عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 01:50
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
بدأت بعض الشخصيات العامة السورية، فنية وثقافية، بالتعرف إلى الوجه الحقيقي لسلطة جماعات الإرهاب الحاكمة في دمشق، والتعبير عن السخط على ما قامت وتقوم به عصاباتها من مجازر في الساحل وجبل العرب. ولابد من الترحيب بهذا التحول، بعد ترحيبهم بسلطة عصابات الإرهاب وعقدهم الآمال عليها، لمجرد انها أطاحت بنظام الأسد، وسرقت اسم ثورة الشعب السوري عليه.
الوقت ليس وقت إهمال هذا التحول والانغمار في معاتبتهم على فرحتهم بوصول عصابات الإرهاب إلى الحكم في سوريا التي طالما كانت منارة للحضارة والإبداع وفسيفساءاً للتنوع الجميل إثنيا ومذهبيا.لكنه وقت التمني، ان لا يكون هذا التحول ظرفياً ومؤقتا، وان يشكل قاعدة لبناء معارضة وطنية ديمقراطية، لإنقاذ سوريا الحبيبة من سلطة الإرهاب، تعمل على أرساء اسسس تطور إنساني حضاري يقطع مع كل الممارسات الهمجية المدفوعة بافكار التخلف والتعصب الديني والطائفي والعرقي.
الأمل بأن لا يعود المثقفون والفنانون الذين هالهم حجم البربرية في جرائم عصابات الإرهاب، إلى ما يسميه السوريون ب "التكويع" أي منافقة القوي وصاحب السلطة، خوفاً أو طمعاً في الحصول منه على فتات من مزايا.
لقد شكلت مواقف "التكويع" التي صدرت عن شخصيات ثقافية وفنية معروفة، صدمة كبيرة لي تناسبت قوتها مع مستوى ما كنت أكنه، أنا شخصيا والملايين من السوريين والعرب، لتلك الشخصيات من احترام وتقدير، لسابق منجزاتهم الفكرية والإبداعية.
نتمنى أن لا يخيبوا رجاءنا فيهم، وان يؤكدوا أن ما صادر عنهم كان مجرد كبوة أو سوء تقدير، وليس سوء طوية.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟