أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 10:23
المحور:
القضية الفلسطينية
يُحكى أن جحا؛ ضاع منه ديناراً وأخذ في البحث عنه تحت مصباح مُثبت علي عمود بالشارع؛ رأي أحدهم محاولاته في البحث وسأله إن كان يحتاج إلي مساعده وتقدم لمساعدته, وبعد تيقن المتطوع لمساعدة جحا عن عدم وجود الدينار بمحيط المكان؛ سأله: هل أنت متأكد أن الدينار قد سقط منك بهذه المنطقة ؟
جحا: لا بل سقط في مكان آخر
المتطوع: ولماذا تبحث عنه هنا ولم تبحث عنه مكان سقوطه منك وفقدك له ؟!
جحا: لأن المكان هناك مظلم ويصعب فيه البحث وهنا الإضاءة كافية للبحث
بالأمس, وأمام السفارة المصرية بتل أبيب؛ ظهر جحا مجدداً لإعادة المشهد السابق ولكن بسيناريو وإخراج يناسب الزمان والظروف الراهنة.
جحا متمثلاً في دعاة مساجد وادي عارة بإسرائيل (نعم بإسرائيل) تصدروا مشهد الاحتجاج والتنديد لغلق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة المحتل من إسرائيل؛ رافعين الأعلام الإسرائيلية (نعم الأعلام الإسرائيلية) ولافتات تدعوا لفتح المعبر لإنقاذ سكان القطاع من المجاعة التي يعانونها.
دعاة المساجد أو قل جحا؛ نسي أو تناسي أن المعبر مُغَّلق من جهة إسرائيل وأنها هي التي قامت بغلقه وأن المعبر من جهة مصر مفتوح ولم يُغلق من سنة 2018.
دعاة المساجد ومريديهم المتظاهرون؛ باعوا ضمائرهم وشاركوا في محاولة لإضعاف موقف مصر وتشويه صورتها واتهامها بما ارتكبته حكومتهم وبلدهم إسرائيل وكان بنوا جلدتهم من إرهابيو حماس هم السبب فيه.
نقول لأقذار دعاة المساجد العرب بوادي عارة بإسرائيل؛ بلدكم -إسرائيل- تملك ستة معابر مع قطاع غزة؛ فلماذا لم تناشدوها لفتحهم وإدخال المساعدات لغزة من خلالهم أو تنددوا بغلقها إياهم ومعهم معبر رفح ؟!
لماذا لم تنددوا بأفعال حماس والتي دفعت سكان القطاع للسقوط في تلك المعاناة ؟!
دعاة مساجد وادي عارة؛ أنتم عار علي الإنسانية ومن حثالة البشر
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟