|
قمة ألاسكا - عندما يلتقي بوتين وترامب لتقسيم العالم على كأس من الشاي البارد
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 21:45
المحور:
كتابات ساخرة
1. في مشهد يبدو وكأنه مستعار من فيلم هوليوودي منخفض الميزانية، يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء في ألاسكا، تلك الولاية التي اشترتها أمريكا من روسيا عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار، وهو مبلغ يبدو اليوم أقل من تكلفة شقة فاخرة في موسكو أو مانهاتن. الهدف المعلن؟ إنهاء الحرب في أوكرانيا. لكن خلف الأبواب المغلقة، يبدو أن الرجلين يخططان لشيء أكبر: تقاسم العالم، أو على الأقل، إعادة رسم خريطة النفوذ العالمي بقلم رصاص رخيص وممحاة بالية.
2. الأوكرانيون، بعد ثلاث سنوات ونصف من الحرب، يعانون من "إرهاق الحرب"، وفقًا لاستطلاع غالوب الذي يشبه تقريرًا نفسيًا عن شعب فقد الأمل في "النصر" الذي وعد به زيلينسكي. في عام 2022، كان 73% من الأوكرانيين يريدون القتال حتى النهاية، كأنهم أبطال ملحمة أسطورية. اليوم، انخفض هذا العدد إلى 24%، بينما 69% يفضلون التفاوض لإنهاء الحرب، حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن أراضٍ بحجم إمارة صغيرة. هذا التحول ليس مفاجئًا: الروس يتقدمون، والأوكرانيون يتراجعون، والغرب يبدو مشغولًا بإصدار بيانات رنانة لا تغير شيئًا على الأرض.
3. لكن دعونا لا نغرق في التفاصيل المملة. القمة في ألاسكا ليست مجرد محادثات حول أوكرانيا، بل هي مسرحية كوميدية سوداء حيث يلعب بوتين دور الماكر الذي يعرف كيف يلعب على وتر "صانع السلام" الذي يحلم به ترامب. ترامب، الذي يرى نفسه على غلاف مجلة تايم مع جائزة نوبل للسلام، يريد صفقة "تاريخية" تنهي الحرب، حتى لو كانت على حساب أوكرانيا. بوتين، من جهته، يريد تثبيت مكاسبه الإقليمية، وإذا أمكن، إعادة كتابة قواعد اللعبة العالمية بحيث تصبح روسيا، وليس أمريكا، اللاعب الأقوى.
4. خريطة القتال؟ هي ليست مجرد خطوط على الأرض. الروس يسيطرون الآن على أجزاء كبيرة من دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، ويطالبون بمزيد من الأراضي التي لا يسيطرون عليها بالكامل، كما لو كانوا يشترون عقارات في لعبة مونوبولي. بوتين يصر على الاعتراف بضم هذه المناطق، إضافة إلى القرم، ويطالب أوكرانيا بالتخلي عن طموحاتها في الناتو، وتقليص جيشها، وتحويل كييف إلى نسخة أضعف من بيلاروسيا. زيلينسكي، المحاصر بين دستوره وواقعه، يقاوم، لكنه يعلم أن الدعم الغربي يتلاشى مثل رغبة الجمهور في مشاهدة مسلسل طويل الأمد فقد بريقه.
5. استطلاع غالوب يكشف عن حالة نفسية أوكرانية تتأرجح بين اليأس والواقعية. 68% من الأوكرانيين يرون أن الحرب لن تنتهي قريبًا، و5% فقط يعتقدون أنها قد تنتهي خلال عام. هذا ليس مجرد إحصاء، بل صرخة شعب يشعر أن العالم يتآمر لتركه وحيدًا. الثقة بالقيادة الأمريكية انهارت من 66% في 2022 إلى 16% في 2025. في المقابل، ألمانيا تكتسب شعبية، لكنها لا تملك القوة لتغيير المعادلة. الأوكرانيون يعرفون أن ترامب، بكل بساطة، يريد صفقة، ولو كانت على حسابهم.
6. لكن دعونا نضحك قليلًا. تخيلوا المشهد: ترامب وبوتين يجلسان في قاعة عسكرية في أنكوريج، محاطين بالثلوج والدببة القطبية (رمزيًا، بالطبع). ترامب يلوح بيده ويقول: "فلاد، دعنا ننهي هذا الأمر، سأعطيك دونيتسك، وتترك لي القرم لأقول إنني فزت!" بوتين، بنظرته الثعلبية، يرد: "دونالد، أنت تعلم أنني لا أتفاوض إلا إذا كنت أملك كل الأوراق." وفي الخلفية، زيلينسكي يراقب من كييف عبر شاشة، يتساءل إن كان عليه أن يحزم حقائبه ويطلب اللجوء في برلين.
7. السخرية الحقيقية تكمن في توقعات القمة. ترامب يراهن على أن بوتين سيقبل بـ"تجميد" الصراع مقابل تنازلات أوكرانية، لكنه ينسى أن بوتين ليس من النوع الذي يقبل بالتعادل. الروس، كما قال المفاوض ميدينسكي في إسطنبول، مستعدون للقتال لعقود إذا لزم الأمر. بوتين يرى القمة كفرصة لتكريس انتصاره الدبلوماسي، بينما ترامب يراها كبطاقة دعوة لجائزة نوبل. النتيجة؟ من المرجح أن تكون القمة مجرد عرض إعلامي، حيث يخرج الجميع بابتسامات عريضة وبيانات مبهمة، بينما تستمر الحرب.
8. لكن دعونا نتحدث عن الخاسرين الحقيقيين: بروكسل. الاتحاد الأوروبي، الذي يحب أن يصور نفسه كقوة أخلاقية، يجد نفسه خارج المعادلة. القادة الأوروبيون، من ماكرون إلى ميرتس، يصرخون في الفراغ، مطالبين بـ"إشراك أوكرانيا" و"ضمانات أمنية"، لكن صوتهم لا يصل إلى ألاسكا. ترامب وبوتين يتفقان ضمنيًا على أن أوروبا مجرد متفرج، وربما هذا هو الجزء الأكثر سخرية: القارة التي دفعت مليارات لدعم أوكرانيا تجد نفسها مهمشة في المحادثات التي تحدد مصيرها.
9. وأردوغان؟ الرجل الذي حلم بأن يكون وسيط السلام العالمي، يجد نفسه خارج اللعبة أيضًا. تركيا، التي استضافت مفاوضات سابقة في إسطنبول، كانت تأمل أن تكون مركز الدبلوماسية العالمية. لكن اختيار ألاسكا، تلك الأرض التي كانت يومًا روسية، يرسل رسالة واضحة: هذه لعبة الكبار، وأردوغان ليس مدعوًا إلى الطاولة. ربما عليه أن يكتفي ببيع الطائرات المسيرة لكلا الطرفين والتظاهر بأنه لا يزال مهمًا.
10. الآن، دعونا نتحدث عن تقاسم العالم. إذا نجح بوتين وترامب في التوصل إلى اتفاق، فإن الخريطة العالمية قد تشهد تحولات جذرية. روسيا، التي صمدت أمام العقوبات الغربية بفضل مبيعات النفط المخفضة للصين والهند، تثبت أنها ليست مجرد قوة إقليمية. بوتين يعرف أن الاقتصاد الروسي، الذي تحرر من قيود "سويفت"، أصبح أقوى بفضل العقوبات الغربية التي أجبرته على الاستقلال. الصين والهند، بفضل النفط الروسي الرخيص، أصبحتا أكثر تنافسية من السلع الغربية، حتى مع الرسوم الجمركية التي يحب ترامب فرضها.
11. إيران، بفضل اتفاقيتها لمدة 25 عامًا مع الصين، تلعب دورًا غير متوقع في هذا التقاسم. النفط والغاز الإيراني يغذيان اقتصادات الدول الصاعدة، مما يجعل العقوبات الغربية أشبه بنكتة سيئة. بوتين، بمساعدة طهران وبكين، يرسم عالمًا جديدًا حيث الغرب ليس اللاعب الوحيد. في هذا العالم، نظام سويفت يبدو كديناصور عجوز، والعقوبات الغربية أصبحت وقودًا لنمو الاقتصادات المناهضة للغرب.
12. لكن دعونا نعود إلى السخرية. تخيلوا ترامب يحاول إقناع بوتين بـ"صفقة عادلة" بينما يحتسيان القهوة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية. ترامب يقول: "فلاد، دعنا نقسم أوكرانيا بالنص، وننهي القصة!" بوتين يبتسم، يرشف قهوته، ويرد: "دونالد، أنا لا أقسم، أنا آخذ." في هذه اللحظة، يدرك ترامب أن بوتين ليس شريكًا تجاريًا في صفقة عقارية، بل لاعب شطرنج يخطط لعشر خطوات للأمام.
13. الأوكرانيون، في هذه الأثناء، يشعرون أن العالم يتخلى عنهم. استطلاع غالوب يظهر أن 33% منهم يعتقدون أن أوكرانيا لن تنضم أبدًا إلى الناتو، و18% يرون أن عضوية الاتحاد الأوروبي حلم بعيد المنال. هذا ليس مجرد تشاؤم، بل شعور عميق بالخيانة. الغرب، الذي وعد بدعم لا نهائي، يبدو الآن كصديق يعدك بدعوة للعشاء ثم يتركك تدفع الفاتورة.
14. بروكسل، بكل بيروقراطيتها المملة، تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه. القادة الأوروبيون يصرخون: "لا يمكن اتخاذ قرارات بدون أوكرانيا!" لكن ترامب وبوتين يتفقان على أن أوروبا يمكن أن تكتفي بدور المشاهد. ماكرون يتحدث عن "مظلة نووية أوروبية"، وميرتس يحلم بجيش أوروبي، لكن في النهاية، هما مجرد أصوات في خلفية مسرحية يقودها الثنائي الأمريكي-الروسي.
15. وأردوغان؟ حسنًا، الرجل الذي يحب أن يكون في مركز الأحداث، يجد نفسه يراقب من الخطوط الجانبية. تركيا، التي حاولت لعب دور الوسيط في إسطنبول، تكتشف أن ألاسكا بعيدة جدًا عن أنقرة، جغرافيًا وسياسيًا. أردوغان، الذي يحلم بأن يكون "سلطان العصر"، قد يضطر إلى الاكتفاء ببيع المزيد من الطائرات المسيرة وانتظار دعوة للقمة القادمة... إذا حدثت.
16. الآن، دعونا ننظر إلى الصورة الكبرى. إذا نجحت قمة ألاسكا في تثبيت مكاسب روسيا، فإن العالم قد يشهد تحولًا جيوسياسيًا لم يُرَ منذ الحرب الباردة. روسيا، بفضل تحالفاتها مع الصين والهند وإيران، تثبت أنها قادرة على تحدي الهيمنة الأمريكية. النفط الروسي الرخيص يعطي الصين والهند ميزة تنافسية، مما يجعل السلع الغربية تبدو باهظة الثمن حتى مع الرسوم الجمركية. إيران، بصفقاتها طويلة الأمد، تضيف وقودًا إلى هذا التحول، مما يجعل العقوبات الغربية أشبه بنكتة سيئة.
17. في هذا العالم الجديد، نظام سويفت يبدو كآلة كاتبة في عصر الإنترنت. روسيا، التي تحررت من قيود الغرب، تبني اقتصادًا موازيًا يعتمد على تحالفات شرقية. العقوبات، التي كان من المفترض أن تضعف موسكو، جعلتها أقوى، كما لو كان الغرب يحاول إطفاء حريق بالبنزين. بوتين، بكل دهائه، يستخدم هذه القمة لتأكيد أن روسيا ليست مجرد لاعب، بل صانع قواعد.
18. لكن دعونا لا ننسى السخرية. ترامب، الذي يحلم بأن يكون "صانع السلام"، قد يكتشف أن بوتين ليس مهتمًا بالسلام بقدر ما هو مهتم بالنصر. القمة قد تنتهي ببيان مشترك مليء بالكلمات الفارغة، بينما يستمر القصف في أوكرانيا، ويستمر الأوكرانيون في دفع ثمن حلم لم يكن لهم يد في صياغته. زيلينسكي، المحاصر بين دستوره وواقعه، قد يضطر إلى قبول صفقة لا يريدها، فقط لأن الدعم الغربي أصبح مثل وعد سياسي: كبير في الكلام، صغير في التنفيذ.
19. في النهاية، قمة ألاسكا قد تكون مجرد فصل آخر في مسرحية عبثية. بوتين يريد العالم، ترامب يريد جائزة نوبل، وأوكرانيا تريد أن تنجو. أوروبا، بكل بيروقراطيتها، تكتشف أنها ليست سوى مشاهد في لعبة لا تملك فيها أي سيطرة. أردوغان، من جهته، يكتشف أن طموحه بأن يكون وسيط السلام قد تحول إلى دور ثانوي في فيلم لا أحد يشاهده.
20. في النهاية، الرابح الوحيد قد يكون بوتين، الذي يعرف كيف يلعب لعبة الشطرنج الجيوسياسية بينما الآخرون يلعبون الداما. العالم ينتظر، والأوكرانيون يصرخون، وألاسكا، تلك الأرض الباردة، قد تشهد ولادة نظام عالمي جديد... أو مجرد جلسة تصوير لتغريدة جديدة على "تروث سوشال". من يدري؟
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرداء المرصع بالنجوم..رواية عن الهولوكوست في غزة
-
مملكة الظلمات: بين التطبيل للقضية الفلسطينية وتمويل مذابحها
-
المركب السكران في بحر الثقافة العربية: رحلة أحمد صالح سلوم ب
...
-
تاريخ عريق بالجعجعة و القتل على الهوية..
-
الخازوق الروسي وغباء بروكسل... واشنطن تنتحر بابتسامة
-
هولوكوست الصحفيين الفلسطينيين في زمن التيك توك (إسرائيل تتفو
...
-
إسرائيل تتفوق على النازيين بستة أضعاف والبيت الأبيض يصفق ..ا
...
-
آل سعود وثاني: حراس الإبداع أم قوادو التخلف؟ رحلة في تدمير ا
...
-
أغنية -مربى الدلال- لزياد الرحباني: وعي طبقي ساخر، وإبداع مو
...
-
آل سعود وثاني واردوغان.. مهندسو إفقار العرب و ابادتهم من الع
...
-
ألاسكا: حيث يوقّع ترامب استسلام الناتو وبوتين يحتسي فودكا ال
...
-
هولندا وأبقارها المعجزة: مسرحية الغرب الهزلية لتدمير أحلام ا
...
-
سنغافورة الاوهام: من السودان إلى سوريا، رحلة التدمير بضمانة
...
-
نتنياهو ومسرحية الفتح الهزلي: غزة تكتب النهاية بسخرية التاري
...
-
مسرحية -ائتلاف أريزونا-: كوميديا فاشية بنكهة بلجيكية مضحكة ح
...
-
مسرحية الخيانة اللبنانية: نواف سلام، جعجع، والكتائب في دور ا
...
-
أفيون إعلام أكاذيب الوحدة 8200
-
ما بين جون ميرشايمر وسمير امين :أسرار الإبادة الجماعية الأمر
...
-
نقد فكري وسياسي لفاشية حكومة ائتلاف اريزونا البلجيكية
-
نقد الأيديولوجيات المتطرفة والدفاع عن السيادة الوطنية
المزيد.....
-
رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم
...
-
ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب
...
-
لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو
...
-
شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد
...
-
الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
-
فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة
...
-
طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني
...
-
بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي
...
-
كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا
...
-
مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|