أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن غالى - إبن عمر بن الخطاب براءة, وإللى له ضَهْر ما يِتضَّربش على بطنه














المزيد.....

إبن عمر بن الخطاب براءة, وإللى له ضَهْر ما يِتضَّربش على بطنه


أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 22:59
المحور: كتابات ساخرة
    


أبو لؤلؤة المجوسى قتل بن الخطاب بسبب ظُلم إبن الخطاب لأبو لؤلؤة مُستعبَد المغيرة بن شعبة …
أبو لؤلؤة قتل بن الخطاب وخَلَع وما حدش أخد بالُه منه …
عُبيد الله بن عمر سمع بخبر قتل أبوه, وبدون ما يِتحرّى ويِستقصّى عن الموضوع قال ما فيش غيره إللى بَج أبوبا بَجّيج؛ هو الهرميزان … والهرميزان ده كان راجل فارسى وله حدوته, ويُقال إنه أسلم وإسلامه كان فِستك؛ علشان يرحم نفسه من القتل …
عُبيد الله طلع على الهرميزان ومن غير كلام ولا سؤال جاب كِرش الهرميزان …
وبعدها راح قتل واحد نصرانى وبنت ابو لؤلؤة (نركز إحنا في موضوع الهرميزان لإن الإتنين التانيين مالهمش دِيّة حسب الشرع و لا يقتل مسلم بكافر، رواه البخاري وغيره. وفي رواية أحمد والنسائي وابن ماجه: المؤمنون تكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ألا لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد بعهده.)

يومين والتالت وتم إختيار عثمان بن عفان خليفة لإبن الخطاب, وفى نفس هاذوها الوقت إكتشفوا إن عُبيد الله قتل إنسان بريء, وإن القاتل هو أبو لؤلؤة مش الهرميزان …
طيب ودم الهرميزان يروح هَدَر ؟! ده راجل مسلم ولدمه تمن …
طيب مين إللى حا يجيب حق دم الهرميزان ؟
طبعا ما فيش غير الخليفة وأمير المؤمنين …
الخليفة وقع فى حيص بيص وإزاى يِقتّص من بن عمر بن الخطاب علشان واحد نص كُم ؟!! مُسلم آه؛ لكنه مسلم درجة تالتة
علشان يِفلت الخليفة من الخازوق إللى إتوّرَط فيه قال: وقت الجريمة ما كنتش خليفة وبالتالى ما يحقليش أقتّص من حَد وبكده ياخد عُبيد الله البوراءة المتينة …

الفقهاء عملوا تخريجة فقهية لتأكيد حكمة وفطنة الخليفة ولتبرئة عُبيد الله إبن الخليفة المقتول وقالوا: الهرميزان لا له عَيِّل ولا تَيِّل علشان يطالبوا بدمه وبالتالى دمه مالهوش تمن ولو إفترضنا إن له تمن يبقى من حق الخليفة إللى من حقه يتنازل عن تمنه …
وخرج منها عبيد الله زى الشعرة من العجينة ومن يومها والشرع زى الأستيك في مسرحية هالو شلبى وأشده يلسعنى …

نشوف كده الفقهاء قالوا إيه في موضوع تبرئة عُبيد الله من دم الهرميزان وباقى الناس إللى قتلها عن جهل أو عن غشومية

قال ابن كثير في البداية والنهاية: وأما أول حكومة حكم ـ أي: عثمان ـ فيها فَقَضِيَّةُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ غَدَا عَلَى ابْنَةِ أَبِي لُؤْلُؤَةَ قَاتِلِ عُمَرَ فَقَتَلَهَا، وَضَرَبَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا يُقَالُ لَهُ جُفَيْنَةُ بِالسَّيْفِ فَقَتَلَهُ، وَضَرَبَ الْهُرْمُزَانَ الَّذِي كَانَ صَاحِبَ تستر فقتله، وكان قد قيل إنهما مالآ أَبَا لُؤْلُؤَةَ عَلَى قَتْلِ عُمَرَ ـ فَاللَّهُ أَعْلَمُ ـ وَقَدْ كَانَ عُمَرُ قَدْ أَمَرَ بِسَجْنِهِ لِيَحْكُمَ فِيهِ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ، فَلَمَّا وَلِيَ عُثْمَانُ وَجَلَسَ لِلنَّاسِ كَانَ أَوَّلَ مَا تُحُوكِمَ إِلَيْهِ فِي شَأْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، … قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ بَرَّأَكَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ، قَضِيَّةٌ لَمْ تَكُنْ فِي أَيَّامِكَ فَدَعْهَا عَنْكَ، فَوَدَى عُثْمَانُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أُولَئِكَ الْقَتْلَى مِنْ مَالِهِ؛ لِأَنَّ أَمْرَهُمْ إِلَيْهِ، إِذْ لَا وَارِثَ لَهُمْ إِلَّا بَيْتُ الْمَالِ …، وَخَلَّى سَبِيلَ عُبَيْدِ اللَّهِ.

يعنى إبن كثير قال إن عمر بن الخطاب ما عرفش مين إللى غَزُّه وقتله وتقريباً بقى حياً لساعات طويلة وربما لأيام يحتضر فيها؛ عَلِم فيها بخبر قتل إبنه لمن قام بقتلهم دون وجه حق؛ فأمر بحبسه لمحاكمته من قِبَل الخليفة ألتألي له (بصفته إله العدل في عصره و"حكمت فعدلت فأمنت فنمت" وباقى الكلام إللى إحنا عارفينه)

يعنى أحكام الشرع والشريعة من بداية نشأة الدولة الإسلامية وهى أحكام ظالمة وطائفية لا تعرف العدل؛ تحكم حسب الديانة واللون والجنس والعرق وتنقب عن التخريجات الفقهية لتبرئة المُقدّمين من الأمة وذوى المال والشأن عمّن دونهم …

وإتفاجئنا من كام يوم؛ بمفتى مصر الأسبق د.على جمعة بتقدمه لمجلس النواب ألمضري بمشروع قانون "حق التصالح في قضايا القتل" بعد تنازل الورثة وولىّ الدم للقاتل, وللمهزلة والمسخرة؛ وافق المجلس - ممسوح الدماغ - بمُقترح جمعه بإضافة مادة مُستحدثة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد تجيز حق التصالح في قضايا القتل … ونرجع بقى لقوانين أهل البوادي والوبر ورعاة المعيز فى الجاهلية وندفع دِيّة القتيل وتمن دمه بكام صُرَّة من الدنانير أو بعدد من النُوق الفُحلُقى …
وليخرج الشرع ومعه الشريعة من بحر الظلمات محامياً عن قاتل وظهراً وظهيراً له مانعاً عنه القصاص المفروض فقط على الفقراء وتظهر قوة المثل المصرى "إللى له ضهر ما يتضربش على بطنه" …

وكأن د. جمعة يبتغى مراضاة الله (ظاهرياً بتطبيق شرعه) وأولياء الدم برفع منزلة ولىّ الدم إلى منزلة الخليفة عثمان بن عفان, وتخيّل بقى أبُّ مكلوم داخل المحكمة وقلبه ينزف دماً لقتل نجله ويخرج منها - بعد تنازله عن دم ابنه لتبرئة قاتله - مُشرئباً ولابس السُلطانية ومرفوعاً على الأعناق وَسْط الزغاريد ومعزوفات موسيقى فرقة حسب الله وتهاليل بتقول: يحيا الخليفة عثمان بن عفان رضىّ الله عنه وأرضاه وترباتاتى ترباتاتو …

وتخيل بقى كل يوم والمحاكم الجنائية تُصدر أحكامها بخلع لقب خليفة وأمير مؤمنين على ولىّ دم تنازل عن حق مساءلة قاتل, أو باع دم إنسان قُتل غِيلة … ويبقى عندنا بدل الخليفة وأمير المؤمنين عثمان بن عفان عشروميت خليفة وأمير مؤمنين ونتحول من دولة متحضرة لدولة متخلفة يحكمها فقيه لا يفقه شئ في الحقوق وحقوق الإنسان والمواطنة.



#أيمن_غالى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحشى المصرى
- الجميلات فى مصر -المَكَنَّة- وأسلوب التعميَّة فى المصرية الح ...
- التيت رضي الله عنه
- الإنسانية هي المصدر الرئيسي للتشريع
- الإنسان والطقوس الدينية
- الفرق بين الإنسانية والثواب
- مسلمو مصر ومسلمو سوريا وسنجار
- التقويم الناضورجى والتقويم الفلكى ورؤية الهلال
- قوم عاد بناة الأهرام وخازوق الشرتونى
- العرق القبطي وفسيخ عيد الفطر وتأجيل شم النسيم
- كيميا السرطان (11) الفرق بين كيميا السرطان وعلم الأورام
- كيميا السرطان (10) سبب إنتشار السرطانات بين كبار السن ؟
- كيميا السرطان (9) سرطان الثدي
- كيميا السرطان (8) شهر رمضان وكيميا السرطان
- كيميا السرطان (7) كريمات تفتيح البشرة ومستحضرات التجميل وسرط ...
- كيميا السرطان (6) أمراض بسيطة تتحول إلي سرطانات
- كيميا السرطان (5) صناعة المُسرطنات منزلياً
- كيميا السرطان (4) من أخطر أنواع مسببات السرطانات؛ الأفلاتوكس ...
- كيميا السرطان (3) يعني إيه مادة مسرطنة ؟
- كيميا السرطان (2) يعني إيه كيميا السرطان ؟


المزيد.....




- مصر.. السيسي يتصل بفنان شهير للاطمئنان عن صحته بعد إشاعة وفا ...
- بزشكيان: نسعى لتعزيز العلاقات مع الجيران على أساس القواسم ال ...
- بيت المدى يؤبن الكاتب الساخر والمسرحي علاء حسن
- في ذكرى رولفو: رحلة الإنسان من الحلم إلى العدم
- اضبط الريسيفر.. تردد روتانا سينما الجديد 2025 هيعرضلك أفلام ...
- مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا (صور)
- إدريس سالم في -مراصدُ الروح-: غوص في مياه ذات متوجسة
- نشرها على منصة -X-.. مغن أمريكي شهير يحصد ملايين المشاهدات ل ...
- رد حاسم على مزاعم وجود خلافات مصرية سعودية في مجال الفن
- أخيرًا.. وزارة التعليم تُعلن موعد امتحانات الدبلومات الفنية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن غالى - إبن عمر بن الخطاب براءة, وإللى له ضَهْر ما يِتضَّربش على بطنه