اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 13:17
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
رَأْيٌ غَيْرُ مُلْزِمٍ وَلَكِنِّي أُدَافِعُ عَنْهُ
العُقَلاءُ وَالوَطَنِيُّونَ المُخْلِصُونَ وَالأَوْفِيَاءُ هُمْ مَنْ يَحُلُّ المَسَائِلَ الكُبْرَى بِالعَقْلِ، وَلَيْسَ بِالقِتَالِ، وَآخِرُ كُلِّ حَرْبٍ الصُّلْحُ، فَلِمَاذَا – وَلِأَيِّ سَبَبٍ – نَقْتَتِلُ إِذًا؟
سُورِيَّةُ القَادِمَةُ
يَبْدُو أَنَّ مَا تَوَقَّعْنَاهُ مُنْذُ عَامِ 2014م، بَدَأَ يَتَحَقَّقُ (عشتار الفصول: 1218 – حَرْقُ وَتَمْزِيقُ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ هُوَ فِي قِمَّةِ أَوْلَوِيَّاتِ الاِسْتِرَاتِيجِيَّةِ لِلْغَرْبِ. مِنْ هُنَا نُؤَكِّدُ عَلَى أَمْرَيْنِ اثْنَيْنِ، هُمَا: إِنَّ تَفْكِيكَ المِنْطَقَةِ – مَنْطِقَةِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ – بِرُمَّتِهَا بَعْدَ حَرْقِهَا هُوَ الَّذِي سَيَحْصُلُ. وَالأَمْرُ الثَّانِي: لَنْ تَسْتَفِيقَ شُعُوبٌ تُحْرِقُ العَالَمَ مِنْ أَجْلِ دِينِهَا إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَكُونَ القِطَارُ قَدْ مَرَّ بِهَا مُسْرِعًا... وَغَدًا لِنَاظِرِهِ قَرِيبٌ... إِسْحَق قَوْمِي – 15/8/2014م).
أَجَلْ، السُّورِيُّونَ العُقَلَاءُ وَالحَرِيصُونَ عَلَى حَقْنِ دِمَاءِ بَعْضِهِمْ يَقْتَرِبُونَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ مِنَ القَنَاعَةِ الَّتِي طَرَحْنَاهَا سَابِقًا فِي عِدَّةِ أَمَاكِنَ، وَمَا قُلْنَاهُ فِي نَدْوَةٍ عَنِ المَأْسَاةِ السُّورِيَّةِ فِي أَسْتنْبُولَ عَامَ 2016م فِي نِيسَانَ، وَمَا أَكَّدْنَاهُ فِي كِتَابَاتِنَا وَثَبَّتْنَاهُ عَبْرَ الفَيْسِبُوكْ وَمَوْقِعِ "الحِوَارِ المُتَمَدِّنِ"، مِنْ أَنَّ الفِدْرَالِيَّةَ أَفْضَلُ الطُّرُقِ لِإنْهَاءِ الصِّرَاعِ فِي سُورِيَّةَ.
وَالفِدْرَالِيَّةُ الَّتِي دَعَوْنَا إِلَيْهَا فِدْرَالِيَّةٌ إِدَارِيَّةٌ مَعَ الحِفَاظِ عَلَى وَحْدَةِ الأَرْضِ السُّورِيَّةِ، وَمَنْ يَضَعُ العَرَاقِيلَ وَيَطْرَحُ الرُّؤْيَةَ القَوْمَجِيَّةَ الَّتِي لَمْ تُطْعِمْنَا وَلَمْ تُغْنِنَا، فَهُوَ يُرِيدُ تَدْمِيرَ الوَطَنِ، مَا دُمْنَا نَقُولُ بِوَحْدَةِ الأَرْضِ السُّورِيَّةِ. وَنُؤَكِّدُ – مِنْ جَدِيدٍ – أَنَّهُ بِغَيْرِ التَّقْسِيمَاتِ الإِدَارِيَّةِ الطَّبِيعِيَّةِ لِلْمَنَاطِقِ، لَنْ يَكُونَ هُنَاكَ اسْتِقْرَارٌ مُسْتَدَامٌ لِسُورِيَّةَ وَالشُّعُوبِ السُّورِيَّةِ. وَعَلَيْنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِجُرْأَةٍ أَكْثَرَ وَاقِعِيَّةً فِي الإِقْرَارِ بِأَنَّ الشَّعْبَ السُّورِيَّ لَيْسَ وَاحِدًا كَمَا يَدَّعِي أَصْحَابُ "الثَّوْرَةِ" الَّتِي جَلَبَتْ مَا جَلَبَتْ، بَلْ هُنَاكَ شُعُوبٌ مُتَعَدِّدَةُ المَنَابِتِ، وَعَلَيْنَا أَنْ نُقِرَّ بِوَاقِعِيَّةِ الوَاقِعِ.
وَمِنْ هُنَا أَرَى أَنْ يَتَحَدَّثَ الَّذِينَ يَدَّعُونَ الثَّقَافَةَ بِمَا يَلِي:
1- تَغْيِيرُ نَمَطِيَّةِ الحَدِيثِ وَالحِوَارِ الوَطَنِيِّ بَيْنَ المُكَوِّنَاتِ القَوْمِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ وَالمَذْهَبِيَّةِ.
2- أَنْتَ – أَيُّهَا السُّورِيُّ – مِنْ مُكَوِّنٍ مُعَيَّنٍ، لَسْتَ وَحْدَكَ تَعِيشُ عَلَى الأَرْضِ السُّورِيَّةِ، وَلِهَذَا لا يَحِقُّ لَكَ أَنْ تُقَرِّرَ وَتَفْرِضَ قَرَارَاتٍ خَاصَّةً عَلَى كُلِّ المُكَوِّنَاتِ السُّورِيَّةِ، فَهَذِهِ دِكْتَاتُورِيَّةٌ وَعُبُودِيَّةٌ...
وَعَلَيْكَ أَلَّا تَنْفِيَ الحَقَّ عَنْ غَيْرِكَ مَا دُمْتَ تَدَّعِيهِ لِنَفْسِكَ، وَلَا تُصَادِرْ رَأْيًا يَطْرَحُهُ الآخَرُ وَتَعْتَبِرُهُ خَارِجًا عَنِ الوَطَنِيَّةِ الَّتِي أَنْتَ تُفَصِّلُهَا عَلَى رَاحَتِكَ. فَالْعَدَالَةُ أَنْتَ لَكَ نِصْفُ الحَقِيقَةِ، وَعِنْدِي النِّصْفُ الآخَرُ، فَتَعَالَ لِنَتَّحِدَ ضِمْنَ رُؤْيَةٍ مُعْتَدِلَةٍ، لِأَنَّ العَدَالَةَ تَفْرِضُ ذَلِكَ.
3- وَأَرَى أَنْ نَتَأَقْلَمَ مَعَ مُصْطَلَحَاتٍ جَدِيدَةٍ وَمَفَاهِيمَ وَطَنِيَّةٍ جَدِيدَةٍ. فَمَثَلًا، أَنْ نَتَعَوَّدَ عَلَى كَلِمَةِ "فِدْرَالِيَّةٍ" بَدَلًا مِنْ "مُحَافَظَةٍ"، وَ"اللَّامَرْكَزِيَّةِ" بَدَلًا مِنْ "المَرْكَزِيَّةِ". وَمِنَ المُفَضَّلِ وَالأَكْثَرِ عَدَالَةً، أَنْ يَكُونَ لِكُلِّ مُكَوِّنٍ قَوْمِيٍّ وَمَذْهَبِيٍّ – أَوْ أَحَدِهِمَا – إِقْلِيمٌ أَوْ فِدْرَالِيَّةٌ خَاصَّةٌ بِهِ. فَمَثَلًا، المَسِيحِيَّةُ سَتَنْتَهِي إِنْ لَمْ نُحَافِظْ عَلَيْهَا ضِمْنَ فِدْرَالِيَّةٍ خَاصَّةٍ بِهَا، حَتَّى مَعَ المَذَاهِبِ المُعْتَدِلَةِ سَيَتِمُّ هَضْمُهَا وَتَضِيعُ فِي سَعَتِهِ وَكَثْرَتِهِ. لِهَذَا، لَا يُمْكِنُ إِعْطَاءُ الأَقَلِّيَّاتِ حُقُوقَهَا بِغَيْرِ الإِدَارَةِ الفِدْرَالِيَّةِ الخَاصَّةِ جِدًّا، وَلَكِنَّهَا لَا تَصِلُ حَدَّ الاِنْفِصَالِ إِلَّا ضِمْنَ ظُرُوفٍ قَادِمَةٍ لَا نَعْرِفُهَا، وَلَكِنَّنَا نُحَدِّدُهَا مُنْذُ الآنَ. فَالأَكْثَرِيَّةُ سَتَهْضِمُ الأَقَلِّيَّاتِ، وَسَتُهَاجِرُ الأَخِيرَةُ مُجْبَرَةً تَحْتَ وَطْأَةِ الظُّلْمِ وَالاِضْطِهَادِ. بَعْضُهُمْ يَتَفَلْسَفُ عِنْدَمَا نَطْرَحُ مَفْهُومَ الأَقَلِّيَّةِ، وَلَكِنْ مَا يُطْرَحُ فِي الحَقِيقَةِ هُوَ فَلْسَفَةُ القَوْمِيِّينَ المُتَعَصِّبِينَ. فَمَوْضُوعُ "أَقَلِّيَّةٍ" وَ"أَكْثَرِيَّةٍ" تُؤَكِّدُهُ إِحْصَائِيَّاتٌ رَصِينَةٌ، وَلَيْسَ كَلَامًا عَابِرًا. لِهَذَا أَرَى أَنْ نَكُفَّ عَنِ الاِزْدِرَاءِ بِمَنْ يَطْرَحُ مَفْهُومَ الأَكْثَرِيَّةِ وَالأَقَلِّيَّةِ.
4- الحَلُّ الوَحِيدُ وَالأَوْفَرُ لِتَحْقِيقِ حُقُوقِ جَمِيعِ المُكَوِّنَاتِ السُّورِيَّةِ، أَنْ نَتَخَلَّى عَنْ أَسَالِيبِ البَطْشِ وَالقُوَّةِ وَالقَتْلِ وَالعُنْفِ وَالمُنَاهَضَاتِ الشَّرِسَةِ، وَأَنْ نَتَبَنَّى الحِوَارَ العَاقِلَ وَالحَكِيمَ فِي قَضَايَانَا الوَطَنِيَّةِ، فَالقُوَّةُ وَالبَطْشُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَا طَرِيقًا لِلْحَلِّ.
5- المَسِيحِيَّةُ السُّورِيَّةُ وَالمَشْرِقِيَّةُ، أَعْتَقِدُ أَنَّ بَقَاءَهَا ضَرُورَةٌ حَيَوِيَّةٌ، وَيَتَّفِقُ مَعَ قَوْلِي المُتَنَوِّرُونَ مِنْ بَقِيَّةِ المُكَوِّنَاتِ الدِّينِيَّةِ. وَلَكِنِّي أَدْعُو إِلَى تَمَوْضُعِهَا، فَتَوَزُّعُهَا عَلَى كَامِلِ الأَرْضِ السُّورِيَّةِ يَجْعَلُهَا عُرْضَةً لِلتَّهْجِيرِ وَالهِجْرَةِ، وَهَذَا لَيْسَ فِي صَالِحِهَا وَلَا فِي صَالِحِ السُّورِيِّينَ قَاطِبَةً. وَالأَهَمُّ هُوَ أَنَّهَا مُتَمَسِّكَّةٌ بِأَنَّ حَقَّهَا تُعَالِجُهُ مَعَ مُكَوِّنَاتِ الوَطَنِ، فَهَذَا أُسْلُوبُهَا كَانَ وَسَيَبْقَى. فَقُوَّتُهَا تَكْمُنُ فِي عَدَالَةِ المُكَوِّنَاتِ السُّورِيَّةِ، وَلَيْسَ فِي "الدَّوَاعِشِ" مِنْهُمْ، فَهُنَاكَ الكَثِيرُ مِنَ المَحَطَّاتِ التَّارِيخِيَّةِ الَّتِي تُضِيءُ بِقِيمَةِ العَيْشِ المُشْتَرَكِ حَقِيقَةً، وَلَيْسَ دِعَايَةً سِيَاسِيَّةً.
6- الدُّسْتُورُ السُّورِيُّ القَادِمُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ دُسْتُورًا مَدَنِيًّا عِلْمَانِيًّا لِكُلِّ الأُمَّةِ السُّورِيَّةِ، وَلَيْسَ لِمَذْهَبٍ مَا أَوْ لِطَرِيقَةٍ بِعَيْنِهَا. وَالأُمَّةُ السُّورِيَّةُ تَحْتَوِي عَلَى مُكَوِّنَاتٍ قَوْمِيَّةٍ نُعَدِّدُهَا هُنَا بِدُونِ أَيِّ مُوَارَبَةٍ: (الآرَامِيُّونَ – السُّرْيَانُ الآشُورِيُّونَ وَالكَلْدَانُ وَالمَوَارِنَةُ –، العَرَبُ بِقَبَائِلِهِمْ وَمَذَاهِبِهِمْ، وَالأَكْرَادُ بِقَبَائِلِهِمْ وَمَذَاهِبِهِمْ، وَالأَرْمَنُ بِمَذَاهِبِهِمْ، وَالتُّرْكُمَانُ، وَالشِّيشَانُ، وَالشَّرْكَسُ، وَالأَرْنَاؤُوطُ، وَبِالتَّسْمِيَاتِ التَّارِيخِيَّةِ لِلأَقْوَامِ: الدُّرُوزُ، وَالعَلَوِيُّونَ، وَالإِسْمَاعِيلِيُّونَ، وَالمُرْشِدِيُّونَ، وَالدِّيَانَاتُ المَسِيحِيَّةُ بِقَوْمِيَّاتِهَا وَمَذَاهِبِهَا، وَالإِسْلَامُ بِمَذَاهِبِهِ وَفِرَقِهِ، وَاليَهُودِيَّةُ، وَاليَزِيدِيَّةُ، وَهُنَاكَ دِيَانَاتٌ أُخْرَى مُنْتَشِرَةٌ فِي غَرْبِيِّ حِمْصٍ). فَالأُمَّةُ السُّورِيَّةُ تَتَنَوَّعُ فِي العِرْقِ وَاللُّغَةِ وَالدِّينِ وَالمَذْهَبِ، وَقَدْ تَكَوَّنَتْ وَعَاشَتْ عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ بَعْضُهَا مُنْذُ آلَافِ السِّنِينَ، وَبَعْضُهَا وَفَدَ مَعَ الغُزَاةِ وَاسْتَوْطَنَ. وَلِكُلِّ المَوْجُودِينَ حَتَّى آذَارَ 2012م الحَقُّ المُتَسَاوِي فِي الوَطَنِ سُورِيَّةَ، حَتَّى أُولَئِكَ الَّذِينَ هَاجَرُوا تَحْتَ ضَغْطِ القِتَالِ وَالقَهْرِ وَالاِعْتِقَالِ وَالخَطْفِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَالحَقُّ الوَطَنِيُّ لَا يَمُوتُ مَعَ عَدَمِ وُجُودِي فِي الوَطَنِ لِأَسْبَابٍ مُخْتَلِفَةٍ.
7- الوَطَنِيَّةُ السُّورِيَّةُ اسْتِحْقَاقٌ لِكُلِّ مَنْ عَاشَ عَلَى الأَرْضِ السُّورِيَّةِ مُنْذُ آلَافِ السِّنِينَ، أَوْ قَبْلَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ عَامًا، أَوْ مِئَةِ عَامٍ، فَهُوَ سُورِيٌّ وَيَتَسَاوَى فِي الحُقُوقِ وَالوَاجِبَاتِ كَمَنْ عَاشَ عَلَى أَرْضِهَا مُنْذُ فَجْرِ التَّارِيخِ. وَنَقُولُ هَذَا عَنِ الحُدُودِ الإِدَارِيَّةِ لِسُورِيَّةَ المُعْتَرَفِ بِهَا دُوَلِيًّا وَبِحَسَبِ تَقْسِيمَاتِ سَايكْسِ وَبِيكُو، بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ النَّقْدِ المُوَجَّهِ لِذَاكَ التَّقْسِيمِ.
8- تَأْسِيسُ مَنَاهِجَ تَرْبَوِيَّةٍ حَدِيثَةٍ، وَبَعِيدَةٍ كُلَّ البُعْدِ عَنِ التُّرَاثِ الَّذِي يَدْعُو لِلثَّأْرِ وَالدِّمَاءِ وَالبُطُولَاتِ الكَاذِبَةِ. مَنَاهِجُ تَرْبَوِيَّةٌ تَقُومُ عَلَى تَفْعِيلِ دَوْرِ العَقْلِ وَتَنْمِيَةِ القُدُرَاتِ العَقْلِيَّةِ وَالإِبْدَاعِيَّةِ.
9- مَنْحُ المَرْأَةِ وَالعَامِلِ وَالفَلَّاحِ وَالمُبْدِعِ أَعْلَى الرَّوَاتِبِ، دُونَ الإِجْحَافِ بِحَقِّ بَقِيَّةِ المُكَوِّنَاتِ التَّسْمَوِيَّةِ لِلشُّعُوبِ السُّورِيَّةِ.
10- تَوْحِيدُ الرَّوَاتِبِ وَالأُجُورِ، وَرَاتِبُ المُعَلِّمِ لِكُلِّ المَرَاحِلِ أَعْلَى رَاتِبٍ فِي الدَّوْلَةِ السُّورِيَّةِ.
11- العِلَاجُ مَجَّانِيٌّ مِنَ الأَلِفِ إِلَى اليَاءِ لِكُلِّ المُوَاطِنِينَ دُونَ اسْتِثْنَاءٍ.
12- إِنْشَاءُ وِزَارَةٍ بِاسْمِ "الرِّعَايَةِ وَالعِنَايَةِ" خَاصَّةٍ بِمُسَاعَدَةِ وَتَأْمِينِ حَيَاةٍ كَرِيمَةٍ لِلْفُقَرَاءِ وَالمُحْتَاجِينَ وَلِمَنْ كَبِرُوا فِي العُمْرِ.
13- العَلَمُ السُّورِيُّ يَجِبُ أَلَّا يُفْرَضَ عَلَى السُّورِيِّينَ فَرْضًا، بَلْ يَجِبُ أَنْ يُمَثِّلَ كُلَّ المُكَوِّنَاتِ القَوْمِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ وَالمَذْهَبِيَّةِ، وَلَا يَقْتَصِرَ عَلَى قَوْمِيَّةٍ وَاحِدَةٍ وَلَا دِيَانَةٍ وَاحِدَةٍ. وَيَتِمُّ مُعَالَجَةُ شَكْلِهِ مِنْ خِلَالِ لَجْنَةٍ تُمَثِّلُ كُلَّ المُكَوِّنَاتِ وَبِكُلِّ حُرِّيَّةٍ، دُونَ إِقْصَاءٍ أَوْ إِجْبَارٍ أَوْ إِكْرَاهٍ.
14- اللُّغَةُ الرَّسْمِيَّةُ لِسُورِيَّةَ أَنْ تَكُونَ اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ، وَمَعَهَا – دُسْتُورِيًّا – السُّرْيَانِيَّةُ، وَالكُرْدِيَّةُ، وَالتُّرْكُمَانِيَّةُ، وَالأَرْمَنِيَّةُ، وَالشِّيشَانِيَّةُ، وَالشَّرْكِسِيَّةُ.
15- أَعْلَامُ الأَقَالِيمِ أَوِ الفِدْرَالِيَّاتِ يُتَّفَقُ عَلَيْهَا فِي اجْتِمَاعٍ وَطَنِيٍّ يُمَثِّلُ كُلَّ مُكَوِّنَاتِ الإِقْلِيمِ، بِمَا يُحَقِّقُ المُسَاوَاةَ وَالعَدَالَةَ.
16- يُتَمُّ تَبَادُلُ الأَرَاضِي لِلْمُكَوِّنَاتِ الَّتِي تُرِيدُ أَنْ تَرْحَلَ عَنْ هَذَا الإِقْلِيمِ أَوِ الفِدْرَالِيَّةِ، بِلِجَانٍ خَاصَّةٍ وَنَزِيهَةٍ، تَكُونُ مُشَكَّلَةً بِإِشْرَافِ الدَّوْلَةِ السُّورِيَّةِ، لِئَلَّا تَبْقَى تِلْكَ الأَرَاضِي عَثْرَةً أَمَامَ التَّسْوِيَاتِ المُسْتَحَقَّةِ.
17- دُورُ العِبَادَةِ لِلْمُكَوِّنَاتِ الدِّينِيَّةِ كَافَّةً تَظَلُّ فِي أَمَاكِنِهَا، وَيَتِمُّ المُحَافَظَةُ عَلَيْهَا كَجُزْءٍ مِنَ الحُقُوقِ الوَطَنِيَّةِ، وَتَتِمُّ حِمَايَتُهَا دُونَ المَسَاسِ بِهَا تَحْتَ أَيِّ سَبَبٍ كَانَ، وَلَا يَتِمُّ إِزَالَتُهَا أَوْ تَدْمِيرُهَا، وَيُسْمَحُ بِتَرْمِيمِهَا وَالمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا.
18 – تَتِمُّ المُصَالَحَةُ مَعَ إِسْرَائِيلَ وَغَيْرِهَا، لِأَنَّ الحَالَةَ العِدَائِيَّةَ تُعِيقُ التَّنْمِيَةَ الاقْتِصَادِيَّةَ وَالبَشَرِيَّةَ، وَتُعَطِّلُ سَيْرَ المُجْتَمَعَاتِ الطَّبِيعِيَّ نَحْوَ تَحْقِيقِ الشَّخْصِيَّةِ الوَطَنِيَّةِ. وَلِذَلِكَ فَالمُصَالَحَةُ أَفْضَلُ وَأَيْسَرُ الطُّرُقِ لِتَحْقِيقِ الوَاقِعِيَّةِ وَالمَصَالِحِ الوَطَنِيَّةِ، وَعَلَيْنَا أَلَّا نُطَالِبَ بِجُزْءٍ مُغْتَصَبٍ وَنَتْرُكَ غَيْرَهُ.
لَدَيْنَا الكَثِيرُ مِمَّا نَقُولُهُ فِي هَذَا الجَانِبِ، وَلَكِنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ نُكَرِّرَ مَا قُلْنَاهُ مُنْذُ عَامِ 1983م وَحَتَّى اليَوْمِ.
إِسْحَق قَوْمِي – 15/8/2025م
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟