أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي














المزيد.....

العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


=========================
ان آفات الشَرذَمة التي تستكمل اشواطها أو مراحلها خلال الفترات الانتخابية بالعراق والذي يرفض مثل هذه المسميات ولكن أصبح بوضع لا يحسد عليه خاصة أن التعصب بدأ يتعمق اليوم أكثر من أي وقت مضى نتيجة التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة وشجعت الكثير من السياسيين الذين يتحيون الفرص الاحتمام خلفها،فمن هنا تبرز الحاجة للإعتدال من خلال إتباع نهج التسامح والتعايش التي تقتضيها الحكمة والوعي ، والعمل على مواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة ،التي لم يوضع لها الحلول المناسبة حتى هذه الساعة من قبل السياسيين العراقيين ، تجعل من كل طائفة أو قوة سياسية مهتمة بالدرجة الأولى في الدعوة لحماية وجودها و حقوقها ومكانتها أو ترتيبها في هرم النفوذ أوالحصص من السلطة ، وقد طغى هذا الوجع على كل الأولويات الأخرى ودفع إلى أسفل سلم المشكلات الكبرى العديدة للبلد ، ومن هنا نفهم لماذا تعيش البعض من القوى أزمة دوروشعور متزايد بالهامشية، كما يمكن أن نفهم في الوقت نفسه لماذا تخلت البعض من هذه القوى عن أي طموح لعمل مستقبلي وفقدان الأمل ولم تلتحق بالقوى السياسية الموجودة، إذ أنها وجدت في الخيار الأخير السبيل الوحيد للحفاظ على بعض الفعل أو ما يشبه الدور وهو دليل على أن القوى المتقدمة التي يمكنها أخذ المبادرة لتحريك الواقع السياسي نحو الاحسن وباتت مستهلكة في مواقف الدفاع ولا تبدو راغبة في فتح الابواب للاخرين للعمل وانقاذ الوضع او اصلاحه ، ومن هنا إذا كانت الأحزاب السياسية ذات القدرة منشغلة بالمسائل الجزئية لتقاسم السلطة أو مستغرقة في همومها المباشرة، فمن هي الجهة الوازنة التي يمكن أن توفر قوة التعويض عن هذا التأخر الذي اصاب البلد.
من المعلوم ان الخطاب السياسي بطبيعته ليس سوى طبخة تقدم الى الموالين او لاقناع اخرين، وبمعنى آخر وجبة حديث تقدم لنقل الفكرة الى المخاطب، وبالتالي يجب ان يكون الخطاب بمستوى ذائقة المتلقي،. لكن في العراق مازالت جميع الخطابات التي يقدمها ساستنا، دون مستوى وعي المتلقي العراقي المثقف والواعي، في المفردات المستخدمة كلاسيكية و مهلهلة وفضفاضة، لا ترتكز على الواقع المعاشي، ولا تلتفت لمتطلبات المرحلة، كما يتميز الخطاب السياسي العراقي بالبلادة والنكوص من حيث توظيف الجمل والمفردات، كونه يعتمد على الجمل الجاهزة والمستخدمة بشكل يدعو الى الملل والاشمئزاز لتكرارها، في الغالب ان الخطاب العراقي هو تهوره في توظيف المصطلح، وعدم مراعاته لتنوع الطيف العراقي، الذي هوحتماً يختلف عن باقي مكونات الشعوب.
يواجه النظام الفيدرالي في العراق تحديات كبيرة ومعقدة، أبرزها انعدام الثقة بين الأقاليم والحكومة الاتحادية والناتجة عن غياب القوانين الفعالة التي تضمن توزيعا عادلا للسلطات الإدارية والموارد الاقتصادية. ولذلك يرى الخبراءأن تعزيز الحوار الوطني المستمر بين الأطراف المختلفة في العراق، وإشراك الجميع في عملية صنع القرار، يُعَد خطوة حاسمة نحو بناء الثقة والشرعية المطلوبة لترسيخ وحدة الوطن ونجاح دولته .
الخطاب السياسي العراقي دائماً مايركز على الطائفية المقيتة التي خربت البلاد بوصفها أداة تمزيق و المفردة المستخدمة بداخله، هي أساساً نواة لتعميق التمزيق والمشكلة الكبيرة التي جذرها السياسي العراقي هو يعيد ويصقل ويردد مفردة الطائفية بخطابه ليكسب راي الجهال ولايعي حتماً ان هذه الاعادة ستكون ذات ابعاد مستقبلية و تؤثر على أجيال كثيرة وتتوغل داخل ذاكرتهم تلك المفردة، واذا ابتعدنا عن هذا الحيز، الخاص بالطائفية او المذهبية، فيجب حينها ان ننتقل الى مفردة المظلومية المترسخة بداخل العديد من مكونات الشعب العراق، وعليه فقد استغل اصحاب الخطاب السياسي هذه المفردة، في صناعة خطاباتهم المصاغة على تحريك العواطف، وتلك العاهة هي التي أصابت من العراقيين موتاً، فالبعض من الطوائف على سبيل المثال، وقبل انهيار الصنم البعثي كانوا يرددون هذه المفردة سراً وعلانية، لكنهم لم يتجاوزوها، حتى بعد تسلمهم الحكم، ومثلهم اليوم ما بعد عام 2003 ان الساسة المنتمون للطوائف الأخرى بخطابها المشحون بمفردات المظلومية وهضم الحقوق، في حين ان تمثيلهم السياسي في الحكومة والبرلمان، وصل الى أكثر من استحقاقهم، ولا ادري اين هي المظلومية التي يتحدثون عنها.
كما أسلفت القول ان خطاب البعض من السياسيين العراقيين في حقيقته، هو خطاب جاهل وبسيط، لا يمكن للمتلقي العراقي ان يستسيغه مهما علت الاصوات الخطابية،فالحقيقة تقول اننا بحاجة الى خطاب حقيقي وواقعي جيداً يراعي ذائقة وثقافة المواطن العراقي الذي اصبح وكان يعي ما يدور حوله، فما عاد العراقيون سذجاً لتمرر عليهم مفردات مسمومة تقدم على أنها دفاعية عن حقوقهم، وعلى السياسيين تبني خطاب موحد يصب في مصلحة الوطن والمواطن، خصوصاً والعراق مصاب اليوم في عمقه ، و لا يجوزتقديم الخطابات التي تريد النيل من بسالة القوات الامنية المختلفة وقواعدالحشد الشعبي، بعد خوضها معارك الشرف ضد الاوباش والسفاحين، ومن شأن الخطابات الغير الموزونة ان تأتي بنتائج وخيمة لن ينفع بعدها الندم والاعتذار...
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهداني واسقاطات اللسان
- نوبل سلام ترامب الدموي
- المنظمات الدولية وفقدان المصداقية
- فسحة من الذكريات
- العراق.. في ظلال البرامج الانتخابية
- الإعلام بين البناء والتدمير
- الفكر الإصلاحي ومستلزمات الوقت والظرف
- الصحوة والوعي والسلوك
- هل ترد روسيا لاعادت ماء وجهها
- العراق ومستقبل الدولة القوية
- الفساد يقوض القيم والعدالة
- العراق بين المواقد المشتعلة
- احداث سورية واثراتها على العراق والمنطقة
- الامة العربية والهزيمة بعد الاستبداد
- المهجرون والمهاجرون ومسؤولية الدولة
- الثقافة مجموعة الغايات العليا للنهوض
- التمزق الفيلي الى متى
- السرقات والعصابات المنظمة في العراق
- الثقافة العامة والمؤسسية
- السلام كما يجب أن يفهم


المزيد.....




- الخارجية الإيرانية: محادثات نووية مع قوى أوروبية هذا الأسبوع ...
- زيارة باراك إلى لبنان.. إنذار أميركي أخير أم مناورة تفاوضية؟ ...
- الترويكا الأوروبية وإيران.. مفاوضات على وقع طبول التصعيد
- الرئيس التركي يؤكد تمسك أنقرة بحل الدولتين في قبرص وإنهاء عز ...
- حافلات إجلاء تدخل السويداء وجهود لاستدامة وقف إطلاق النار
- الرئاسة السورية تتسلم تقرير لجنة التحقيق في أحداث عنف الساحل ...
- إيران تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية
- إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ-المدينة الإنسانية-
- حافلات حكومية تدخل إلى السويداء لإجلاء المصابين والمحتجزين
- مسلحون من عشائر البدو في سوريا: -نلتزم بوقف إطلاق النار مع ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ..الوجوه السياسية و الصراع الانتخابي