكبير، فلا تظلموا الكل بجريرة بعض الأجزاء الطارئة.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرفة من سوح القضاء
- نقابة المحامين مع حرية التعبير
- رسالة الى وزير التعليم
- الفرق بين كلام الشارع والقانون والقضاء
- مدخل لفهم قضية خور عبدالله
- رأي الشارع بين أمير الكويت ومحافظ الكوت!
- من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟
- هكذا يقضي المحامي يومه!
- المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!
- مجلس الدولة ضمانة دستورية لا غنى عنها:
- منين جاي ووين رايح !!!
- الدونية لا تزال هنا!
- حوار سياسي صريح
- متى يتعلم قادة العراق من زيلينسكي؟
- اثنان يضرّان المسؤول
- انها واقعة حقيقية وليست مسلسل امريكي!!
- كيف تخلص العراق من التدخين !
- ما هي الحرب الحديثة الان ؟
- مشكلتنا في العراق ثقافية لا سياسية!
- كارثة تشريعية تهدد آثار العراق!


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - المحامي في الدراما العراقية