حسن قبطان إبن المجنونة وإعادة صياغة التاريخ

أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 10:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

طالعت ورقة بحثية عن أحوال الأقباط قبل زمن الحملة الفرنسية؛ عبارة عن نقل لمجموعة من حواشي هوامش مخطوطات قبطية؛ كتبها نُسّاخ وقُرَّاء أقباط ..
وهي عبارة عن ملاحظات يتم تدوينها من قِبل الناسخ أثناء نساخته أو القارئ للمخطوط؛ لأحداث سياسية, كوارث طبيعية, حروب, وغيرها من الأحداث عاصرها أو آلمت به وبأبناء جلدته ..
الحواشي ذكرت حياة الضنك والغلاء والفقر التي آلت إليه البلاد المصرية, والتي إزداد بلاءها بفرض حسن قبطان سيطرته علي مصر؛ موفداً من قِبل شيخ المنسر ساكن الباب العالي بالأستانة .. (كان المتبع إيفاد والي لمصر يتم تعيينه من قِبل السلطان العثماني مقابل مبلغ من المال وللوالي أن يتصرف مالياً كيفما شاء في الإدارة المالية وفرض الضرائب أو إغتصاب الأموال من أصحابها وغيرها بالطرق المتبعة من اسافل الحكام؛ تعويضاً لما دفعه للسلطان ولجمع ثروة تغنيه لنهاية عمره بعد إنتهاء فترة ولايته المحددة - كما هو متبع - بعامٍ واحد).

حاولت قبل كده إني ألاقي أي معلومات تاريخية عن حسن قبطان ومالقيتش غير خبر صغير بيوضح إنه كان إبن مجنونة - قال إيه - كان عاوز يِطلع يحج وقافلة الحج حا تحتاج مصاريف (موكب, حاشية, موظفين, جِمال, خيول, أعلاف, حراسة, أسلحة, ذخائر, مرتبات, مأكولات, مشروبات وغيرها)، وخزينة الدولة كانت خاوية وعلي البلاط؛ فجات له فكرة جهنمية بفرض ضرايب خاصة علي اليهود والمسيحيين في الوقت ده، والضريبة الجهنمية كانت علي الأسماء .. أيوه علي الأسماء.
أي واحد إسمه علي إسم أحد الأنبياء؛ يدفع عنه ضريبة أو يغير إسمه ..
يعني خضع للضريبة الملعونة دى كل إللي أساميهم إبراهيم, إسحق, يعقوب, زكريا, إيليا, إيلياس, آدم, أيوب, موسي, هارون, صموئيل, عاموس, داود, سليمان, إلي آخر القايمة ..
وجمع القرشينات وحج حجة مبرورة بفلوس ناس غلابة مقهورة ..

هوامش المخطوطات دي أضافت معلومات كتيرة عن حسن قبطان وإللي عمله في مصر بصفة عامة وفي الأقباط بصفة خاصة ..
أنا كنت فاكره إبن مجنونة؛ لكن كمان طِلع متربي تربية سافلة ..
وهكذا تُعاد صياغة التاريخ من قصاصات أوراق أو حواشي وهوامش مخطوطات ..

#أيمن_غالى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات