مسخرة المجمع اللغوى

أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 13:28
المحور: كتابات ساخرة
    

ارتبطت أعمال المجمع اللغوي بالقاهرة, وسخرية الشارع المصري من تعريب مفاهيم ومصطلحات وألفاظ اعتادت عليها واشتركت في استخدامها شعوب العالم والشعب المصري وأصبحت جزءا من ثقافته ومفردات لسانه.
وعمل على تغريب الشارع المصري عن العالم بأيديولوجية عروبية وصبغ منتوجات الغرب وإبداعاتهم بصبغة عروبية وبألفاظ عفا عليها الزمن وانقطعت من ألسنة الناس والمتحدثين بالعربية، وأحيوا الموتى من الألفاظ والتعبيرات العربية القديمة، وانتفضوا لتعريب كل ما وقعت عليه أياديهم من مفردات، والعديد منها ما أثار سخرية المثقفين ورجال العلم قبل العامة وتناولتها الأقلام والنكات والدراما والسينما المصرية، ومنها تعريب كلمة "تليفون Τηλέφωνο" اليونانية والتي لم يجرؤ شعب من شعوب العالم على تغييرها واستعملوها كما هي؛ أما مجمعنا فكانت له كلمته وأسماه "مسرة"!!
تمخض الجبل فولد فأراً, ولم يعترف الشارع المصري بهذا المولود ولم يستعمله أحد لا فى الإستخدام اليومي ولا حتي فى كتابات أدبية ولتنضم الكلمة لمفردات متاحف اللغات.

فى فيلم حضرة المحترم (إصدار 1952) فى الدقيقة 28:08 حا نشوف الحوار ده (بخليط من اللهجتين الصعيدية والقاهرية للمصرية الحديثة):

○ المهم دِلوكيت عاوزين نتصل بحسونه؛ عندكم مَسرّة ؟
● مَسرَّة يعنى إيه ؟
○ يعنى تلافون
- ومين إللى سمَّاه كده ؟!
○ المجمع اللغوى
● وليه سموه كده ؟
○ ما خابرش يا بوى

يعنى مشهد زى ده بيرصد تعجب الشارع من مفردات المجمع اللغوى إللى كتير منها يدعو للسخرية
رابط الفيلم:
https://www.youtube.com/watch?v=qFOicwblkec

#أيمن_غالى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل