أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حميد كوره جي - يوميات السرطان: صرخة من الألم إلى الأمل















المزيد.....

يوميات السرطان: صرخة من الألم إلى الأمل


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 8414 - 2025 / 7 / 25 - 16:49
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


في كتابه "مجرد وقت سيمضي - يوميات السرطان"، يقدم صديقي شاكر الناصري شهادة عميقة ومؤثرة عن تجربته مع مرض السرطان. إنها ليست مجرد يوميات شخصية، بل هي رحلة مؤلمة ومفجعة تصور الأبعاد الجسدية والنفسية للمرض، وتكشف عن قوة الروح البشرية في مواجهة أشد التحديات.

ما يصفه أبو ديار يعكس بدقة تجربة الكثير من مرضى السرطان. فالتحولات لا تقتصر على الجسد فحسب، بل تمتد لتطال إدراك الشخص لذاته وهويته. الآثار الجانبية للعلاج، الندوب، فقدان الوزن، وتغير المظهر الخارجي تترك بصمة عميقة، مسببة شعورًا بالغربة حتى عن الذات. سؤال "من يكون هذا الشخص الذي أراه في المرآة؟" يعبر عن صراع داخلي عميق يتجاوز الشكل الخارجي إلى تغيرات في الروح والمشاعر. إن الألم الذي يغزو الجسد مع كل جرعة علاج كيماوي يحمل أبعادًا نفسية، تذكرنا بجانب خفي من رحلة السرطان يعاني منه الكثيرون بصمت.

الحديث عن الأمل واستعادة الحياة ليس بالأمر السهل لمرضى السرطان. قد تبدو فكرة التعافي هدفًا بعيد المنال، خاصة مع الانتكاسات أو العلاجات المرهقة التي تضع المريض في حالة ترقب مستمر. الخوف من عودة المرض يتحول إلى قلق يومي يصعب تجاوزه حتى بعد سماع أخبار الشفاء. فالسرطان يضع المريض في دائرة مغلقة من الترقب والخوف، وكما وصفه شاكر: "وحش كامن" يلتقط بدقة الشعور المستمر بالتهديد الذي يثقل كاهل المريض.

تجربة العيش مع السرطان تترك الإنسان عالقًا في منطقة غير مستقرة بين الماضي والحاضر. حتى اللحظة التي تؤكد فيها الأجهزة الطبية خلو الجسد من المرض لا تعيد السلام النفسي بسهولة. التجربة القاسية تظل ماثلة، حيث يسيطر الترقب والخشية من المجهول على الذهن. مفهوم "ما قبل" و"ما بعد" يصبح فاصلًا عصيًا على النسيان، لأنه مرتبط بشعور متجذر بالعجز والخوف مما يحمله المستقبل.

وسط هذه المعاناة، تبرز كلمات شاكر كإشراقة أمل. فهو يرى أن السرطان "لا يصيب الإنسان بمفرده، بل يمتد أثره إلى عائلته وأصدقائه وينشر ظلاله الثقيلة على المجتمع". هذا الوعي العميق بالحقيقة يوسع مدارك المريض ويخفف من شعوره بالعزلة، إذ يدرك أنه جزء من شبكة أكبر تتشارك معه عبء هذه الرحلة الصعبة.

إصراره على أهمية قيم "التكاتف والمؤازرة" وضرورة التحلي بالصبر وقوة الاحتمال يوضح مدى تأثير دعم المحيطين به. هذه الكلمات ليست مجرد نصائح، بل تجربة شخصية عميقة عززت لديه القدرة على المواجهة. فالدعم يتجاوز مجرد التعاطف السطحي إلى مشاركة فعلية في تحويل مسار تفكيره من اليأس إلى الأمل أو النظرة الواقعية للأمور. حتى النقاشات المؤلمة حول النتائج المحتملة للمرض، تصبح عاملًا مساعدًا في ضبط النفس وتقبل الواقع، مما يقوي الإرادة النفسية ويجهز المريض لتسامح يتسم بالشجاعة والواقعية.

الدعم الاجتماعي يساعد على تحقيق حالة من التصالح مع الواقع، من خلال تعزيز المناعة النفسية ورفع مستوى المعنويات. هذا النهج لا يعكس استسلامًا، بل هو شكل متقدم من "القوة النفسية العميقة"، حيث يصبح تقبل الأحداث وسيلة لتحرير الطاقات الداخلية من قيود المقاومة غير المجدية. حتى لو بدت كتاباته "مرتبكة"، فإن فعل الكتابة ذاته يحمل بعدًا علاجيًا، يجد فيه الإنسان وسيلة للتعبير عن أعماقه وترتيب ذاته، وتقديم إلهام للآخرين.

وجهان للكيماوي: التدمير والإنقاذ

يقدم الصديق العزيز شاكر وصفًا مدهشًا للتناقض في استخدام العلاج الكيماوي. فمن جهة، يراه "كسلاح فتاك" استُخدم في حلبجة وعمليات الأنفال بهدف الإبادة والتدمير، حيث يعكس أبشع وجوه الوحشية. ومن جهة أخرى، يجده "كعلاج طبي" يستخدم لمحاربة السرطان وإنقاذ الأرواح، لكن المفارقة تكمن في طبيعة الألم المرافق لكلا الاستخدامين.

إنه يسلط الضوء على مقارنة حاسمة بين جودة الرعاية الطبية المقدمة. تجربته في الدنمارك تختلف عن الوضع الذي عاش فيه "المحرقة" في العراق، فقد أوضح كيف أن الرعاية في الدنمارك لم تقتصر على إعطاء الدواء القاسي، بل تضمنت نظامًا شاملاً من الأدوية الداعمة التي تخفف من المعاناة، مثل منع الغثيان والقيء المستمرين. هذا التركيز على تخفيف المعاناة يعكس درجة عالية من التعاطف والرغبة الصادقة في تقديم الرعاية الإنسانية.

إعلان المرض: كسر حاجز الوصمة

يواصل أبو ديار سبر أغوار تجربته، ويركز على الكشف عن المرض ومواجهة الوصمة الاجتماعية. إعلانه عن إصابته بسرطان المعدة على فيسبوك لم يكن بدافع الشجاعة أو لفت الانتباه، بل كان "صرخة أطلقتها من أجل نفسي حتى أكون على استعداد تام لمواجهة شاقة ومؤلمة". هذا الإقرار يكشف عن فهم عميق للبعد النفسي للمرض.

إنه على يقين بأن العديد من الأشخاص يخفون أمراضهم ومعاناتهم "وكأنها عار يُشعرهم بالنقص والخجل"، وهي وصمة اجتماعية ناتجة عن تاريخ المرض كمرض مستعصٍ. إعلانه عن مرضه كان خطوة لكسر حاجز الصمت وتشجيع الآخرين على مشاركة تجاربهم، مما يساهم في تخفيف العبء النفسي.

قصة صديقه نزار، الذي كان مصابًا بسرطان الدماغ لسنوات دون أن يخبر أحدًا، تجسد مدى تشبث الوصمة بحياة المرضى. لكن تجربة نزار تحمل أيضًا أبعادًا من المرونة الإنسانية، مثل رقصه على أنغام الأغاني العراقية لتجاوز الغثيان والقيء. هذا مثال حي على الإبداع في مواجهة الألم، ودليل على القوة النفسية التي تتجسد في اللجوء إلى الفكاهة كوسيلة لتجاوز المعاناة الجسدية. قصة نزار تؤكد أهمية فتح مساحات للحوار والتحدث عن هذه التجارب دون خوف.

الألم الشخصي ووعي العالم: غزة كمرآة للظلم

ما كتبه المبدع شاكر الناصري يوضح أن ألمه الشخصي لم يفقده "وعيه بما يدور حوله من قضايا إنسانية كبرى". بل على العكس، زادت معاناته من حساسيته للظلم والوحشية في العالم، حتى عندما يُنصح المريض بالابتعاد عن الصخب والراحة نفسيًا.

يشير شاكر إلى أن "الجرائم الإسرائيلية في غزة" لم تكن مجرد أحداث عابرة، بل كانت لحظة كاشفة "أسقطت كل الأكاذيب" التي يروجها العالم الغربي عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. هذا النقد اللاذع يرى تناقضًا صارخًا بين القيم المعلنة والسلوك الفعلي المتمثل في "الوقوف المتواطئ أو السادي" تجاه ما يحدث. من منظوره، هذه الأحداث "محرقة للقيم الإنسانية"، ومشاهدة "جرائم الجيش الإسرائيلي" بسادية مفرطة هي دليل على النفاق وانهيار المبادئ.

قدرة شخص يصارع السرطان على استيعاب ومعالجة الألم الجماعي مثيرة للتأمل. ألمه لم يجعله ينغلق على ذاته، بل ربما فتح عينيه بشكل أكبر على آلام الآخرين. قد يرى نوعًا من التشابه بين القسوة التي يتعرض لها جسده بفعل المرض والعلاج، والقسوة التي تمارس على البشر بفعل الحروب والظلم. حتى في أضعف حالاته، يرفض شاكر تقبل الظلم، سواء كان ذلك ظلم المرض أو ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. هذا يكشف جانبًا آخر من شخصية شاكر: ليس فقط كمتألم، بل كناقد اجتماعي وإنساني يرى بوضوح الخلل في القيم العالمية عندما تتعارض مع المصالح السياسية.

قوة الروح: شاكر الناصري يذلل السرطان

إن شاكر الناصري، بطل هذه اليوميات، أثبت أنه "أقوى من السرطان الخبيث". قدرته على تأليف كتاب وهو يعاني من هذه الآلام الهائلة هي شهادة مؤثرة وعميقة على "قوته الخارقة ومرونته الاستثنائية". رحلة شاكر مع السرطان ليست مجرد مواجهة ألم جسدي، بل تجربة عميقة مليئة برعب الاحتمالات ومرارة الترقب، ومع ذلك، تمكن من استجماع قوته وصفاء ذهنه لتأليف عمل أدبي عظيم.

هذه التجربة تعكس ملامح أساسية في شخصيته: شجاعة استثنائية في مواجهة المرض والذات، ومستوى عالٍ من المرونة الذهنية والنفسية، حيث تحول الألم إلى مادة للإبداع. الكتابة هنا ليست مجرد هواية، بل وسيلة للبقاء، أداة للتأمل، ووسيلة لتخليد تجربة إنسانية لا مثيل لها. إن تأليف كتاب في ظل هذه الظروف هو برهان واضح على أن شاكر لم يسمح للمرض بأن يحدد هويته أو يوجه مصيره. كتابه ليس فقط شهادة شخصية على رحلة الألم والصراع، بل أيضًا رسالة أمل ودعم للآخرين ممن يخوضون معارك شبيهة.

دعواتنا لشاكر وعائلته

المشاركة الوجدانية تعد ركيزة أساسية في مسار التعافي من أي ألم. عندما يواجه شخص تجربة قاسية مثل السرطان، فإن مجرد شعوره بأنه ليس وحده، وأن من حوله يستوعبون ما يمر به ويشاركونه أحاسيسه، يكون له تأثير بالغ الأهمية. هذه المشاركة لا تزيل الألم الجسدي، لكنها تخفف الكثير من وطأة المعاناة النفسية والعزلة.
إدراك الشخص أن عائلته وأصدقاءه يتفهمون معاناته يمنحه شعورًا بالراحة والدعم العاطفي، مما يعزز من قوته الداخلية وقدرته على المثابرة. وحتى بالنسبة للمحيطين به، مشاركة الألم تساعدهم في التعبير عن مشاعرهم ومعالجتها، وتقديم الدعم المثمر.
كما أوضح شاكر نفسه، السرطان ليس تجربة فردية فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل كل من يحيط بالمريض. ومن هنا تنبع أهمية اعتبار عملية التعافي أو حتى التعايش مع المرض رحلة يتشارك فيها الجميع. دور أفراد عائلته وأصدقائه في تقاسم الآلام والتحديات معه يُعد جزءًا جوهريًا من تعزيز قوته وسعيه الدؤوب للتغلب على المرض. صبرهم ودعمهم يمثلان مصادر قوة لا تُستهان بها.

نتمنى للصديق البطل أبي ديار الشفاء العاجل، ونوجه التحية لكل من وقف ويقف معه خلال هذه المرحلة الصعبة. إن تجربته التي وصفها في كتابه دليل حي على إرادة الإنسان وقدرته على مواجهة أصعب الظروف، وأيضًا على أهمية الترابط الإنساني كعامل رئيسي في عبور المحن.

2025-07-25



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الإيرانيون يكرهون العرب؟
- لماذا لم تنهار الصين مثل الاتحاد السوفييتي؟
- مم تخاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟
- مهاجرون غدت الدنيا لهم جزيرة العذاب
- حين يترشح متهمون بجرائم الحرب لجائزة السلام
- مراجعة نقدية لمقال -أي شرق أوسط جديد يخدم مصالح شعوب المنطقة ...
- الأوليغارشيا الروسية في التسعينيات: طبقة مستحدثة أم امتداد ل ...
- الرسائل المطوية في خطاب -النصر- للمرشد الأعلى خامنئي
- وجه الحرب الحقيقي: دعوة إلى الصمت والتأمل
- الاقتصاد السوفيتي: نموذج فريد يتجاوز التصنيفات التقليدية
- مثقفات ايرانيات والصراع بين الكوجيتو والوحدة في زمن الحداثة، ...
- الهولوكوست الجديد لنتنياهو: من الإبادة الجماعية المباشرة في ...
- كيف ينبغي أن يكون موقف الحزب الشيوعي والشيوعيين من الأدب وال ...
- إرث رضا شاه: لوحة معقدة من التناقضات
- عنف لم نألفه في لوس أنجلوس
- هل الإعلام مرآة للواقع أم أداة لتشكيله؟
- أسباب الفظائع وتجريد الإنسان من إنسانيته
- كيف يحتفل القوميون بانتصار الحقبة السوفيتية التي يمقتونها؟
- هل المترجم إنسان؟
- لماذا لم تحقق الولايات المتحدة أهدافها في أوكرانيا؟


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعترض سفينة -حنظلة- المتجهة إلى غزة
- أستراليا وبريطانيا توقّعان معاهدة شراكة نووية تمتد لـ50 عاما ...
- تصعيد بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا وقتلى مدنيون من الطرفين ...
- حزب بريطاني يهدد بفرض إجراء تصويت للاعتراف بدولة فلسطين
- بحثا عن الأطعمة الفاخرة والأرباح على ساحل غرب أفريقيا
- لقاء سوري-إسرائيلي رفيع بباريس: تهدئة مشروطة أم بداية تطبيع؟ ...
- حزب بريطاني يهدد ستارمر بطرح مشروع قانون للاعتراف بفلسطين
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أميركا
- الشرطة الهندية توقف رجلا يدير سفارة -وهمية-
- صحافي روسي ينجو بأعجوبة من هجوم بمسيرات أوكرانية


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حميد كوره جي - يوميات السرطان: صرخة من الألم إلى الأمل