أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - معتصم الصالح - فيصلُنا... لا فيصلُهم














المزيد.....

فيصلُنا... لا فيصلُهم


معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 00:54
المحور: كتابات ساخرة
    


في درس الكتابة المتقدّمة، طُلب منا التعرف على مكونات النص المؤثر، وفهم كيفية بناء "الـHook" — تلك الفقرة القصيرة التي تجذب القارئ منذ السطر الأول.

اختار الأستاذ نصًا حول ونستون تشرشل، رجل الحرب والكلمات، ووضعه في مصاف وليم شكسبير وإسحاق نيوتن. ربما اختاره لأنه بريطاني؟! لا أعلم، لكنني شعرت بانحياز ما بين السطور.

ثم التفت إلينا، وطلب أن يكتب كل منا فقرة Hook عن شخصية بارزة من بلده.

فتّشت في رأسي... يمنة ويسرة، فلم أجد من يستحق. لم أجد بطلاً بلا شوائب، أو قائدًا بلا خطايا.

وفي لحظة ضغط الوقت، همس لي اللاوعي: "احترم الأموات إن عجزت عن الأحياء."

أمسكت القلم، وكتبت عن الملك فيصل الأول. عن حلمه في عراق موحد، وعن رؤيته للدولة ما بعد النفط، عن رجل لم يحكم طويلاً لكنه فكّر بعيدًا.

وفي عالم يُسمح فيه بـ"الغش الثقافي" على هيئة تبادل أفكار الزملاء، لاحظت أن زميلتي من "اليابان الشقيق" غيّرت فجأة موضوعها. وبدت وكأنها اقتبست منّي. لا بأس، فالفكرة عندما تكون صادقة، فإنها تُعدي.

انتهينا من فقرة الـHook، ثم طُلب منا كتابة تفاصيل أكثر عن الشخصية المختارة. وفي تلك اللحظة، ناداني أحد الزملاء للخروج لأن السيارة تنتظر.

جمعت أوراقي، وعيناي على تلك الزميلة اليابانية. بدت مرتبكة، كتبت على Google بسرعة:
"King Faisal..."

فأعطاها نتائج تتحدث عن ملك السعودية.

نظرت إليّ حائرة وسألتني:
“Do you mean this King Faisal?”

ابتسمت، وقلت بفخر:
“No, write: King Faisal of Iraq.”
أنا عراقي... وأفتخر.

مالنا والسعودية؟ نحن نكتب عن فيصلنا... لا فيصلهم.



#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة مع الذات
- كان لي من الوقت ما يكفي لأفهمك
- ظلٌّ لا يريد أن يُمحى
- حين تتحدث الصفقات بصوت أعلى من المفاوضات
- أحيانًا...
- حكايتها
- متى ينتهي سفك الدم البشري
- من بغداد إلى غزة
- حين تصبح الملعقة أقوى من الشعارات
- التردد
- مجرد كوب شاي
- اليوم العالمي للام
- لعبة القدر
- فبراير
- ارق
- مراهق في عالم الكبار
- حين أبحرت سفينتي
- في شارعي
- لماذا يُهين الناس الآخرين: تحليل اجتماعي نفسي
- حافة الجسر


المزيد.....




- إجراءات إيران الفنية ستدخل حيز التنفيذ فور إصدار الوكالة الد ...
- بمزانية 40 مليون دولار وأكثر”متى موعد عرض فيلم 7dogs” رئيس ه ...
- طلاق جديد في الوسط الفني المصري
- كلاكيت: السينما تاريخ من الموجات والتيارات
- مسرحية ابطالها مكفوفين تروي حكاية كربلاء مع الدولة العثمانية ...
- مصر تدشن أول خطوة لإحياء اللغة الهيروغليفية القديمة
- مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
- -افتتاحية رقص العالم-.. الباليه الوطني الروسي في قلب القاهرة ...
- -أبناء الثقافة الثالثة-.. قصص نساء يعشن بين أكثر من بلد وثقا ...
- انطلاق أسبوع الثقافة الروسية في طهران


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - معتصم الصالح - فيصلُنا... لا فيصلُهم