أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - معتصم الصالح - فينيرا: الرحيل نحو العالم الحقيقي














المزيد.....

فينيرا: الرحيل نحو العالم الحقيقي


معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 08:00
المحور: الطب , والعلوم
    


سأترك كل شيء وأغادر…

لطالما راودني حلم الفرار إلى مدينة بعيدة أو بلد مجهول، حيث لا أحد يعرفني، لا أصدقاء قدامى، ولا أقارب يلوّحون بالنصيحة أو اللوم. لا نميمة تتسلل إلى يومي، ولا أماكن تعيدني إلى ذكريات مؤلمة.
كنت أتخيل بدء حياة من جديد، من الصفر. أن أبحث عن وظيفة مجزية، أو أطلق مشروعي الخاص. أن أتعرف على أناس جدد، وأصنع صداقات من اختيار روحي لا من ميراث الماضي.

ثم جاء السؤال:
لماذا أغير المكان لأني لم أعد أحتمل الناس؟
أليس الناس هم الناس، في كل مكان؟

أدركت حينها أن الهروب ليس في المكان، بل في المسار.
المهم أن تسلك طريقك الحقيقي، فقط حينها ستبدأ البيئة في التحوّل من تلقاء نفسها.

البيئة انعكاس لواقعك الداخلي...
البيئة ليست مجرد محيط خارجي. إنها مرآة لعالمك الداخلي. وهذا ما يسميه الترانسيرفنغ — النظرية التي تقول إن الكون متعدد العوالم والمسارات.
خلق الله تعالى الكون في طيف واسع من العوالم الممكنة. وأحد أسرار هذا الكون هو الوفرة.
فكيف تعرف أنك قد دخلت عالمك الصحيح من بين ملايين العوالم؟

صفات العالم الصحيح:
كلما اعتنيت بعالمك، اعتنى بك.

عالمك الصحيح يبعدك عن القلق الزائد، يحل مشاكلك قبل أن تتفاقم.

تشعر بداخلك بأن كل شيء يسير في مساره المناسب.

تقول لنفسك: "لا شيء يدعو للقلق"، وتدرك أنك في المكان الذي تنتمي إليه.

وعكس ذلك أيضًا صحيح:
عندما تتكاثر المشكلات، وتزداد الشكاوى، ويغدو كل شيء مؤلمًا، فاعلم أنك لم تصل بعد إلى عالمك الحقيقي.

ولكن… العالم الصحيح ليس مثاليًا بالكامل. قد يحتوي على تحديات، لكنه عالم قابل للإصلاح. ويمكن إعادة توازنه بوعي وتمارين روحية وعملية محددة.

عالمك سيصبح زاويتك الآمنة
تدريجيًا، سيتحول كوكبك — عالمك — إلى ركن مريح يشبهك.
وإن سلكت الطريق الصحيح، فستبدو النتيجة كأنها معجزة. كل يوم يتحسن الواقع من حولك.
ويبدأ الضوء يشع من داخلك، يشعر به الآخرون ويحبونه.
تستعيد عافيتك، وترتفع طاقتك، ويتفتح ذكاؤك.
تصبح منسجمًا مع مهامك، وتنفذها بحكمة وسلاسة.
القوة ترافقك، وكذلك البصيرة.

وهكذا تدرك أنك انتقلت إلى عالمك الخاص.
العالم الذي لا يعيش فيه سوى "الناجحين"، الذين وجدوا توأم أرواحهم، وعاشوا كما أرادوا أن يعيشوا… لا كما فرض عليهم.

من هو توأم الروح؟
في عالمك المثالي، يوجد توأم روحك.
هو من يتمنى لك الخير بإخلاص.
هو من لا يغادرك حتى في اللحظات الصعبة.

دعنا نجري تمرينًا بسيطًا:
اترك كل شيء الآن... من هو الشخص الذي بقي؟
هو توأم روحك.

حرّره من ظنونك، من شكوكك، من توقعاتك.
إن كان من عالمك، سيعود إليك.
غير عالمك، وستجده.

أما من تظنه توأمك، لكنه لا يأتيك إلا بالمزيد من الضعف والتشتت، فهذا زيف. وهم.
لا فائدة منه، ولا علاقة له بروحك.

لا تستمع إلى "الخبراء" دائمًا
دائمًا سيظهر لك من يحذّرك بلغة "النية الطيبة".
من يقمع شغفك بحجة الحكمة.
من يتمنى في قرارة نفسه ألا تنجح، كي لا يشعر بالدونية تجاهك.
وعندما تحتاجهم حقًا، لن تجدهم.

هؤلاء ليسوا توأم روحك.
ولا هم أصدقاء حقيقيون، ولا مرشدون صالحون.
هم فقط عابرو طريق... تعلم أن تميزهم.

توأم الروح الحقيقي هو من...
يبذل جهده لأجلك، بصمت ودفء.

يرافقك كجزء من فريقك، لا كمنافس أو وصي.

لا يملك قدرات خارقة، لكنه يمنحك السلام.

يخبرك ببساطة:
"أنا معك، حتى ينطفئ الحريق… وحتى يذوب الجليد."

الأمر بسيط...
البيئة تؤثر فيك، نعم…
لكن أنت من تختار عالمك.

الخلاصة
إن أنت سلمت نيتك، وتوجهت بنية الوعي لا الهروب،
سوف يتحرك عالمك في اتجاهك.
أنت بنية أساسية في بناء عالمك،
وهو سيحميك كما تحميه.

عندما تطلب، سينفذ.
عندما تنوي، سيتحرك.
وسترى كل شيء يحدث من حولك، دون أن تفهم الكيفية.

لأن عالمك…
يعرف كيف يعتني بك.

✒ هل ما زلت تفكر في الهرب؟
أم حان الوقت لتبدأ العيش في عالمك الحقيقي…؟

الهوامش:
فينيرا: اسم لمركبة فضائية روسية أُطلقت نحو كوكب الزهرة، واسمها يعني "فينوس".
الترانسيرفنغ: مذهب باطني أسسه "فاديم زيلاند"، يتحدث عن الانتقال الواعي بين العوالم المتعددة للواقع من خلال نوايا محددة، وبناء واقع جديد ينسجم مع طاقة الفرد.



#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكره العبد حريته
- ترسيم الحدود العراقية-الكويتية: من التخطيط الاستعماري إلى ال ...
- عبث الجهد واليأس من المعنى
- رسالة من المدينة
- عندما أصبح البَسَطَاء هم القادة
- بين السماء والطين
- الملاك والزعيم
- هَمْسُ العُيُونِ
- فيصلُنا... لا فيصلُهم
- رحلة مع الذات
- كان لي من الوقت ما يكفي لأفهمك
- ظلٌّ لا يريد أن يُمحى
- حين تتحدث الصفقات بصوت أعلى من المفاوضات
- أحيانًا...
- حكايتها
- متى ينتهي سفك الدم البشري
- من بغداد إلى غزة
- حين تصبح الملعقة أقوى من الشعارات
- التردد
- مجرد كوب شاي


المزيد.....




- هل يجب عليك المشى صباحًا أم مساءً لتحقيق أقصى استفادة؟
- تناول هذه الفاكهة يساعدك على الهدوء والنوم ليلا
- مشهد مستشار قانوني يبحث عن المياه في غزة يشعل المنصات غضبا م ...
- ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغرد ...
- اتباع قواعد الوقاية ضرورة.. دراسة: الأنفلونزا وكورونا يوقظان ...
- تردد قناة ميكي 2025 الجديد على كل الأقمار الصناعية بميزة رائ ...
- مايكروسوفت على أبواب الـ 4 تريليونات دولار بعد نتائج قوية
- الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
- أطباء بلا حدود تحذر من تفاقم سوء التغذية بين الأطفال في غزة ...
- -أطفالي يحلمون بكيس طحين أو علبة حليب-، في غزة كيف يؤثر نقص ...


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - معتصم الصالح - فينيرا: الرحيل نحو العالم الحقيقي