الفرق بين الإنسانية والثواب

أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8300 - 2025 / 4 / 2 - 08:12
المحور: كتابات ساخرة
    

الثواب لغوياً: بمعنى الجزاء بالخير فى الدنيا (وده؛ مش مضمون) أو فى الآخرة (وبرضه؛ مش مضمون), أو يتم إلى تحويلها إلى حسنات تُذهب سيئات, وحسابات معقدة يهتم بها رجال الدين والفقه, ومؤخراً ومنذ سنوات قليلة؛ إهتمت الصين الشقيقة بصناعة عدادات إليكترونية للحسنات اليومية من خلال التسبيح والسبحة الإليكترونية, ويأمل أهل الإيمان فى إبتكار عدادات إليكترونية للحسنات بمختلف أنواعها ..
وللآن لم يهتم أحداً بعمل عدادات للأعمال الإنسانية لأن الإنسانية لا تنظر لحسابات ولا تنتظر لمقابل ..
وللحصول على الثواب ضرورة التعامل بمفردات الإيمان والبر والتقوى حسب مفاهيم رجال الدين وأهل الفقه ..

ونشوف مع بعض بعض الفروق بين الثواب والإنسانية:
● علشان تعمل ثواب في شخص؛ ضروري تعرف دينه وعرقه وتتأكد من لونه وجنسه .. لأنه فيه فئات لا يجوز فيها الثواب ..
○ الإنسانية بقي مالهاش في الدين ولا العرق ولا اللون ولا الجنس وأي حد تجوز فيه الإنسانية حتي الحيوان ضروري تتعامل معاه بإنسانية ..
● الثواب ما بتشوفلهوش نتيجة أو عواقب إلا لما ربنا يفتكرك, ويا عالِم ..
○ الإنسانية بتشوف مردودها فورياً؛ في تقدم ورقي وإزدهار المجتمع وتقدمه للأفضل ..
● الثواب علشان تعمله حا تحتاج لكتيبة تفتيك علشان تعرف إيه ثوابه أكتر, ومين يجوز فيه الثواب, ومين ما يجوزش فيه, وأعمل الثواب الصبح, ولّا آخر النهار, وأفضل ساعات وأيام الثواب, وأعمله وأنا لابس ألوان إيه, وتكون تسريحة شعري إزاي, وهل يجوز للأصلع أو إللي حالق زلبطة يعمل ثواب ؟
○ الإنسانية مالهاش في الكلام ده خالص؛ فقط بمجرد ما إنسانيتك تِنْقح عليك؛ فعلي طول تتصرف بإنسانية ومش مهم الساعة واليوم وتكون لابس إيه وتسريحة شعرك تكون إزاي ..
● الثواب بعد ما تعمله حا ترجع تندم عليه علشان فجأة ممكن تظهر لك فرصة ثواب كانت حا تبقي أفضل لك ..
○ الإنسانية غير كده وحا تلاقي جواك نبع إنسانية بيتفجّر كل ما بتقدم إنسانية لكل إللي حواليك ..
● الثواب ممكن يديك لقب مؤمن لكن مستحيل يديك صفة ونعت إنسان ..
○ الإنسانية حا تخلّى حياتك جنَّة ..

والسؤال الآن:
أيهما أفضل الثواب أم الإنسانية ؟
"الثواب غير الإنسانية .. الثواب يعتمد علي الحصول علي مقابل والإنسانية لا تبحث عن مقابل".

#أيمن_غالى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات