التناسخ هو الحل

أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 08:46
المحور: كتابات ساخرة
    

ليه إنسان يتولد غني وغيره فقير وواحد قوي وواحد ضعيف وواحد في بلد متحضر وغيره في بلد متخلف وواحد بصحة جيدة والتاني بأمراض وراثية وواحد بعمر طويل والتاني بعمر قصير ؟
أسئلة؛ أديان كتيرة فشلت في الرد عليها ومن تصدى لها بالرد كان بردود غير منطقية لا يقبلها عقل ..
أصحاب الردود المعقولة والمنطقية كانت للهندوسية -أقدم ديانات الأرض الحية- ومن بعدها البوذية وللديانات الخارجة منهم كالسيخية ..
وكان الرد المعقول من خلال عقيدة تناسخ الأرواح، وإللي بتقول إن الإله الخالق؛ خلق مجموعة من البشر وفسدوا، وبالتالي علشان يرجعوا للصورة النقية إللي خلقهم عليها (النيرڤانا وإللي بوذا أول واحد وصل لها)؛ ضروري يمروا بمراحل تطهير من خلال دخول أرواحهم في أجسام كائنات دنيئة من حشرات وزواحف وحيوانات وبشر فقراء ومرضي وده حسب حجم خطايا وجرم كل إنسان .. علشان كده الأديان دي بتمنع ذبح الحيوانات وإيذاء المخلوقات؛ لإعتقادهم إنها بأرواح بشرية وضروري تركها وشأنها تعيش في سلام ..
في رأيي -حسب البوذية- إني لو فعصت ناموسه؛ فأنا بكده ساعدت الروح إللي راشقة فيها إنها تتنقل لمرحلة أعلي وبسرعة، ونفس الكلام لسحلفة مثلا بدل ما تسيبها شايلة علي ضهرها مصيبة تقيلة لمئات السنين .. ونساعد الروح إنها تتخطي مراحل التطهير بسرعة ..
لكن الموضوع ده ما يمشيش مع الهندوسية إللي محددة مدة التناسخ بـ 8 مليون و400 ألف سنة .. يعني كل واحد يعيش له الكام مليون سنة بتوعه، ويعدي أيامه علي خير وهو ساكت بدون ما ياكل دماغنا بأسئلة مالهاش لازمة.

#أيمن_غالى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل