أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن غالى - التاريخ أبو كرانيش














المزيد.....

التاريخ أبو كرانيش


أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 10:09
المحور: كتابات ساخرة
    


فى وسط الإسكندرية القديمة شارع رئيسي اسمه "شارع النبي دانيال"؛ وهو الشارع التاريخي للإسكندرية في العصر البطلمي وكان يحمل اسم "شارع السوما/الصوما σώμα" بمعنى الجسد؛ لاحتوائه على مقبرة الإسكندر ومن بعده الملوك البطالمة؛ قبل نقلهم لمكان غير معلوم, ومع دخول العرب مصر؛ تم استخدام المنطقة كجبانة لدفن المسلمين مع دخول العرب للإسكندرية وحتى بدايات القرن الـ20, ومع إعادة إعمار مدينة الإسكندرية بداية من النصف الثاني من القرن التاسع عشر واعادة احياء شوارع الاسكندرية القديمة من خلال الجسَّات الأثرية للعالم محمود باشا الفلكي؛ تم تسمية الشارع نسبة لاسم المسجد الموجود فيه والذي يرجع تاريخه لنهاية القرن الثامن عشر (1790)؛ زُعم انه أقيم على مقبرة -أو مكان دفن- لشيخ موصلي قدم للإسكندرية واستوطنها الي أن مات ودفن بالمكان يدعي محمد بن دانيال الموصلي ..

كيف تم معرفة مكان دفن الشيخ المزعوم بالمكان ؟
رأى يقول أن الشخص المعنى؛ عاش في القرن الرابع عشر .. يعنى من المفترض لو صح الزعم أن مكان الدفن والرفات قد اختفت لعوامل الزمن والتحلل وتراكم الطبقات الرسوبية وتغير جغرافية المكان مع الزمن؛ إلا أن الطريقة المصرية المتبعة في الاهتداء لأماكن دفن أولياء الله الصالحين ومن قبلهم الصحابة والأنبياء في ادعاء أحدهم بأن الشيخ "عَلِّم" أي أظهر علامة على وجوده بمكان ما من خلال رؤية لشخص وحيد في حلم؛ بعدها يقوم صاحب الرؤية ببناء ضريح هيكلي -خالي من الرفات- علي اسم الشخص المعني وادعاء كراماته لكل محتاج إلى تدخل إلهي للزواج أو للحمل أو لشفاء الأمراض وغيرها من الكرامات؛ لتمتلئ جيوب صاحب الكشف والقائم على خدمة ضريح الشيخ صاحب الكرامات وورثته من بعده.

أحد العروبيين كتب بوست عن مسجد الشيخ الموصلي محمد بن دانيال، وقال: ان المسجد تحت منه مقبرة للنبي دانيال (العبري)، وشرح بـ"إسهال" إزاي عرفوا إن المقبرة للنبي دانيال (بعيداً عن الرؤي والأحلام والعلامات الروحانية وبالرغم من ان النبي العبري قد مات قبل تاسيس الإسكندرية بثلاثة قرون) ..
قال إن عمرو ابن العاص مع دخوله الإسكندرية؛ جاله هاتف في وداناته بيقول له " تعالي يا أبو خالو وأحفر إهناكاي" .. بن العاص ما كدبش خبر وأخد عدة الحفر والفحت والردم علي المنطقة المذكورة وطراخ طريخ طروخ وإذ فجأةً تطلع له مناخير هيكل عظمي تشبه مناخير بونوكيو بتاعة شبرين .. كمل حفر لقي إيدين الهيكل العظمي مبطرخة ومبرطشة ولا ودان الفيل ابو زلومة ..
بن العاص؛ شد مكتوب لابن الخطاب وقال له: أنا لقيت هيكل عظمي بمناخير طولها شبرين ولها إيدين مبطرخة ومبرطشة ولا ودان الفيل أبو زلومة ومحفور رقم علي شاسيه الهيكل ..
بن الخطاب إحتار وإحتار ثم إحتار وبعدين إحتار وبعد الحيرة المحيرة وحيرته الحيرانة؛ استدعي علي بن أبي طالب وقرا له رسالة بن العاص بأوصاف هيكل عظمي الجثة إياها ..
بن أبي طالب فتح كتالوج الهياكل العظمية اللي كان معاه وبعد مراجعة رقم الشاسيه؛ قال له بس وجدتها؛ ده هيكل عظمي النبي دانيال .. وهنا انتهت الحدوتة ولغاية النهاردة الناس الغلابة بيسموا المسجد بالنبي دانيال وكاتبين علي حائط الضريح فى تركيبة خشبية "قبر النبي دانيال" يجاورها تركيبة خشبية اخري كتب عليها "قبر الحكيم لقمان" واللي لسه ما حدش قال لنا من أين جاء هذا اللقمان لهذا المكان ..

ومازال السكندريون -حتي اليوم- يجترون قصص وروايات عروبية أو علي نهج روايات العرب من عروبيين او مستعربين؛ مليئة بالخرافات والخزعبلات
.. الرحمة يا رب



#أيمن_غالى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلهة تقبل النقد
- أنثربولوجيا علم الإجتماع وإزاي نفهم دنيتنا
- حصة كيميا وفيزيا مع بعض والعلاج بالأحجار والمعادن
- المجمع اللغوى وكلام العوام والمثقفين والمتعلمين
- إحنا في عرضك يا أمينة
- التناسخ هو الحل
- النقد التاريخي (صلاح الدين الأيوبى وخزعبلات تاريخية)
- سَنُبْهِرَنّ العالم وبالحُجَّة
- مسخرة المجمع اللغوى
- وأنا مال أمى بظروف أمك ؟!
- أصول وتاريخ اللغة العربية (5)
- أصول وتاريخ اللغة العربية (4) من هم العرب ؟
- أصول وتاريخ اللغة العربية (3)
- أصول وتاريخ اللغة العربية (2) العروبيون وسبب رفضهم للعلم في ...
- أصول وتاريخ اللغة العربية (1)
- علاقة اللغات الهندية بالعربية ومين واخد من مين ؟
- هل فعلا التاريخ يكتبه المنتصرون ؟
- إزاى نعمل البيرة فى البيت ؟ (4) الظروف المناسبة
- إزاي نعمل البيرة في البيت ؟ (3)
- إزاي نعمل البيرة في البيت ؟ (2)


المزيد.....




- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن غالى - التاريخ أبو كرانيش