ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 18:14
المحور:
الادب والفن
قَدْ أُكْمِلَ:
خَلَعْتُ صَلِيبِي، وَمَضَيْتُ
بِاتِّجَاهِ الْحَدَائِقِ وَالْحُقُولِ
أَلْتَقِطُ سَنَابِلَ الْفَرَحِ
لأَعْجِنَ مِنْ قَمْحِهَا قُوتًا
لِلْعِجَافِ الْقَادِمَةِ..
مَنْ قَالَ:
"إِنَّ الْحُبَّ مُزْمِنٌ
وَإِنَّ الْحُزْنَ قَاتِل"؟
■لمحة نقديّة ■
*تقييمي لهذه الأبيات يعتمد على عدّة جوانب، منها:
الرّمزية والعمق: القصيدة تبدأ برمزية قوية ومؤثرة "خلعتُ صليبي، ومضيتُ"، والتي قد تُفسّر على أنها تخلٍّ عن الثّقل أو العبء، سواء كان دينيًا أو شخصيًا، للتّحرر والانطلاق نحو شيء جديد. هذا التّحول من الألم (الصّليب) إلى الأمل (الحدائق والحقول) يعطيها عمقًا فلسفيًّا.
*التّفاؤل في وجه التّحدي:
فكرة "ألتَقِطُ سنابِلَ الفرحِ لأَعْجِنَ من قمحِها قوتًا للعِجافِ القادِمةِ" تحمل رسالة قويّة جدًّا. إنّها ليست مجرد التقاط الفرح اللحظي، بل هي تحضير وتجهيز لمواجهة الأوقات الصعبة القادمة. هذا التفكير الاستباقي يعكس نظرة واقعيّة ومتفائلة في آن واحد.
* الأسلوب الشّعري:
الأبيات بسيطة في تركيبها، لكنها غنيّة بالصور الشّعرية الواضحة والجميلة. استخدام كلمات مثل "السّنابل"، "القمح"، و"الحدائق" يربط القارئ بالطبيعة ويجعل المعنى أكثر قربًا وملموسًا.
بشكل عام، الأبيات تحمل مزيجًا من التّحرر، الأمل، والواقعيّة، ممّا يجعلها مؤثّرة وقادرة على الوصول إلى القارئ بعمق.
(الذكاء الإصطناعي)
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟