سبعة آلاف سجين في إيران يواجهون أحكام الإعدام

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 16:20
المحور: حقوق الانسان
    

أفاد موقع “هرانا” الإخباري، المعني بشؤون حقوق الإنسان، نقلًا عن عالم الاجتماع وأستاذ الجامعة أحمد بخارائي، أنه يوجد ما يقارب سبعة آلاف شخص في إيران ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم. وقد جاءت تصريحات بخارائي خلال مشاركته في ندوة عُقدت تحت عنوان “السياسة وأداة الإعدام في إيران”، ونُشرت مؤخرًا عبر وسائل الإعلام الرسمية.

وأوضح بخارائي أن من بين هؤلاء السجناء، هناك 54 سجينًا سياسيًا وأمنيًا، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس حجم العنف السياسي المتصاعد في البلاد. كما أشار إلى أن الإعدام يُعد من أبرز مؤشرات هذا العنف.

وفي مقابلة أجراها مع موقع “ديدار نيوز”، تناول بخارائي الأبعاد المختلفة للعنف السياسي في إيران، معتبرًا أن الإعدام يمثّل إحدى أدوات هذا العنف المؤسسي. كما صرّح في برنامج “المجتمع بلاس” بتاريخ 25 فبراير الماضي، أن آلاف السجناء في سجون مختلفة من البلاد بانتظار تنفيذ حكم الإعدام، مشددًا على أن السجناء السياسيين يشكلون حالات خاصة يجب التعامل معها بحذر، إذ إن تأثير قضيتهم يتعدى الشخص ذاته ليصل إلى المجتمع بأسره.

وانتقد بخارائي بشدة الأحكام الصادرة بتهمة “البغي” ضد السجناء السياسيين، مشيرًا إلى أن كثيرين منهم يُتّهمون بحمل السلاح، رغم أنهم في حياتهم لم يحملوا سلاحًا قط، ولم يطلقوا رصاصة واحدة. كما وجّه انتقادات حادة لقضاة محاكم الثورة، متهمًا إياهم بإصدار أحكام إعدام جائرة تفتقر إلى العدالة.

وبحسب الإحصائية السنوية الصادرة عن مركز الإحصاء والنشر التابع لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ما لا يقل عن 930 سجينًا خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2024 حتى 20 ديسمبر 2024. من بين هؤلاء السجناء خمسة أطفال، كما نُفّذ حكم الإعدام بحق أربعة منهم علنًا.

ويُشار إلى أن هذه الأرقام تمثّل زيادة بنسبة 24.6% مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة. وخلال الفترة نفسها، صدرت أيضًا أحكام إعدام جديدة بحق 214 شخصًا، فيما تم تأييد الأحكام الابتدائية بالإعدام بحق 54 شخصًا آخر من قبل المحكمة العليا.

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل