أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن غالى - مشاكل البشرية في القراءات المغلوطة للنصوص (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)














المزيد.....

مشاكل البشرية في القراءات المغلوطة للنصوص (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)


أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 08:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الآية القرآنية وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة 30)، وكذلك الآية: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [ الأنعام: 165] .. أخدها من أُطلق عليهم بالخلفاء وصانعوا ما سميت بدولة الخلافة؛ سنداً لتنصيبهم خلفاءً لله علي الأرض (وإن كان البعض أخدها بمفهوم خليفة للرسول، ومن يخلفه في قيادة الأمة الإسلامية) ..
هذا الفهم للآيتين، وغيرها من الآيات التي ورد فيها مشتقات كلمة خليفة؛ ككلمة "يخلفون" وغيرها؛ كان سبب لمشاكل كثيرة لشعوب وأمم؛ بسبب اقتتال للخلافة ويا سعد من كانت له الخلافة نصيباً (ان كانت لله أو للرسول؛ فكلاهما لها نفس القوة والسلطان علي الشعوب الغلبانة والمدهوسة تحت أرجل رجال الدين وتفسيراتهم وتأويلاتهم للنصوص) ..
والعالم تخيل إن وهم الخلافة ذهب بلا رجعة مع زوال الدولة العثمانية؛ إلا أن الوهابيون وغيرهم من تيارات الإسلام السياسي مازالت متمسكة بفكرة الخلافة ..
وحتي معظم رؤساء منطقة الشرق الأوسط والبلدان الإسلامية يرون أنفسهم في توليهم لمنصب الرئاسة في بلدانهم في صورة خلفاء لله ورسوله، وأن الله هو من أجلس كل منهم علي كرسي الرئاسة وإن الله وحده هو صاحب الحق في تثبيت من رضى عنه إلى ما شاء الله أو إقصاؤه وقتما شاء وغير مطلوب من الشعب غير الطاعة العمياء للخليفة (والإمام المُتغلب) لأن عصيان الخليفة هو عصيان لله نفسه ورسوله ..

كيفية الخروج من المأزق
هنا يظهر دور العلم وأهميته، ودور علماء اللغة وفقه اللغة والأدلة اللفظية التاريخية للكتابات ..
من علماء اللغة من قرأ الكلمة (خليقة وليست خليفة، وخلائق وليست خلائف، ويُخلقون وليست ويخلفون، وهكذا ونجد الكلام مُتزن وفي سياق موضوع الآيات) .. وبذلك يتم حل الإشكال الملازم لنا من 14 قرناً من الزمان, وبذلك يمكننا التخلص من كل حاكم له سطوة الأنبياء أو صفات الألوهية دون أية معصية لله ورسوله ..

وبالمناسبة:
وردت في القراءات الموصوفة بالشاذة للقران؛ كلمة خليقة وليست خليفة لآية سورة البقرة (البحر 140/1, المحرر 228/1, القرطبي 263/1)*؛ يعني الكلام قديم؛ لكن رجال الدين كانت الكلمة كلمتهم وكانوا مع الحاكم في مركب واحدة، "ويا نعيش عيشة فل يا نموت إحنا الكل" ..
حل كتير من مشاكل البشرية في إعادة قراءة النصوص الدينية لكل الأديان برؤية علماء اللغات لا علماء الأديان.

البحر: البحر المحيط (في التفسير), محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي (ت ٧٤٥ هـ), تحقيق صدقي محمد جميل, 1431 – 2010
المحرر: التفسير المحرر للقرآن الكريم, د. خالد السبت, د. أحمد الخطيب, مؤسسة الدرر السنية, الطبعة الأولى 1436هـ
القرطبي: الجامع لأحكام القرآن, أبو عبد الله، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي, تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش, دار الكتب المصرية - القاهرة, الطبعة: الثانية، ١٣٨٤ هـ - ١٩٦٤ م



#أيمن_غالى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الفرنسية علي مصر وجماعة نابوليون
- التاريخ أبو كرانيش
- آلهة تقبل النقد
- أنثربولوجيا علم الإجتماع وإزاي نفهم دنيتنا
- حصة كيميا وفيزيا مع بعض والعلاج بالأحجار والمعادن
- المجمع اللغوى وكلام العوام والمثقفين والمتعلمين
- إحنا في عرضك يا أمينة
- التناسخ هو الحل
- النقد التاريخي (صلاح الدين الأيوبى وخزعبلات تاريخية)
- سَنُبْهِرَنّ العالم وبالحُجَّة
- مسخرة المجمع اللغوى
- وأنا مال أمى بظروف أمك ؟!
- أصول وتاريخ اللغة العربية (5)
- أصول وتاريخ اللغة العربية (4) من هم العرب ؟
- أصول وتاريخ اللغة العربية (3)
- أصول وتاريخ اللغة العربية (2) العروبيون وسبب رفضهم للعلم في ...
- أصول وتاريخ اللغة العربية (1)
- علاقة اللغات الهندية بالعربية ومين واخد من مين ؟
- هل فعلا التاريخ يكتبه المنتصرون ؟
- إزاى نعمل البيرة فى البيت ؟ (4) الظروف المناسبة


المزيد.....




- “متع طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية ...
- طالب يهودي يقاضي جامعة برلين الحرة لتقصيرها في مواجهة معاداة ...
- ماما جابت بيبي..خطوات تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر ن ...
- -نشاط مالي غير مشروع-.. السلطات الأردنية: كشفنا شبكة تمويل س ...
- إبقاء ثلاثة من فقهاء مجلس صيانة الدستور بقرار من قائد الثورة ...
- ساكو يوجّه نداء استغاثة للسوداني: أنقذوا مقابرنا المسيحية ال ...
- اتهامات للمستوطنين الإسرائيليين باستهداف مواقع دينية مقدسة و ...
- قائد الأمن الداخلي في السويداء: دخلنا المدينة بالتنسيق مع ال ...
- مشروع قانون أميركي لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية
- سوريا: قوات الجيش تدخل السويداء وفرض حظر تجول والطائفة الدرز ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن غالى - مشاكل البشرية في القراءات المغلوطة للنصوص (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)