أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود كلّم - بين الترفيع والترقيع: المشهد الفلسطيني في لبنان تحت المجهر














المزيد.....

بين الترفيع والترقيع: المشهد الفلسطيني في لبنان تحت المجهر


محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)


الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 15:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ اجتياح لبنان عامي 1982–1983، دخلت مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان دوامة من الانهيار والتفكك. تلاشت مراكز ومقار، وانهارت بنى تنظيمية، ونهبت ممتلكات، وضاعت حقوق، واختفت ملفات كانت تشكّل العمود الفقري للوجود الفلسطيني الرسمي في الشتات.
بيوت، شقق، سيارات، عقارات، أراضٍ، تجهيزات عسكرية، ومكاتب كانت مؤتمنة بيد أفراد موالين—من فلسطينيي لبنان أو من لبنانيين يدورون في الفلك الفلسطيني كسبًا وانتفاعًا—كل ذلك صار عرضة للنهب، أو التبخر، أو التنازل باسم "الضرورة" أو "الظروف"، بينما تراكمت الخسائر على حساب القضية وأهلها.

[العودة إلى الدفاتر القديمة]

وبعد أكثر من أربعة عقود من الفوضى، وفي ظل أزمة مالية خانقة تعاني منها منظمة التحرير، وانقطاع شبه كامل للدعم الخليجي، وتراجع تحويلات الفلسطينيين العاملين في الخارج، عادت القيادة الفلسطينية إلى مراجعة "الدفاتر القديمة"، في محاولة متأخرة لاستعادة ما يمكن استعادته من الحقوق والوجود والتأثير.
أوفدت القيادة لجانًا متعددة الاختصاص إلى لبنان، لتبحث في الشأن الفلسطيني من جوانبه كافة: الأمنية، التنظيمية، الاجتماعية، السياسية، والمالية، في محاولة لفهم الواقع المهترئ، خاصة بعد اطلاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تقارير تُظهر تدهورًا شديدًا في أوضاع حركة فتح ومؤسساتها هناك.

[فتح الملفات المؤجلة]

تعمل هذه اللجان الآن على تفكيك عقد الماضي المتراكمة بحذر شديد، تفاديًا للتورط في خلافات شخصية أو تصفية حسابات ثأرية بين المنتفعين والمتضررين من الوضع القائم. ويبدو أن هذا الملف المتشعّب والمتعدّد الأوجه لن يجد حلًا إلّا عبر لجان إدارية وقانونية متخصصة، تتعامل مع الوقائع بوثائق وحجج وأدلة، لا بمجاملات سياسية.
أملاك منظمة التحرير في لبنان—من أراضٍ وعقارات إلى أحياء سكنية ومقارّ—تم شراؤها منذ عقود بأموال فلسطينية رسمية، بعضها باسم الرئيس ياسر عرفات، وتم تسجيلها قانونيًا بأسماء لبنانيين "موثوقين" في حينه. اليوم، بعضها لا يزال موجودًا، والبعض الآخر بيع أو سُجّل باسم ورثة أو أنكر أصحاب الأسماء الأصلية صلتهم به.
في حالات نادرة، نجحت محاولات الاسترداد، كما حصل في أرض حيّ المهجّرين في مخيم نهر البارد، التي استعادها المحامي مرعي ناصر، كمستشار قانوني للسفارة الفلسطينية في بيروت وهو العارف ببواطن الامور، واسرار الصندوق الاسود وقد تم وهبها للأوقاف الإسلامية بتوقيع السفير عباس زكي لبناء مساكن جديدة للمهجرين في مخيم نهر البارد

[هل من نموذج يُحتذى؟]

الملف أكبر من مجرد عقارات، إنه ملف يتعلق بالكرامة السياسية والوطنية لشعب، وبحقه في إدارة شؤونه بأمانة وشفافية. استعادة هذه الممتلكات لا يجب أن تكون استثناءً، بل قاعدة، ونموذجًا يُحتذى في استعادة الحقوق الفلسطينية كافة: من الحق في العودة، إلى الحق في التمثيل، وصولًا إلى الحق في امتلاك أدوات العمل السياسي النظيف.
إنها رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر، لعلها تجد آذانًا صاغية وضمائر حيّة، قبل أن يُقفل هذا الباب أيضًا، ويُضاف إلى قائمة الملفات الفلسطينية التي طُويت بدمٍ بارد.
فهل من يسمع؟



#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ مرهج شاهين... حين يُهان الوقار ويسقط وجه الأمة!
- بيان نويهض الحوت تلتحق بشفيق وأنيس... ويصمت صوت الحقيقة
- غريبٌ بين النجوم
- إِصلاحٌ أم انتقامٌ؟ قراءةٌ في تحرُّكاتِ -القيادةِ الفلسطينيّ ...
- ما بين -الشجرة- وغزة... أنشودة الدم التي لا تموت!
- غسّان كنفاني وناجي العلي: حين يكتُبُ الحبرُ والدّمُ تاريخنا!
- غزة تدقّ جدران الخزان... ولا يسمعها إلا غسان كنفاني!
- غزة... وحيدة في ليل الخذلان!
- غزّة... آخرُ ما تبقّى من إِنسانيّتِنا!
- غزّة... وأبو الحن في فخِّ المُساعدات!
- غزّة... لا مفرّ: نُزُوحٌ من الموتِ إِلى الموتِ!
- من العدس إلى الشّهادة... الشهيد نزار بنات كما لم تعرفُوهُ!
- غزّة... تنزفُ في عرض البحر!
- غزّة تنزف بصمت... وأمريكا تُدير المجزرة!
- غزّة وحدَها... والعُروبةُ في غيبوبةٍ!
- سمعان ميشال حطّاب (أبو إيلي)... من الأشرفيّة إلى مخيم شاتيلا ...
- غزّة تُذبحُ... والأُمّةُ تتوضّأُ للصّلاةِ!
- ناجي العلي رسمها، ونزار بنات نطق بها: سيرةُ وطنٍ يغتالُ أبنا ...
- وصيّةُ الدّم... من نزار بنات إلى ابنته مارية بنت الأربعين يو ...
- الشهيد نزار بنات... حين يُغتالُ الصوتُ ولا تموتُ الحقيقة!


المزيد.....




- جثة في مشرحة سرّية في ليبيا قد تحل لغزاً عمره 47 عاماً.. ما ...
- جفاف نهر العاصي.. تحذيرات من انهيار نظام بيئي كامل
- موت يزاحم آخر في غزة.. قتل بالرصاص والقنابل والموت بحثا عن ا ...
- هل شرعت إسرائيل في دفن مشروع الدولة الفلسطينية؟
- خطط إسرائيلية لضم نحو 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحت ...
- فرنسا: بايرو يواصل محادثاته مع القوى السياسية لمنع إسقاط حكو ...
- لا للحرب في طرابلس.. ليبيون غاضبون وقلقون من التحشيدات العسك ...
- 70% من مستخدمي آيفون ينوون الترقية إلى آيفون 17 وفق الإحصاءا ...
- وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تعلن تأجيل بدء العام الدرا ...
- انزلاق أرضي يدمر قرية في السودان ويودي بحياة الكثيرين


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود كلّم - بين الترفيع والترقيع: المشهد الفلسطيني في لبنان تحت المجهر