أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد محمود خدر - في الذكرى الحادية عشرة لمذبحة قرية كوجو: الإبادة قيدت ضد مجهول














المزيد.....

في الذكرى الحادية عشرة لمذبحة قرية كوجو: الإبادة قيدت ضد مجهول


خالد محمود خدر

الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 13:18
المحور: المجتمع المدني
    


كوجو ، قرية ايزيدية تابعة لقضاء سنجار / شمال العراق، تعرضت للإبادة بقتل رجالها وسبي نسائها واطفالها ،ونهب كل ممتلكاتهم وتدمير دورهم من قبل عناصر داعش التكفيري المجرم و من ركب موجة شرهم من ابناء الجيرة اولا وغيرهم ممن يحسبون على البشرية. إنها جريمة ابادة كبرى يفترض ان يحاسب عليها كل من وقف وراءها مشاركا او مساندا داعما او وقف متفرجا لا مباليا ، في وقت كان بإمكانه أن يفعل الكثير.

في الخامس عشر من آب سنة 2014 القدم الدواعش على تجميع رجال القرية والبالغ عددهم أكثر من 500 رجل في مدرسة القرية ، طلب منهم أن يغيروا معتقدهم الديني الايزيدي ، فأجابوهم أننا ولدنا على معتقد آباءنا وأجدادنا ولن نغيره. بعدها قسمهم الدواعش إلى مجاميع ونقلوا تباعا إلى أطراف القرية، وهناك تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر جماعية.بعدها اقتيد النساء وأطفالهن إلى الأسر او السبي ، حيث وزعوا بين الغزاة الدواعش ونقلوا إلى مدن مختلفة في المناطق التي كانت وقتها بايديهم في العراق وسوريا ، ومورس معهن أبشع أنواع الظلم من انتهاك الحرمات وافانين التعذيب الروحية والجسدية والبيع في سوق النخاسة في سفر من الالام والظلم لم يمارس في عصور ما قبل التاريخ.

في كل المحاكم المتهم برئ حتى تثبت ادانته ، أما في كوجو فالمتهم مدان حتى تثبت براءته ، ذلك أن أصابع ابناء الجيرة القريبين والبعيدين ودلائل مشاركتهم في الإبادة لا تزال شاخصة ،ولنا في ما كانوا يتباهون به عبر فيديواتهم و في شهادة وبيان من نجا بأعجوبة من اهل كوجو ، وقبل كل ذلك اتصالات الضحايا المخطوفات والمخطوفين ، او السبايا بعرف الاشرار الدواعش ، عبر هواتفهم النقالة لاسبوعين متواصلين مع أقرباء لهم ومعارف و كبار المسؤولين من ايزيديبن وغيرهم لنجدتهم وبعدها شهادات الناجيات ممن فك بفدية اسرهن.

وبعد كل هذا: اين بالمقابل براءة ابناء الجيرة المشاركين في جريمة الإبادة. اين أصبحن اكثر من 500 مختطفة واين مصيرهم ومصير أطفالهم ، واين ما اعتبروه الغزاة الدواعش غنائم خيانتهم لجيرتهم المسالمين. وفي كل ذلك قصص مؤلمة على ايادي ابناء هؤلاء الجيرة المشاركين في الغزو ، بتفاصيل لا يصدقها العقل ، منهم من سبى يوم الابادة بنات كريفه الايزيدي أي من تآخى بالأمس معه ،ومنهم من سبى زوجته ،ومنهم من باع أطفاله وبطرق بشعة ودموية.
اليوم لا أحد يتذكر الضحايا والمختطفات من الكل المسؤول ، الا يوم الجريمة من كل سنة ليعبر عنها بكلمة عابرة مقتضبة لا تعيد حقا او تنجي مختطفة ، بل لا أحد مجتمعيا قدم اعتذارا مرفقا باسماء القتلة من مجتمعه.

هكذا غيبت الابادة وقيدت ضد مجهول. أما الجناة من (المجهولين المعلومين) فغالبية من القي القبض عليه وا سجن خرج بطريقة أو أخرى وفق قرار العفو الشامل الذي صدر في هذه السنة . وأما اهل سنجار الضحايا فان ٧٠% منهم مازالوا نازحين مشتتين.

أين التحرير من كل هذا؟ وهل يكفي تحرير الارض أم الانسان معها؟
وهل بعد هذا من معاني للجيرة غير استخدام ابناءها أدوات للإبادة.
فكم يلزم العراق من اشواط حتى تصبح معاني الجيرة بين اهله ظهرا يحتمى به المغلوب على أمره، لا جزارا يذبح على يديه وتنتهك حرماته وشرف عفيفاته.

حتى يحق الحق
سلام على كوجو الشهيدة.
سلام على عفيفات كوجو وأبناؤها الضحايا
العار للقتلة الاشرار أعداء الحياة



#خالد_محمود_خدر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خراب البيوت لا يأتي من بعيد
- إصدار الأحكام على الآخرين بين وهم الفطنة وحقيقة التطفل
- في ذكراها الحادية عشر: الإبادة الجماعية للإيزيديين تظل جرحا ...
- حين أصبح اطفال الإيزيديين بضاعة رخيصة في أسواق النخاسة الداع ...
- حين تختطف البراءة بأيدي قوى الشر والظلام الدواعش ، أطفال سنج ...
- ليكن الجميع القدوة الحسنة كي لا تُختطف الأوطان والإنسان مرة ...
- التغير المناخي في العراق وأثره في تفاقم الأزمة المائية
- نيكولا تيسلا عبقري سبق زمانه وأقلق عقول الحكومات/ الجزء الرا ...
- نيكولا تيسلا عبقري سبق زمانه الذي أقلق عقول الحكومات / الجزء ...
- نيكولا تيسلا عبقري سبق زمانه وأقلق عقول الحكومات / الجزء الث ...
- نيكولا تيسلا عبقري سبق زمانه وأقلق عقول الحكومات / الجزء الا ...
- حين تُصبح النوايا الطيبة خطرا قاتلا على أصحابها من ابناء الا ...
- العقل البشري بين التهميش والتفعيل: كيف يُصنع الغباء الاجتماع ...
- في ذكرى مأساة الإبادة الجماعية الحادية عشرة لايزيدي سنجار ، ...
- أزمة المياه والجفاف تضع العراق على مفترق طرق خطير لا تفيد مع ...
- في الذكرى الحادية عشر للإبادة الجماعية للمكون الايزيدي في سن ...
- شخصيات مجتمعية خدمت ولا تزال تخدم اهلها بإخلاص وتترك أثرا عم ...
- نظرة وتحليل عن بعد لنموذج حي من التعايش السلمي يصلح أن تحتذى ...
- أحد عشر عاما على الإبادة الإيزيدية وأكثر من نصف المختطفات ال ...
- أحد عشر عاما على الإبادة الإيزيدية وأكثر من نصف المختطفات ال ...


المزيد.....




- الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إسرائيل تدمر حي الزيتون في مدينة ...
- شهداء الجوع في غزة.. تسجيل 11 وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذي ...
- حماس: تقرير الأمم المتحدة مسيس ينقض العدالة والقانون الدولي ...
- الخيام في غزة تتحول إلى -أفران-.. الحر الشديد يفاقم أزمة الن ...
- قتلى في قصف إسرائيلي على غزة والأمم المتحدة تحذر من تفاقم ال ...
- الأمم المتحدة توثق الهجمات الممنهجة للاحتلال ضد المدنيين في ...
- الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي.. برامج خجولة بمواجهة جرائم ...
- غزة بين الرمادة والمجاعة.. أين الضمير العربي اليوم؟ وأين الع ...
- رايتس ووتش: الإصلاحات القضائية في لبنان إيجابية لكنها غير كا ...
- الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل لعناصر تأمين المساعدات بغ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد محمود خدر - في الذكرى الحادية عشرة لمذبحة قرية كوجو: الإبادة قيدت ضد مجهول